Connect with us

منوعات

نهيان بن مبارك يشهد انطلاق فعاليات مؤتمر “عقول المستقبل: الذكاء الاصطناعي” في أبوظبي

Published

on

 

تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، انطلقت في العاصمة أبوظبي فعاليات مؤتمر “عقول المستقبل: الذكاء الاصطناعي”، وذلك يوم الخميس 10 إبريل الجاري، في فندق فورسيزنز أبوظبي.
ويُعد هذا الحدث البارز، الذي نظمته مجموعة الصايغ بالتعاون مع فرق البرنامج السابقة للمؤتمر المعروف عالميًا باسم “Summit Series”، منصة رائدة جمعت نخبة من كبار الخبراء والمبتكرين وصناع القرار من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وغيرها، إلى جانب مشاركة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي ممثلةً بسعادة شامس علي خلفان الظاهري النائب الثاني لرئيس الغرفة والعضو المنتدب. وسعادة أحمد الموسى وسعادة طارق العيسى أعضاء مجلس إدارة الغرفة.
وشارك في المؤتمر عدد من الشخصيات المرموقة من مؤسسات عالمية متخصصة، من أبرزها “نيوورلينك” (في مجالات الرعاية الصحية وعلوم الأعصاب)، “كورنامي” (في تصنيع الرقائق الإلكترونية)، مؤسسة “إكس برايز”، جامعة “ETH زيورخ” (التي تُعد من أفضل الجامعات الأوروبية في الذكاء الاصطناعي)، “بيكس آرت” (الرائدة في المحتوى القائم على الذكاء الاصطناعي)، “إيفولفر أيه آي” (في خدمات الأعمال الذكية)، و”فينوم” (من أبرز البنوك الرقمية في أوروبا)، إلى جانب عدد من الجهات الأخرى، وذلك لمناقشة أحدث المستجدات في مجال الذكاء الاصطناعي.
وشكل المؤتمر منصة استراتيجية لتبادل الرؤى والأفكار حول مستقبل الذكاء الاصطناعي، واستكشاف آفاق تطوره في مختلف القطاعات الحيوية، والفرص الواعدة التي يمكن أن يجلبها لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، في كلمته الافتتاحية: “ترحب بكم أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، بصفتكم نخبة بارزة من قادة التكنولوجيا والأعمال المؤثرين. وإن حضوركم هنا يُعدّ تكريمًا لنا، ويعكس أهمية أبوظبي في الاقتصاد العالمي، ويؤكد المكانة البارزة لدولة الإمارات بين الأمم.”
وأضاف معاليه: “يسعدني أن أرحب بكم في هذه المدينة، وفي دولة تنتقل بخطى واثقة من التميز إلى الريادة. لقد اغتنمت دولة الإمارات الفرص المتاحة، وأصبحت بحق دولة عالمية، ليس فقط كمركز للمال والأعمال والتعليم والصحة والطاقة والتكنولوجيا والثقافة، بل أيضًا كمصدر محفّز للابتكار والإبداع بهدف خدمة البشرية جمعاء.
لقد حدد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الأهداف الطموحة التي تنشدها أمتنا، ووضع رؤية واضحة للطريق الأمثل لتحقيق تلك الأهداف. وهو قائد يتمتع برؤية استراتيجية عميقة، يدرك جيدًا أن الابتكار والتطور التكنولوجي عنصران أساسيان للنمو الاقتصادي والنجاح المجتمعي.”
وأكد معاليه أن “انعقاد هذا المؤتمر في أبوظبي يعكس الثقة الراسخة بأن دولة الإمارات ستكون رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تُكرّس موارد ضخمة لبناء قدراتنا الوطنية في هذا المجال. وتُقدم العديد من البرامج التدريبية المتخصصة من خلال مؤسسات متنوعة، من بينها جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وهي الأولى من نوعها عالميًا. كما تشهد الدولة تسارعًا ملحوظًا في تأسيس الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتزايدًا في استخدامه في مختلف القطاعات.”
وتابع معاليه قائلاً: “لقد أنشأنا شراكات دولية رائدة مع كبرى الشركات التكنولوجية والدول الصديقة. وبدعم صاحب السمو رئيس الدولة، نلتزم بجعل دولة الإمارات مركزًا عالميًا للذكاء الاصطناعي، نموذجًا في الاستخدام الأمثل للتقنية، يتيح للمبدعين النجاح والازدهار. إننا نتشارك مع العالم العزيمة على إتقان الذكاء الاصطناعي، ونسعى لفهم الفرص الضخمة والتحديات المرتبطة به.”

وأوضح معاليه: “يصعب المبالغة في تقدير أثر الذكاء الاصطناعي على حياتنا. إنه يسرّع وتيرة الإنتاجية، ويُحدث تحولات في سوق العمل، ويعيد تشكيل الصناعات، ويخلق فرصًا جديدة للنمو والتميز. الدول والمؤسسات والأفراد الذين يتأقلمون مع هذا التحول سيكونون في موقع الريادة، أما من يتجاهله، فسيجد نفسه متأخرًا يصعب عليه اللحاق بركب المستقبل.”
ولفت معاليه الانتباه إلى قضية محورية بقوله: “كوزير للتسامح والتعايش، يهمني بشكل خاص كيف يمكن للدول أن تطور رأس مالها البشري في عصر الذكاء الاصطناعي. فمفهوم رأس المال البشري لا يجب أن يقتصر على الإنتاجية والاقتصاد، بل يجب أن يشمل القيم الإنسانية والثقافة، والفكر، والعمل، والصحة. الالتزام بقيمنا الإنسانية المشتركة وأعرافنا الثقافية ركيزة أساسية لضمان الانتقال السلس والمنصف إلى عصر الذكاء الاصطناعي، بما يخدم المجتمعات ويضمن عدم تهميش أي فئة.”
وختم معاليه كلمته بالقول: “علينا أن نوفر للناس في هذا العصر تعليمًا وتدريبًا فعالين، يُمكّنهم من فهم العالم والتفاعل معه، ويعزز مهاراتهم في الابتكار، والتفكير النقدي، والتواصل، والتعاون. كما يجب أن نُعدّهم ليكونوا فضوليين، مثابرين، مرنين، ومستعدين للمخاطرة، ومتطلعين لاكتساب المهارات والمعارف التي يتطلبها المستقبل.
هذا اللقاء الاستثنائي هو فرصة ثمينة للعمل من أجل التقدم البشري. شكرًا لتفانيكم، وشكرًا لحكمتكم التي ترى في الذكاء الاصطناعي وسيلة لبناء اقتصادات مستدامة ومجتمعات متقدمة. وأشكر كل من يدرك أن العالم مترابط، وأننا بحاجة للعمل المشترك لمواجهة الفرص والتحديات المرتبطة بالتقنيات الحديثة. أنا واثق أن نقاشاتكم ستكون ثرية ومُلهمة. أتمنى لكم التوفيق في أعمالكم.”
من جانبه، قال سعادة عبد الجبار الصايغ، رئيس مجلس إدارة مجموعة الصايغ المنظمة لفعاليات المؤتمر: “يأتي تنظيم هذا الحدث الهام برعاية كريمة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وبحضور عدد من ممثلي كبريات الشركات العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث يشكل المؤتمر فرصة لتبادل الأفكار والآراء في كيفية تطور الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، واستفادة دولة الإمارات منه في شتى المجالات.”
وأضاف الصايغ: “شهد الحدث نقاشات هامة تتعلق بدور الذكاء الاصطناعي في تشكيل المستقبل، وتطور الابتكارات، والارتقاء بالقطاع الصحي والطبي، والتعليم والإبداع، إلى جانب خدمة الذكاء الاصطناعي لرجال ورواد الأعمال الجدد، وكيفية استفادة القطاع المالي من التطورات التي يضيفها.”
وأكد الصايغ على أهمية التعاون المشترك بين القطاعين العام والخاص في الدولة في مجال الذكاء الاصطناعي، والاستفادة من الفرص التي يتيحها لتطوير الأعمال والارتقاء بها، بما يحقق أعلى فائدة للطرفين، مشددًا على أن من شأن ذلك تعزيز وتحسين الخدمات لتكون أكثر كفاءة وسهولة للمواطنين والمقيمين، وزيادة الشفافية والأمان للمستثمرين ورجال الأعمال والشركات، بما يخلق بيئة عمل أكثر ابتكاراً ومرونةً وإبداعاً.
وأوضح أن من شأن الذكاء الاصطناعي تعزيز أعمال وإمكانات الحكومات وخدمة المجتمعات، مما سيسهم في تحسين تقديم الخدمات، وتعزيز الإنتاجية والعمليات التشغيلية، والمساهمة في تحقيق الاستدامة. كما شدد على ضرورة العمل على تأسيس بنية تحتية رقمية قوية تدعم التحديث التقني المستمر في هذا المجال.
وتضمن المؤتمر عدداً من الجلسات الهامة، أبرزها الجلسة الرئيسية بعنوان: “تشكيل مستقبل جريء للذكاء الاصطناعي في الإمارات”، والتي تحدث خلالها كل من يفغيني أوستينوف (شريك سابق في “ماكنزي” والمشارك في تأسيس “Quantum One”)، ومارتن فيكيف من جامعة ETH ومركز INSAIT.
وتبعها ندوة بعنوان “الابتكار السريع وراء الكواليس: بنية الذكاء الاصطناعي”، شارك فيها كل من غوردون كامبل، وبول ماستر (من شركة كورنامي)، ومارتن فيكيف، وسيمون هودسون من مؤسسة “أومينيس”.
كما شهد المؤتمر تجربة تفاعلية حية للفن المدعوم بالذكاء الاصطناعي، إلى جانب جلسة بعنوان “نموذج جديد للصحة البشرية وطول العمر”، تحدث فيها كل من الدكتور جوناثان كانيفسكي (من نيوورلينك)، سيرجي يونغ (من مؤسسة إكس برايز)، مايكل كيم (من أوكتافيا)، ورومان دورونين (من بيوبتيك).
وتضمنت الفعاليات ندوة بعنوان “تغيير كيفية تعلمنا إلى الأبد”، شارك بها روبرت هوتر (تعلم كابيتال)، آدم تورييف (براكتكا.آي)، وإيفان كولومويتز (هابي نمبرز).
كما أُقيمت جلسة رئيسية بعنوان “تطور الإبداع”، تحدث خلالها هوفانيس أفويان من مؤسسة “بيكس آرت”.
واشتملت الفعاليات على جلسة بعنوان “الذكاء الاصطناعي وخدمات الأعمال: الرواد الجدد في المشهد المتطور”، بمشاركة ماريو شلينر من شركة “إيفولفر. آي آي”.
واختُتم المؤتمر بندوة ختامية بعنوان “الخدمات المالية في عالم الوكالة”، شارك فيها ممثلون عن شركات “فينوم”، “أنليميت”، “19باين.آي آي”، “سي سي مونيت”، بالإضافة إلى عدد من البنوك الرقمية المحلية.

Continue Reading
Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

منوعات

TCL Achieves Triple Top 1 Rankings in Global TV Shipments Across Key Categories

Published

on

By

TCL Electronics, a leading consumer electronics brand and the world’s top 2 TV brand, has been recognized with three Global TOP 1 rankings by the market research company Omdia, highlighting its leadership in ultra-large TVs, Mini LED TVs, and Google TVs.
According to Omdia’s latest data, TCL led global shipments of 85-inch and larger TVs in 2024 with a 22.1% market share. Additionally, TCL secured the No. 1 position in Mini LED TV shipments with a 28.8% share and maintained its leadership in Google TV shipments globally from 2021 to 2024.
TCL’s industry-leading performance aligns with the rising demand for large-screen and Mini LED TVs in recent years. Driven by increased time spent at home, more families are opting for larger and clearer TV to elevate their home entertainment experience. According to Omdia’s forecasts, global shipments of 80-inch and larger TVs are expected to grow by 35% year-over-year, accounting for 7% of the overall display market in 2025—a figure projects to 11% by 2030. Likewise, Mini LED TV shipments are expected to grow to 9.3 million units by 2025, underscoring the ongoing preference toward premium display technologies.
To meet the demand of immersive viewing, TCL is expanding its ultra-large TV portfolio with Mini LED technologies. As a pioneer in the field, TCL introduced the world’s first Mini LED TV in 2019, becoming the first to achieve mass production in this segment. Since then, TCL has consistently refined proprietary technologies and algorithms, leading to the advancement of Mini LED technology. Featuring Ultra-high Peak Brightness, Ultra-high Contrast, Ultra-high Color Gamut and Ultra-long Service Life, TCL’s Mini LED technology delivers unparalleled visual details on large screens, redefining the viewing experience at home.
Beyond technology, TCL’s strong collaborations with key partners like Google have played a crucial role in its success. By integrating Google TV’s smart capabilities with its advanced displays, TCL continues to provide smarter, healthier lifestyles to consumers worldwide.

Continue Reading

منوعات

TCL تنال ثلاثة تصنيفات في المركز الأول في الشحنات العالمية لأجهزة التلفزيون عبر فئات رئيسية

Published

on

By

 

أعلنت TCL للإلكترونيات، العلامة التجارية الرائدة في مجال الإلكترونيات الاستهلاكية والمُصنّفة ثاني أفضل علامة تجارية في انتاج أجهزة التلفاز على مستوى العالم، عن نيلها ثلاثة تصنيفات في المركز الأول عالمياً من قبل شركة أبحاث السوق “أومديا “OMDIA، مما يُسلط الضوء على ريادتها في أجهزة التلفزيون فائقة الضخامة وأجهزة تلفزيون الميني ليد وأجهزة تلفزيون جوجل.
وبحسب أحدث بيانات صادرة عن “أومديا” Omdia، تصدّرت TCL الشحنات العالمية لأجهزة التلفزيون قياس 85 بوصة فأكبر في عام 2024 مُسجلة حصة سوقية تبلغ 22.1 %. وإضافة لذلك، ضمنت TCL المركز الأول في شحنات تلفزيونات ميني ليد بحصة 28.8 % كما حافظت على ريادتها في شحنات تلفزيونات جوجل على مستوى العالم خلال الأعوام 2021 إلى 2024.
ويتوافق أداء TCL الرائد على مستوى الصناعة مع الطلب المتزايد على أجهزة التلفزيون ذات الشاشات الكبيرة وأجهزة تلفزيون “ميني ليد” في السنوات الأخيرة. وتختار المزيد من العائلات تلفزيونات أكبر حجماً وأكثر وضوحاً للارتقاء بتجربة الترفيه المنزلي، ويرجع ذلك إلى زيادة الوقت الذي يقضونه في المنزل. ووفقاً لتوقعات “أومديا”، من المتوقع أن تنمو الشحنات العالمية لأجهزة التلفزيون مقاس 80 بوصة فأكبر بنسبة 35 % على أساس سنوي، لتستحوذ على ما نسبته 7 % من إجمالي سوق شاشات العرض في عام 2025 – وهو رقم يُتوقع أن يصل إلى 11 % بحلول عام 2030. وبالمثل، من المتوقع أن تنمو شحنات تلفزيونات “ميني ليد” إلى 9.3 مليون وحدة بحلول عام 2025، مما يؤكد على التفضيل المتواصل لتقنيات العرض المتميزة.
ولتلبية الطلب على تجارب المشاهدة الغامرة، تعمل TCL على توسيع محفظتها من أجهزة التلفزيون فائقة الضخامة باستخدام تقنيات “ميني ليد”. وكشركة رائدة في هذا المجال، طرحت TCL أول تلفزيون بتقنية “ميني ليد” على مستوى العالم في عام 2019، لتصبح بذلك أول شركة تنتج كميات ضخمة في هذه الفئة من الشاشات. ومنذ ذلك الحين، قامت TCL باستمرار بتحسين التقنيات والخوارزميات الخاصة بها، مما أدى إلى تطور تقنية “ميني ليد”. وتتميز أجهزة تلفزيون “ميني ليد” من TCL بسطوع عالٍ جداً، وتباين عالٍ جداً، وسلسلة ألوان عالية جداً وعمر خدمة طويل للغاية، لتوفر تفاصيل صور أكثر وضوحاً على الشاشات الكبيرة، مما يعيد تعريف تجربة المشاهدة في المنزل.
وبالإضافة إلى التكنولوجيا، يؤدي تعاون TCL القوي مع شركاء رئيسيين مثل “جوجل” دوراً محورياً في تعزيز نجاحها. ومن خلال دمج الإمكانات الذكية لتلفزيون جوجل مع شاشاتها المتطورة، تواصل TCL توفير أنماط حياة أكثر ذكاء وصحة للمستهلكين في جميع أنحاء العالم.

Continue Reading

منوعات

مجمع الملك سلمان العالميّ للُّغة العربيّة يُطلق مشروعات نوعية ضمن مشاركته في مؤتمر مبادرة القدرات البشرية ٢٠٢٥

Published

on

By

شارك مجمع الملك سلمان العالميّ للُّغة العربيّة في مؤتمر مبادرة القدرات البشرية ٢٠٢٥، الذي أُقيم في مدينة الرياض خلال الفترة من ١٣ إلى ١٤ أبريل ٢٠٢٥م، برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية -حفظه الله-، وذلك ضمن مشاركة وطنية واسعة ضمّت عددًا من الجهات والمؤسسات المعنية بالتعليم والموارد البشرية.

وأعلن المجمع خلال المؤتمر عن إطلاق عدد من المشروعات النوعية، التي تهدف إلى تمكين اللُّغة العربيّة في السياسات الثقافية، والمحتوى الرقمي، والبيئات التعليمية، وشملت هذه المشروعات:

مشروع السياسات اللغوية في العالم وهو مبادرة بحثية متقدمة تهدف إلى بناء مدونة علمية توثق السياسات اللغوية في١٠ دول غير عربية، تمثّل تجارب متنوعة في التخطيط اللغوي، ويتضمن المشروع إعداد (٣) أنواع من الوثائق: وثيقة منظومة السياسات اللغوية العالمية، وتقرير شمولي مقارن للسياسات اللغوية، إلى جانب (١٠) تقارير تدرس حالة مفصلة لكل دولة مستهدفة تُبرز منهجها في إدارة التنوع اللغوي، وآليات التخطيط، والأثر الثقافي والاجتماعي والسياسي لهذه السياسات. ويُتوَّج بندوة دولية يشارك فيها خبراء ومختصون من دول مختلفة؛ لمناقشة مستقبل السياسة اللغوية في المملكة في ضوء هذه الدراسة المقارنة.

وسلسلة كَلامُنا، سلسلة نوعية تهدف إلى تقديم محتوى لغوي جذاب وميسَّر؛ عبر مقاطع مرئية قصيرة لا تتجاوز دقيقتين، وذلك بمشاركة أكثر من (٥٠) عالمًا ومختصًّا باللغة العربية وعلومها من العالم العربي، يتناولون فيها إضاءاتٍ وفوائدَ ومعارفَ لغويةً متنوعةً، وستُنشر على المنصات الرقمية؛ للارتقاء بمكانـة اللغـة العربية فـي الفضـاءات الثقافية المختلفـة.

وتعمل السلسلة على إنتاج أكثر من (٥٠٠) مقطعٍ مصوّرٍ، تناقش جميع الموضوعات المتعلقة باللغة العربية، مثل: الأخطاء اللغوية الشائعة، وتبسيط قواعد النحو والصرف، إضافةً إلى طرح موضوعات تتعلق بالمعاجم العربية واللهجات، وتحليل الخطاب، وشرح قضايا الهوية اللغوية، وعلاقة اللغة العربية باللغات الأخرى، واستعراض تأثير الذكاء الاصطناعي في اللغة، وتوضيح أهمية تعليم العربية للناطقين بغيرها.

وأكد سعادة الأمين العام للمجمع، الأستاذ الدكتور عبد الله بن صالح الوشمي، أن هذه الإطلاقات تأتي امتدادًا لرسالة المجمع في خدمة اللغة العربية محليًّا وعالميًّا، وحرصه على توظيف الأدوات البحثية والمعرفية والإعلامية لخدمة الإنسان وتنمية كفاءاته، مشيرًا إلى أن هذه المشروعات تمثّل خطوة مهمة في ربط اللغة العربية بمسارات التنمية، والسياسات الثقافية، والتحولات الرقمية.

وتُبث سلسلة (كَلامُنا) عبر قناة المجمع على منصة يوتيوب، وتُتاح للجمهور عبر مختلف منصاته الرقمية، فيما يواصل المجمع تنفيذ مراحل مشروع (السياسات اللغوية في العالم) من خلال فرق بحثية متخصصة، ضمن برنامج علمي مؤسسي يستند إلى تحليل الوثائق، وبناء المؤشرات، ودراسة الممارسات الدولية في السياسات اللغوية.

يأتي إطلاق هذه المشروعات انسجامًا مع الدور الإستراتيجي للمجمع في تحقيق مرجعية علمية عالمية للغة العربية، وتعزيز حضورها في البيئات الأكاديمية والسياسات اللغوية، ونقلها إلى الفضاء الرقمي والثقافي الحديث بما يخدم أهداف المملكة في نشر اللغة العربية وتيسير تعلّمها عالميًّا

Continue Reading
Advertisement

Trending