Connect with us

صحة وجمال

مدينة لوزان تعيد توحيد مبادرات الدماغ الرئيسية في العالم

Published

on

يجمع “منتدى الدماغ والأعصاب 2015” أشهر العلماء ورواد الأعمال العاملين في أكبر “مبادرات الدماغ” التي أطلقت خلال الأعوام القليلة الماضية. وسيجري تنظيم الحدث خلال الفترة من 29 مارس ولغاية الأول من أبريل في مركز سويس تك للمعارض التابع للمعهد السويسري الفدرالي بمدينة لوزان السويسرية.

 وقال الدكتور وليد احمد الجفالي، رئيس مجلس إدارة المبادرة العلمية (W Science) ومؤسس “منتدى الدماغ والأعصاب والذي عقد في جدة لعام 2014 في نسخته الأولى : “يعدّ الاستكشاف العلمي للعقل البشري أداة أساسية في التوصل إلى حلول لتحديات القرن الحادي والعشرين. ولا شك بأن جمع اكتشافات الأبحاث المتقدمة في مجال الدماغ هو أمر جوهري بالنسبة للجميع لأنه يؤثر وبصورة مباشرة على المسار المستقبلي للمجتمع”.

 ومع تزايد الأعباء الاقتصادية الاجتماعية لاضطرابات الدماغ وبروزها إلى الواجهة في الكثير من القرارات العلمية والسياسية، فقد قام “منتدى الدماغ والأعصاب” والمعهد السويسري الفدرالي للتقنية بلوزان (EPFL) بدعوة ممثلين عن جميع “مبادرات الدماغ” التي جرى إطلاقها مؤخراً. هذا وسيستضيف مركز سويس تك للمعارض التابع للمعهد السويسري الفدرالي (لوزان، سويسرا) منتدى يمتد لثلاثة أيام ويجمع لأول مرة علماء ورواد أعمال من “مشروع الدماغ البشري” (الاتحاد الأوروبي)، و”مبادرة ألين للدماغ” (الولايات المتحدة)، و إضافة إلى ممثلين عن مشروعات صينية في مجال الدماغ، وتجدر الإشارة إلى أن التسجيل مفتوح حالياً على الرابط الإلكتروني التالي: www.thebrainforum.org.

 ويشكل “منتدى الدماغ والأعصاب 2015” الذي سينعقد خلال الفترة ما بين 29 مارس إلى الأول من أبريل مشروعاً مشتركاً مع مبادرة (W Science)، وسيقوم المشاركون والمهتمون خلال الأيام الثلاثة للمنتدى بمشاركة أبحاثهم وتبادل الرؤى والأفكار مع جمهور يضم واضعي سياسات ومستثمرين من القطاع الخاص ومؤسسات بحثية وعلماء.

 خيارات السياسة لمستقبل أبحاث الدماغ

ستؤثر خيارات السياسة الموضوعة للمستقبل القريب بصورة كبيرة على علم الأعصاب في القرن الحادي والعشرين، فقد أصبح الدماغ البشري يمثل المرحلة المقبلة للعلم وذلك بعد تحقيق الكثير من التقدم في هذا المجال خلال العقدين الماضيين. وسيقوم الباحثون الرواد الذين حققوا الكثير من هذه الإنجازات، بمشاركة خبراتهم وبحث طيف واسع من المواضيع المتعلقة بمجالات خبراتهم المتنوعة مثل الأثر الاجتماعي والاقتصادي لأمراض الدماغ، وتحفيز الدماغ، والأدوية المتخصصة، وريادة الأعمال، وتمويل الأبحاث، ووضع السياسات.

 ومن المواضيع الملحة التي تشغل بال الخبراء وواضعي السياسات هو الاستخدام الميداني المتزايد لتقنيات الحاسوب المتطورة، ويتجسد هذا الأمر بصورة خاصة في الجهود الدولية لوضع نماذج للدماغ البشري مثل “مشروع الدماغ البشري” في القارة الأوروبية والمبادرات الأخرى المشابهة في الولايات المتحدة، وفي هذا السياق فلا شك بأن “منتدى الدماغ والأعصاب” يعتبر مكاناً مثالياً للاستماع إلى آراء وأفكار أبرز العلماء في هذه البرامج والتفاعل معهم.

 الرواد في مجال الدماغ

لقد تم إيلاء اهتمام خاص إلى تعزيز الفرص الاقتصادية في علم الأعصاب وذلك في (Innovation Corner) الذي يعتبر منطقة معارض خاصة لشركات سويسرية ناشئة وراسخة مُختارة تعمل بمجال الأبحاث المتطورة للدماغ، هذا وستقوم نحو 20 شركة منها بتقديم آخر ما توصلت إليه من أفكار من أجل سد الفجوة بين علم الأعصاب في المختبر وبين التطبيقات الصناعية والتجارية له.

ddf560001

The Brain Forum 2015 will bring together top scientists and entrepreneurs from the biggest “brain initiatives” of recent years. The event will run from March 29 to April 1 at the SwissTech Convention Center in Lausanne

“The scientific exploration of the human brain is a fundamental tool for answering the challenges of the 21st century,” says Dr Walid Juffali, chairman of the W Science Initiative and founder of The Brain Forum. “Putting together the discoveries of cutting-edge brain research is essential for everyone because it directly affects the future trajectory of society”

With the rising socioeconomic burden of brain disorders at the forefront of many science and policy decisions, the Brain Forum and EPFL have invited representatives from all major “brain initiatives” that have been launched recently. The SwissTech Convention Center (Lausanne, Switzerland) will house a 3-day forum bringing together for the first time scientists and entrepreneurs from The Human Brain Project (EU), the Allen Brain Initiative (US), as well as representatives from the counterpart Chinese brain projects. The registration is open now on www.thebrainforum.org

Taking place from March 29 to April 1, The Brain Forum 2015 is a joint venture with the W Science Initiative. During these three days, stakeholders will share their research and exchange ideas with an audience including policymakers, private investors, research foundations and scientists

Policy choices for the future of brain research

The policy choices of the immediate future will heavily influence the direction of 21st century neuroscience. The human brain has become the next frontier of science, with most advances being made over the last couple of decades. The pioneering researchers behind these breakthroughs will share their experiences and discuss a wide range of topics related to their different areas of expertise, such as the socioeconomic impact of brain diseases, brain simulation, personalized medicine, entrepreneurship, research funding, and policymaking

A burning topic among the experts and policymakers is the field’s increasing use of advanced computer technology. This is especially the case in international efforts to model the human brain, such as The Human Brain Project in Europe and similar initiatives in the US. The Brain Forum will be ideally placed to hear from and engage with leading scientists in these programs

Brain entrepreneurs

Special attention is given to fostering economic opportunities in neuroscience with the Innovation Corner, an exhibition area for select Swiss start-ups and established companies working on advanced brain research. Around 20 companies will present their latest ideas for bridging the gap between neuroscience in the lab and industrial/commercial applications

 

 

Continue Reading
Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

صحة وجمال

نتائج مبشرة لاضطرابات النمو عند الأطفال وفقا لنتائج دراسة  REAL8 المرحلة الثالثة الشاملة والتي ناقُشت في المؤتمر المشترك للجمعية الأوروبية للغدد الصماء للأطفال (ESPE) والمؤتمر الأوروبي للغدد الصماء (ECE) لعام 2025

Published

on

By

أظهرت نتائج REAL8 أن مادة  السوماباسيتان وهو نظير لهرمون النمو البشري طويل المفعول كان فعال وأكثر راحة للمرضى، ولم يتم تسجيل أي مشاكل متعلقة بالسلامة أو التحمل مقارنةً بهرمون النمو البشري الذي يُعطى مرة واحدة يوميًا¹⁻³. كانت استجابة عامل النمو الشبيه بالأنسولين 1 (IGF-1) لدى المرضى الذين عولجوا بـ السوماباسيتان الذي يُعطى مرة واحدة أسبوعيًا مماثلة لتلك التي عولجت بهرمون النمو اليومي¹⁻³.

ستكون نتائج الدراسة الفرعية لمتلازمة تيرنر (TS) من REAL8 متاحة في وقت لاحق من هذا العام. قُدمت هذه النتائج كثلاثة ملخصات حديثة في المؤتمر المشترك الأول للجمعية الأوروبية للغدد الصماء للأطفال (ESPE) والجمعية الأوروبية للغدد الصماء (ESE) في كوبنهاغن، الدنمارك¹⁻³.

وفي هذا الإطار قالت البروفيسورة أغنيس لينغلارت، أستاذة طب الأطفال في جامعة ومستشفى بيسيتر باريس-ساكلاي، فرنسا، وأحد كبار الباحثين في REAL8 “يواجه الأطفال الذين يعانون من فشل النمو العديد من التحديات الصحية تتجاوز مجرد كونهم أقصر من أقرانهم. غالبًا ما يعانون من اضطرابات أيضية وصعوبات في النمو يمكن أن تؤثر بشكل خطير على صحتهم ونوعية حياتهم، بالإضافة إلى آثار طويلة الأمد مثل زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو مرض السكري من النوع الثاني”، وأضافت “تمثل بيانات REAL8 المقدمة اليوم خطوة مهمة إلى الأمام في تزويد هؤلاء المرضى بخيار فعال يُعطى مرة واحدة أسبوعيًا يمكن أن يقلل من عبء العلاج ويحسن من الاستمرارية على العلاج ونتائجه.”

الجدير بالذكر أن تجربة REAL8 حققت الأهداف النهائية الأولية للدراسات الفرعية الثلاث الأولى، ما يدل على أن مادة السوماباسيتان الذي تُعطى مرة واحدة أسبوعيًا ليست أقل فعالية من علاج هرمون النمو الذي يُعطى مرة واحدة يوميًا في الأسبوع 52 عبر المؤشرات الثلاثة المقدمة:

  • بالنسبة إلى الأطفال الذين وُلدوا صغارًا بالنسبة لعمر الحمل، أظهر العقار الجديد متوسطًا مقدرًا لسرعة النمو (HV) متفوقًا عند مقارنته بجرعة أقل (0.035 ملغ/كغ/يوم) من السوماتروبين ” هرمون النمو ” (11.0 مقابل 9.4 سم/سنة)، ومتوسطًا مقدرًا لسرعة النمو (تقريبًا) عند مقارنته بجرعة أعلى (0.067 ملغ/كغ/يوم) من السوماتروبين (11.0 مقابل 11.1 سم/سنة)¹.
  • بالنسبة إلى الأطفال الذين يعانون من متلازمة نونان، أظهر العقار الجديد مؤشراً أفضل لسرعة النمو متفوقًا على نظيره بالسوماتروبين (10.4 مقابل 9.2 سم/سنة)².
  • بالنسبة إلى الأطفال الذين يعانون من قصر القامة مجهول السبب، أظهر العقار الجديد مؤشراً أفضل لسرعة النمو مقارنة بالسوماتروبين اليومي بمقدار تقريبي (10.5 مقابل 10.5 سم/سنة)³.

يُعد عدم الالتزام بعلاج هرمون النمو مشكلة شائعة تُعرّض نتائج العلاج الناجحة للخطر. يمكن أن تكون الحُقن اليومية عبئًا على الأطفال ومقدمي الرعاية لهم، ما يؤدي إلى عدم الالتزام بسبب الشعور بالانزعاج أو الألم في موضع الحقن، والاضطراب في الحياة اليومية⁵. أظهرت إحدى الدراسات أن عدم الالتزام بالحُقن اليومية أدت إلى تقليل في زيادة الطول قدره 6.1 سم على مدى 3 سنوات عند مقارنة المرضى الغير الملتزمين بالمرضى الملتزمين⁴.

قال مارتن لانج، نائب الرئيس التنفيذي للتطوير في Novo Nordisk “يمثل الالتزام بالعلاج مشكلة عندما يتعلق الأمر بتحسين النتائج لدى الأطفال الذين يعانون من فشل النمو. تخيلوا أن طفلًا يفوّت يومًا واحدًا فقط من العلاج كل أسبوع، يفوّت ما يعادل 52 يومًا في السنة. على مدى فترة علاج مدتها سبع سنوات، ينتج عن ذلك عام واحد من العلاج الفائت ويمكن أن يكون له تأثير كبير على صحتهم”، ثم أضاف “نحن ملتزمون بتوفير مجموعة من علاجات هرمون النمو مع مرونة في توقيت الإعطاء والجرعات الفائتة، ما قد يلبي احتياجات الأطفال الذين يعانون من فشل النمو بشكل أفضل. تمثل هذه النتائج المشجعة من REAL8 خطوة مهمة إلى الأمام في تحقيق هذا الالتزام.”

في أبريل 2025، بناءً على نتائج REAL8 وREAL9، تم تقديم المؤشرات الثلاثة (SGA وNS وISS) للمراجعة التنظيمية في الاتحاد الأوروبي. وقد تم التقديم في الولايات المتحدة في 2025.

Continue Reading

صحة وجمال

توقيع مذكرة تفاهم بين فايزر السعودية ونوبكو خلال منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي

Published

on

By

 

أعلنت شركة فايزر السعودية عن توقيع مذكرة تفاهم مع شركة نوبكو خلال منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي 2025 الذي نظمته وزارة الاستثمار في عاصمة المملكة، الرياض يوم الثلاثاء الموافق 13 مايو.

هذا المنتدى المرموق جمع بين قادة ومستثمرين من كلا البلدين، مما يبرز أهمية تعزيز الشراكات الاستراتيجية ودفع الابتكار – وهي أولويات رئيسية تتوافق مع التزام شركة فايزر السعودية بدعم أهداف الرعاية الصحية في المملكة وتقديم إنجازات ترتقي بها حياة المرضى.
تعتبر شركة فايزر السعودية مساهمًا كبيرًا في قطاع الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية لأكثر من ستة عقود، حيث تعتبر الشركة شريكًا موثوقًا في تحسين صحة ورفاهية المرضى في المملكة، ومساهمة الشركة في تعزيز حلول الرعاية الصحية وتطوير القدرات المحلية هي دعم كامل لرؤية المملكة 2030 الطموحة.

حضر هذا الحدث الهام رئيس فايزر للأسواق الناشئة نيك لاجونويتش، والمدير التنفيذي لشركة فايزر السعودية، محمد فوزي النجار، حيث أبرز حضورهما الأهمية الاستراتيجية لمبادرات وشراكات الشركة في المملكة التي تستكشف طرقًا لتعزيز النمو المستدام داخل النظام الصحي السعودي والاقتصاد المعرفي.

تهدف مذكرة التفاهم إلى توحيد الجهود بين الشركتين لتطوير حلول طبية مبتكرة مما يساهم في رفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمرضى في المملكة. كما تسعى شركة فايزر السعودية إلى تعزيز التعاون مع الجهات المعنية في المملكة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لرؤية 2030، والتي تشمل تحسين جودة الحياة وتقديم أفضل الخدمات الصحية.

صرح نيك ليجونويتش، رئيس الأسواق الناشئة في شركة فايزر، بأنه “يشرفنا التعاون مع نوبكو وتعزيز جهودنا لتحقيق الإنجازات التي ترتقي بها حياة المرضى في جميع أنحاء المملكة. بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، نتوقع أن يكون لهذا التعاون تأثير إيجابي على نتائج الرعاية الصحية وتحسين جودة الحياة وتعزيز مكانة المملكة كمركز رائد في مجال الرعاية الصحية على مستوى العالم.”

قال الرئيس التنفيذي لشركة نوبكو، الأستاذ فهد الشبل: “نحن واثقون بأن هذا التعاون سيؤدي إلى نتائج إيجابية ملموسة تسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية في المملكة. نسعى جاهدين لتحقيق رؤيتنا المشتركة في توفير خدمات صحية عالية الجودة. نتطلع إلى العمل مع فايزر السعودية لتطوير حلول مبتكرة تساهم في رفع مستوى الرعاية الصحية وتعزيز الابتكار الطبي في المملكة”.

أضاف الرئيس التنفيذي لشركة فايزر السعودية، محمد فوزي النجار: “هذه المذكرة تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق التزامنا بتقديم حلول مبتكرة تسهم في تحسين حياة المرضى. سنواصل العمل بجدية لتطوير شراكات استراتيجية تعزز من تأثيرنا الإيجابي في المملكة. حيث نرى الفرص الهائلة التي يوفرها هذا التعاون بين القطاعين العام والخاص… ومن خلال هذه الشراكة  الاستراتيجية، سنوحد جهودنا لتطوير حلول مبتكرة تساهم في تعزيز خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمرضى في المملكة، ونعزز التزامنا بتحقيق شعارنا “فايزر السعودية…دايم معكم…على طول الطريق…من جيل لجيل”

 

Continue Reading

صحة وجمال

حملات توعوية لتصحيح المفاهيم الخاطئة حول الحزام الناري وتعزيز التوعية بطرق الوقاية منه .. بمناسبة الأسبوع العالمي للتحصينات

Published

on

By

 

 

في إطار فعاليات الأسبوع العالمي للتحصينات، أقيمت عدة حملات توعوية، تحت رعاية وزارة الصحة وعدد من الجمعيات الطبية السعودية، تهدف إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي حول أهمية اللقاحات بصفة عامة للصغار والكبار وضرورة المبادرة باستشارة الطبيب حول الأمراض التي يمكن الوقاية منها بالتحصينات، وفي هذا السياق عُقدت عدة حملات ولقاءات عبر التلفاز والراديو ووسائل التواصل الاجتماعي للتوعية بمرض الحزام الناري (الهربس النطاقي)، وهو أحد الأمراض الفيروسية التي قد تصيب الأشخاص كبار السن والذين سبق لهم الإصابة بجدري الماء (العنقز). وتأتي هذه الحملة التوعوية ضمن التزام المملكة بتعزيز مفاهيم الوقاية والصحة العامة، وترسيخاً لجهود رؤية المملكة ٢٠٣٠ في تحسين جودة الحياة والارتقاء بالخدمات الصحية.
وأكدت د/ أفنان السلمي، استشارية طب الأسرة والمجتمع، على أهمية الوقاية، خاصة من خلال الحصول على لقاح الحزام الناري، للحماية من مضاعفات الحزام الناري الذي تكمن خطورته في أن أكثر من ٩٠٪ من البالغين الذين تزيد أعمارهم عن ٥٠ عامًا يحملون بالفعل الفيروس المسبب للهربس النطاقي (الحزام الناري). ومع تقدم العمر تضعف المناعة أو من يعاني الشخص من ضعف المناعة بسبب مرض مزمن أو تناول أدوية كيماوية، فينشط هذا الفيروس الكامن ويسبب المضاعفات التي لا قبل للشخص المصاب بها مثل الآلام المبرحة والطفح الجلدي الذي يجعله غير قادر على ارتداء ملابسه أو ملامسة أي شخص له، جدير بالذكر أن لقاح الحزام الناري أثبت فعاليته في تقليل خطر الإصابة بالمرض ومضاعفاته، ومنها الألم العصبي طويل الأمد.
وأشار د/ رائد الدهش، استشاري ورئيس قسم الغدد الصماء والسكري بمستشفى الحرس الوطني، إلى أن هذه الحملة تأتي في إطار الجهود المستمرة التي تقوم بها وزارة الصحة السعودية لتعزيز الثقافة الصحية والوقائية، وتشجيع الفئات المستهدفة على المبادرة بالتطعيم، تحقيقاً لشعار الأسبوع العالمي للتحصينات لهذا العام “اللقاحات تحمينا جميعاً”. وأضاف بأن تأثيرات مرض الحزام الناري على الحياة اليومية للشخص المصاب قد تصل إلى تعطيله عن العمل، فقدان النوم، انخفاض جودة الحياة، ومعاناته نفسيا بسبب الألم المزمن أو التشوه الجلدي. ومن ناحية أخرى قد يكون له تبعات سلبية على المجتمع وذلك من خلال زيادة الضغط على النظام الصحي، والتسبب في خسائر اقتصادية ناتجة عن الإجازات المرضية والرعاية الطبية المستمرة، خصوصًا عند كبار السن أو أصحاب الأمراض المزمنة.
وأشاد د/ محمد الشيف، استشاري أمراض باطنة وأمراض تخثر الدم والأوعية الدموية واستاذ الطب الباطني المساعد، بالحملة التوعوية التي ركزت على تصحيح المفاهيم الخاطئة المرتبطة بالحزام الناري، حيث تم توضيح أن الحزام الناري ليس مرضاً نادراً كما يعتقد البعض، بل هو حالة شائعة يمكن أن تصيب أي شخص سبق له الإصابة بجدري الماء، ووفقا للدراسات فإنه على مستوى العالم، واحد من كل ثلاثة أشخاص معرضين للإصابة بالهربس النطاقي في حياتهم. بالإضافة إلى المفاهيم المغلوطة حول الاعتقاد بأن الحزام الناري يصيب فقط كبار السن، بينما الواقع أن المرض يمكن أن يصيب البالغين في أعمار أصغر، خصوصاً في حال وجود عوامل خطر مثل التوتر الشديد أو ضعف المناعة. وأوضح أن التطعيم بلقاح الحزام الناري يقلل بشكل كبير من فرص الإصابة وشدة الأعراض.
جدير بالذكر أن هناك دراسة استقصائية عالمية عن الهربس النطاقي سلطت الضوء على المفاهيم الخاطئة المحيطة بمخاطر الهربس النطاقي وانتشاره، وكشفت أن ٨٦٪ من البالغين الذين شملهم الاستطلاع يقللون بشكل كبير من تقدير مخاطر الهربس النطاقي وشدته المحتملة أو لا يعرفون عنها، كما أظهرت نتائج الاستقصاء أن ما يقرب من نصف المشاركين في الاستطلاع يعتقدون أنهم من غير المرجح أن يصابوا بالهربس النطاقي.

Continue Reading
Advertisement

Trending