وضعت كاسبرسكي سيناريو خاصًا بالعمل في محطة للطاقة ضمن لعبتها القائمة على الواقع الافتراضي والخاصة بمحاكاة الأعمال الاستراتيجية Kaspersky Interactive Protection Simulation. وتتيح هذه التقنية لصانعي القرار وكبار المديرين في الشركات لعب دور مسؤولي أمن المعلومات، والتعلّم من التجربة المباشرة حول الطريقة التي تُحدث بها القرارات المتعلقة بالأمن الرقمي تأثيراتها في الأعمال، كما تُظهر العلاقة بين الأمن الرقمي وكفاءة الأعمال في الشركات.
وقد يصعب على المسؤولين في الشركات فهم المتطلبات المحدّدة ودور وحدات الأعمال الأخرى نظرًا للتباينات الحاصلة في مؤشرات الأداء الرئيسة واختلاف الأولويات باختلاف طبيعة العمل، ما قد يؤدي إلى حدوث تأخيرٍ في الموافقات أو تخفيض عشوائي في تحديد الموازنات. ووفقًا لدراسة استطلاعية أجرتها كاسبرسكي شملت أكثر من 330 شركة صناعية في جميع أنحاء العالم، تُعدّ المشكلات البيروقراطية، كالموافقات المطولة (بنسبة 31% وفق المشاركين في الدراسة) ووجود عدد أكثر من اللازم من صانعي القرار (23%)، من أكثر العوائق شيوعًا أمام تقديم مشاريع أمن المعلومات في الشركات.
وقدّمت كاسبرسكي لعبة محاكاة مخصصة للمديرين التنفيذيين لتمكينهم من إدراك التأثيرات المحتملة للأمن الرقمي في الأعمال، ومساعدتهم على تعميق فهمهم لهذا الموضوع. وأضافت كاسبرسكي إلى اللعبة سيناريو “محطة الطاقة” وأتاحته ضمن الواقع الافتراضي، الذي يُعدّ أحد أكثر التقنيات الواعدة في التعليم المؤسسي، ما جعل المغزى من اللعبة أكثر وضوحًا، وترك كبار المديرين أكثر استيعابًا لعمل أقسام أمن المعلومات.
وينقسم جميع المشاركين في اللعبة إلى عدة فرق متنافسة تلعب بالتوازي أدوار موظفين في أقسام أمن المعلومات في محطات لتوليد الطاقة. ويُنقل اللاعبون، بمساعدة نظارات الواقع الافتراضي، إلى مراكز التحكّم، حيث يمكنهم رؤية أعضاء فريقهم (في شكل رسوم رمزية) ضمن نموذج المحطة، كما يمكنهم رؤية منشآت المصنع عبر النوافذ ومشاهدة معالم المدينة التي تزودها المحطة بالكهرباء.
وتتمثل المهمة في إنشاء استراتيجية لأمن المعلومات وتنفيذها، بهدف الحفاظ على استدامة عمل محطة الطاقة وضمان استمرار الإيرادات مع الحرص على الاستجابة لحوادث الأمن الرقمي التي تقع خلال اللعبة. وعلى اللاعبين اختيار بطاقة ذات إجراءات استباقية وتفاعلية، على سبيل المثال، لإجراء تدقيق أمني أو شراء حلول حماية للنقاط الطرفية أو إصدار بيان عام في حالة حدوث خطأ ما.
ويؤثر كل ردّ فعل تتخذه الفرق في موازنة الشركة التي تدير المحطة ووضع الأمن الرقمي فيها، بالإضافة إلى مساهمته في تغيير مخطط اللعبة. ويعرض مدرب اللعبة النتائج لكل فريق عقب انتهاء الدور الذي يؤديه. ويفوز الجانب الذي يحصل على إيرادات أعلى في نهاية اللعبة. ويستطيع اللاعبون أن يروا بأعينهم شواهد واضحة على كون الاستراتيجية المتبعة غير كافية، تتمثل باستغلال الثغرات الكامنة في أنظمة البنية التحتية التقنية، حيث يمكن للمهاجمين إتلاف المعدات، أو التسبّب في انقطاع التيار الكهربائي، أو إفساد مرشحات التنقية لتسميم الهواء.
ونتيجة لذلك، يستطيع مديرو الشركات أن يفهموا بطريقة أعمق النتائج التجارية المتأتية من مبادرات الأمن الرقمي، أو من عدم وجودها، وبالتالي اعتبار موازنات الأمن الرقمي استثمارًا استراتيجيًا.
وقال دينيس بارينوف رئيس أكاديمية كاسبرسكي إن شركته نقلت محاكاة الحماية التفاعلية عقب الإغلاقات الناجمة عن الجائحة، من مكاتب الشركة إلى خاص على الإنترنت، لكنه أوضح أن المشاركين افتقروا إلى السمات المادية للعبة، كمشاهدة أعضاء فريقهم أو التعامل بالبطاقات الورقية، وذلك بالرغم من نجاح خطوة الانتقال تلك. وأضاف: “يتيح الواقع الافتراضي هذه السمات وأكثر، إذ أصبح بإمكانهم الآن سماع دويّ انفجار في المصنع، بل ويمكنهم أن يهرعوا إلى النافذة لرؤيته، ومثل هذه التجربة الغامرة تزيد من فعالية التدريب”.
وتُعد المحاكاة Kaspersky Interactive Protection Simulation جزءًا من محفظة حلول التوعية الأمنية من كاسبرسكي، التي تجمع بين تقنيات التعلّم الحديثة والخبرة الواسعة التي تتمتع بها الشركة في مجال الأمن الرقمي.
يمكن الحصول على معلومات أوفى حول محاكاة الحماية التفاعلية من كاسبرسكي.