أعلنت أبوظبي للإعلام عن إطلاق مؤشر السعادة المؤسسية وتعميمه على جميع الإدارات والعلامات التجارية التابعة لها، بهدف متابعة ممكنات السعادة المؤسسية لدى موظفيها، وتوفير منظومة عمل متناغمة تسعى نحو تحقيق التميز المؤسسي والرقي بخدماتها الداخلية في بيئة مهنية مستدامة.
وأشارت أبوظبي للإعلام إلى أن المؤشر الجديد الذي ستتولى تطويره كل من إدارة مراقبة الأداء والتميز المؤسسي وإدارة الاتصال، يعد متطلباً أساسياً من متطلبات منظومة التميز الحكومي، وعنصراً داعماَ لمحور الممكنات المؤسسية بما ينسجم مع الجهود المبذولة لتنفيذ محاور البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية الذي يتضمن ابتكار أدوات وآليات وتصميم مؤشرات لقياس سعادة الموظفين والمتعاملين.
وقالت جواهر المنصوري مدير إدارة الأداء والتميز المؤسسي في أبوظبي للإعلام: “أن مؤشر السعادة المؤسسية ممكن أساسي لبناء استراتيجيات تحقق بخطى ثابتة ترتقي بها المؤسسات وموظفيها، كما يشكل خطوة مهمة في جهود أبوظبي للإعلام لرسم خريطة واضحة لاحتياجات الموظفين وتطلعاتهم بما يضمن تحقيق أفضل النتائج وبالتالي الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة لهم”.
وأكدت المنصوري أن فريق العمل المسؤول عن المؤشر سيقوم بإطلاق استبيان لقياس مؤشر السعادة المؤسسية الذي يقدم للإدارة مقترحات قابلة للتنفيذ نابعة من أرض الواقع، ويعزز دور الموظفين في بناء خطط التحسين والتطوير، ويدعم مشاركة “أبوظبي للإعلام” بجائزة التميز الحكومي.
ويتضمن المؤشر استبياناً من سبعة عناصر رئيسية تمثل معادلة السعادة الوظيفية في أبوظبي للإعلام، وهي بيئة العمل، والتناغم الوظيفي، والتعليم والتطوير، والولاء المؤسسي، والدعم الاجتماعي، والاستقرار المالي، والالتزام الوظيفي.
من جانبها أشارت هند العتيبة مدير إدارة الاتصال إلى أن هذه المبادرة ستمكن أبوظبي للإعلام من تقديم خدماتها وتنفيذ مهامها وبرامجها بفاعلية وكفاءة للممتلكات والموارد، بما يضمن الالتزام بأعلى معايير الشفافية والنزاهة والإدارة الفعالة، من خلال توفير بيئة عمل جاذبة لمواردها البشرية بما يضمن مساهمتها الفاعلة في تحقيق الأهداف المرجوة.
وأضافت العتيبة: “يهدف مؤشر السعادة المؤسسية إلى توفير نتائج مباشرة عن ميول الموظفين الإيجابية والسلبية وفق معادلة تستند إلى مجموعة من العناصر والنسب ما يسهم في تحديد جوانب التحسين، والذي سينعكس بالتالي على مشاعر الجمهور المستهدف من الموظفين حول أهمية مشاركتهم الإيجابية في تقييم مستوى سعادتهم وتحسين بيئة العمل”.
واعتمدت أبوظبي للإعلام في عملية تصميم المؤشر على مجموعة من دراسات المقارنة المعيارية المحلية والدولية، التي تراعي خصوصية بيئة العمل وطبيعة المستهدفات المرجوة، ومنأبرزها تقارير الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، ومحاور السعادة في دولة الإمارات التي تسعى إلى بناء نموذج موحد للإيجابية والسعادة لكل الجهات الحكومية في الدولة، وفق محاور ثقافة السعادة المؤسسية، وصفات الموظف السعيد والإيجابي، ومؤشرات السعادة والإيجابية المؤسسية.
يذكر أن أبوظبي للإعلام أعتمدت على المعطيات التي يتضمنها تقرير السعادة العالمي، ومؤشر السعادة “هابي بلانيت” اللذان يقيسان مدى السعادة في الدول والمجتمعات استناداً إلى دراسات وإحصائيات متعددة تعتمد على محاور الدعم الاجتماعي، والحرية في قرارات الحياة، والرخاء المالي، والفساد الإداري، ومتوسط الأعمار، ودخل الفرد من الناتج المحلي، ومعدل البطالة، الصحة الجيدة.