أطلقت “بيجو لايف” Bigo Live ، وهي منصة التواصل الاجتماعي عبر البث المباشر الرائدة في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مؤخراً ميزة تفاعلية جديدة تُدعى “مجتمعات البيجو” – وهي مساحة تواصل دائمة التوسع تتيح للمستخدمين إنشاء مجموعات والانضمام إليها للحصول على الدعم الاجتماعي ومقابلة الأشخاص من ذوي الاهتمامات أو الخلفيات أو الميول المتشابهة. وتعد ميزة “مجتمعات البيجو” من أحدث المبادرات التي تطلقها “بيجو لايف” Bigo Live لتحسين تجارب التواصل والتقارب المجتمعي في ظل العالم الافتراضي، وتمكين مستخدميه من التواصل عن كثب مع بعضهم البعض بطريقة أكثر جدوى وفاعلية.
تتوفر الميزة الجديدة حاليًا لجميع المستخدمين، علماً بأن بعض المجتمعات قد انضم إليها الآلاف من الأعضاء. وبإمكان المستخدمين تكوين ما يصل إلى 3 مجتمعات تلبي احتياجاتهم والتواصل مع الأشخاص لتسليط الضوء على مواضيع واهتمامات محددة بحيث يتمكن المستخدمون من التفاعل مع المنشورات عن طريق المشاركة والإعجاب والتعليق. وإلى جانب التفاعل مع المنشورات، وباعتبارها أول ميزة من نوعها في قطاع البث المباشر عبر منصات التواصل الاجتماعي، تتيح “مجتمعات البيجو” للمستخدمين بدء جلسات البث المباشر والانضمام إليها بسهولة، وذلك بالضغط على بند “Live tab” المتاح على الميزة الجديدة.
ولضمان الحفاظ على “بيجو لايف” Bigo Live كبيئة آمنة للجميع، وبالإضافة إلى التدابير الحالية، ستقدم ميزة “مجتمعات البيجو” على “بيجو لايف” Bigo Live سلسلة من الإجراءات الجديدة التي تمكّن مسؤولي النظام من إدارة مجتمعاتهم من خلال تقييد الإجراءات التي تنتهك إرشادات المنصة.
هناك العديد من المجتمعات التي تمكنت مسبقاً من تحقيق النمو والازدهار على “بيجو لايف” Bigo Live من خلال طرح موضوعات نقاشية ذات صلة بالطعام وكرة القدم والألعاب وغيرها المزيد. وتعد مشاركة موائد الإفطار ونصائح الطبخ خلال شهر رمضان وتحليل مباريات كرة القدم وتعلم اللغات مجرد أمثلة قليلة على كيفية توصيل المعرفة ومشاركتها بين أفراد المجتمع.
وإلى جانب أن “مجتمعات البيجو” تحفز على الشعور بالانتماء، فهي توفر أيضاً فرصاً قيمة للحصول على الدعم عند الحاجة. في الواقع، هناك مجتمع خاص بالحيوانات الأليفة بحيث لا يتمكن الناس من إيجاد ذكريات ممتعة ومسلية وحسب، بل يحظون أيضاً بالدعم والمؤازرة عند الحاجة: سواء تمثل ذلك في البحث عن طبيب بيطري أو التعايش مع حالة فقدان حيوان أليف محبوب لديهم أو العثور على منتجات الحيوانات الأليفة ذات الصلة من صنع رواد الأعمال كالأفراد أو الشركات الصغيرة.
وقال المتحدث باسم “بيجو لايف”، “تلتزم “بيجو لايف” بالمساهمة في خدمة وتلبية احتياجات المجتمع بطريقة إيجابية ومجدية، ونحن في “بيجو لايف” نرى بأن ميزة “مجتمعات البيجو” التي تم طرحها مؤخرًا ستساعد في تحقيق هذه الرؤية.” وأضاف بالقول، “بعد الاستماع إلى أراء وملاحظات مستخدمينا وتحديد ما هو مهم بالنسبة لهم، نعتقد بأن إنشاء المجتمعات لن يساعد فقط في تأسيس وتوطيد الروابط الاجتماعية وترسيخها وحسب، ولكنه سيوفر أيضاً فرصاً قيّمة لبناء روابط أخرى ذات مغزى من الممكن أن تلعب دوراً حاسماً في حل المشكلات الجسدية والذهنية والعاطفية..
أظهرت النتائج الحديثة بأن العديد من الأشخاص الذين يعانون من صراعات شخصية غالباً ما يلجؤون إلى المجتمعات عبر الإنترنت لطلب الدعم والمؤازرة. كما أن البعض يلجؤون إلى قنوات الدردشة النصية التي تضم أصدقاء مقربين للتنفيس عن مشكلاتهم وطلب النصيحة. يفضل البعض الآخر طلب المساعدة بشكل خاص من الأشخاص الذين لديهم تجارب مماثلة في منتديات الدعم، والتي غالبًا ما تضم أكثر من 1,000 عضو عبر الإنترنت في أي وقت. وبالتالي، من خلال إحاطة أنفسهم بأشخاص يشاركونهم طرق التفكير ذاتها، بإمكان المستخدمين الحفاظ على خصوصيتهم وتفادي ما يعرف بوصمة العار الاجتماعية التي غالباً ما تترافق مع طلب المساعدة الشخصية، كما أن هذا النوع من التواصل مع النظراء الذين يشتركون معهم في الثقافات ووجهات النظر لن يتأثر بالحواجز الجغرافية.
تلعب المجتمعات عبر الإنترنت أدواراً مهمة في حياة الناس اليوم. وبصرف النظر عن العمر أو الظروف المحيطة، بمقدور المجتمعات تزويد الأفراد بعلاقات داعمة فضلاً عن أنها تقف دائماً بجانبهم ولا تخذلهم أبداً، سواءً كانوا مجموعات على “الفيسبوك” أو في غرفة دردشة على تطبيق “كلوب هاوس” او غير ذلك.
وإلى جانب ما سبق، لاتزال أهمية المزايا المتعلقة بمفهوم المجتمع عبر الإنترنت تكتسب شعبية أكبر على الصعيدين الإقليمي والعالمي. فمنذ إطلاق مجموعات “الفيسبوك”، سارعت منصات التواصل الاجتماعي بشكل متزايد لاحتضان المجتمعات. يختبر “تويتر” ميزته الجديدة المعروفة باسم “دائرة تويتر” Twitter Circle التي ستتيح للمستخدمين إنشاء مجموعات مكونة من “حشد أصغر” يصل إلى 150 شخصاً، في حين أعلن تطبيق “واتس آب” WhatsApp بأنه سيطرح قريباً ميزة المجتمع الخاصة به لتكوين مجموعات منفصلة، مع تقديم دعم إضافي لأدوات مثل مشاركة الملفات والمكالمات الجماعية لنحو 32 شخصاً، بالإضافة إلى وسائل تحكم وإشراف من جملة أمور أخرى.
إن وسائل التواصل الاجتماعي قد وجدت لتبقى، ويبدو أن المجتمعات الافتراضية هي التي ستشكل ملامح المستقبل. كما ستواصل الدول في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التعلم والاستثمار في كيفية تنمية هذا القطاع، ليس فقط لربط الناس ببعضهم البعض بطريقة أكثر إيجابية وجدوى وفعالية وحسب، بل أيضاً لخلق مصادر دخل جديدة من الممكن أن تساهم في تحسين حياة الأفراد وتحقيق التقدم والازدهار للمؤسسات والدول ككل.