ارتقت المملكة العربية السعودية أربع درجات على سلم تصنيف أكبر الاقتصادات العالمية لتحتل المرتبة الـ16 في عام 2016، ويُعزا هذا التقدم إلى التزام المملكة بتحقيق نمو مستدام عن طريق التنويع الاقتصادي والتحول التكنولوجي.
إلا أنه ومع الاستخدام واسع النطاق للتكنولوجيا، فإن الأخطار الإلكترونية المتمثلة بالقراصنة الإلكترونيين، والأفراد واسعي الاطلاع على الشؤون الداخلية للشركات، وعصابات الجريمة المنظمة، والحكومات الأجنبية، قد بلغت حدوداً غير مسبوقة.
وعليه، فإن مسائل تعزيز البنى التحتية للأمن الإلكتروني بهدف محاربة هذه التهديدات، وتطوير معايير ذات صلة، ومشاركة المعلومات الحساسة، وتثقيف أصحاب المصلحة، أصبحت جميعها من الأولويات عالية الأهمية.
وبهدف تحقيق الأهداف المذكورة أعلاه، تُنظّم وزارة الداخلية ممثلة بالمركز الوطني للأمن الالكتروني “إن سي إس سي” وبالشراكة مع شركة معلومات الأعمال التجارية “ناسيبا”، المؤتمر الدولي الثاني للأمن الإلكتروني “آي سي إس سي” خلال الفترة 27-28 فبراير 2017 في نادي ضباط قوى الأمن السعودي بالرياض.
ويعد المؤتمر ثاني أكبر تجمع متخصص بمجال الأمن الإلكتروني في المملكة، ويشارك فيه أكثر من 600 من كبار الشخصيات، والرؤساء التنفيذيين، والرؤساء التنفيذيين لشؤون المعلومات، والرؤساء التنفيذيين لشؤون أمن المعلومات، وخبراء تكنولوجيا المعلومات، ومدراء الأمن، والذين يمثلون جميعاً منظمات البنى التحتية الحيوية والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية في البلاد.
وفي إطار حرصها على دعم سعي المملكة لحماية شبكاتها الحيوية، فستقوم الشركات الرائدة المزودة للحلول مثل شركة الاتصالات السعودية “إس تي سي”، و”سباير سوليوشنز”، و”تي سي سي”، و”ريثيون”، و”سيكيوريتي ماترز”، و”أدفانسد إلكترونيكس كومباني”، و”أتيفو نتووركس”، و”بي تي”، و”فورتينت”، و”إنوفيتف سوليوشنز”، و”كاسبرسكي”، و”نورثروب غرومان”، و”فيش مي”، و”دارك تريس”، و”بالوالتو نتووركس”، و”بروتكشن جروب إنترناشيونال”، و”سيمانتك”، و”فيرتشوال فورج”، بتنظيم لقاءات منفردة مع المشاركين في المؤتمر.
وأشار الدكتور عبّاد العبّاد المدير التنفيذي للتطوير الإستراتيجي والتواصل في المركز الوطني للأمن الإلكتروني، إلى أن أحد الأهداف الرئيسية للمؤتمر هو “تسهيل التعاون الوطني والإقليمي والدولي بين الحكومة والقطاع ومنظمات البنى التحتية الحيوية”.
من جهته أوضح نيكولاس واتسون المدير العام لشركة “ناسيبا” أن: “المشاركة الفعالة للمعلومات والمعارف ضمن وعبر القطاعات هي أمر مهم للمساعدة في التخفيف من وطأة الأخطار والهجمات الإلكترونية. وسيركز المؤتمر على هذا الجانب وعلى مسائل أخرى من قبيل تسهيل الصفقات التجارية وإبرام الشراكات والاتفاقات بين أصحاب المصلحة الرئيسيين والموردين”.
واختتم سنجيف واليا، الرئيس التنفيذي لشركة “سباير سوليوشنز”، وهي الراعي الرئيسي للمؤتمر قائلاً: “في هذه المرحلة المفصلية التي تشهد استهداف المنطقة بهجمات إلكترونية متقدمة، فإن الأمن الإلكتروني يعتبر أمراً لازماً لكل منظمة، وإننا نعمل في ’سباير سوليوشنز‘ عن كثب مع المنظمات الأخرى لحماية أعمالها عن طريق مساعدتها في فهم وكشف وإدارة تهديدات الأمن الإلكتروني بطريقة فعالة. وسيقدم فريقنا بعض الحلول المتطورة المتوافرة اليوم مثل تقنيات التضليل، وأمن النقاط الطرفية، والتصيّد الآلي للمخاطر، والإدارة المتقدمة للتعرض للمخاطر”.