أعلن “المركز الوطني لأمراض الدم والأورام” عن خطته لتطوير منشأة رعاية صحية هل الأولى من نوعها في المملكة لتصوير وتشخيص ومعالجة أمراض الدم والأورام في المملكة العربية السعودية. وستساعد المنشأة، الكائنة على طريق الملك عبدالله في الرياض والمقرر افتتاحها المبدئي في شهر مايو، على تعزيز الرعاية التشخيصية من خلال شبكة شاملة من العيادات الخارجية التي ستوفر مجموعة واسعة من المنتجات الجديدة لعلاج أمراض الدم والأورام في القطاع الخاص السعودي، بما يشمل وحدة متخصصة للحقن بالعلاج الكيميائي وأول عيادة في المملكة لتشخيص السرطان في يوم واحد، وسوف يتم إطلاق هذه المنشأة بالشراكة الاستراتيجية مع شركة جنرال الكتريك للعناية الطبية التي التزمت باستمثار مليار دولار أمريكي لمكافحة الأورام السرطانية عالمياً حتى عام 2016.
وسوف سيضم قسم الأشعة في “المركز الوطني لأمراض الدم والأورام” أحدث نظم التصوير التشخيصي، بما في ذلك أنظمة التصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي المحوسب، والتصوير بالموجات فوق الصوتية، وحلول تكنولوجيا المعلومات لقطاع الرعاية الصحية. ولأول مرة على مستوى المملكة، سيشتمل المركز على نظام التصوير المؤتمت للثدي بالأمواج فوق الصوتية ABUS*، والذي يعمل كأداة ملحقة للتصوير الشعاعي للثدي. كما سيتضمن المركز نظام التصوير الهجين المتكامل بالرنين المغناطيسي والانبعاث البوزيتروني وذلك لأول مرة خارج الولايات المتحدة، والذي يساعد على رصد نشاط الخلايا السرطانية وتحديد موقع وحجم الورم. وكجزء من الشراكة بين الجانبين، سيستفيد المركز من حلول “جنرال إلكتريك للرعاية الصحيّة” للإدارة السريرية والمصممة للارتقاء بتجربة المرضى عبر تطوير أساليب جديدة لمعالجة السرطان وضمان أفضل النتائج للمرضى، فضلاً عن التوظيف الفعال للتدريب التقني والمهارات المتخصصة للاستفادة قدر المستطاع من مزايا ومنافع المنتجات.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور حمد العمر، رئيس مجلس إدارة “المركز الوطني لأمراض الدم والأورام “: “تتمحور رؤية ’المركز الوطني لأمراض الدم والأورام ‘، باعتباره أكبر تجمّع في المنطقة للمتخصصين بأمراض الدم والأورام، حول تعزيز فرص الوصول إلى خدمات رعاية صحية عالية الجودة بأسعار معقولة لمرضى السرطان وأمراض الدم النادرة، في خطوة متممة لجهود القطاع العام تساهم في دفع عجلة الابتكار والبحوث عبر تطوير خدمات جديدة وحلول مبتكرة للتصوير التشخيصي.
وأضاف العمر: “يطمح المركز، كجزء من خططه للتوسع والنمو على المدى الطويل، إلى تأسيس شبكة متميزة ومعتمدة دولياً لأمراض الدم والأورام بما في ذلك إنشاء مستشفى جديد للأورام في الرياض بسعة 150 سريراً، و استناداً إلى دعم عدة مراكز إقليمية متخصصة بعلاج السرطان سيتم افتتاحها في أجزاء مختلفة من المملكة. ولتحقيق هذه الخطة الطموحة، نسعى للاستفادة من الخبرات العالمية والإقليمية والقدرات والمنتجات المتكاملة التي يقدمها نخبة من الشركاء المرموقين دولياً مثل ’جنرال إلكتريك‘، وذلك لإرساء معايير مبتكرة في توفير علاجات السرطان لمرضانا ضمن مجتمعاتهم”.
بدوره، قال مازن دالاتي، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة “جنرال إلكتريك للرعاية الصحية” في السعودية: “لا يزال تزايد أشكال الأورام يلقي أعباء كبيرة على المجتمع ومنظومة الرعاية الصحية بشكل عام. وتظهر الأبحاث إمكانية الوقاية من ثلث حالات السرطان على الأقل، علماً أن مواكبة تحديات السرطان يندرج في مقدمة الأولويات الصحية الرئيسية بالمملكة العربية السعودية (www.who.int/cancer/prevention/en/). وفي إطار تسليط الضوء على جهود القطاع العام، تشيد ’جنرال إلكتريك‘ بتركيز ’المركز الوطني لأمراض الدم والأورام ‘على توسيع فرص الوصول إلى الخدمات الأساسية لعلاج الأورام على مستوى القطاع الخاص. ومن خلال عملها على الصعيدين الإقليمي والعالمي، تعد ’جنرال إلكتريك للرعاية الصحية‘ شريكاً موثوقاً للمملكة ومنطقة الشرق الأوسط لجهة توفير حلول واسعة للأورام والخبرات للمساعدة على مكافحة السرطان”.
ويستأثر الابتكار بمكانة ريادية في هذا النهج، حيث يتيح للباحثين تكوين فهم أوضح لأسباب مرض السرطان ومراحل تطوره. فبينما تساعد نظم التصوير من “جنرال إلكتريك” الأطباء على رؤية الورم، تسهم أجهزة التصوير الجزيئي في تحديد مواقع الإصابة بدقة، كما أن التشخيص الجزيئي يساعد الأطباء على تخصيص العلاج والقرارات المتعلقة بإدارة المرض. وتوفر أدوات التشخيص الجديدة والناشئة، بما فيها أحدث منظومات التصوير المقطعي بالانبعاث البوزيتروني من “جنرال إلكتريك للرعاية الصحية” وتقنيات الرصد، وسائل متطورة تساعد الأطباء على تحديد مدى نجاعة العلاجات.
وانسجاماً مع الجهود المبذولة لتعزيز الابتكار في مواجهة الأعباء العالمية لسرطان الثدي، أطلقت الشركة تقنية SenoBright للتصوير الشعاعي للثدي بتعزيز التباين الطيفي (CESM)** التي تجمع بين تجمع بين التصوير الرقمي للثدي، وتصوير الأشعة السينية وعامل تباين مشترك لكشف منطقة الإصابة بسرعة فائقة. ويمكن استخدام هذه التقنية لتأكيد النتائج وتحديد مواقع الإصابة عندما تكون نتائج الفحص غير نهائية، كما يمكن تطبيقها بسرعة فائقة بما يسهم في خفض ساعات الانتظار لكثير من السيدات.
وأطلقت “جنرال إلكتريك” في شهر سبتمبر 2011 حملة عالمية واسعة لمكافحة مرض السرطان، كما خصصت مليار دولار أمريكي من ميزانيتها الخاصة بالبحث والتطوير على مدى السنوات الخمس المقبلة لتطوير أدوات تشخيص جديدة والارتقاء بإمكاناتها في التصوير الجزيئي، فضلاً عن تعزيز تقنياتها عالمية المستوى في تصنيع المستحضرات الصيدلانية الحيوية وكذلك دعم أبحاثها المرتبطة بالسرطان. وبحلول نهاية عام 2013، استثمرت الشركة أكثر من 525 مليون دولار في هذا السياق، مما عزز مسيرتها نحو تحقيق التزامها الراسخ على مدى 5 أعوام. وبهدف تسريع وتيرة التقدم، تجمع الحملة ضد مرض السرطان بين محفظة “جنرال إلكتريك” الرائدة في مجال تقنيات مرض السرطان مع الابتكارات الناتجة عن علاقات التعاون المثمرة مع أهم الشركاء الرئيسيين.