سلط المقيمون في المملكة العربية السعودية من الذين شملتهم الدراسة التي أجرتها ويسترن يونيون في إطار استطلاع رأي حول العوامل الجاذبة في البلاد الضوء على راحة البال وأسلوب الحياة المريحة في المملكة والقدرة على تنشئة أسرة، فضلاً عن معايير الأمان والصداقات الطويلة التي يمكن تكوينها على مر السنين. كما أبرز الاستطلاع مساهمة العمل في السعودية في مساعدة مجتمع الوافدين على تحقيق العديد من أحلامهم الشخصية، حيث كان شراء منزل وتحسين مستوى المعيشة والادخار من أبرز الأسباب التي سلط المشاركون الضوء عليها.
وكشفت نتائج المسح عن رؤى مثيرة للاهتمام في إطار حملة “طريق القرميد الأصفر الخاص بي” في المملكة، والتي قامت بإطلاقها ويسترن يونيون، الشركة الرائدة في قطاع خدمات السداد الدولية المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز WU. ووفقاً للدراسة، برزت مستويات الأمان العالية والفرص العديدة لتكوين صداقات جيدة بوصفها العوامل الرئيسية التي تساعد الوافدين على الشعور كما لو أنهم في وطنهم، في حين تصدر الادخار قمة الأهداف الشخصية للوافدين المقيمين في البلاد. وتعرض حملة “طريق القرميد الأصفر الخاص بي” القصص الفردية للأشخاص الذين شاركوا في الاستطلاع من مختلف بلدان العالم. ويستوحي موضوع الحملة عنوانه من رواية الأطفال الشهيرة “ساحر أوز العجيب – The Wonderful Wizard of Oz”، والتي تنطلق فيها الشخصية الرئيسية في رحلة سحرية على طول طريق القرميد الأصفر لتحقيق أحلامها.
وقال حاتم سليمان، نائب الرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط لدى شركة ويسترن يونيون: “تعكس قصص هؤلاء الوافدين على طول طريق القرميد الأصفر الخاص بهم الفرص التي أتاحتها لهم المملكة العربية السعودية وتسلط الضوء على إسهاماتهم في دفع عجلة التنمية في البلاد. وقد أصبحت المملكة بالنسبة لهؤلاء الوافدين بالفعل وطنهم الثاني خارج موطنهم الأم لما تمنحه لهم من بيئة نموذجية لتحقيق النمو وإنجاز العديد من أهدافهم الشخصية والمهنية”.
وأبرزت نتائج هذه الدراسة مزيجاً ملهماً من التجارب الشخصية والمهنية للوافدين مما يثبت قوة الروابط التي يكنونها للمملكة العربية السعودية.
وقال أغيد البيريص، المواطن السوري، والذي اتخذ من المملكة العربية السعودية موطناً له على مدى السنوات التسع الماضية، في معرض مشاركته في الإستطلاع: “أعمل كطبيب في قطاع الرعاية الصحية، وتتمثل مهمتي في توفير رعاية صحية عالية الجودة لمرضاي لما فيه فائدة البلاد. على سبيل المثال، فقد قمت بتطوير نظام جديد لفقدان الوزن في شكل نظام غذائي يتماشى مع نمط الحياة وعادات تناول الطعام لدى سكان المملكة العربية السعودية، وقد نجح ذلك حقاً في مساعدة مرضاي لتحقيق نتائج ممتازة. ساعدني العمل في المملكة العربية السعودية على الادخار والعيش بنمط حياة أفضل وسداد ديوني”.
ووفقاً لبدرية سلوم، وهي مواطنة يمنية: “بعد أن قضيت السنوات الـ26 الماضية في المملكة العربية السعودية، فإني أشعر حقاً أنها موطني، فقد تمكنت من إنشاء صداقات جيدة وأنا أشعر هنا بالأمان والمزيد من راحة البال. أما على الصعيد المهني، فإن عملي في قطاع الرعاية الصحية يتيح لي تقديم رعاية عالية الجودة لمرضاي وخدمة شعب المملكة العربية السعودية وأنا فخورة بذلك. من وجهة نظر شخصية، فإنني أحاول رد الجميل للمجتمع على طريقتي الخاصة من خلال العمل الخيري لمساعدة المحتاجين الذين لا يملكون شيئاً. ساعدني العمل في المملكة العربية السعودية على الادخار وعيش نمط حياة أفضل والسفر إلى أماكن جديدة “.
وخلال الدراسة، طُلب من المشاركين ملء استبيان بنظام الأسئلة على الإنترنت تركز على الرحلات الشخصية والمهنية وانتقالهم إلى البلد الذي يقيمون فيه.