Connect with us

صحة وجمال

الزهراني : التجميل لم يتاثر بالوضع الاقتصادي وتوقعات بزيادة 25 في المئة في حجم الاقبال

Published

on

كشف استشاري جراحة التجميل عضو الجمعية الاميركية لجراحة التجميل وعضو هيئة التدريس بكلية الطب في جامعة الملك سعود  الدكتور خالد الزهراني أن جراحة التجميل في تزايد مستمر وبنسبة قد تتجاوز 25 في المئة مقارنة مع العام الماضي 2017.

مشيراً إلى أن مجال جراحة التجميل لن يتاثر في العام 2018 وسيكون هناك اقبال كبير بنسبة 25 في المئة مقارنة مع العام الماضي والدليل على ذلك كثرة الاقبال ومواعيد الجراحات التجميلية بشكل عام في السعودية خصوصا في العاصمة الرياض ومدينة جدة بشكل كبير. وذلك باعتبار أن السعودية الاولى عربياً وعلى مستوى منطقة الشرق الاوسط في عمليات التجميل .

مؤكداً أن أغلب المجالات الطبية الاخرى تاثرت بسبب القرارات والرقابة الصحية والضريبة المضافة وغير ذلك خصوصا في الربع الاول من العام الحالي 2018 باستثناء مجال التجميل الذي يعتبر أهم المجالات الطبية في السوق السعودي حاليا وأكثرها حيوية وتطور.

لافتاً إلى أن السبب في تطور التجميل وجراحاته هو توفر الاجهزة العالمية التي توجد في امريكا واوروبا وكذلك توفر الامكانات والخبرات لدى بعض الاطباء الاكفاء. وأضاف أن زيادة الوعي لدى المراة السعودية وأهتمامها بنفسها وجمالها جعلها سباقة في الخضوع لما هي تحتاجه لكي تبدو أكثر شبابا وجمالاً.

وأضاف الزهراني أن فكرة الخوف من التجميل أو الاستسلام او أنه من باب العيب وعدم تقبل المجتمع له والتي كانت موجودة في المجتمع السعودي قبل 15 عاماً تلاشت في الوقت الحالي وأصبحنا نشاهد ازواج يحضرون مع زوجاتهم وأباء مع بناتهم وكذلك موظفات القطاعات الحكومية بعد أن كان الاقبال بنسبة أعلى من قبل موظفات البنوك والقطاع الخاص بشكل كبير اما في الاونة الاخيرة أصبح الاقبال متساوياً من قبل السيدات في القطاعين العام والخاص، وكشف الزهراني أن المعلمات حاليا يشكلن نسبة عالية من الاقبال على التجميل وجراحاته في العاصمة الرياض.

ولفت الزهراني إلى أن عامل الثقة يلعب دوراً في تعزيز دور التجميل واهميته خصوصا وأن المراة بشكل عام بعد التجميل تصبح أكثر تالقاً وانتاجاً وثقتاً وتتغير نفسيتها الى الافضل بشكل كبير خصوصا اذا كانت العملية التي خضعت لها ناجحة بنسبة لا تقل عن 80 في المئة.

وحذر الزهراني من الانخداع وراء بعض الاعلانات وبعض الاطباء الغير مؤهلين من سعوديين وغيرهم خصوصاً وان بعضهم يعتمد على الترويج والتسويق عن طريق السوشل ميديا وعن طريق بعض الاعلانات المزيفه التي يقع ضحيتها الفتيات الصغار في العمر تحديداً.

وأشار الدكتور خالد الزهراني إلى أن جراحة التجميل تعتمد على عنصر الثقة في الطبيب المعالج، بجانب المؤهلات العالية والخبرات الكثيرة من الأطباء، مشددا على أن سمعة الطبيب من حيث مصداقيته ونتائج العمليات التي يقوم بها هي الأساس الذي يتم من خلاله اختيار الطبيب في العمليات التجميلية، لافتا إلى أن نسبة إقبال الشباب والفتيات التي رصدت مؤخراً في السوق السعودي على عمليات التجميل تجاوزت 56 في المئة نظرا للتطورات الحديثة.

وأضاف أن جراحة التجميل من الجراحات التي تجرى لأغراض وظيفية أو جمالية وهي بالمفهوم البسيط استعادة التناسق والتوازن لجزء من أجزاء الجسم عن طريق استعادة مقاييس الجمال المناسبة لهذا الجزء.
 وتنقسم الجراحات التجميلية إلى نوعين الأول هو الجراحة الترميمية: ويقصد بها إعادة الأعضاء الخارجية لجسم الإنسان إلى وضعها الطبيعي من الناحية الوظيفية والشكلية بصورة تقريبية مثل التشوهات الخلقية كفتحة الشفة العليا أو زيادة أو نقصان الأصابع، وإعادة بعض الأعضاء بعد عمليات جراحية استئصالية مثل: محاولة تشكيل الثدي بعد استئصاله إثر مرض السرطان .كما يعتني هذا النوع من جراحات التجميل بكل التشوهات الناتجة عن حوادث أو الحروق.

أما النوع الثاني فهو الجراحة التجميلية، وهذا النوع يعرف به التخصص بصورة عامة، حيث كان يعتقد أنه يركز على الجانب الشكلي فقط، ولكنه يأخذ الجانب العضوي أيضاً ومثال على ذلك الجراحات التجميلية للبطن عند النساء بعد الحمل المتكرر، حيث نلاحظ الترهل الذي يصحبه ارتخاء عضلي يؤدي إلى انحناء الجسم إلى الأمام، وبالتالي وجود مشاكل بالظهر إلى جانب مشاكل بالتنفس، إضافة إلى الإحباطات النفسية، لذلك فإن هذا النوع من الجراحة لا يعد جراحة تجميلية، بل جراحة ترميمية تحاول أن تعيد للمرأة مظهرها الأول بصورة تقارب الطبيعية.

ومن هنا أردت أن أوضح أنه كما لا يمكن توحيد الدواء وتعميمه على جميع المرضى ممن يعانون من مرض معين لا يمكن تعميم نوع معين من جراحات التجميل وجعلها ملاءمة لكل المرضى، بل يجب على جراح التجميل أن يختار المريض المناسب والمكان المناسب والتقنية المناسبة لكل مريض بعناية فائقة.

وهناك تخصص التجميل بعد أنقاص الوزن وهذا التخصص هو الأحدث بين التخصصات الفرعية في جراحات التجميل ومثلما يسبب فقدان وزن الشخص البدين اتساع ملابسه عليه وترهلها وعدم ملاءمتها لحجم جسمه الجديد، فالجلد أيضا يترهل ويسقط على الجسم الذي فقد كثيرا من الشحوم الزائدة. وعليه، لا بد من إعادة شد الجلد حتى يتناسب مع شكل الجسم الجديد. وتشمل طريقة عمل ذلك الشد الجراحي والخياطة التجميلية وتثبيت طبقات الجلد، كما تجري إزالة بعض الأنسجة الدهنية التي يصعب فقدانها، حتى يحصل الشخص على أفضل شكل للجسم يمكن الوصول إليه. ويمكن أن يقال إن ما يتم خلال هذه العمليات هو إعادة نحت الجسم ليظهر في أحسن شكل له.

وذكر الزهراني بناء على الاحصائيات حول أكثر عمليات التجميل في السعودية حاليا وهي :

 1ـ شفط الدهون وإعادة الحقن ” النسبة الاعلى”

 2ـ الانف تجميل الانف ” ياتي في المرتبة الثانية”

 3ـ شد البطن  ” مشاكل السمنة والحمل والولادة”

 4ـ تجميل الصدر تكبير أو شد

 5ـ تجميل الوجه شد الوجه

 6ـ تجميل الاذن. 

صحة وجمال

Uniting Biotech’s Brightest Minds: Lifera’s Biotech Investor Panel Sets a Global Agenda for Collaboration and Regional Leadership Under Vision 2030

Published

on

By

In a historic gathering that underscored Saudi Arabia’s ambitious Vision 2030 and its National Biotechnology Strategy, Lifera hosted a groundbreaking panel discussion titled ‘Elevating Saudi Biotech to Global Heights’ on October 28, 2024. The event brought together some of the most prominent names in biotechnology for the first time, including:
I. Dr. Noubar Afeyan (PhD.) – Founder & CEO, Flagship Pioneering
II. Dr. Vik Bajaj (PhD.) – Managing Director, Foresite Capital
III. Bob Nelsen – Co-Founder & Managing Director, ARCH Venture Partners
IV. Andrea Ponti – Founder & Managing Partner, GHO Capital
who shared transformative insights on the role of biotechnology in addressing regional and global challenges.
Moderated by Dr. Sara Althari, Founder & Managing Partner of The Althari Group (TAG.), the panel explored themes critical to advancing Saudi Arabia’s National Biotechnology Strategy. From fostering innovation to investing in cutting-edge technologies, the session highlighted the Kingdom’s potential to lead the regional biotech revolution while contributing to global advancements for humanity. With the global biotechnology market value projected to grow from cUSD$483 billion in 2024 to cUSD$546 billion by year-end 2025, reflecting a robust compound annual growth rate (CAGR) of approximately 13% – this a clear opportunity for The Kingdom of Saudi Arabia with advancements beneficial for the people of the nation.
Biotechnology – A Pillar of Vision 2030
Saudi Arabia’s Vision 2030 and its National Biotechnology Strategy aim to position the Kingdom as a regional hub for innovation, contributing to the global biotech industry while enhancing self-sufficiency in areas like vaccine production, genomics, and precision medicine. The Lifera panel provided a platform to discuss actionable steps toward achieving these goals.
“Saudi Arabia’s commitment to biotechnology aligns with a global mission to solve some of the most pressing challenges in healthcare,” said Dr. Noubar Afeyan, Founder & CEO of Flagship Pioneering and co-founder of Moderna. “This is a unique opportunity for the Kingdom to lead in areas like pandemic preparedness, chronic disease management, and the integration of precision medicine across healthcare systems.”
The session reinforced the message that biotechnology could play a transformative role in tackling chronic diseases prevalent in the region, such as diabetes and cardiovascular diseases, while also addressing global health crises.
Collaboration emerged as a central theme with the panel highlighting how partnerships across government entities, academic institutions, and private sector players could accelerate Saudi Arabia’s growth as a biotechnology leader. “Biotechnology is a deeply collaborative industry that thrives on partnerships,” said Bob Nelsen, Co-Founder & Managing Director of ARCH Venture Partners. “To become a regional leader, the Kingdom must continue fostering an environment where innovators, investors, and scientists can come together to create transformative solutions. Saudi Arabia has the capital, vision, and drive to make this happen.”
The discussion called for greater regional data-sharing, joint ventures, and research collaborations to create a thriving ecosystem that benefits from the collective expertise of the global biotech community.

Harnessing AI and Data for Regional Impact
The transformative role of artificial intelligence and data in advancing biotechnology, particularly in areas like drug discovery, disease prevention, and personalised medicine emerged as a key point of discussion. “Data is the foundation of biotechnology, and Saudi Arabia’s ability to build and leverage a robust data ecosystem will be key to its success,” said Dr. Vik Bajaj, Managing Director of Foresite Capital. “By creating datasets that represent unique regional populations, the Kingdom can not only drive local advancements but also contribute significantly to the global understanding of disease and treatment.”
The strategic vision of Lifera has already noted the potential of AI-driven innovations to personalise healthcare for regional populations, addressing genetic, lifestyle, and environmental factors unique to the Middle East. Through the creation of Lifera Omics in January 2024 and the launch of bioinformatics solutions for genetic testing and drug discovery planned for May 2025, Lifera is establishing capacity to improve the quality of genetic tests offered to patients in Saudi Arabia whilst at the same time developing capabilities to align and curate large datasets for research and development. Through various partnerships, Lifera Omics has differentiated clinical diagnostic capabilities and access to Saudi patient consented data highly enriched for rare diseases. Globally recognised Saudi human geneticist, Professor Fowzan AlKuraya, joined Lifera Omics as Chief Genomics and Medical Officer and is building a team of clinical geneticists and bioinformaticians to deliver innovative data-driven solutions to patients in Saudi Arabia aligned with global initiatives in research and development. The integration of AI into biotechnology offers opportunities to develop treatments tailored to the specific needs of Saudi Arabia’s citizens as well as the wider region.
The discussion turned to the essential infrastructure and talent development required to support Saudi Arabia’s biotech aspirations. From advanced manufacturing facilities to streamlined regulatory frameworks, the forum stressed that building a robust ecosystem is key to scaling innovation.
“Infrastructure is the backbone of biotechnology,” said Andrea Ponti, Founder & Managing Partner of GHO Capital. “Investments in state-of-the-art facilities and its focus on creating a streamlined, supportive regulatory environment position The Kingdom to be a global leader. The nation is uniquely placed to scale biotech innovations not just for its population but for the entire region.”
Equally important is the development of human capital. A call for greater investment in training programs, academic partnerships, and incentives to attract top global talent to Saudi Arabia. “We need to think about people as much as we think about technology,” added Ponti. “Biotech is a deeply human endeavour, and the Kingdom’s ability to cultivate and retain talent will be a decisive factor in its success.” To enable the development of Saudi Arabia’s biotechnology sector, Lifera sent its first cohort of trainees to its customer sites in 2024 to be trained in sterile drug product manufacturing and plans include training approximately 200 individuals through to 2029 in biomanufacturing and genomics.
Illuminating Saudi Arabia’s Path to Life Science Leadership
As Saudi Arabia continues its journey toward becoming a leader in biotechnology, the panellists provided targeted advice on how the Kingdom can realise its ambitious Vision 2030 goals. Looking further ahead, the global market is expected to reach in excess of a trillion USD$ by 2033, exhibiting a CAGR of 6.27% during the 2025-2033 period. Central to their insights was the importance of strategic planning, collaboration, and investing in distinct areas that play to Saudi Arabia’s strengths.
“Saudi Arabia has a unique opportunity to lead by example,” said Dr. Noubar Afeyan, Founder & CEO of Flagship Pioneering. “By setting bold, long-term goals—whether that’s addressing specific diseases or pioneering advancements in climate-related health challenges—the Kingdom can demonstrate that it is not only a regional leader but also a global innovator.”
Dr. Afeyan further emphasized the need for ambition and focus: “To make those miracles happen, Saudi Arabia must think big—whether it’s developing a universal vaccine, eradicating a specific disease, or tackling the health impacts of climate change. The Kingdom has the resources and vision to aim high and achieve transformative results.”
The need for unity across sectors was reiterated. Bob Nelsen, Co-Founder & Managing Director of ARCH Venture Partners, emphasized, “Achieving these goals requires deep and sustained collaboration—across borders, disciplines, and industries. Saudi Arabia is perfectly positioned to leverage its resources and geography to become a hub for transformative innovation.” He further advised, “To truly lead, you cannot aim for 70% success in too many areas. Instead, focus on achieving 100% excellence in a select few, becoming a world-class leader in those domains.”
Talent cultivation was another critical factor. “Biotechnology thrives on human capital,” noted Andrea Ponti, Founder & Managing Partner of GHO Capital. “Saudi Arabia must invest in building a skilled workforce, forging academic partnerships, and creating incentives to attract global expertise.”
By embracing these strategies, Saudi Arabia can solidify its position as a pioneer in the life sciences, shaping the future of global healthcare and innovation.

Continue Reading

صحة وجمال

التئام أرقى العقول النيّرة في دنيا البيوتكنولوجيا: ندوة لايفيرا: الاستثمار في التكنولوجيا الحيوية Biotech Investor تضع الأجندة العالمية للتعاون والريادة الإقليمية ضمن رؤية 2030

Published

on

By

في اجتماع تاريخي أكد على خطة رؤية 2030 الطموحة واستراتيجيتها الوطنية في مجال التكنولوجيا الحيوية، استضافت لايفيرا بتاريخ 28 أكتوبر 2024 حلقة نقاش رائدة​ تحت عنوان “الارتقاء بالتكنولوجيا الحيوية (البيوتكنولوجيا) السعودية إلى مصاف القمم العالمية”. شارك في هذا الحدث الرائد ولأول مرة بعض أبرز الأسماء المرموقة في دنيا التكنولوجيا الحيوية بمن فيهم:

I. دكتور نوبار آفيان (درجة دكتوراه)– مؤسس ورئيس مجلس إدارة “فلاغشيب بايونيرنغ” Flagship Pioneering .
II. فيك باجاج (درجة دكتوراه)– المدير التنفيذي في مجموعة فورسايت كابّيتال ماندجمنت ForesiteCapitaL Management
III. بوب نيلسون– الشريك المؤسس والمدير التنفيذي، آرتش فانتر بارتنرز ARCH Venture Partners
IV. أندريا بّونتي– المؤسس وشريك منتدب للإدارة “دجي أيتش أُو كابّيتال”
GHO Capital
والذين تشاركوا في هذه الحلقة الدراسية رؤى تستهدف تحولات حاسمة عن دور التكنولوجيا الحيوية (البيوتكنولوجيا) في التعامل مع التحديات الإقليمية والعالمية.
في هذه الحلقة الدراسية التي أدارت النقاش فيها الدكتورة سارّة الطاهري، المُؤسسة وشريكة الإدارة في مجموعة الطاهري، تباحث المشاركون في مواضيع أساسية للدفع قُدما بالاستراتيجية الوطنية للمملكة العربية السعودية في مجال التكنولوجيا الحيوية.
سلطت الحلقة النقاشية الضوء على فرص وآفاق المملكة العربية السعودية في ريادة الثورة البيوتكنولوجية في المنطقة، بدءا بدعم الابتكار والاختراع والتجديد وصولا إلى الاستثمار في تقنيات عالية الدقة، بالتوازي مع مواصلة مساهمة المملكة في جهود التقدم للإنسانية جمعاء.

التكنولوجيا الحيوية (البيوتكنولوجيا) ركيزة من ركائز رؤية 2030
تهدف رؤية 2030 في المملكة العربية السعودية واستراتيجيتُها الوطنية في مضمار التكنولوجيا الحيوية، تهدف لنقل المملكة إلى وضعية تصبح فيها مركزا إقليميا للابتكار والمساهمة في مجال البيوتكنولوجيا على الصعيد العالمي، مع تحسين وتعزيز الاكتفاء الذاتي في مجالات من قبيل إنتاج لقاحات التطعيم وعلوم الجينوميات (الوراثة) والطب الشخصي الدقيق. وقد وفرت حلقة النقاش التي نظمتها مجموعة لايفيرا أرضية لمناقشة خطوات ملموسة قابلة للتطبيق لتحقيق هذه الأهداف.
وقال دكتور نوبار آفيان مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة “فلاغشيب بايونيرنغ” الرائدة والشريك المؤسس لشركة موديرنا Moderna للتكنولوجيا الحيوية: “إن التزام المملكة العربية السعودية بالبيوتكنولوجيا ينسجم مع رسالة عالمية غايتُها حل بعض أكثر التحديات إلحاحا في مجال الرعاية الصحية”. وأضاف الدكتور آفيان: “هذه فرصة أمام المملكة لتتخذ مركز الصدارة في مجالات من قبيل التحسّب والتأهب للأوبئة، وتدبير حالات الأمراض المزمنة وإدماج أساليب الطب الشخصي الدقيق في مختلف أنظمة الرعاية الصحية.”
أكدت الحلقة الدراسية على أهمية رسالة مؤدّاها أن التكنولوجيا الحيوية يمكن أن تلعب دورا يؤدي إلى إنجاز تحولات في التعامل مع الأمراض المزمنة الشائعة في المنطقة كمرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والتعامل في الوقت ذاته مع أي أزمات صحية عالمية.
وقد برز في هذه الحلقة الدراسية موضوع التعاون باعتباره مسألة محورية، حيث شددت الحلقة على مدى قدرة الشراكات عبر المنشآت والهيئآت الحكومية والمؤسسات الأكاديمية والفاعلين في القطاع الخاص على تسريع وتيرة نمُوّ دور المملكة العربية السعودية كقوة رائدة في مجال البيوتكنولوجيا. وقال بوب نيلسون الشريك المؤسس والمدير التنفيذي لمجموعة آرتش فانتر بارتنرز، إن مجال التكنولوجيا الحيوية صناعة قوامها التعاون إلى حدّ بعيد وتزدهر اعتمادا على الشراكات. وأضاف نيلسون: “إذا كانت السعودية ترغب في أن تصبح في الصدارة، على الصعيد الإقليمي، فيتوجّب عليها أن تواصل جهود خلق بيئة يمكن أن تتضافر فيها جهود العلماء والمستثمرين والمبتكرين لإيجاد حلول تؤدي إلى تحولات، ولدى السعودية رأس المال والرؤية والعزيمة المعقودة على تحقيق ذلك.
ودعت حلقة النقاش الدراسية إلى المزيد من تشارك وتبادل البيانات والمشروعات المشتركة على الصعيد الإقليمي، وكذا إلى التعاون في ميدان الأبحاث الهادفة إلى خلق نظام بيانات مزدهر يستفيد من الخبرات الجماعية في دنيا التكنولوجيا الحيوية (البيوتكنولوجيا) على الصعيد العالمي.

توظيف الذكاء الاصطناعي والبيانات من أجل تأثير إقليمي
برز كموضوع نقاش أساسي في هذه الحلقة النقاشية الدورُ الحاسم للذكاء الاصطناعي والبيانات في تطوير التكنولوجيا الحيوية خاصة في مجالات من قبيل اكتشاف العقاقير والوقاية من الأمراض والطب الشخصي الدقيق. وقال فيك باجاج المدير التنفيذي في مجموعة فورسايت كابّيتال: “إن البيانات هي الدعامة الأساسية للبيوتكنولوجيا، وإن قدرة المملكة العربية السعودية على بناء نظام بيانات قويا سيكون عنصرا حاسما في نجاحه. “وأضاف فيك باجاج : “بإنشاء مجموعات بيانات تمثل الفئآت السكانية الإقليمية الفريدة، لن يقتصر دور المملكة على الدفع بمشاريع التطوير في المنطقة وحسب، بل إنها ستساهم بشكل كبير في الجهود العالمية لفهم التعامل مع الأمراض وعلاجها.”
إن الرؤية الاستراتيجية التي تبنّتها لايفيرا أشارت بالفعل إلى الفرص التي توفرها مشاريع الابتكار القائمة على الذكاء الاصطناعي من أجل توفير رعاية طبية تستجيب للحاجيات الشخصية لسكان المنطقة، والاهتمام بعلم الوراثة، وبأسلوب الحياة عموما وكذا بالعوامل البيئية التي يتفرد بها بالشرق الأوسط. ومن خلال إنشائها مشروع لايفيرا أوميكس Lifera Omics في يناير كانون ثاني 2024، وكذا مشروع المعلوماتية الحيوية لخدمة الفحوص الجينية/الوراثية واكتشاف الأدوية والعقاقير والمتوقع إطلاقه في مايو أيار2025، فإن شركة لايفيرا تبني بذلك قدرات على تحسين مستوى جودة الفحوص الجينية المتاحة للمرضى في المملكة العربية السعودية، وتعمل في الوقت ذاته على تطوير قدرات تنظيم وحفظ مجموعات بيانات ضخمة من أجل الأبحاث والتطوير. وقد تمكنت لايفيرا أوميكس من خلال شراكاتها المختلفة من تطوير قدرات التشخيص الإكلينيكي والحصول، بصيغة رضائية، على بيانات المرضى السعوديين، وهي البيانات التي تنطوي على أهمية بالغة لأبحاث الأمراض النادرة.
انضم إلى “لايفيرا أوميكس” البروفيسور فوزان الكريع، العالم والباحث في علم الوراثة المعترف به عالميا، بصفة كبير مسؤولي الطب وعلم الجينوميات، وهو يشرف على تكوين فريق من أخصائيي علوم الوراثة وخبراء تحليل البيانات، وسيعمل الفريق على وضع حلول مبتكرة للمرضى في المملكة العربية السعودية باستخدام علوم الكمبيوتر وتحليل البيانات على نحو ينسجم مع المبادرات العالمية في مجالات التطوير والأبحاث. إن إدماج الذكاء الاصطناعي في التكنولوجيا الحيوية يتيح فرصا لصنع علاجات مصممة خصيصا لحاجيات مواطني المملكة العربية السعودية وعلى نطاق أوسع في المنطقة.
ثم تحولت حلقة النقاش بعد ذلك إلى موضوع تطوير المهارات والبنية التحتية اللازمة لدعم وتعزيز الطموحات والتطلعات السعودية في دنيا التكنولوجيا الحيوية. وشددت الندوة على أن بناء شبكة محكمة يعتبر عنصرا أساسيا للنهوض بالابتكار في هذا المضمار،ابتداء بمنشآت تصنيع متطورة وانتهاء بوضع أطر تنظيمية عصرية.
“إن البنية التحتية هي العمود الفقري للتكنولوجيا الحيوية” هذا ما قاله أندريا بّونتي المؤسس والشريك المنتدب لإدارة “دجي أيتش أُو كابّيتال”، وأضاف: ” إن الاستثمار في إقامة منشآت حديثة والتركيز على خلق بيئة تنظيمية داعمة وسلسة، يجعل المملكة العربية السعودية في وضعية الريادة عالميا. فالسعودية تتمتع بموقع فريد يمكنها من الارتقاء بابتكارات التكنولوجيا الحيوية ليس فقط لمصلحة المواطنين السعوديين بل للمنطقة جمعاء”.
وعلى نفس القدر من الأهمية يأتي تطوير رأس المال البشري، وقد صدرت خلال الندوة دعوة لتوسيع الاستثمار في برامج التدريب والشراكات الأكاديمية وتقديم حوافز لجذب أرفع المهارات العالمية إلى المملكة العربية السعودية، وفي هذا الباب أضاف أندريا بّونتي: “علينا التفكير في البشر بقدر ما نفكر في التكنولوجيا”. إن مشروع بايوتيكBiotech مجهود بشري إلى أبعد الحدود، وقدرة المملكة العربية السعودية على أن تتعهّد المهارات بالرعاية والمحافظة عليها ستكون عاملا حاسما في نجاحه. ولتمكين وإطلاق عجلة تطوير قطاع التكنولوجيا الحيوية (البيوتكنولوجيا) في المملكة العربية السعودية السعودية، أرسلت لايفيرا أول فوج من المتدربين إلى مواقع زبائنها في عام 2024 لتلقي التدريب على تصنيع منتجات الأدوية المعقمة، ولديها خطط لتدريب حوالي مائتي شخص إلى حدود عام 2029 في مجالات التصنيع الحيوي وعلم الجينوم أو الجينوميات (الوراثة).
​​
نبراس الدرب الذي ستسلكه المملكة العربية السعودية إلى الريادة في مجال علوم الحياة
وإذ تواصل المملكة العربية السعودية رحلتها صوب هدفها المنشود في أن تصبح قوة رائدة في ميدان التكنولوجيا الحيوية، قدم المشاركون في ندوة : الاستثمار في التكنولوجيا الحيوية قدم المشاركون مشورة ونصائح مُحددة حول كيفية تحقيق المملكة أهداف رؤيتها الطموحة 2030. وقد كان في صلب التوجيهات والنصائح التي أعرب عنها المشاركون في الندوة، ضرورة التركيز على أهمية التخطيط الاستراتيجي وتضافر الجهود والتعاون والاستثمار في مجالات متميّزة على نحو يحقق أقصى استفادة من مواطن القوة لدى السعودية.
ويرى دكتور نوبار آفيان مؤسس ورئيس مجلس إدارة فلاغشيب بايونيرنغ أن: “أمام السعودية فرصة الريادة بأن تكون النموذج الذي يحتذي به وذلك بوضع أهداف جرئية بعيدة المدى، سواء أتعلق الأمر بالتعامل مع أمراض معيّنة أو بإنجازات رائدة في التعامل مع تحديّات صحية مرتبطة بالمناخ، بحيث تبرهن السعوية على أنها ليست رائدة إقليميا وحسب بل إنها أيضا قوة ابتكارعالميا”
وعلاوة على ذلك شدّد دكتور آفيان على الحاجة إلى التركيز والطموح حيث قال: “من أجل تحقيق تلك المعجزات، يتوجّب على السعودية التفكير في مشاريع جبّارة من قبيل تطوير لقاح شامل، أو العمل على استئصال مرض معيّن أو التصدّي للآثار الصحية الناجمة عن التغير المناخي. وللمملكة العربية السعودية الموارد والرؤية القائمة على التطلع لأعلى المراتب وتحقيق نتائج تؤدي إلى تحولات جذرية”

جرى خلال الندوة أيضا التشديد على الحاجة لتوخي الوحدة والانسجام عبر القطاعات. ويرى بوب نيلسون الشريك المؤسس والمدير التنفيذي في ARCH Venture Partners أن “تحقيق هذه الأهداف يستدعي تعاونا عميقا ومستداما عبر الحدود والتخصصات. وللسعودية موقع مثالي للاستفادة من مواردها وجغرافيتها كي تصبح مركزا للابتكار المؤدي إلى تحولات.” ويمضي بوب نيلسون في مشورته ونصحه قائلا: ” لكي تكون رائدا فعلا، لا يمكنك أن تهدف لتحقيق نجاح بنسبة 70% في مجالات متعددة، وبدلا من ذلك ركّز على تحقيق التفوق بنسبة 100% لكن في مجالات مختارة قليلة العدد، بحيث تصبح رائدا على المستوى العالمي في تلك المجالات.”
وقد برز أيضا في سياق الندوة عامل حاسمٌ آخر هو تنمية المواهب. فقد أشار أندريا بّونتي المؤسس والشريك المنتدب لإدارة (دجي أيتش أُو كابّيتال) إلى أن: “على السعودية أن تستثمر في بناء قوة عاملة تتمتع بمهارات وإبرام شراكات أكاديمية وخلق حوافز لجذب المهارات العالمية”
تستطيع المملكة العربية السعودية بتبنّيها لهذه الاستراتيجيات أن تُعزز موقعها كقوة رائدة في مجال علوم الحياة وتلعب دورا في مستقبل وابتكارات الرعاية الصحية الشاملة.

Continue Reading

صحة وجمال

«شهد كلينك».. تجربه صحية واعدة في الفضاء الرقمي

Published

on

By

تعزز الثقافة الطبية في المجتمعات الخليجية

 

 

دشنت «71 ديجتال ميديا»، المؤسسة الإماراتية الرائدة في مجال الإعلام الرقمي، النسخة التجريبية من مجلة «شهد كلينك» الإلكترونية.

وتمثل « shahdclinic.ae» تجربة حداثية عصرية في مجال التحرير الرقمي الطبي والصحي.. وتهتم بصناعة الفرق في حياة المجتمعات الخليجية والعربية، ومساعدة أفرادها على قيادة حياة صحية سعيدة من خلال تعزيز الجانب الوقائي، وتسليح زوراها بالمعرفة التي تساعدهم على تجنب المرض، أو التعايش معه بشكل سلس وإيجابي حال حدوثه. كما تهتم «شهد كلينك» برفع الوعي الصحي العام، ونشر المعلومة الطبية والصحية الموثوقة، التي تساهم في تثقيف المجتمعات صحيا ومساعدة أفرادها على تبني أنماط حياتية سلمية

وتتحدث «شهد» لغة العصر، ويميزها طرح حداثي مبتكر، وأسلوب خاص ومختلف في تناول القضايا الصحية، يرتكز على شمولية المعالجة، ووضوح العرض، وسلاسة اللغة.

Continue Reading
Advertisement

Trending