Connect with us

اتصالات وتقنية

تقليل تأثير هجمات الفدية في الحوسبة السحابية

Published

on

بقلم: محمد عشماوي، مهندس أنظمة أول لدى شركة «نوتانيكس»

لا يخفى على أحد أن هجمات الفدية تشكل تهديدًا كبيرًا في عالم الأعمال اليوم. ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه مع ازدياد ذكاء المجرمين الإلكترونيين واستفادتهم من تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي (AI)، التي تساعدهم على تنفيذ هجمات أكثر تعقيدًا وبكميات أكبر.

أصبحت برمجيات هجمات الفدية واحدة من أكثر التهديدات الأمنية السيبرانية إثارة للقلق في السنوات الأخيرة، خاصة مع تزايد انتقال المؤسسات إلى بيئات الحوسبة السحابية. يمكن أن تكون تداعيات هجمات برمجيات الفدية مدمرة، حيث تؤدي إلى فقدان البيانات، وتعطل العمليات، وفرض غرامات مالية، وإلحاق ضرر بالسمعة.

برمجيات هجمات الفدية هي نوع من البرمجيات الخبيثة التي تقوم بتشفير بيانات الضحية، مما يجعلها غير قابلة للوصول حتى يتم دفع فدية. غالبًا ما يستغل المهاجمون الثغرات في الأنظمة أو يستخدمون تقنيات الهندسة الاجتماعية للوصول إلى البيانات. ومع تبني المؤسسات لخدمات الحوسبة السحابية، يتوسع نطاق الهجمات، مما يجعل من الضروري فهم التحديات الفريدة التي تفرضها البنية التحتية السحابية.

لا تستطيع الشركات تحمل التوقف عن العمل أو تكاليف الهجوم أو الأضرار التي تلحق بالسمعة بسبب هجمات الفدية، ولكن من شبه المؤكد أن كل منظمة ستواجه مثل هذه الهجمات في مرحلة ما. وعندما يحدث الهجوم، يكون ذلك مجرد البداية. إذ يمكن للمجرمين الإلكترونيين طلب مدفوعات متعددة، وسرقة البيانات، أو التهديد بنشر معلومات حساسة. ولهذا، من الضروري أن تكون لدى المؤسسات الأدوات والبروتوكولات المناسبة لحماية نفسها.

لكن اكتشاف هجمات الفدية والتعافي منها ليس بالأمر السهل. إذ تعاني غالبية المؤسسات من تحديات تتعلق بحماية بنيتها التحتية الحالية من برامج الفدية والبرمجيات الخبيثة. ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن معظم المنظمات الحديثة تخزن بعضًا أو كل بياناتها في السحابة، مما خلق المزيد من نقاط الهجوم أكثر من أي وقت مضى.

إن مشهد التهديدات معقد للغاية، ولكن من خلال التركيز على المرونة الإلكترونية، يمكن للمؤسسات أن تكون مستعدة لمواجهة الهجمات واستمرار العمليات التجارية في حالة وقوعها. تعتمد المرونة الإلكترونية على الاعتراف بأن السؤال ليس “هل” ستتعرض الشركة لهجوم، بل “متى”. ومن خلال إعطاء الأولوية للمرونة الإلكترونية واتباع أفضل الممارسات التالية، يمكن للشركات تقليل تأثير هجمات الفدية في السحابة.

 وجود عمليات آلية وبشرية في آنٍ واحد

تعتبر الأتمتة أمرًا حيويًا للحفاظ على الأمن في مشهد التهديدات الحالي. فقد توسعت أسطح الهجوم بشكل كبير مع انتشار الحوسبة السحابية، وأصبحت أدوات الأمن الآلية ضرورية لمواكبة التهديدات على نطاق واسع. على وجه الخصوص، يُعد الاكتشاف والتعافي الآليان أمرين أساسيين لتحديد الهجمات بدقة وسرعة ومعالجتها، مما يتيح للشركات الاستمرار في العمل وتجنب الأضرار بالسمعة.

مع ذلك، من المهم عدم التغاضي عن العمليات البشرية. على سبيل المثال، لو كان هناك عملية تحقق أقوى من هوية المستخدم (مثل مكالمة فيديو سريعة إلى هاتف مُعتمد للتأكد من هوية الموظف)، ربما لم يكن بإمكان المخترقين النجاح في اختراقهم. لا تزال هناك حاجة للعمليات البشرية في استراتيجية الأمن لكل شركة، وتبدأ هذه العمليات من القمة: يجب على المديرين التنفيذيين المشغولين تخصيص الوقت للقيام بأمور مثل التحقق من الهوية أو التحقق من ما إذا كان بإمكان الموظف الوصول إلى أنظمة أو معلومات معينة.

تعتبر أساسيات الأمن أمرًا بالغ الأهمية، ولكن تحديد السبب الجذري للهجوم أمر بالغ الأهمية أيضًا

لم تعد هجمات الفدية اليوم تقتصر على دفع الفدية فقط؛ بل أصبح الهدف الأساسي هو الحصول على البيانات، بينما يُعتبر المال مجرد مكافأة إضافية. وبمجرد سرقة البيانات، لا يمكن استعادتها مطلقًا. لذلك، لدى الشركات فرصة واحدة فقط لتطبيق التدابير الأمنية بشكل صحيح من المرة الأولى مثل تشفير البيانات والنسخ الاحتياطي الآمن وبروتوكولات اختبار الأمن، كلها أمور بالغة الأهمية.

كما ذُكر سابقًا، فإن الكشف السريع والتعافي ضروريان أيضًا لتقليل أضرار هجمات الفدية في البيئة السحابية، ولكن هناك نقطة مهمة يجب مراعاتها. يجب على المؤسسات تحديد الأسباب الجذرية للهجوم قبل محاولة إصلاحه. فإذا حاولت الشركات التعافي بسرعة كبيرة، فقد تتعرض للإصابة مجددًا بالبرمجيات الخبيثة، وربما تكون النسخ الاحتياطية نفسها قد تعرضت للاختراق. لمنع ذلك، ينبغي للمؤسسات اتباع نهج شامل للأمن، وإعطاء الأولوية للتواصل بين الفرق المختلفة، والتأكد تمامًا من القضاء على التهديد قبل محاولة إصلاح المشكلة.

 إشراك الموظفين وتعزيز ثقافة أمن إيجابية

تعمل العديد من المؤسسات وفق مبدأ أن الأمن مسؤولية الجميع، وهذا أمر رائع. ومع ذلك، يجب تحفيز برامج التدريب والتمارين الأمنية أو تقديمها بأسلوب مُسلٍ لجذب انتباه الموظفين وتحقيق تأثير فعّال. يجب أن يرغب الموظفون في أن يكونوا مشاركين نشطين. فقد يكون موظف واحد هو الفارق بين خسارة مالية بمئات الملايين أو حادث يمكن السيطرة عليه. تُعتبر استراتيجيات مثل التلعيب باستخدام النقاط ولوحات المتصدرين، والمحاكاة الواقعية، والمسابقات طرقًا فعّالة لجذب انتباه الموظفين، ولكن من المهم أيضًا تقديم حوافز حقيقية، وليس مجرد مكافآت سطحية مثل حفلات البيتزا.

غالبًا ما تخطئ الشركات عندما تقوم بأشياء مثل طرح تحديات ثم توبيخ الموظفين علنًا بسبب النقر على رابط خبيث. يجب ألا يكون الأمن السيبراني مبنيًا على إحراج الأشخاص عند ارتكابهم للأخطاء، وإلا فلن يشعروا بالأمان عند الإبلاغ عن تهديدات أمنية حقيقية عند ظهورها. الحفاظ على نهج بنّاء أمر أساسي: يجب أن يشعر الموظفون بالراحة في طلب المساعدة والإبلاغ عن أخطائهم. في النهاية، من منا لا يرتكب الأخطاء؟

مع تزايد تبني المؤسسات للتقنيات السحابية، يظل تهديد هجمات الفدية تحديًا دائمًا، ومن غير الواقعي القضاء عليه تمامًا. لذلك، فإن الاكتشاف السريع واستراتيجية شاملة متعددة الطبقات تشمل التكنولوجيا والعمليات والأفراد أمر ضروري. يمكن أن تقلل تدابير مثل فرض ضوابط وصول صارمة، وإجراء نسخ احتياطية منتظمة، والتشفير، والمراقبة الاستباقية، وعمليات الاسترداد الآلية من تأثير هجمات الفدية على الشركات بشكل كبير، مما يضمن أن تظل تكنولوجيا المعلومات مسيطرة على بيانات الشركة وسمعتها. ومع توسع المؤسسات في بنيتها التحتية وبياناتها وتطبيقاتها في الحوسبة السحابية، سيتوسع أيضًا حجم الهجوم. من خلال الالتزام بهذه الاستراتيجيات، يمكن للشركات تقليل عواقب هجمات الفدية بشكل فعّال عندما تحدث، وليس إذا حدثت.

 

Continue Reading
Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اتصالات وتقنية

“مدى” و«سلام» توقّعان اتفاقية حول حلول الرسائل النصية الجماعية المتقدمة

Published

on

By

أعلنت «سلام»، الشركة السعودية الرائدة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وشركة “مدى”، عن توقيع شراكة استراتيجية لتقديم خدمة الرسائل. وتمهد هذه الخطوة الطريق لإحداث ثورة في المشهد الرقمي في المنطقة، ولتطوير حلول رقمية مبتكرة تتجاوز خدمات الصوت والرسائل التقليدية. ومن المقرر أن تستفيد الشركتان من الفرص المتنامية والمتزايدة، ورفع مستوى معايير الخدمة، وتحسين تجارب العملاء.

ومن المتوقع أن ينمو قطاع السوق في المملكة العربية السعودية بمعدل نمو سنوي مركب (CAGR) بنسبة 4.40% بين 2024 و2032 في خدمات الترويج والمصادقة والتسويق عبر منصات الاتصالات. ومن خلال هذه الشراكة، ستستفيد «سلام» من خبرة “مدى” لتحسين تجربة عملائها وزيادة إيرادات الرسائل الفورية (A2P). وستشرف مدى على إدارة جميع خدمات الرسائل الفورية الدولية، بما في ذلك الخدمات الأساسية مثل المصادقة الثنائية والإشعارات الذاتية.

وقال السيد عادل لويس، نائب رئيس “مدى”: “نشكر شركة «سلام» على الثقة التي منحتها لنا باختيار مدى كشريك مفضل. هذه الخطوة المهمة تعزز مكانة مدى في المملكة العربية السعودية. ويلتزم فريقنا ببذل أقصى جهوده لضمان شراكة ناجحة ودائمة مع «سلام»”.

وتتمتع شركة “مدى” بسمعة راسخة في قطاع الاتصالات وخبرة واسعة في المملكة العربية السعودية. بالإضافة إلى ذلك، فإن عملياتها المركزة داخل المنطقة، وعلاقاتها القوية مع الجهات المحلية والدولية، وبروتوكولات الأمن والحماية القوية التي تتميّز بها، من شأنها تمكين إدارة هذه الشراكة بكفاء وفعّالية.

من جانبه قال المهندس أمجد عرب، الرئيس التنفيذي لقطاع المشغلين والشراكات في شركة «سلام»: “بشراكتنا مع “مدى”، تضع «سلام» معياراً جديداً للابتكار والخدمة في القطاع. معاً، نقف في طليعة دعم التحول الرقمي المتوافق مع رؤية المملكة 2030، ومستعدون لتلبية الزيادة المتوقعة في استخدام الإنترنت وتطلعات العملاء. هذا التعاون الاستراتيجي يسهم في دعم النمو المتوقع في قطاع سوق خدمات الرسائل الفورية (A2P)، وتلبية الطلب المتزايد على الاتصال الرقمي فائق السرعة، مدفوعاً بالابتكار والأمان والتميّز. ويهدف التزامنا المشترك برفع معايير الخدمة وقيادة الابتكار إلى تعزيز مستوى النظام التقني الرقمي لعملائنا.

وتلتزم كلٌ من “مدى” و«سلام» بتطوير البنية التحتية التي تدعم التحول الرقمي بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030. ومع التوقعات التي تشير إلى أن معدل انتشار الإنترنت المتصاعد في المملكة سيصل إلى 71% في عام 2025 والنمو الكبير في قطاع الاتصالات، فإن الهدف الأساسي لهذه الشراكة المساهمة في تلبية الطلب المتزايد على تجارب رقمية عالية الجودة ومنخفضة الكربون.

Continue Reading

اتصالات وتقنية

جولة مايكروسوفت للذكاء الاصطناعي في الرياض تكشف عن دور التكنولوجيا في تعزيز النمو الاقتصادي بالمملكة

Published

on

By

استضافت العاصمة السعودية الرياض، «جولة مايكروسوفت العالمية للذكاء الاصطناعي»، التي سلطت الضوء على التطورات المتسارعة التي تشهدها المملكة في مجال تبني تقنيات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي بمختلف القطاعات، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية 2030.
وشهد الحدث مشاركة واسعة من مطوري البرمجيات والمبتكرين وقادة الأعمال، إلى جانب كبار المسؤولين التنفيذيين في مايكروسوفت، من بينهم «تشارلز لامانا»، نائب الرئيس التنفيذي لشؤون أعمال كوبايلوت لدى مايكروسوفت، و«جيسيكا هوك»، نائبة الرئيس التنفيذي، لشؤون البيانات والذكاء الاصطناعي والتطبيقات الرقمية، وتسويق المنتجات لدى مايكروسوفت، و«فاسو جاكال»، نائبة الرئيس التنفيذي، لشؤون الأمن السيبراني في مايكروسوفت.
وأشاد «تشارلز لامانا»، نائب الرئيس التنفيذي لشؤون أعمال كوبايلوت لدى مايكروسوفت، خلال لقائه مع قيادات الأعمال والجهات الحكومية، بالتسارع الملحوظ في مسيرة التحول الرقمي بالمملكة، حيث شهدت المؤسسات خلال الأشهر الماضية تقدماً لافتاً في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية المتطورة من مايكروسوفت. وأوضح أن هذه التقنيات أسهمت في تطوير تطبيقات ذكية تعزز كفاءة العمليات التشغيلية، وتحسن عملية اتخاذ القرار، وتدعم النمو المستدام. وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي بات يشكل عنصراً محورياً في العديد من القطاعات، بدءاً من أتمتة العمليات في قطاع التصنيع، وتحسين سلاسل الإمداد في قطاع التجزئة، وصولاً إلى تعزيز تجربة العملاء في القطاع المصرفي، مما يعكس الأثر الإيجابي المتزايد لهذه التقنيات في مختلف المجالات.
وأكد «لامانا» أن المؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص في المملكة تحقق تقدماً استثنائياً في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، ما يسهم في تطوير الصناعات، وتعزيز الإنتاجية، وخلق فرص اقتصادية جديدة. وأوضح، على هامش الحدث، أن التزام السعودية باعتماد الحوسبة السحابية كركيزة أساسية لتحولها الرقمي يمهد الطريق لإنجازات نوعية، وأَعْرَبَ عن سعادته برؤية التطور الكبير الذي تشهده المملكة العربية السعودية.
ويعد إنشاء منطقة مراكز البيانات الجديدة لمايكروسوفت في المملكة العربية السعودية أحد العوامل الرئيسية التي تسهم في هذا التقدم السريع، حيث يمثل هذا المشروع محطة بارزة في مسيرة التحول الرقمي للمملكة. وستوفر منطقة مراكز البيانات المتطورة هذه أداءً عالي المستوى وموثوقية مؤسسية، مع الالتزام بأعلى معايير خصوصية البيانات وأمنها واستضافتها داخل المملكة. ومع اكتمال إنشاء البنية التحتية للمناطق الثلاث لتوافر خدماتAzure ، والمتوقع أن تدخل حيز التشغيل بحلول عام 2026، تؤكد هذه الخطوة التزام مايكروسوفت بدعم الابتكار وتعزيز المرونة والنمو في المملكة.
وبهذا الصدد، قال «تركي باضريس»، رئيس مايكروسوفت العربية: “تؤكد مايكروسوفت التزامها بتسريع تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في السعودية، ففي ظل اعتماد المؤسسات في المملكة على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحقيق كفاءة تشغيلية أعلى وتعزيز الابتكار، نحن مستمرون في توفير أحدث الحلول التكنولوجية والخبرات العالمية لدعم مسيرة التحول الرقمي والتنمية السعودية. ومن خلال بناء منظومة متكاملة للذكاء الاصطناعي، نمكّن الشركات والجهات الحكومية والمطورين من استثمار إمكانيات الذكاء الاصطناعي على النحو الأمثل، بما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.”
خلال جلسة حوارية مع «لامانا»، أشاد معالي نائب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس «هيثم العوهلي»، بالجهود التعاونية بين الجانبين في دفع مسيرة التحول بالذكاء الاصطناعي في المملكة. وقال معاليه: “تقود المملكة العربية السعودية ثورة عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تبرز قوة الشراكات والابتكار في تحقيق نمو مستدام وتعزيز التقدم المجتمعي. وتعد شراكة مايكروسوفت مع المؤسسات السعودية حجر الأساس في رحلتنا لترسيخ مكانة المملكة كمركز عالمي رائد في مجالات التقنية والابتكار”.
كما التقى «لامانا» بقادة كبار من أبرز المنظمات في القطاعات الرئيسية بالمملكة العربية السعودية، والتي تمكنت من تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحقيق تأثير ملموس على أعمالها: –
• نجحت «مجموعة العبيكان للاستثمار»، الرائدة في مجال التحول الرقمي، في تسخير تقنيات «Azure OpenAI» وإنترنت الأشياء لتحويل عملياتها التصنيعية. ومن خلال تطبيق منصة المصنع الذكي في 22 منشأة تصنيعية، تمكنت العبيكان من تحقيق زيادة كفاءة المعدات التشغيلية بنسبة 30%، ورفع إنتاجية العمالة بمقدار 1.5 ضعف، وتقليص التكاليف بنسبة 30%، إلى جانب تقليل كبير في المخلفات الصناعية واستهلاك الطاقة. كما استطاعت الشركة تقليل فترات التوقف عن العمل في منشآتها. وتعكس هذه التطورات قوة الذكاء الاصطناعي في تعزيز الاستدامة والتميز التشغيلي.
• عقدت مجموعة الاتصالات السعودية «STC»، الرائدة في قطاع الاتصالات بالمملكة، شراكة مع مايكروسوفت لتطوير منصة «STC AI Marketplace»، وهي مجموعة متكاملة من التطبيقات المدعومة بالذكاء الاصطناعي بالاعتماد على خدمات «Azure OpenAI». وتهدف هذه التطبيقات إلى الارتقاء بتجربة العملاء، وتعزيز كفاءة العمليات التشغيلية، وخفض التكاليف. فعلى سبيل المثال، تمكن هذه الحلول الذكية فرق المبيعات من تحسين تفاعلهم مع العملاء عبر تزويدهم بالمعلومات الدقيقة والفورية، ما يسهم في زيادة المبيعات وتقليل مدة المكالمات.
• قامت شركة «جيمت»، وهي شركة ناشئة سعودية مبتكرة، بتوظيف تقنية «Azure OpenAI» لتطوير ألعاب مدعومة بالذكاء الاصطناعي تهدف إلى تعزيز المهارات الإدراكية لدى الأطفال، مثل التركيز، والذاكرة، والتفكير المنطقي، والإدراك السمعي والبصري، بالإضافة إلى المهارات الاجتماعية. تم تصميم هذه الألعاب بشكل علمي لمساعدة جميع طلاب المدارس، بما في ذلك الطلاب الذين يواجهون تحديات في التعلم. كما تستفيد منصة «جيمت» من خدمات «Microsoft Azure» لتطوير منصات ذكية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، توفر تجارب تعلم مخصصة للطلاب، وملاحظات تحليلية فورية حول تقدمهم، وأهداف تدريبية فردية. وتجدر الإشارة إلى أن منصة جيمت أول شركة ناشئة سعودية تصل إلى المتجر الإلكتروني للبرمجيات «Azure Marketplace»، مما يعكس مكانتها الرائدة في مجال الابتكار التقني.
• اعتمدت شركة التعدين العربية السعودية «معادن»، أكبر شركة تعدين في الشرق الأوسط، تقنية «Microsoft 365 Copilot» لمساعدة موظفيها على تقليل الوقت المستغرق في المهام الإدارية، والتركيز بدلاً من ذلك على المهام الاستراتيجية الميدانية. وخلال فترة ستة أشهر، تمكن الموظفون من تعزيز إنتاجيتهم بشكل ملحوظ، حيث وفروا حوالي 27 دقيقة يوميًا كانت تُهدر في اجتماعات غير ضرورية، و14 دقيقة في البحث عن الوثائق وتلخيصها، و18 دقيقة في إنشاء محتوى عالي الجودة. وقد نجح الموظفون بفضل هذه التقنية في توفير أكثر من 2,000 ساعة عمل شهريًا. بالإضافة إلى ذلك، وبالاعتماد على تقنيات التعلم الآلي من «Azure» وإنترنت الأشياء، تمكنت معادن من تقليل استهلاكها للطاقة بنسبة 20%.
• أبرمت «الدرعية»، مهد الدولة السعودية الأولى وموطن موقع الطريف المدرج ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، شراكة مع مايكروسوفت لتحويلها إلى وجهة سياحية عالمية بارزة، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 وطموحاتها لتعزيز القطاع السياحي. ومن خلال منصة «Copilot Studio»، طورت الدرعية أداة مبتكرة تحمل اسم «CXQA AI Assistant»، وهي مساعد ذكاء اصطناعي يُمكّن الموظفين من تحسين تجربة الزوار من خلال تحليل بيانات الزيارات لاستخلاص رؤى مهمة، وتقديم عروض مخصصة تلبي احتياجات السياح، وإدارة المواقف الميدانية ذات الضغط العالي بمرونة وسلاسة، ومن خلال تبني نهج رقمي متكامل، ترسخ الدرعية مكانتها كمطور رائد في المملكة، مع التركيز على تحقيق التميز التشغيلي.
تعكس جولة مايكروسوفت للذكاء الاصطناعي في الرياض، التي حظيت برعاية «STC» بصفتها الراعي الرئيسي، التزام الشركة العريق بدعم مسيرة التحول الرقمي في السعودية، حيث تمتد شراكتها مع المملكة لأكثر من 25 عاماً. ويبرز الحدث الإمكانات الواسعة للذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل القطاعات، وتمكين الكفاءات، والمساهمة في تحقيق مستهدفات رؤية 2030، إلى جانب ترسيخ مرحلة جديدة من الابتكار والتعاون التكنولوجي في المملكة.

Continue Reading

اتصالات وتقنية

سويس لوج تحتفل بمرور 125 عامًا على خبرتها في هذا المجال، وتعرض حلول الأتمتة في معرض LogiMAT 2025

Published

on

By

تهدف جميع تقنيات الشركة المعروضة إلى تسليط الضوء على الجانب الإنساني للأتمتة

 

أعلنت شركة سويس لوج، الشركة الرائدة عالميًا في مجال الحلول الآلية المرنة، أنها ستعرض أحدث تقنياتها الرائدة في المجال في معرض LogiMAT 2025، الذي سينعقد في الفترة من 11 إلى 13 مارس في مركز شتوتغارت للمعارض التجارية المُنعقِد في مدينة شتوتغارت، في ألمانيا.

ففي هذا العام، ستحتفل شركة سويس لوج بالذكرى السنوية الـ 125 للشركة، مؤكدة من جديد التزامها بالجانب الإنساني للأتمتة إضافة إلى كيفية العمل على تحسين حياة الناس داخل المؤسسات التابعة لعملائها إضافة إلى جميع المؤسسات والمنظمات التي توفر خدماتها إليهم. وستقوم شركة سويس لوج في معرض LogiMAT، بتسليط الضوء على خبرتها ومجالات تعاونها والتزامها من خلال التقنيات التي توفر الدعم للجميع في كل مرحلة من مراحل سلسلة التوريد.

“الحلول التي تقدمها شركة سويس لوج تهدِف إلى ما هو أبعد من مجرد الأتمتة؛ فنجاح كل مشروع – وتوطيد كل علاقة – يُفضي في نهاية المطاف إلى تعظيم الفائدة التي تعود على الأفراد، فموظفو شركة سويس لوج يقومون ببناء شراكات مُجدِية وهادفة مع عملائنا، كما أنهم يتعاونون ويعملون جنبًا إلى جنب معهم، كما لو أنهم جزء من فريق عملهم، وهذا كله يصب في نهاية المطاف في صالح ضمان تحقيق عامل النجاح”، صرحت جوليا كولومبي، رئيسة سويس لوج في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا. “هذا النهج الذي يتمحور حول العامل البشري يقود المسيرة نحو تحقيق الابتكار المستمر وإضفاء القيمة مدى الحياة.”

“نحن متحمسون جدًا لأن نكون جزءًا من معرض LogiMAT مرة أخرى في عام 2025، فهذا الحدث الذي يحظى بمكانة كبيرة للغاية يعدُّ بمثابة منصة فريدة لشركتنا لتقوم بعرض حلولها الجاهزة للمستقبل وإظهار مدى قدرتها وكفاءتها على قيادة عجلة الكفاءة والأداء في العمليات اللوجستية الداخلية”.

وستكون الفرصة سانحة للحضور في معرض LogiMAT 2025 لاستكشاف مدى قدرة تقنيات العمليات اللوجستية من الجيل التالي المقدَّمة من شركة سويس لوج على تحويل عملياتهم، كما ستقوم الشركة بتسليط الضوء على الحلول التي تهدف إلى مساعدة الشركات على التكيف والازدهار في أربعة قطاعات رئيسية: وهي الأغذية والمشروبات والبقالة والملابس والبضائع العامة. فعندما يتعلق الأمر بالتحديث والترقية من مرحلة إلى أخرى في هذه المجالات، فإن الحلول المصممة خصيصًا من قبل شركة سويس لوج إضافة إلى التوجيهات والإرشادات المُقدَّمة من الخبراء ستساعد في تمكين توسيع المرافق وتحديثها دون وقوع أي أعطال فُجائية.

تشمل بعض الحلول الرئيسية المعروضة في جناح شركة سويس لوج المتواجد في 1B41 في القاعة 1، حلول التخزين الآلية متعدد درجات الحرارة (AutoStore Multi-Temperature Solution™) للبضائع الجافة والمُبرَّدة والمجمَّدة، ونظام النقل المكوكي CycloneCarrier للتخزين عالي السرعة واسترجاع البضائع الخفيفة، إضافة إلى أنّه سيكون من ضمن العروض التوضيحية عرض خاص لحلول التخزين الآلي AutoStore وأحدث حلول التخزين الآلية متعددة درجات الحرارة AMRs، مثل حلول 1.5t Pallet Transport AMR، كما يمكن للزوار أيضًا استكشاف التجربة الغامرة ثلاثية الأبعاد من شركة سويس لوج، وبرنامج SynQ، وتكامل SAP EWM لتحقيق عملية اتصال سلسة.

كما أنّ شركة سويس لوج ستقوم باستضافة عروض تقديمية حول تكامل البرمجيات وخدمة العملاء، مع التركيز على التحديث في قطاع الأغذية والمشروبات، بالإضافة إلى ذلك، ستقوم الشركة بالمشاركة في معرض LogiMAT – Gipfeltreffen 2025 من خلال الرئيس التنفيذي جينس سكيمل والجلسة التي سيكون عنوانها “ثورة الخدمات اللوجستية الغذائية” مع شركة La Réserve des Saveurs.

وستقوم شركة سويس لوج باستضافة حفل داخلي يوم الأربعاء الموافق 12 مارس في تمام الساعة 5 مساءً بتوقيت وسط أوروبا للاحتفال بمرور 125 عامًا على انخراطها في هذا المجال. بالإضافة إلى ذلك، ستكون الفرصة سانحة للزوار الذين يرغبون في زيارة شركة KUKA، الشركة الأم لشركة سويس لوج، والتي ستقوم بعرض التقنيات المتعلقة بالروبوتات المتنقلة في القاعة 8، الجناح 8A51.

لمزيد من المعلومات حول خطط شركة سويس لوج في معرض LogiMAT لعام 2025 في شتوتغارت، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني www.swisslog.com  أو التفضُّل بزيارتنا في الجناح رقم 1B41 المتواجد في القاعة رقم 1. للتسجيل من أجل حضور معرض LogiMAT 2025، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني www.logimat-messe.de.

Continue Reading
Advertisement

Trending