كشف استشاري جراحة التجميل عضو الجمعية الاميركية لجراحة التجميل وعضو هيئة التدريس بكلية الطب في جامعة الملك سعود الدكتور خالد الزهراني أن جراحة التجميل في تزايد مستمر وبنسبة قد تتجاوز 25 في المئة مقارنة مع العام الماضي 2017.
مشيراً إلى أن مجال جراحة التجميل لن يتاثر في العام 2018 وسيكون هناك اقبال كبير بنسبة 25 في المئة مقارنة مع العام الماضي والدليل على ذلك كثرة الاقبال ومواعيد الجراحات التجميلية بشكل عام في السعودية خصوصا في العاصمة الرياض ومدينة جدة بشكل كبير. وذلك باعتبار أن السعودية الاولى عربياً وعلى مستوى منطقة الشرق الاوسط في عمليات التجميل .
مؤكداً أن أغلب المجالات الطبية الاخرى تاثرت بسبب القرارات والرقابة الصحية والضريبة المضافة وغير ذلك خصوصا في الربع الاول من العام الحالي 2018 باستثناء مجال التجميل الذي يعتبر أهم المجالات الطبية في السوق السعودي حاليا وأكثرها حيوية وتطور.
لافتاً إلى أن السبب في تطور التجميل وجراحاته هو توفر الاجهزة العالمية التي توجد في امريكا واوروبا وكذلك توفر الامكانات والخبرات لدى بعض الاطباء الاكفاء. وأضاف أن زيادة الوعي لدى المراة السعودية وأهتمامها بنفسها وجمالها جعلها سباقة في الخضوع لما هي تحتاجه لكي تبدو أكثر شبابا وجمالاً.
وأضاف الزهراني أن فكرة الخوف من التجميل أو الاستسلام او أنه من باب العيب وعدم تقبل المجتمع له والتي كانت موجودة في المجتمع السعودي قبل 15 عاماً تلاشت في الوقت الحالي وأصبحنا نشاهد ازواج يحضرون مع زوجاتهم وأباء مع بناتهم وكذلك موظفات القطاعات الحكومية بعد أن كان الاقبال بنسبة أعلى من قبل موظفات البنوك والقطاع الخاص بشكل كبير اما في الاونة الاخيرة أصبح الاقبال متساوياً من قبل السيدات في القطاعين العام والخاص، وكشف الزهراني أن المعلمات حاليا يشكلن نسبة عالية من الاقبال على التجميل وجراحاته في العاصمة الرياض.
ولفت الزهراني إلى أن عامل الثقة يلعب دوراً في تعزيز دور التجميل واهميته خصوصا وأن المراة بشكل عام بعد التجميل تصبح أكثر تالقاً وانتاجاً وثقتاً وتتغير نفسيتها الى الافضل بشكل كبير خصوصا اذا كانت العملية التي خضعت لها ناجحة بنسبة لا تقل عن 80 في المئة.
وحذر الزهراني من الانخداع وراء بعض الاعلانات وبعض الاطباء الغير مؤهلين من سعوديين وغيرهم خصوصاً وان بعضهم يعتمد على الترويج والتسويق عن طريق السوشل ميديا وعن طريق بعض الاعلانات المزيفه التي يقع ضحيتها الفتيات الصغار في العمر تحديداً.
وأشار الدكتور خالد الزهراني إلى أن جراحة التجميل تعتمد على عنصر الثقة في الطبيب المعالج، بجانب المؤهلات العالية والخبرات الكثيرة من الأطباء، مشددا على أن سمعة الطبيب من حيث مصداقيته ونتائج العمليات التي يقوم بها هي الأساس الذي يتم من خلاله اختيار الطبيب في العمليات التجميلية، لافتا إلى أن نسبة إقبال الشباب والفتيات التي رصدت مؤخراً في السوق السعودي على عمليات التجميل تجاوزت 56 في المئة نظرا للتطورات الحديثة.
وأضاف أن جراحة التجميل من الجراحات التي تجرى لأغراض وظيفية أو جمالية وهي بالمفهوم البسيط استعادة التناسق والتوازن لجزء من أجزاء الجسم عن طريق استعادة مقاييس الجمال المناسبة لهذا الجزء.
وتنقسم الجراحات التجميلية إلى نوعين الأول هو الجراحة الترميمية: ويقصد بها إعادة الأعضاء الخارجية لجسم الإنسان إلى وضعها الطبيعي من الناحية الوظيفية والشكلية بصورة تقريبية مثل التشوهات الخلقية كفتحة الشفة العليا أو زيادة أو نقصان الأصابع، وإعادة بعض الأعضاء بعد عمليات جراحية استئصالية مثل: محاولة تشكيل الثدي بعد استئصاله إثر مرض السرطان .كما يعتني هذا النوع من جراحات التجميل بكل التشوهات الناتجة عن حوادث أو الحروق.
أما النوع الثاني فهو الجراحة التجميلية، وهذا النوع يعرف به التخصص بصورة عامة، حيث كان يعتقد أنه يركز على الجانب الشكلي فقط، ولكنه يأخذ الجانب العضوي أيضاً ومثال على ذلك الجراحات التجميلية للبطن عند النساء بعد الحمل المتكرر، حيث نلاحظ الترهل الذي يصحبه ارتخاء عضلي يؤدي إلى انحناء الجسم إلى الأمام، وبالتالي وجود مشاكل بالظهر إلى جانب مشاكل بالتنفس، إضافة إلى الإحباطات النفسية، لذلك فإن هذا النوع من الجراحة لا يعد جراحة تجميلية، بل جراحة ترميمية تحاول أن تعيد للمرأة مظهرها الأول بصورة تقارب الطبيعية.
ومن هنا أردت أن أوضح أنه كما لا يمكن توحيد الدواء وتعميمه على جميع المرضى ممن يعانون من مرض معين لا يمكن تعميم نوع معين من جراحات التجميل وجعلها ملاءمة لكل المرضى، بل يجب على جراح التجميل أن يختار المريض المناسب والمكان المناسب والتقنية المناسبة لكل مريض بعناية فائقة.
وهناك تخصص التجميل بعد أنقاص الوزن وهذا التخصص هو الأحدث بين التخصصات الفرعية في جراحات التجميل ومثلما يسبب فقدان وزن الشخص البدين اتساع ملابسه عليه وترهلها وعدم ملاءمتها لحجم جسمه الجديد، فالجلد أيضا يترهل ويسقط على الجسم الذي فقد كثيرا من الشحوم الزائدة. وعليه، لا بد من إعادة شد الجلد حتى يتناسب مع شكل الجسم الجديد. وتشمل طريقة عمل ذلك الشد الجراحي والخياطة التجميلية وتثبيت طبقات الجلد، كما تجري إزالة بعض الأنسجة الدهنية التي يصعب فقدانها، حتى يحصل الشخص على أفضل شكل للجسم يمكن الوصول إليه. ويمكن أن يقال إن ما يتم خلال هذه العمليات هو إعادة نحت الجسم ليظهر في أحسن شكل له.
وذكر الزهراني بناء على الاحصائيات حول أكثر عمليات التجميل في السعودية حاليا وهي :
1ـ شفط الدهون وإعادة الحقن ” النسبة الاعلى”
2ـ الانف تجميل الانف ” ياتي في المرتبة الثانية”
3ـ شد البطن ” مشاكل السمنة والحمل والولادة”
4ـ تجميل الصدر تكبير أو شد
5ـ تجميل الوجه شد الوجه
6ـ تجميل الاذن.