Connect with us

-

التسويق المستهدف لخدمات ما بعد البيع.. تحفيز المستهلكين لأخذ الخطوة الصحيحة

Published

on

أسهمت خدمات ما بعد البيع في تحفيز المشترين لشراء المنتجات رغم ارتفاع أسعار بعضها، إشارة إلى أن تلك الخدمات تخضع لمعايير محددة وتنافسية حتى لا يضطر العميل إلى الذهاب إلى المنتجات المنافسة. وأشار المختصون إلى أن من ضمن تلك العوامل التي تجذب العميل: المصداقية والوضوح، والتعريف بخصائص ومواصفات المنتج، وتأتي راحة بال العميل في طليعة العوامل. 

‏وفي مقابلة مع المستشار التسويقي الأستاذ ماجد رشدي والذي تعتمد العديد من الشركات الكبرى والناشئة في استراتجياتها التسويقية على خبرته في السوق السعودي، أكد لنا بأن خدمات ما بعد البيع أسهمت في تحفيز المشترين رغم ارتفاع أسعار بعض المنتجات، خاصة أن العميل يبحث عن تجربة جيدة بعد أي عملية شراء، فيما أن الرضا المبني على توقعات معينة يسهل إقناع العميل بالفرق بين منتج معين ومنتج منافس بسعر أقل من خلال تقديم خدمة ما بعد البيع بطريقة مميزة تكفيه عناء البحث عن خدمات معينة، أو تحمل تبعات شراء منتج أو خدمة غير مريحة أو منتج رديء.

‏وأضاف: إن خدمة ما بعد البيع قد تكون شاملة السعر حسب طبيعة المنتج أو الخدمة، وفي الغالب تكون ضمن السعر، لكن بعض المتاجر ذات البضاعة المرتفعة الأسعار نسبيًّا توفر فئات للخدمة بعد البيع، بحيث تكون بفئة أساسية وفئة أخرى برسوم إضافية قد يبحث عنها البعض ومن ضمنها التأمين أيضًا.

وأشار إلى وجود معايير محددة يتم من خلالها تقييم إذا كان سعر السلعة غاليًا أو رخيصًا، وفي العادة من المعايير المهمة هي وجود المنافس، بالإضافة إلى قِدَم وجود السلعة أو الخدمة في السوق حيث يعطي معياراً معيناً للسعر المتوقع، إضافة إلى أن بعض السلع أو الخدمات الفاخرة أحياناً والتي يكون العميل مستعدًا لدفع مبلغ إضافي مقابل تجربة مميزة، أي زيادة أو نقص مقابل السعر المتوقع يعطي مؤشراً للدلالة على غلاء أو رخص المنتج أو الخدمة.

‏وأوضح، أنه مؤخرًا يوجد في العديد من المنشآت الصغيرة أو الكبيرة تكتب عبارة «اكتشف المنتج» كعلامة بيع وتسويق المنتج، أو علاقة بطبيعة المنتج لا سيما إذا كانت المنتجات الفاخرة، فيما ضرب مثلًا بالساعات، إذ إن عرض الأسعار في الموقع الإلكتروني بشكل مباشر أو حتى في المتجر، لا يحبذه التجار، فيما يمنح بتلك العبارة فرصة أكبر لمعاينة المنتج من قِبل العميل قبل الوصول للسعر، لتفادي الحكم وأخذ القرار بمجرد معرفة السعر قبل التأكد من معرفة كامل المواصفات والمزايا.

ولفت إلى أنه توجد بعض المخاطر في تلك العبارة، إذا كان المنتج من السلع الاستهلاكية ولا توجد به تفاصيل ففي هذه الحالة يلجأ العميل للمنتج المنافس لوضوح تفاصيل، مشيرًا إلى أن تكتيك إخفاء التفاصيل مرتبط بطبيعة المنتج أو الخدمة.

‏ومن خلال خبرته التي تزيد عن الخمسة عشر عاماً في التسويق كشف لنا أن التسويق بالمحتوى هو اكثر الاستراتيجيات التسويقية نفعاً، بحيث يزيد من ارتباط وتفاعل العميل مع الشركة فيصبح بالتالي ضمن مجتمع معين صنعته الشركة لتسوق منتجاتها لهم.

وتابع: إن بعض موظفي المبيعات أحيانًا يجهلون خصائص المنتج فيما لا يشترط أن يكون البائع حاصلًا على شهادة معينة، فيما أن عدم معرفتهم بخصائص المنتج يعود إلى سوء تخطيط إدارة المبيعات والتسويق، لأنهم لم يعطوا أهمية لتدريب البائعين وإعلامهم بالمعلومات الكافية التي يبحث عنها العميل الاعتيادي، وفي الشركات المحترفة مثلًا، يتم إرسال تقرير عن المنتجات الجديدة دوريًّا مع قائمة بكل المعلومات التي يحتاجون إليها لتسويق وبيع المنتجات أو الخدمات.

وأضاف: يجب أن يعرف المشتري التفرقة بين مواصفات المنتج وفوائده، مشيرًا إلى أن الفوائد تأتي من المواصفات، إذ إنه في حال شراء سيارة بمواصفات معينة فإن فوائدها تختلف من طرق لأخرى على حسب نوعية السيارة، فيما أنه في حالة العميل الذي لا يهتم بالفوائد فإن تلك المواصفات التي سيدفع لها مقابلًا لن تكون موجودة فسيقتني فئة أقل من السيارة تناسب الفوائد التي يبحث عنها.

وأوضح أن الميزة التنافسية هي كل ما يميز المنتج أو الخدمة عن المنافسين، غالبًا تكون سببًا مقنعًا لرفع السعر وأيضًا زيادة الولاء وارتباط العميل مقابل منتجات وخدمات المنافس.

‏ختاماً أكد المستشار التسويقي ماجد رشدي على أن التسويق فن يرفع مكانة شركات، ويخفض مكانة أخرى، إذا أحسنا استخدامه – كما يسهم في زيادة مبيعات الشركات بشكل مباشر.

-

Eurofragance appoints new General Manager for the Middle East

Published

on

By

Oumayma Tabet will assume leadership of the region in January 2026 and Antoine de Riedmatten will remain connected to the company through the Middle East and India Regional Board

The transition guarantees continuity and drive while retaining close ties with regional clients and partners

Expanded production plant in Barcelona, Spain, triples capacity to meet growing demand from the Middle East region

Spanish fragrance house Eurofragance announces a strategic leadership change in the Middle East in the running of the Gulf region, a key market for the business, with the appointment of Oumayma Tabet as the new General Manager for the region, effective January 2026.
Antoine de Riedmatten, who has held this role for over a decade, will step down from operational duties while remaining actively involved with the company as a member of the Middle East and India Regional Board. The leadership of the region will now be structured under two distinct geographical areas: India, led by General Manager Mayur Kapse, and Middle East, under the leadership of Oumayma Tabet.
“This step allows us to consolidate a new phase in our regionalization strategy with solid foundations and a renewed approach. I am proud to remain linked to this extraordinary region from a new perspective, and to accompany Oumayma, whose talent, vision and knowledge of the market are unquestionable,” says Antoine de Riedmatten. Since his arrival at Eurofragance in 2014, Antoine has been a key figure in the professionalization and internationalization of the company. His career highlights include the creation and establishment of Eurofragance’s Creative Center and regional headquarters in Dubai.
This leadership transition coincides with the recent inauguration of the company’s expanded manufacturing site in Spain. A €10 million investment has allowed Eurofragance to triple its production capacity, enhancing its ability to respond to increasing demand from the Middle East with greater agility, efficiency, and customization.
“Expanding our capacity in Spain directly supports our commitment to the Middle East, a region that continues to inspire us and drive our innovation,” said Clara Mena, Chief Operations Officer at Eurofragance. “The site now represents half of our global production and is designed to respond to the scale and sophistication of market needs.”
The upgraded plant integrates advanced robotics engineering, automating 80% of production processes and includes sustainability features such as solar panels supplying over one-third of its energy consumption. It also offers improved ergonomics and workspaces for enhanced employee well-being.
These changes are part of the process of strengthening Eurofragance’s business in the Middle East, which experienced extraordinary growth in 2024.
In response to this favorable, but also highly competitive and fast-evolving environment, the company has restructured its regional board. This organizational shift is designed to support the company’s sustained growth alongside clients and to implement Eurofragance’s global strategies with relevance and agility.
A strategic vision with a customer-first focus
The appointment of Oumayma Tabet as the new head of the Middle East marks a new chapter for Eurofragance, reinforcing its commitment to internal talent, strategic continuity and client-centered leadership. With over 21 years of experience in the fragrance sector, Tabet brings a blend of technical expertise, market knowledge and creative sensitivity.
Over her career she has worked in international companies such as Quest International and Mane, to name just a few. During the past two years, she has led Eurofragance’s Creative Center in Dubai, establishing the team as a regional benchmark for innovation and teamwork. Under her leadership, the company has strengthened key partnerships and fostered a high-performance culture rooted in excellence, diversity and close client engagement.
“I embrace this new challenge with great excitement and responsibility. I believe in the power of people and the strength of shared ideas. My commitment is to drive growth in the region and build solid partnerships with our clients. The key ingredients for this are innovation, sustainability and our passion for fragrance, so we can continue to make a meaningful difference,” says Tabet.
With this reorganization, Eurofragance bolsters its global growth strategy and moves forward with stronger structures and leadership fully equipped to meet the evolving demands of the industry.

Continue Reading

-

الابتكار والتقنيات الحديثة: محركات رئيسة لتحقيق الاستراتيجية الوطنية للمياه

Published

on

By

 

 

تواجه المملكة العربية السعودية تحديات مائية كبيرة، كونها واحدة من أكثر دول العالم شحاً في مصادر المياه، وتحتل المرتبة الثامنة عالمياً على مؤشر شح المياه، ، وفيما تستهدف المملكة زيادة نسبة الاكتفاء الذاتي في قطاع الأغذية، يستهلك القطاع الزراعي نحو 80 بالمائة من المياه في المملكة، مما يشكل معضلة بين مستهدف الاكتفاء الذاتي والحفاظ على الموارد المائية.
في مواجهة هذا الواقع، برز الابتكار بصفته ركيزة أساسية لتحقيق الأمن المائي وضمان استدامة الموارد، فأطلقت وزارة البيئة والمياه والزراعة الاستراتيجية الوطنية للمياه 2030، مضمّنة ترشيد استهلاك المياه، وتوطين التقنيات في هذا القطاع، كما أطلقت الخطة التنفيذية للبحث والابتكار بهدف تفعيل دور التقنيات في قطاعاتها.
وقد شهد استخدام المياه الجوفية غير المتجددة انخفاضاً من 19 مليار متر مكعب في عام 2015 إلى 8.5 مليار متر مكعب في عام 2020، نتيجة لعدد من السياسات والإجراءات التي اتخذتها الوزارة في القطاعين الزراعي والمائي، وما تزال الوزارة مستمرة في تحديث قطاع المياه بما يتناسب مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
نظرة عامة على قطاع المياه
يشهد قطاع المياه في السعودية نمواً سريعاً يواكب التوسع السكاني والعمراني، إذ تبلغ الطاقة الإنتاجية اليومية 11.5 مليون متر مكعب، تنقل عبر شبكة أنابيب تتجاوز 127 ألف كيلومتر. بينما تصل كمية مياه الصرف الصحي المعالجة إلى حوالي. 2.1مليار متر مكعب، ويستهلك القطاع الزراعي حوالي 12 مليار متر مكعب من المياه، يليه القطاع الحضري بنحو 3.5 مليار، ثم الصناعي بحوالي 0.6 مليار، وتضم المنظومة الوطنية لضخ المياه أكثر من 60 محطة، بما يعزز من كفاءة توزيع المياه وضمان وصولها إلى مختلف المناطق بكفاءة وموثوقية.
خارطة طريق لإدارة المياه
أطلقت وزارة البيئة والمياه والزراعة الاستراتيجية الوطنية للمياه، كخارطة طريق شاملة لإدارة الموارد المائية، وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تحقيق الأمن المائي والاستدامة البيئية والاقتصادية، وتركز على تحلية مياه البحر، وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي، وخفض الفاقد من شبكات المياه، وزيادة نسبة إيصال المياه للمستفيدين.
وتشمل محاور هذه الاستراتيجية تفعيل دور التقنيات المتقدمة في عمليات تحلية المياه والإدارة الذكية للفاقد، والمعالجة المبتكرة لمياه الصرف، وتنمية مصادر المياه عبر تقنيات حصاد الأمطار والسيول، كما تؤكد الوزارة من خلال خطتها التنفيذية للبحث والابتكار التزامها بتسخير الابتكار لخدمة قطاع المياه، من خلال خارطة طريق واضحة لتبني التقنيات ذات الأولوية في القطاع مع التركيز على رفع كفاءة الأداء والاستدامة.

دور الابتكار في تحقيق المستهدفات الوطنية
بلغت أهمية تبني التقنية والابتكار في قطاع المياه أقصى درجاتها نظراً لمستوى التطلعات الوطنية الطموحة لهذا القطاع والتي يتطلب تحقيقها تبني التقنيات والممارسات المبتكرة على نطاق واسع للتغلب على التحديات وتحويلها إلى فرص، وقد ترجمت هذه الأهمية في إطلاق المهام الوطنية للبحث والتطوير والابتكار، والتي أعلن عنها سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في منتصف عام 2022، والتي تضمنت مهمة ابتكار في المياه، هدفت إلى تقليل تكلفة إنتاج المياه، وخفض استهلاك المياه الجوفية.
وفي هذا الإطار، يؤكد تقرير خارطة تبني التقنيات في قطاع المياه، أن الحاجة الملحة لتبني التقنية والابتكار في قطاع المياه تنبع من ضرورة الموازنة بين احتياجات المملكة المائية في الاستخدامات الزراعية والصناعية والسكنية، وواقع شح الموارد المائية، والذي يؤثر على أمن البلاد المائي، واستدامة مواردها المائية.
وإدراكاً من المملكة أن الابتكار والتقنية هما مفتاحا النجاح في التغلب على التحديات التي تواجه قطاع المياه، وضعت الوزارة خطة تنفيذية لتسريع تبني الحلول التقنية المبتكرة، من خلال تحديد 45 تحدياً وفرصة في القطاع، واختيار أكثر من 100 تقنية فردية ضمن 20 عائلة تقنية.
نتج عن ذلك تقسيم التقنيات إلى مجموعتين رئيستين: هما الموجة الأولى (عالية الأولوية) حتى 2025، والتي تشمل أنظمة التناضح العكسي المتقدمة، وإدارة التسرب الذكية، ومعالجة وإعادة استخدام مياه الصرف، والري المبتكر، والاستهلاك المبتكر للمياه في المنازل. تليها موجة ثانية من التقنيات المستهدفة تمتد من 2025 حتى 2030.
ولضمان نجاح تطبيق هذه التقنيات، طوّرت الوزارة عدداً من المبادرات المؤسسية، بالتعاون مع أكثر من 120من الخبراء وصانعي السياسات، تستهدف تحسين التعاون بين الجهات الفاعلة، وتحفيز الطلب على التقنيات، وبناء قدرات البحث والتطوير، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص، في جهود تطوير واعتماد تقنيات الري المتقدمة التي تشهد انتشاراً متزايداً في المملكة.
قصص نجاح محلية
من أبرز قصص النجاح التي توضح أثر الابتكار في قطاع المياه، ما قامت به الهيئة السعودية للمياه من تصميم وبناء محطة تجريبية لصفر رجيع ملحي من خلال محطة لتحلية مياه البحر بالتناضح العكسي، فقد طورت الهيئة محطة تجريبية تركز على استخلاص معادن مجدية اقتصادياً مثل كلوريد الصوديوم والبروم والمغنيسيوم من مياه البحر.
كما أطلقت شركة نيوم للطاقة والمياه (إينووا) مشروعاً رائداً يعتمد تقنية تبلور الأغشية الحاصلة على براءة اختراع، والتي تتيح استخلاص المعادن الثمينة بكفاءة أعلى وباستهلاك أقل للطاقة. ونجحت “إينووا” من خلال ذلك في خفض استهلاك الطاقة بأكثر من 10 أضعاف، من 75 إلى 7 كيلو واط /م 3.
إنجازات قطاع المياه
حقق قطاع المياه في المملكة العديد من الإنجازات الجديرة بالذكر، مثل تحقيق انخفاض كبير في استخدام المياه الجوفية غير المتجددة، حيث انخفض من 19 مليار متر مكعب في عام 2015 إلى 8.5 مليار متر مكعب في عام 2020، وذلك بفضل التدابير الاستباقية تجاه إنتاج الأعلاف والقمح، إلى جانب تحسين ممارسات الري. بالإضافة إلى ذلك، تحسنت كفاءة إنتاج تحلية المياه بشكل ملحوظ خلال العقدين الماضيين، مع الاستبدال التدريجي لمحطات التوليد المشترك للطاقة القديمة بتقنيات تحلية المياه الحديثة والمتقدمة.
المملكة تقود الابتكار في مواجهة تحديات المياه
وضمن خطواتها المستمرة لتأكيد التزامها بالاستدامة المائية، أعلنت المملكة عن تأسيس المنظمة العالمية للمياه في عام 2023، وتم توقيع ميثاق المنظمة في مايو عام 2025، وهدف الميثاق إلى تطوير وتكامل جهود الدول والمنظمات لمعالجة تحديات المياه بشكل شمولي، من خلال تبادل وتعزيز التجارب التقنية والابتكار والبحوث والتطوير.
كما أعلنت المملكة نهاية العام الماضي عن إنشاء مركز دولي لأبحاث المياه بشراكة استراتيجية بين وزارة البيئة والمياه والزراعة وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، ويهدف المركز إلى دعم الأبحاث متعددة التخصصات في مراحلها المبكرة، وتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي الدولي في مجال علوم المياه، ويأتي تأسيس هذا المركز في إطار رؤية المملكة لضمان الوصول المستدام إلى موارد المياه للأجيال الحالية والمقبلة، من خلال تطوير حلول مبتكرة تواكب التحديات المتزايدة في هذا القطاع الحيوي.
ويتمحور دور المركز حول دعم التنمية والرفاهية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية من خلال تعزيز توافر المياه. كما سيركز على أحدث الأبحاث في إدارة الموارد المائية، ومعالجة قضايا ندرة المياه والحفاظ عليها، إلى جانب تطوير تقنيات متقدمة تسهم في مواجهة التحديات العالمية في هذا المجال.

الابتكار والتقنيات الحديثة: محركات رئيسة لتحقيق الاستراتيجية الوطنية للمياه

• المنظمة العالمية للمياه، لتبادل وتعزيز التجارب التقنية والابتكار.
• مركز دولي لأبحاث المياه لتعزيز دور المملكة في ابتكار حلول معالجة تحديات المياه.
• خارطة طريق لتبني التقنيات في قطاع المياه في المملكة.

تواجه المملكة العربية السعودية تحديات مائية كبيرة، كونها واحدة من أكثر دول العالم شحاً في مصادر المياه، وتحتل المرتبة الثامنة عالمياً على مؤشر شح المياه، ، وفيما تستهدف المملكة زيادة نسبة الاكتفاء الذاتي في قطاع الأغذية، يستهلك القطاع الزراعي نحو 80 بالمائة من المياه في المملكة، مما يشكل معضلة بين مستهدف الاكتفاء الذاتي والحفاظ على الموارد المائية.
في مواجهة هذا الواقع، برز الابتكار بصفته ركيزة أساسية لتحقيق الأمن المائي وضمان استدامة الموارد، فأطلقت وزارة البيئة والمياه والزراعة الاستراتيجية الوطنية للمياه 2030، مضمّنة ترشيد استهلاك المياه، وتوطين التقنيات في هذا القطاع، كما أطلقت الخطة التنفيذية للبحث والابتكار بهدف تفعيل دور التقنيات في قطاعاتها.
وقد شهد استخدام المياه الجوفية غير المتجددة انخفاضاً من 19 مليار متر مكعب في عام 2015 إلى 8.5 مليار متر مكعب في عام 2020، نتيجة لعدد من السياسات والإجراءات التي اتخذتها الوزارة في القطاعين الزراعي والمائي، وما تزال الوزارة مستمرة في تحديث قطاع المياه بما يتناسب مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
نظرة عامة على قطاع المياه
يشهد قطاع المياه في السعودية نمواً سريعاً يواكب التوسع السكاني والعمراني، إذ تبلغ الطاقة الإنتاجية اليومية 11.5 مليون متر مكعب، تنقل عبر شبكة أنابيب تتجاوز 127 ألف كيلومتر. بينما تصل كمية مياه الصرف الصحي المعالجة إلى حوالي. 2.1مليار متر مكعب، ويستهلك القطاع الزراعي حوالي 12 مليار متر مكعب من المياه، يليه القطاع الحضري بنحو 3.5 مليار، ثم الصناعي بحوالي 0.6 مليار، وتضم المنظومة الوطنية لضخ المياه أكثر من 60 محطة، بما يعزز من كفاءة توزيع المياه وضمان وصولها إلى مختلف المناطق بكفاءة وموثوقية.
خارطة طريق لإدارة المياه
أطلقت وزارة البيئة والمياه والزراعة الاستراتيجية الوطنية للمياه، كخارطة طريق شاملة لإدارة الموارد المائية، وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تحقيق الأمن المائي والاستدامة البيئية والاقتصادية، وتركز على تحلية مياه البحر، وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي، وخفض الفاقد من شبكات المياه، وزيادة نسبة إيصال المياه للمستفيدين.
وتشمل محاور هذه الاستراتيجية تفعيل دور التقنيات المتقدمة في عمليات تحلية المياه والإدارة الذكية للفاقد، والمعالجة المبتكرة لمياه الصرف، وتنمية مصادر المياه عبر تقنيات حصاد الأمطار والسيول، كما تؤكد الوزارة من خلال خطتها التنفيذية للبحث والابتكار التزامها بتسخير الابتكار لخدمة قطاع المياه، من خلال خارطة طريق واضحة لتبني التقنيات ذات الأولوية في القطاع مع التركيز على رفع كفاءة الأداء والاستدامة.

دور الابتكار في تحقيق المستهدفات الوطنية
بلغت أهمية تبني التقنية والابتكار في قطاع المياه أقصى درجاتها نظراً لمستوى التطلعات الوطنية الطموحة لهذا القطاع والتي يتطلب تحقيقها تبني التقنيات والممارسات المبتكرة على نطاق واسع للتغلب على التحديات وتحويلها إلى فرص، وقد ترجمت هذه الأهمية في إطلاق المهام الوطنية للبحث والتطوير والابتكار، والتي أعلن عنها سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في منتصف عام 2022، والتي تضمنت مهمة ابتكار في المياه، هدفت إلى تقليل تكلفة إنتاج المياه، وخفض استهلاك المياه الجوفية.
وفي هذا الإطار، يؤكد تقرير خارطة تبني التقنيات في قطاع المياه، أن الحاجة الملحة لتبني التقنية والابتكار في قطاع المياه تنبع من ضرورة الموازنة بين احتياجات المملكة المائية في الاستخدامات الزراعية والصناعية والسكنية، وواقع شح الموارد المائية، والذي يؤثر على أمن البلاد المائي، واستدامة مواردها المائية.
وإدراكاً من المملكة أن الابتكار والتقنية هما مفتاحا النجاح في التغلب على التحديات التي تواجه قطاع المياه، وضعت الوزارة خطة تنفيذية لتسريع تبني الحلول التقنية المبتكرة، من خلال تحديد 45 تحدياً وفرصة في القطاع، واختيار أكثر من 100 تقنية فردية ضمن 20 عائلة تقنية.
نتج عن ذلك تقسيم التقنيات إلى مجموعتين رئيستين: هما الموجة الأولى (عالية الأولوية) حتى 2025، والتي تشمل أنظمة التناضح العكسي المتقدمة، وإدارة التسرب الذكية، ومعالجة وإعادة استخدام مياه الصرف، والري المبتكر، والاستهلاك المبتكر للمياه في المنازل. تليها موجة ثانية من التقنيات المستهدفة تمتد من 2025 حتى 2030.
ولضمان نجاح تطبيق هذه التقنيات، طوّرت الوزارة عدداً من المبادرات المؤسسية، بالتعاون مع أكثر من 120من الخبراء وصانعي السياسات، تستهدف تحسين التعاون بين الجهات الفاعلة، وتحفيز الطلب على التقنيات، وبناء قدرات البحث والتطوير، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص، في جهود تطوير واعتماد تقنيات الري المتقدمة التي تشهد انتشاراً متزايداً في المملكة.
قصص نجاح محلية
من أبرز قصص النجاح التي توضح أثر الابتكار في قطاع المياه، ما قامت به الهيئة السعودية للمياه من تصميم وبناء محطة تجريبية لصفر رجيع ملحي من خلال محطة لتحلية مياه البحر بالتناضح العكسي، فقد طورت الهيئة محطة تجريبية تركز على استخلاص معادن مجدية اقتصادياً مثل كلوريد الصوديوم والبروم والمغنيسيوم من مياه البحر.
كما أطلقت شركة نيوم للطاقة والمياه (إينووا) مشروعاً رائداً يعتمد تقنية تبلور الأغشية الحاصلة على براءة اختراع، والتي تتيح استخلاص المعادن الثمينة بكفاءة أعلى وباستهلاك أقل للطاقة. ونجحت “إينووا” من خلال ذلك في خفض استهلاك الطاقة بأكثر من 10 أضعاف، من 75 إلى 7 كيلو واط /م 3.
إنجازات قطاع المياه
حقق قطاع المياه في المملكة العديد من الإنجازات الجديرة بالذكر، مثل تحقيق انخفاض كبير في استخدام المياه الجوفية غير المتجددة، حيث انخفض من 19 مليار متر مكعب في عام 2015 إلى 8.5 مليار متر مكعب في عام 2020، وذلك بفضل التدابير الاستباقية تجاه إنتاج الأعلاف والقمح، إلى جانب تحسين ممارسات الري. بالإضافة إلى ذلك، تحسنت كفاءة إنتاج تحلية المياه بشكل ملحوظ خلال العقدين الماضيين، مع الاستبدال التدريجي لمحطات التوليد المشترك للطاقة القديمة بتقنيات تحلية المياه الحديثة والمتقدمة.
المملكة تقود الابتكار في مواجهة تحديات المياه
وضمن خطواتها المستمرة لتأكيد التزامها بالاستدامة المائية، أعلنت المملكة عن تأسيس المنظمة العالمية للمياه في عام 2023، وتم توقيع ميثاق المنظمة في مايو عام 2025، وهدف الميثاق إلى تطوير وتكامل جهود الدول والمنظمات لمعالجة تحديات المياه بشكل شمولي، من خلال تبادل وتعزيز التجارب التقنية والابتكار والبحوث والتطوير.
كما أعلنت المملكة نهاية العام الماضي عن إنشاء مركز دولي لأبحاث المياه بشراكة استراتيجية بين وزارة البيئة والمياه والزراعة وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، ويهدف المركز إلى دعم الأبحاث متعددة التخصصات في مراحلها المبكرة، وتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي الدولي في مجال علوم المياه، ويأتي تأسيس هذا المركز في إطار رؤية المملكة لضمان الوصول المستدام إلى موارد المياه للأجيال الحالية والمقبلة، من خلال تطوير حلول مبتكرة تواكب التحديات المتزايدة في هذا القطاع الحيوي.
ويتمحور دور المركز حول دعم التنمية والرفاهية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية من خلال تعزيز توافر المياه. كما سيركز على أحدث الأبحاث في إدارة الموارد المائية، ومعالجة قضايا ندرة المياه والحفاظ عليها، إلى جانب تطوير تقنيات متقدمة تسهم في مواجهة التحديات العالمية في هذا المجال.

Continue Reading

-

كتالوج: حكاية عن الأبوّة، والعائلة، والبحث عن الأمل في أكثر اللحظات شدّة يُعرض حصريًا على نتفليكس في 17 يوليو

Published

on

By

 

كشفت نتفليكس عن الإعلان الرسمي لمسلسلها الجديد “كتالوج”؛ دراما إنسانية دافئة تسلط الضوء على التحديات التي يواجهها الأهل في تربية أبنائهم، وقوة الروابط العائلية، والقدرة على التماسك في وجه الخسارة.
تدور أحداث المسلسل حول يوسف (محمد فراج)، الذي يجد نفسه مضطرًا لتربية أولاده وحده بعد وفاة زوجته أمينة (ريهام عبد الغفور) بشكل مفاجئ. لم يكن يعلم يوسف أن تربية ابنته المراهقة كريمة (ريتال عبد العزيز) ،التي ما زالت تحاول التكيف مع غياب والدتها، وأخيها الصغير منصور (علي البيلي) ،الذي يجد في كرة القدم ملاذًا خاصًا به، ستحمل في طياتها هذا الكم من التحديات. فبين نسيانه تحضير الوجبات المدرسية، والغياب عن عرض أحدهما المسرحي، يكتشف يوسف أن تربية الأولاد مهمة شاقة لطالما ارتبطت بالأم.
ومن هنا، يعثر يوسف على سلسلة من الفيديوهات التي كانت أمينة قد نشرتها في قناتها على “يوتيوب”، والتي تحتوي على نصائح تربوية تساعده على التواصل مع أطفاله واحتواء مشاعرهم المختلفة. فهل يمكن لكتالوج أمينة أن يعيد الحياة إليه وإلى أولاده؟
تحيط العائلة مجموعة من الشخصيات الداعمة والمؤثرة، لكل منها دور محوري في رحلة التعافي: أم هاشم (سماح أنور)، المربية الصارمة ذات القلب الحنون التي تدير المنزل بحكمة وعطف، أسامة (أحمد عصام)، شقيق أمينة يٌضفي بروحه المرحة إيجابية ويتحول إلى سند حقيقي ليوسف، حنفي (خالد كمال)، الشقيق الأكبر ليوسف، يلعب دور السند الثابت والأب البديل لمنصور في لحظات ضعف يوسف، الآنسة هويدا (تارا عماد)، معلمة الأطفال التي تقدم دعماً عاطفياً حقيقياً للعائلة وجورج (بيومي فؤاد) الجار الطيب الذي يمدّ العائلة بالحكمة في أوقات الحاجة.
“كتالوج” هو قصة عن العائلة في أوقات الشدة، وعن الأمل بعد ألم الفقد. ويذكرنا أن التشافي رحلة مليئة بالحب والصبر، تبدأ بخطوات صغيرة… يومًا بعد يوم.
المسلسل من إخراج وليد الحلفاوي، وإنتاج أحمد الجنايني، وتأليف أيمن وتار، ويضمّ “كتالوج” نخبة من النجوم، من بينهم:
محمد فراج (يوسف)، وضيفة المسلسل ريهام عبد الغفور (أمينة)، وتارا عماد (هويدا)، وخالد كمال (حنفي)، وبيومي فؤاد (جورج)، وسماح أنور (أم هاشم)، وصدقي صخر (تامر)، ودنيا سامي (هالة)، وعلي البيلي (منصور)، وريتال عبد العزيز (كريمة)، وأحمد عصام السيد (أسامة).
يُعرض مسلسل “كتالوج” في 17 يوليو، حصريًا على نتفليكس.

Continue Reading
Advertisement

Trending