Connect with us

اقتصاد وأعمال

آرثر دي ليتل تطرح استراتيجية للنمو المجتمعي مع توسع دول مجلس التعاون الخليجي حضرياً بنسبة 30% بحلول عام 2030

Published

on

 

كشفت شركة آرثر دي ليتل، شركة الاستشارات الإدارية الرائدة على مستوى العالم، عن تقرير جديد لها تسلط فيه الضوء على رؤية ومنهج جديد للتنمية الحضرية في دول الخليج، والذي من شأنه أن يعيد تعريف مسارات التنمية الاقتصادية في المنطقة. وتدعو هذه الرؤية إلى إعادة النظر في التخطيط التقليدي للبنية التحتية، وتقدم منظوراً جديداً حول كيف يمكن للتنمية أن تصبح حافزاً للنمو المستدام الذي تقوده المجتمعات المحلية.

 

يشير التقرير إلى فرصاً اقتصادية بقيمة 150 مليار دولار أمريكي ترتكز على التنمية المجتمعية المتكاملة، ويقدم نموذجاً جديداً للتنمية الاقتصادية، حيث يعتمد على مشاركة المجتمعات المحلية والشباب ويراعي التوجهات الثقافية. وعلى عكس النهج التقليدي، يركز هذا النموذج على نهج شامل يضمن دمج الاستدامة والمرونة في التحول الحضري.

 

وعن هذا التقرير قال راجيش دونيجا، شريك لدى آرثر دي ليتل الشرق الأوسط والمؤلف المشارك للتقرير: “نحن نشهد تحولاً جذرياً. لا يتعلق الأمر ببناء المدن فحسب، بل يتعلق بإيجاد منظومة اقتصادية حيوية تنمو من صميم المجتمعات المحلية”.

 

يُعد إعادة التفكير في النمو الحضري جوهر هذا التحول. ومع توقع زيادة عدد سكان المدن في الشرق الأوسط بنسبة 30% من عام 2020 إلى عام 2030، فإن الطلب على الإسكان والبنية التحتية والتنمية الشاملة يرتفع بشكل غير مسبوق. يشير التقرير إلى أن النماذج التقليدية للبنية التحتية غير كافية لتلبية هذا الطلب المتزايد. وبدلاً من ذلك، تقدم الاستراتيجيات المجتمعية نهجاً أكثر مرونة وشمولية، مع إمكانية بناء مدن حضرية أكثر حيوية وقابلية للاستمرار اقتصادياً.

 

يعد مشروع بناء 500 ألف وحدة سكنية الجديدة في المملكة العربية السعودية مثالاً حياً على هذا النهج. وفي حين يُنظر إليه غالباً على أنه مبادرة بناء فقط، إلا أن أرثر دي ليتل تعيد تأطيره كبرنامج تنمية اقتصادي واسع النطاق. فمن خلال دمج تطوير القوى العاملة ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة والمشاركة المحلية في إطاره، يضمن المشروع أن تمثل كل وحدة سكنية أكثر من مجرد مكان للإقامة ــ بل أن تصبح حافزاً للفرص والتعليم والمساهمة الاقتصادية طويلة المدى.

 

لا تقتصر هذه الاستراتيجيات المجتمعية على تعزيز التأثير الاجتماعي فحسب، بل تساهم أيضاً في دفع عجلة النمو الاقتصادي. يشير التقرير إلى أن هذه المبادرات يمكن أن تدعم نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4٪ للمنطقة، مما يعزز من مرونتها الاقتصادية في مواجهة التحديات العالمية. ومن خلال دمج المنظومة المحلية والشمولية الاجتماعية والاقتصادية في مسار التنمية، يمكن للدول تعزيز قدراتها على مواجهة التحديات الاقتصادية.

 

وبدوره قال موريس سالم، مدير في شركة آرثر دي ليتل الشرق الأوسط والمؤلف المشارك للتقرير: “إن هذا ليس مجرد تنمية حضرية، بل إنه بناء مستقبل اقتصادي جديد يضع الإمكانات البشرية في جوهره”.

 

تؤكد التركيبة السكانية للمنطقة على أهمية وجود النهج المجتمعي. فمع وجود 3% فقط من سكان المملكة العربية السعودية فوق سن 65 عاماً، فإن لدى منطقة الشرق الأوسط فرصة مثالية للاستفادة من قوته العاملة الشابة والديناميكية. يسلط التقرير الضوء على فرصة واضحة لدفع عجلة النمو الاقتصادي على المدى الطويل، وذلك من خلال دمج مسارات إشراك الشباب ومراعاة التوجهات الثقافية.

 

كما يؤكد التركيز على رأس المال البشري أيضاً على تطور أوسع في التفكير التنموي. فبدلاً من اعتبار البنية التحيتة هدفاً معزولاً، تقدمها آرثر دي ليتل كمحرك للنمو المجتمعي. فعندما يتم دمج مشاريع البنية التحتية مع المواهب المحلية والتراث الثقافي وتنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة، تصبح مشاريع البنية التحتية محركات للتحول الاجتماعي والاقتصادي.

 

تُسلط هذه الرؤى الضوء على نهج جديد لاستراتيجيات التنمية الوطنية مثل رؤية 2030، التي تهدف إلى تأمين الاقتصادات للمستقبل من خلال التنمية الواسعة النطاق. ويشير تقرير آرثر دي ليتل إلى أن مثل هذه الاستراتيجيات يمكن أن تحقق تأثيراً أكبر من خلال التركيز على المبادرات المجتمعية. وفي هذا النموذج، تتطور البنية التحتية لما هو أبعد من مجموعة من الطرق والمباني، لتصبح منصة لنقل المهارات ونمو الشركات الصغيرة والمتوسطة وتوفير فرص العمل محلياً.

 

وبالنسبة لصناع السياسات والمستثمرين والمتخصصين الاستراتيجيين في الاقتصاد، فإن الآثار المترتبة على ذلك تظهر جليةً. تقدم التنمية المجتمعية المتكاملة نهجاً جديداً وحيوياً للمرحلة التالية من التقدم الاقتصادي في الشرق الأوسط. ويشير التحول بعيداً عن النماذج التقليدية إلى أهمية إشراك المجتمعات المحلية في عملية التنمية لتحقيق نتائج مستدامة على المدى الطويل.

Continue Reading
Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقتصاد وأعمال

الطويان.. رائد أعمال ومؤثر اجتماعي يفتح أسرار السعادة ببساطة الحياة

Published

on

By

في زمن يتسارع فيه الإيقاع وتزداد فيه التحديات، يبرز محمد بن عبد الكريم الطويان كأحد رواد الأعمال في المملكة العربية السعودية، وشخصية محبوبة ومؤثرة في المجتمع الخليجي والعربي، يحمل على عاتقه رسالة مختلفة تتمحور حول صناعة السعادة ونشر الإيجابية بطريقة فريدة.
بعد سنوات طويلة من العمل والتجربة والتأمل، اكتشف الطويان أن سر السعادة لا يكمن في التعقيد، بل في البساطة، والتفاؤل، وترتيب الأولويات. ويؤكد أن السعادة أصبحت اليوم أسهل منالاً بفضل وسائل التواصل الاجتماعي، التي يرى أنها ليست فقط منصة لعرض الحياة، بل وسيلة لنقل الخير، والعبارات الملهمة، والهوايات والمهن التي تُدخل الفرح دون عناء.
يقول الطويان في حديثه: “السعادة لا تحتاج إلى تكلّف، ولا تتطلب أن نرتدي ثوبًا ليس لنا، بل في أن نكون على طبيعتنا، نعيش ببساطة، ونبتعد عن التصنع والمكابرة. ما نحتاجه فقط هو أن نكون مصدرًا للبهجة لمن حولنا”.
يعتمد الطويان في رسالته على مزيج من الترفيه الهادف، والرحلات البسيطة، وهوايات مثل التصوير، والمزاح الخفيف، والقراءة، وصناعة بيئة صحية نفسياً وروحياً. كما ينصح متابعيه بالابتعاد عن الأشخاص السلبيين الذين يسرقون الطمأنينة ويبعثون على التعاسة.
ولم يغفل الطويان في حديثه التأثير الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل الوعي والسلوك العام، لكنه يُصرّ على أن دورها الحقيقي يجب أن يكون ساميًا، ويضيف: “في عام 2025، قررت أن تكون مهمتي هي جلب السعادة، ليس فقط للناس، بل لنفسي أولاً، بعد أن كنت أبحث عنها لسنوات دون أن أعلم أنها كانت قريبة جداً”.
ويختم رسالته بكلمات قليلة، لكنها عميقة، تُلخص فلسفته في الحياة: “كونوا سعداء.. فإن السعادة قرار وبساطة ورضا وقرب من الله وصدق وابتسامة لا تغيب.”
يُذكر أن محمد بن عبد الكريم الطويان يُعد من الأصوات المتزنة والملهمة في عالم السوشال ميديا، ويواصل سعيه ليكون قدوة حقيقية لمن يبحثون عن السعادة بقلوبهم قبل أعينهم.

Continue Reading

اقتصاد وأعمال

في عام الحرف اليدوية.. “حِرف السعودية” توقّع اتفاقية تعاون مع “سبليفت” لتوسيع نطاق توزيع المنتجات الحرفية

Published

on

By

وقّعت شركة “حِرف السعودية” اتفاقية تعاون مع منصة “سبليفت” المتخصصة في تقديم تجارب إبداعية، بهدف دعم تسويق المنتجات الحرفية السعودية عالية الجودة وتوسيع قنوات توزيعها، وتُعد هذه الاتفاقية خطوة جديدة ضمن جهود “حِرف السعودية” المستمرة لتمكين الحرفيين والمصممين السعوديين، من خلال توفير منافذ مبتكرة للوصول إلى جمهور أوسع محليًا ودوليًا. كما تهدف الشراكة للاستفادة من خبرات “سبليفت” في تطوير تجارب تسويقية ترفع من جودة المخرجات وتعزز الاستدامة الاقتصادية للحرفيين.
كما أكدت الأستاذة زهور العتيبي مديرة إدارة المبيعات وتطوير الأعمال في “حِرف السعودية”: نسعى من خلال هذه الشراكة إلى تمكين الحرفيين السعوديين وتوسيع آفاق تسويق منتجاتهم بأساليب عصرية تواكب تطلعات السوق. وجودنا في عام الحرف اليدوية يحفّزنا على تعزيز الشراكات التي تعكس جوهر رسالتنا في الحفاظ على التراث وتطويره بما يحقق أثرًا مستدامًا.”
وفي تصريح للأستاذ فادي يحيى المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة سبليفت:”نؤمن بأن الحرف اليدوية ليست فقط جزءًا من هويتنا الثقافية، بل فرصة اقتصادية حقيقية لدعم الطاقات الوطنية وتحويل الشغف إلى مصدر دخل مستدام. شراكتنا مع ‘حِرف السعودية’ تأتي امتدادًا لرؤية المملكة 2030 في بناء اقتصاد مزدهر يرتكز على الابتكار، ويمنح المبدعين المحليين منصات وصول أوسع وفرص نمو حقيقية.”
وتؤكد هذه الشراكة التزام “حِرف السعودية” بدعم الحرفيين السعوديين وتحقيق أثر تنموي وثقافي طويل الأمد، يسهم في صون التراث الوطني، وتفعيله كمورد اقتصادي وثقافي يدعم الطاقات الوطنية ويعزز حضور الحرف والصناعات اليدوية السعودية في السوق المعاصر.

Continue Reading

اقتصاد وأعمال

“بابا خباز”.. علامة سعودية تتوسع في الرياض

Published

on

By

 

تواصل شركة بابا خباز، بخبرة تفوق 22 عامًا في صناعة المخبوزات وقوالب الكيك، توسعها في السوق السعودي. وتضم الشركة أكثر من 16 فرعًا في المنطقة الشرقية، و3 فروع في الرياض، وتستعد لافتتاح فرعين جديدين في حي الروابي وحي النهضة.

وتأتي هذه الخطوة ضمن خطط التوسع الاستراتيجي لتعزيز حضور العلامة السعودية في العاصمة، وتلبية الطلب المتزايد على منتجاتها المعروفة بالجودة والطعم المميز.

Continue Reading
Advertisement

Trending