دخلت سيارة كيا ستينغر المراحل النهائية من نظام الإختبار والتطوير الصارم وذلك قبل البدء في مرحلة البيع في وقت لاحق من هذا العام. وسيضمن برنامج الاختبار – الذي يتم تنفيذه في جميع أنحاء العالم، على الطرق الوعرة وعلى الطرق العادية- أن السيارة تتمتع بالأداء والموثوقية والتطور الديناميكي الذي يتناسب مع تصميمها كسيارة “فاست باك” (أي بسقف منحني حتى صدامها الخلفي).
الديناميكية الهوائية: حقق تصميم سيارة كيا ستينغر خصائص سيارة “غران توريسمو”
أحدثت سيارة كيا ستينغر، عند الكشف عنها في معرض أمريكا الشمالية الدولي للسيارات للعام 2017م، انطباعا جريئا من أول مرة. حيث قال السيد/غريغوري غيوم، كبير مهندسي كيا موتورز في أوروبا: “إن كيا جي تي الجديدة هي سيارة جران توريسمو حقيقية، وهي سيارة مصممة للقيادة لمسافات طويلة”. وأضاف قائلاً: ” إن ذلك لا يتجسد فقط في القوة التامة، والحركة التنافسية القوية والتصميم الجريئ، بل هي كل ذلك في إطار الفخامة والراحة والجمال. إن الهدف من سيارة ستينجر ليس فقط كونها السيارة الأولى التي يجب أن تصل إلى الوجهة المعنية، بل هي كل شيء تحتاجه في الرحلة. إنها تشبع الروح والعاطفة “.
ولتحقيق التصميم الذي تنتج به سيارة كيا ستينغر – وهو شكل فاست باك الذي يجسد الفخامة والذوق والديناميكية – فقد تم توجيه مصممي كيا أيضا من قبل خبراء الديناميكا الهوائية للشركة. وبشكل عام، فإن التصميم على هيئة فاست باك يفرض المزيد من التحديات من حيث تحقيق الديناميكية الهوائية الأمثل بالمقارنة مع التصاميم التقليدية. ولذلك، كانت هناك حاجة ملحة إلى التعاون الوثيق والمكثف بين المصممين ومختصي الديناميكا الهوائية من أجل الوصول إلى الشكل المطلوب. وفي هذا الإطار إستخدم مركز فرانكفورت للبحوث والتطوير التابع لشركة كيا برمجيات ديناميكا الـمــوائع الـحــسابيّة (CFD) لاختبار وتقييم صحة الأفكار المختلفة بشكل سريع لتعزيز السمات الدينماميكية الهوائية للسيارة، مع الحفاظ على التصميم على شكل “فاست باك”.
بعد أربعة أسابيع من التعاون بين المصممين والمهندسين، تم إدخال تغييرات دقيقة في التصميم لتحسين حركة وتدفق الهواء على السيارة كما أصبح هيكل السيارة مدبب قليلا نحو الجزء الخلفي من السيارة وأضيف “شبك” جديد خلف أقواس الإطارات الأمامية لتقليل الإهتزازات عند مرور الهواء على جانبي السيارة. كما تم استخدام غطاء مسطح جزئياً أسفل الأرضية، يمتد حتى وحدة الإنزلاق الخلفية، لتقليل عمليات السحب أسفل السيارة، في حين تم إعادة تشكيل الجناح الخلفي “عاكس الهواء الخلفي” على نحو يشبه قليلاً “ذيل البطة”، مما يقلل من عملية رفع السيارة وزيادة الاستقرار عند السرعات العالية. وتم إدخال قنوات تبريد أفقية أكبر، في المقدمة، للحصول على أفضل نظام لتبريد الفرامل ومداخل الهواء لتقليل عمليات رفع السيارة من الأمام. وأخيرا، وجد المتخصصين في علم الديناميكا الهوائية في شركة كيا أنه من خلال تقليص ارتفاع الجزء الخلفي من السقف، فإنه يمكنهم تعزيز الحركة الإنسيابية لشكل فاست باك وبالتالي تحسين الكفاءة الهوائية لسيارة كيا ستينجر في نفس الوقت.
لقد تم الإنتهاء من التصميمات، وأصبحت سيارة كيا ستينغر جاهزة لأول الاختبارات على الطريق.
الركوب والتعامل مع السيارة: سيارة غران توريزمو تتوافق مع جميع الظروف
لقد فرضت الديناميكية الهوائية لسيارة كيا ستينجر على مهندسي كيا تحديا جديدا. وباعتبارها سيارة لم يسبق لها مثيل، فقد منح مهندسو الهيكل، فيما يتعلق بتصميم نظام تعليق السيارة وخصائص القيادة، صفحة بيضاء للتصميم لإتاحة فرصة الإبتكار والإبداع التام دون قيود. فكانت توصياتهم هي: إنشاء سيارة غران توريزمو حقيقية، تتمتع بديناميكية قيادة تتناسب مع تصميم السيارة على هيئة فاست باك وبالإضافة إلى ذلك فقد إعتمد شكل سيارة كيا ستينجر على العديد من الجهود الرامية لإنتاج سيارة تتميز بالرشاقة وبمستويات عالية من السيطرة على الجسم ليتمتع السائق الأكثر حماسا بمزايا مبتكرة إلى جانب التمتع، في الوقت نفسه، بقيادة تتميز بالتوازن التام في حركة التنقل اليومي والراحة والإستقرار عند السرعات العالية.
ولتلبية وتحقيق هذه التوصيات، طور مهندسو كيا نوعين مختلفين من أنظمة التعليق. حيث يتم تعليق سيارة كيا ستينجر بواسطة نظام تعليق ماكفرسون في الجهة الأمامية، وتعليق متعدد الارتباطات مستقل تماما في الجزء الخلفي. ومن ناحية أخرى، فإن نهج “الصفحة البيضاء للإبتكار” لتطوير السيارة قد أتاح الفرصة للمهندسين نحو تصميم نظام يشمل كل من نظام التعليق التقليدي العادي، ونظام التحكم الديناميكي بالثبات وإمتصاص الإهتزازات (DSDC). كما إن نظام التحكم الديناميكي بالثبات وإمتصاص الإهتزازات يتكيف مع طول شوط وحدات امتصاص الإهتزازات والصدمات (shock absorbers) أثناء الحركة، ويتم التحكم بها عن طريق التسارع، والفرامل وأجهزة الاستشعار التوجيهية.
يمكن للسائق تغيير خصائص وحدات امتصاص الإهتزازات والصدمات (shock absorbers) في سيارة كيا ستينغر كما يمكنه، باستخدام نظام تحديد وضعية القيادة في سيارة ستينغر ، الإختيار بين مستويين اثنين من مستويات قوة إمتصاص الإهتزازات والصدمات: “عادي” ورياضي”. ففي حال الوضع ‘العادي’، فإن المستويات المنخفضة من قوة إمتصاص الإهتزازات والصدمات تمنحك الراحة القصوى أثناء القيادة. وبينما يصبح نظام التعليق أقوى قليلاً عند الانعطاف القوي في الوضع “العادي”، نجد أن أثر ذلك يكون أقل وضوحا مقارنة بالوضع “الرياضي”. إن اختيار السائق للوضع ‘الرياضي’ يوفر نظام إمتصاص للإهتزازات والصدمات أكثر قوة في ظل جميع الظروف، كما يقوم بتقصير شوط وحدات امتصاص الإهتزازات والصدمات لتوفير مزيد من التحكم في الجسم والتعامل مع خفة الحركة خلال القيادة الأكثر حماسة. سوف يتم تركيب نظام التحكم الديناميكي بالثبات وإمتصاص الإهتزازات (DSDC) بشكل موحد في جميع موديلات سيارة كيا ستينجر بالمحرك 3.3 لتر V6.
وقد تم تصميم نظام التعليق العادي – الذي يتم تركيبه بشكل موحد على محركات البنزين توربو سعة 2.0 لتر وجميع موديلات الديزل سعة 2.2 لتر – بنفس المواصفات الموصى بها بنظام التحكم الديناميكي بالثبات وإمتصاص الإهتزازات والصدمات. وقد تم التحقق من عملية تثبيت نظام التعليق العادي في وضع واحد، كما تم التحقق من التعليق القياسي إلى جانب نظام التحكم الديناميكي بالثبات وإمتصاص الإهتزازات والصدمات (DSDC) وذلك في حلبة نوربورغرينغ نوردزكليف وعلى الطريق، وحصلت السيارة على الثقة في القيادة لمسافات طويلة وعلى الطرق المتعرجة. واستنادا إلى مفهوم نظام التعليق متعدد الوصلات الأكثر دقة في سيارات كيا، تم إعادة تصميم تعليق سيارة كيا ستينجر وتزويدها بنوابض أكثر صلابة وقضبان مثبتة للاستجابة الفورية أثناء القيادة.
وقد ركز جزء كبير من ضبط نظام التعليق على خلق شخصية موحدة عبر تشكيلة سيارات كيا ستينغر – بغض النظر عن وزن المحرك أو نظام الدفع الخلفي أو الرباعي للسيارة. في حين أن هذا يعني أن موديلات الدفع الرباعي لها شخصية ديناميكية مماثلة لموديلات الدفع الخلفي، إلا أن سيارات الدفع الرباعي توفر قوة زيادة في إمتصاص الصدمات والإهتزازات وتنقيح إعدادات وحدات امتصاص الإهتزازات والصدمات للمحور الخلفي، وتحسين ثبات الإطارات الخلفية على الطريق، مما يتيح لنظام الدفع الخلفي المزيد من التألق والحيوية.
نظام سير التشغيل الإلكتروني المُعزز بمحرك كهربائي (R-MDPS) في سيارة كيا ستينجر تم تدعيمه بهندسة شاسيه أكثر مرونة وبإمكانية ضبط أكبر وهو متوفر بشكل موحد ومعياري في كل سيارة من سيارات ستينغر حيث أن نظام سير التشغيل الإلكتروني المُعزز بمحرك كهربائي (R-MDPS) يتيح للسائق إمكانية الاختيار بين وضعين للقيادة بإستخدام وحدة إختيار وضعية القيادة (Drive Mode Selector) : “العادي” و”الرياضي”. حيث إن كل وضعية تغير من مستوى جهد القيادة المطلوب ومن نسب القيادة المتغيرة للنظام.
ففي وضع “الرياضي”، تحتاج سيارة كيا ستينغر إلى زيادة الجهد في توجيه القيادة في المركز، مع توجيه أقصر في نظام التروس/الجير وتوفير استجابة أكثر وفورية عن طريق الحد من الحاجة إلى مدخلات قيادة أكبر. الوضع “العادي” يقلل من تركيز جهود القيادة من على المركز إلى نظام استجابات قيادة أكثر تركيزاً في التجوال. يتطلب الوضع “العادي” أيضا المزيد من الجهد حيث أن عجلة القيادة تتحرك وتدور، مع إزدياد مقاومة الحركة في خط مستقيم الأمر الذي يعطي السائق المزيد من الثقة في التحكم في عجلة القيادة والنتيجة هي وجود نظام قيادة يتيح نفس الازدواجية كما هو الحال في نظام التعليق – الأمر الذي ينتج عنه الاسترخاء والتمتع بالقيادة في خط مستقيم والإستجابة الفورية والانخراط في قيادة أكثر متعة عبر الطرق.
كما خضعت سيارة كيا ستينغر التي توجد عجلة قيادتها في الجانب الأيمن من السيارة لمزيد من الاختبارات الديناميكية في المملكة المتحدة، لتحسين مكونات القيادة ونظام التعليق التي تلائم بعض الأسواق المحددة – مثل المملكة المتحدة وأستراليا – قبل طرح السيارة.
نظام الفرامل: متاحة بأداء عالي لا مثيل له في سيارات كيا حتى الآن
يتيح محرك سيارة كيا ستينغر التوربيني المزدوج V6، بقوة 370 حصان وسعة 3.3 لتر، من تسريع السيارة من 0 إلى 100 كم في الساعة خلال 4.9 ثانية فقط، مما يجعلها أسرع سيارة من سيارات كيا مقارنة بأي وقت مضى وبالتالي فإن نظام الفرامل ذو الأداء العالي الذي تتمتع به جاء ليتلاءم مع هذه المهمة.
واستهدافا نحو الحصول على هذا الأداء في الفرامل الذي يعتبر الأعلى من نوعه مقارنة بأي سيارة من سيارات كيا حتى الآن، قام المهندسون بإخضاع سيارة كيا ستينجر لمجموعة متنوعة من اختبارات الفرامل عند السرعات العالية المختلفة. كما تم إختبار مجموعة صارمة من التحديات على الفرامل، إلى جانب اختبار الفرامل على طريق جبال الألب الشهير في غروغلوكنر النمساوية المنحدر لاختبار إستخدام الفرامل المستمر على المنحدرات. كما تم أيضاً إستخدام بعض مرافق الإختبار والتقييم الخاصة في كل من شمال ألمانيا وشرق إسبانيا، بالإضافة إلى حلبة نوربورغرينغ.
لم تتميز فرامل سيارة كيا ستينغر بالقوة العالية والتماسك من الناحية الموضوعية فحسب، بل سعت فرق البحث والتطوير في كيا نحو المحافظة على الشعور بالإطئمنان والتجاوب مع الدواسة، حتى بعد الإستخدام المكثف والمتكرر للفرامل، للحصول على أقصى قدر من ثقة السائق. وقد تم تنفيذ المزيد من أعمال التطوير على الفرامل في سيارة كيا ستينجر مقارنة بأي سيارة من سيارات كيا السابقة.
لقد تميزت موديلات سيارة كيا ستينغر ، بالمحرك ذو السعة العالية التي تبلغ 3.3 لتر، بنظام فرامل جديد تم تطويره بالتعاون مع شركة بريمبو. تم تصميم فرامل بريمبو القرصية مقاس 18 بوصة خصيصا لتلبية متطلبات الطاقة العالية التي ينتجها محرك السيارة. كما إن هذه الفرامل ذات الثقوب والمحززة، توفر قدرة إستيعاب عالية للحرارة وانخفاض مستويات التآكل تحت الاستخدام الكثيف كما تم تزويدها بفكي فرامل هي الأقوى من نوعها والتي لا توجد على الإطلاق في أي من سيارات كيا.
وفي وقت مبكر جدا من مراحل تطوير سيارة ستينغر ، إستخدم المهندسين فرامل سيراميك الكربون لتطوير فرامل هذه السيارة من سيارات الفئة “جي تي” الرياضية لأقصى قدر من القوة ومع ذلك، وحيث أنها سيارة من سيارات كيا، فإن كيا ستينغر تحتاج إلى أن تكون بأسعار معقولة، من حيث الشراء والصيانة، وذلك للعملاء في جميع أنحاء العالم. كما أثبتت فرامل الكربون عالية الصلابة من شركة بريمبو مقاس 18 بوصة أنها أكثر من ملائمة لسيارة كيا ستينغر. تم تصميم اختبارات كيا الداخلية للتحقق من جودة الفرامل في درجات حرارة تصل إلى 700 درجة مئوية (1292 درجة فهرنهايت) كما ذهب المهندسون إلى أبعد من ذلك في نظام فرامل بريمبو في سيارة ستينغر ، حيث خضعت لدرجات حرارة أعلى من 800 درجة مئوية (أكثر من 1472 درجة فهرنهايت) حيث أنه حتى في هذه الدرجات العالية من الحرارة، إستمرت فرامل سيارة كيا ستينجر في توفير قوة الفرامل الثابتة والشعور بفاعلية الدواسة.
الجودة والموثوقية: تم تأكيدها في منشآت “قرين هيل”
مثلها مثل كل سيارات كيا، خضعت سيارة كيا ستينغر لنظام اختبار شامل وكامل وصارم لضمان أنها موثوق بها لكل من أصحابها وممتعة ومسلية للسائقين حيث لعبت حلبة نوربورغرينغ نوردزكليف دورا رئيسيا في تأكيد الطابع الديناميكي لسيارة ستينغر ، بالإضافة إلى منشآت اختبار كيا في “قرين هيل” التي تقوم بإختبار وتقييم جميع سيارات كيا من حيث الجودة والاعتمادية.
حيث يتم إخضاع كل سيارة تطوير إلى ما لا يقل عن 10000 كم – 480 دورة – من الضغط العالي في القيادة حول حلبة نوردزكليف حيث تعتبر على نطاق واسع حلبة إختبار نهائية، وتشتمل على 73 منعطف/زواية، والفرق في الارتفاع بين أعلى وأدنى نقطة في الحلبة عبارة عن 300 متر، بميول يصل إلى 17٪. إلى جانب مزيج ثابت من التسارع الثابت، التباطؤ السريع، المنعطفات الحادة، وتغيير مستويات الأسطح والطرق المتعرجة توفر عناصر اختبار لا مثيل لها للمهارات الديناميكية. إن هذه المسافة التي تم تغطيها أثناء تطوير سيارة كيا ستينغر تعادل أكثر من 160000 كم من الاختبار على الطريق.
يتم إخضاع كل نموذج تجريبي من سيارات كيا ستينغر يتم اختباره في حلبة نوربورغرينغ نوردزكليف لنفس النظام القاسي، واختبار نظام التعليق والجسم ومجموعة توليد ونقل الحركة إلى أقصى حد. تم تصميم إجراءات اختبار كيا لتحديد التآكل في مجموعة توليد ونقل الحركة وتسريب السوائل على وجه الخصوص، بالإضافة إلى خصائص إدارة درجات الحرارة في علبة التروس (الجيربوكس). حيث تتم مراقبة درجات حرارة فرامل السيارة والعادم وعلبة التروس باستمرار، للتأكد من أنها تقوم باستمرار بالأداء الأمثل. الفرامل، على سبيل المثال، يجب أن يتم تغيرها في منتصف الطريق خلال الجلسة اليومية النموذجية، وهذه هي الطبيعة القاسية للاختبارات التي تخضع لها النماذج التجريبية التطويرية.
إن سيارة كيا ستينغر ، بالمحرك سعة 3.3 لتر، هي حاليا في مرحلة الاختبار النهائي لها في حلبة نوربورغرينغ نوردزكليف، ولكن قد تم الانتهاء من الكثير من العمل التجريبي التطويري للموديلات بالمحركات سعة 2.0 و2.2 لتر – من حيث مجموعة الدفع ونقل الحركة ونظام الدفع الخلفي والدفع الرباعي. كما أنجز النموذج التجريبي للديزل مسافة 20000 كيلومتر من التجارب حول حلبة نوردسكليف. وكان المحرك قد أكمل بالفعل إختبار كامل مسافة 10000 كم، ولكن لمزيد من العمل التطويري للهيكل يعني أن المهندسين في حاجة إلى اختبار سلسلة من المكونات الجديدة. كما إن القطع الجديدة، ونفس مجموعة توليد ونقل الحركة – علبة التروس والمحرك – لا تزال تخضع لاستكمال الجولة الثانية من الإختبار بمسافة 10000 كم. وبعد التشغيل والإختبار الكامل، كان أداء المحرك كما كان عليه في بداية الاختبار.
إن ناقل الحركة الأوتوماتيكي بالثماني سرعات الذي يتوفر في كل سيارة من سيارات ستينغر مع كل محرك من المحركات الثلاثة، يشكل محور التركيز الرئيسي لاختبار أداء مجموعة توليد ونقل الحركة. وقد حدد اختبار حلبة نوردسكليف الحاجة إلى إدارة درجات الحرارة بشكل أكثر كفاءة بالنسبة لناقل الحركة – حيث كشفت الاختبارات المبكرة عن ارتفاع درجة حرارة الزيت عما كان يفضله المهندسون وللتغلب على ذلك، قام مهندسو كيا بتزويد ناقل الحركة بمبرد للزيت بمساحة سطح أكبر للحصول على نظام تبريد أكثر كفاءة.
وإلى جانب إختبارات حلبة نوربورغرينغ، تم إجراء العديد من الاختبارات على سيارة كيا ستينغر على مستوى العالم، حيث خضعت لإختبار المتانة والذي تجاوز 1.1 مليون كيلومتر والذي تم إجراؤه في جميع أنحاء العالم – أي ما يعادل حوالي 27 دورة كاملة حول الأرض حول خط الاستواء.
لقد تم إختبار وتطوير السيارة في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط وآسيا وأمريكا الشمالية والجنوبية، لاختبار كافة أحوال المناخ القاسي والتحقق من الجودة لجميع المكونات المستخدمة في سيارة كيا ستينغر. حيث إنه في هذا الإطار والإختبار العالمي، خضعت سيارة كيا ستينغر إلى درجات البرد القارس والحرارة المفرطة، وواجهت المتطلبات القاسية للقيادة في الصحراء، ومراكز المدينة المزدحمة، والممرات الجبلية والمنحدرة والمناطق دائمة التجمد.
التحسين: إنشاء سيارة من الطراز الأول من فئة “جي تي”
للحصول على سيارة متكاملة من الطراز الأول من فئة “غران توريسمو” الرياضية، كان لزاماً وفي غاية الأهمية أن تخضع سيارة كيا ستينغر لعمليات الإختبار القاسية والتحسين المستمر على الطرق الوعرة. وعلى نفس القدر من الأهمية، جاءت رغبة العملاء في التمتع بصوت المحرك أثناء تشغيله والقيادة. ولذلك تعتبر سيارة كيا ستينجر هي أول سيارات كيا التي يتم تزويدها بنظام صوت فعال جديد، يقوم بدعم وتعزيز صوت محرك السيارة عن طريق هذا النظام الرائع للصوت بدلا من النظام العادي الذي ينقل الضوضاء إلى المقصورة.
تم تصميم نظام الصوت وهندسته في أوروبا ليكون متسقا مع تصميم المحرك، وتزويد السائقين بمدخلات سمعية إضافية من مجموعة توليد ونقل الحركة لتعزيز تجربة التمتع بالقيادة. كما يعزز المحرك V6 بسعة 3.3 لتر من صوت المحرك في المقصورة بشكل مميز، في حين أن محرك البنزين سعة 2.0 لتر يتيح للسائقين إمكانية الاستمتاع بالطابع الرياضي للمحرك ذو الأربع أسطوانات في ظل التسارع. كما يعمل نظام الصوت الفعال على تحسين صوت محرك الديزل بسعة 2.2 لتر، مما يؤدي إلى إخفاء بعض عناصر صوت المحرك ويعزز العناصر الأخرى من أجل تحسين صوت المحرك بشكل أكبر.
قام مهندسو الصوت بربط هذا النظام بنظام إختيار وضعية القيادة المتوفر في سيارة ستينجر، مما يمكن السائق من تغيير مستوى ضجيج المحرك في المقصورة. حيث أن الصوت يصبح أعلى قليلا وأكثر قوة عندما يغير السائق في الوضعية بدءاً من وضعية “Eco”، مروراً بوضعية “Normal”، و’Sport”، “Sport+” في أوروبا، و”Custom” في الولايات المتحدة وبلدان أخرى.
الإنتاج والطرح للبيع:
سوف تدخل سيارة كيا ستينغر مرحلة الإنتاج في النصف الثاني من هذا العام 2017م ثم يتم طرحها للبيع على مستوى العالم خلال الربع الرابع من نفس العام. كما سوف يتم الإعلان عن الأسعار والمواصفات النهائية على المستوى المحلي في أقرب وقت من تاريخ طرح سيارة كيا ستينغر للبيع.