يفتتح رئيس اللجنة العليا لمهرجان جدة التاريخية محافظ جدة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز مساء (الأربعاء)، فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان جدة التاريخية تحت عنوان “أتاريك”.
ويتضمن المهرجان الذي تدعمه الهيئة العامة للترفيه باقة واسعة من العروض العالمية وإقامة 65 فعالية وفق أفضل المقاييس العالمية، وذلك في إطار التنويع والتجديد تماشياً مع رؤية المملكة 2030، فيما تستمر الفعاليات لمدة 10 أيام.
واختارت اللجنة المنظمة للمهرجان عنوان “أتاريك” لهذا العام، وذلك لاستخدام الأتاريك في المناسبات كونها رمز من رموز الفرح الحجازي، يأتي ذلك استجابة لتوجيهات الأمير مشعل بن ماجد بضرورة تطبيق آلية جديدة تتمحور حول تغيير شعار المهرجان بشكل دوري، على أن يصبح لكل سنة شعار جديد.
وتأتي شراكة تنفيذ الفعاليات بين محافظة جدة والهيئة العامة للترفيه لمهرجان هذا العام، من باب تكامل الأدوار بين الجهات الحكومية، وبما يعود بالنفع على صناعة الفعاليات في مدينة جدة مع ضمان تقديم خدمات مميزة للزوار المهرجان، وسيتم توظيف جميع خبرات هذه الشراكة بهدف الخروج بمنتج تراثي ترفيهي يليق بمكانة وعراقة مدينة جدة، وتعزيز انتشار المهرجان الذي سيشهد تغييراً على مستوى الهوية والفعاليات بما ينسجم في المضمون والأهداف.
وأوضح رئيس اللجنة التنفيذية للمهرجان عبد الله سعيد بن ضاوي أن إدارة المهرجان لهذا العام حرصت على التجديد والابتكار في الفعاليات، والتركيز خلال عرض الإرث التاريخي على تقديم تلك المعلومة بطريقة ترفيهية ماتعة، بما يسهل على المتلقي فهمها والتعامل معها.
وأكد ابن ضاوي أن اللجنة المنظمة ركزت من خلال الأنشطة والفعاليات على إبهاج أهالي مدينة جدة وزوارها، وإدخال الفرح والسرور في نفوسهم، ومحاولة المزج بين اكتساب المعرفة التاريخية بالترفيه، خصوصا لدى الجيل الجديد.
وأشار إلى أن النسخة الرابعة من المهرجان تتضمن رسالة لسكان وملاك ورجال المال لحثهم على إعادة ترميم بيوتها وحاراتها، وإعادتها لسابق عهدها وإحياء تراث المنطقة باعتبارهم المعنيين الفعليين في الحفاظ على المنطقة وتراثها المكاني والإنساني.
وحرصت لجنة مهرجان جدة التاريخية “أتاريك” خلال أشهر من عملها التحضيري في مناقشة المواضيع المناسبة للمهرجان وأهدافه واختيار أنسب المقترحات التي تحظى بقبول غالبية أعضاء لجنتها المكونة من المحافظة وجهات مختصة لتسليط الضوء ولفت الأنظار إلى تاريخ المنطقة القديمة “تسميتها-نشأتها-تراثها-تقاليدها” وزرع حب المكان لدى سكانها بكافة فئاتهم العمرية وزوارها.
ويشهد مهرجان جدة التاريخية لهذا العام فعاليات عدة منها ادخل التاريخ، القطار السريع، كرويتة وكيرم، البيت الحجازي، معرض أيام الطيبين، معرض المصورين، فعاليتي البزورة والتعليم، برحة الرسامين، مرفأ أتاريك، زقاق الحرف، فعالية غبانة ومحرمة، معرض الأمثال والمصطلحات الحجازية، إضافة إلى مسرح الفنون الشعبية، ومعارض متعددة للفنون التشكيلية، وفعاليات متخصصة للأطفال ومسرح العرائس.
كما يوجد أيضاً في كل مسار محلات ودكاكين خاصة ببيع المقتنيات التراثية والمشغولات اليدوية التي تشتهر بها المنطقة، فيما ينتشر في كل المسارات مرشدون سياحيون لشرح الفعاليات وتعريف الزائرين بالمعلومات التاريخية الخاصة بالمنطقة، كما يتضمن المهرجان فقرات من المسابقات الثقافية والأدبية.
وتشارك جهات عدة من القطاعين الحكومي والخاص في انجاح المهرجان ممثلة في الدوريات الأمنية وإدارة مرور المحافظة وأمانة جدة، وشركة الكهرباء والمياه وغيرهم من الشركات، سعيا منهم في أن يشعر الزوار بالمتعة خلال زيارتهم للمهرجان.
فيما تم وضع خطة منظمة للحركة المرورية تسهل على الزوار الوصول لمسارات المهرجان المختلفة، حيث كثفت شرطة محافظة جدة وحداتها ومشاركتها الفاعلة، كأحد الشركاء الفاعلين في المهرجان وفق خطط ومحاور أعدت لذلك بواقع دوريات سيارة وراجلة في أرض المهرجان، وخصصت أمانة جدة مواقف لسيارات الزوار، مع توفير باصات للنقل من الموقف إلى بداية المسارات بالمجان، لتلافي الازدحام في المنطقة التاريخية.
من جهة أخرى، تشارك هيئة الهلال الأحمر السعودي بمحافظة جدة بسيارات إسعاف مجهزة بالكوادر الطبية المتخصصة، فيما تساند آليات الدفاع المدني بفريق متكامل، لتأمين كافة مواقع المهرجان، والتأكد من إجراءات السلامة تلافيا لأي طارئ.
يذكر أن مهرجان جدة التاريخية يفتح أبوابه يوميا للزائرين من الساعة الخامسة عصرا وحتى الـ11 مساء، ابتداء من 30 مارس الحالي ولمدة 10 أيام، وبحسب منظمي المهرجان، فإن فعاليات هذا العام ستشهد عروضا عالمية، مع الاهتمام بالخدمات التي ستقدم بطريقة مميزة وفريدة من نوعها، فيما تم اعتماد 65 فعالية تحاكي التنظيم العالمي ولا تحمل التكرار.