قامت فورد الشرق الأوسط وشركة توكيلات الجزيرة للسيارات، الوكيل المعتمد لسيارات فورد ولينكون في المملكة العربية السعودية، بالتعاون هذه السنة مع جامعة الملك سعود في الرياض وجامعة الملك عبد العزيز في جدّة من أجل استضافة برنامج فورد لمهارات القيادة لحياة آمنة في المملكة العربية السعوديّة. وقد استفاد حوالى 400 طالب من البرنامج المجانيّ الذي يهدف إلى تعليم السائقين اليافعين أفضل ممارسات القيادة الآمنة، ومساعدتهم على تحسين قيادتهم وتعزيز السلامة على الطرقات.
ويذكر بأنه يفقد حوالى 1,25 مليون* شخص حياتهم في حوادث السير سنوياً حول العالم، بينما يعاني ما بين 20 و50 مليون شخص من الإصابات غير المميتة، مع تعرّض الكثير منهم للعجز. وما يثير القلق على المستوى المحلي أنّ السبب الرئيسيّ للوفاة في المملكة العربية السعودية هو حوادث السير، وفق الإحصائيات الحديثة، والتي أظهرت معدّل 21 حالة وفاة يومياً نتيجة القيادة الخطرة والمتهوّرة.
وتشير إحصائيات منظّمة الصحّة العالميّة إلى أنّ غالبية ضحايا حوادث السير هم من الشباب، وأنّ حوادث السير تشكّل السبب الثاني للوفاة في العالم ضمن الفئة العمريّة التي تتراوح ما بين 15 و29 سنة.
ويشهد هذا الشهر أسبوع الأمم المتحدة العالمي للسلامة على الطرق التابع لمنظمة الصحّة العالميّة، الذي يُقام من 8 حتى 14 مايو، والذي يتمحور موضوعه حول السرعة ومخاطرها، وهذا يعكس المقاربة التي يعتمدها برنامج مهارات القيادة لحياة آمنة من أجل التطرّق إلى أبرز المخاطر التي يواجهها السائقون الجدد اليوم.
وقام رئيس برنامج الشراكة الطلابية، متعب الحسان، باستلام زمام الأمور في البرنامج ضمن جامعة الملك سعود في الرياض، في المرّة الأولى التي تمّت فيها إدارة برنامج مهارات القيادة لحياة آمنة من قِبل الأشخاص الذين صُمّم البرنامج من أجلهم.
وقال الحسان في هذا الصدد: “نحن مسرورون بالتعاون مع فورد بشأن برنامج مهارات القيادة لحياة آمنة، ونحن متحمّسون بالأخصّ لإضافة مهارات القيادة الليليّة إلى البرنامج. أظهرت الأبحاث الحديثة أنّ الرؤية الليليّة السيّئة على الطرقات تسبّب التوتّر عند السائقين الجدد، حيث يخشى الكثيرون منهم التعرّض لحادث، أو الاصطدام بأحد المشاة.”
ويتطرّق برنامج مهارات القيادة لحياة آمنة إلى أربع نواحٍ رئيسيّة تُعتبر عوامل أساسيّة في حوادث المركبات – مصادر تشتيت الانتباه وإدراك المخاطر، التحكّم بالمركبة، التحكم بالمساحات، والتحكم بالسرعة. وتشكّل هذه النواحي مصدر المشاكل الأكبر بالنسبة إلى السائقين اليافعين، وهي سبب أكثر من نصف حوادث السيارات التي يتعرّض لها الأشخاص اليافعون حول العالم.
ومن جانبه قال تييري صباغ، المدير العام التنفيذي لفورد الشرق الأوسط بهذا الصدد: “تفتخر فورد بإرثها الحافل في ما يتعلّق بالسلامة، وما زال هذا الأمر من أبرز الأولويات بالنسبة إلينا. وتجدر الإشارة إلى أنّ برنامج مهارات القيادة من فورد لحياة آمنة صُمّم خصيصاً من أجل أن يكون له تأثير عميق وملموس لدى الشباب في الدول العربية، ومن أجل المساعدة على التخفيف من عدد حوادث السير.”
وأضاف صباغ: “قلّة الخبرة هي أحد الأسباب الرئيسيّة لحوادث السير بين السائقين اليافعين، لذا نحن نهدف من خلال هذا البرنامج إلى تزويد الطلاب بكافة المهارات الرئيسيّة التي يحتاجون إليها للمساعدة على تعزيز معرفتهم وثقتهم بأنفسهم على الطرقات.”
ويعد برنامج فورد لمهارات القيادة لحياة آمنة مبادرة دوليّة للسلامة على الطرقات أطلقتها شركة فورد للسيارات سنة 2003، بالتعاون مع منظمة السلامة على الطرقات السريعة Governors Highway Safety Association ومجموعة من خبراء السلامة، ويتمّ تعديل البرنامج تبعاً لكلّ منطقة من أجل أن يعكس تجربة القيادة المحلية.
والآن بعد 14 سنة على إطلاقه، تمكّن برنامج مهارات القيادة من فورد لحياة آمنة من تأمين التدريب المجانيّ لأكثر من مليون سائق جديد في 35 بلداً، أي ما يعادل استثماراً بأكثر من 40 مليون دولار، ما يسلّط الضوء على التزام فورد بتشجيع السلامة على الطرقات. كما أطلقت فورد البرنامج في الشرق الأوسط خلال 2013، وقامت منذ ذاك الوقت بتدريب أكثر من 3000 طالب في المملكة العربية السعوديّة والإمارات العربية المتحدة.