حصدت الحملة الترويجية المبتكرة لسيارة “نيسان نافارا بيك أب” في السعودية، الجائزة الفضية ضمن فئة الرؤى لـ “أفضل حملة ترويجية محلية” خلال “مهرجان الإعلام للشرق الأوسط وشمال أفريقيا” الذي احتضنته دبي مؤخراً.
وركّزت هذه الحملة التي نظمها مكتب شركة “أو إم دي” في دولة الإمارات العربية المتحدة، على الوصول إلى الشخصيات المؤثرة بين أوساط المقيمين في الصحراء السعودية، بهدف تغيير بعض الآراء الراسخة لدى هؤلاء حول قدرة السيارات العصرية على العمل في الظروف الصحراوية القاسية. فمنذ القدم، اعتاد سكان تلك المناطق من أصحاب الشركات الصغيرة والمزارعين على استخدام شاحنات “نيسان” الصغيرة لإنجاز أعمالهم اليومية، وذلك عندما كانت تلك السيارات تندرج تحت علامة “داتسون”. وتبلورت فكرة عند الأجيال الأكبر سناً مفادها أن السيارات القديمة والأقل تعقيداً والتي تعود إلى ستينات وسبعينات القرن الماضي، كانت أكثر قوة وملاءمة للبيئة الصحراوية من نظيراتها العصرية. ويعزى هذا الاعتقاد إلى المكانة الكبيرة لشاحنات “داتسون” بيك أب الصغيرة عند الأجيال الأكبر سناً، حيث أطلقوا عليها لقب “أم عزيز”.
يتمتع أبناء هذه المجتمعات بصلات قرابة متينة، ولشيوخ العشائر فيها تأثير قوي على أبناء العشيرة. ومن هنا فإن التواصل مع هؤلاء ينطوي على أهمية بالغة للاستفادة من دورهم في إقناع بقيّة أبناء الأسرة، والذين يكنّون لهم كل الإحترام ويعتمدون آرائهم.
ونظراً لطبيعة الحملة والشريحة السكانية التي تستهدفها، توجّب على نيسان اتباع نهج تسويقي خاص، واستعمال طرق مبتكرة للوصول الى هذه الشريحة السكّانية عوضاً عن الطرق التقليدية.
ونجحت الحملة في تخطي عقبة الوصول إلى تلك الشريحة من الجمهور من خلال ابتكار حل جريء، حيث تم تقديم سيارات “نيسان نافارا” إلى الأجيال الأكبر سناً لاستخدامها وفق رغبتهم في إنجاز أعمالهم اليومية. وقد وظفت الحملة لقب “أبو عزيز”، إحياءً للعلاقة الوثيقة مع شاحنات البيك أب القديمة من “نيسان” و”داتسون”.
وبهذه المناسبة، قال فادي غصن، الرئيس التنفيذي للتسويق في “نيسان الشرق الأوسط”: “شعرنا بضرورة تسليط الضوء على العلاقة مع الطرازات السابقة لشاحنات البيك أب من ’داتسون‘ و’نيسان‘، والتي ساعدت العديد من شيوخ قبائل اليوم على تأسيس شركاتهم وترسيخ مكانتهم في المجتمع. ولطالما كانت شاحنة ’داتسون بيك أب‘ القديمة شريكاً قادراً وموثوقاً للعديد من هؤلاء وهم يشقون طريقهم عندما كانوا في مرحلة الشباب. واليوم أدرك الجمهور الأكبر سناً مباشرةً المعنى الكامن وراء لقب ’أبوعزيز‘ وباتوا أكثر فضولاً لاختبار أداء ’نافارا‘ ومقارنتها مع سياراتهم القديمة ’أم عزيز‘ التي لا تزال تحظى بمكانة كبيرة لديهم”.
ولم تستغرق “نيسان نافارا” وقتاً طويلاً حتى استأثرت بإعجاب سكان الصحراء لاسيما من حيث أدائها اللافت وقدراتها الشاملة على نقل البضائع والركاب في البيئة الصحراوية القاسية. ونتيجة لذلك، ذاع صيت السيارة ومدى ملاءمتها للحياة القبليّة القاسية بين مختلف أبناء القبائل في المملكة.
وأردف غصن: “حقننا نتائج مذهلة بكل المقاييس، حيث نجحنا بالوصول إلى شريحة كبيرة من الجمهور المستهدف عبر اختبارات القيادة في المناطق القبليّة، وهو ما أثمر بدوره عن زيادة حصتنا السوقية”.