تستعد مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، إحدى مؤسسات دائرة السياحة والتسويق التجاري، لتنظيم احتفالات ضخمة في كافة أنحاء إمارة دبي بمناسبة الدورة العشرين لإنطلاقة مهرجان دبي للتسوق، الذي انطلق عام 1996 بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ضمن رؤيته الطموحة والرامية إلى ترسيخ مكانة دبي على الخارطة العالمية كوجهة متميزة للسياحة العائلية والأعمال والتسوق.
ويعد مهرجان دبي للتسوق، الذي ينظم سنوياً تحت شعاره “عالم واحد، عائلة واحدة”، أحد أهم المهرجانات السياحية التجارية على مستوى المنطقة والعالم، حيث أنه كان من أوائل المهرجانات النوعية التي انطلقت في المنطقة ليشكّل علامةً فارقة في صناعة المهرجانات على مستوى الشرق الأوسط، كما أن مهرجان دبي للتسوق يعد من أولى المبادرات المبتكرة التي انطلقت من مدينة دبي إلى العالمية، وترافقت مع الإزدهار الكبير الذي شهدته الإمارة في التسعينات من القرن الماضي، فحمل المهرجان اسم دبي إلى مختلف أنحاء العالم، لينجح بعد 19 دورة في استقطاب ما يقارب من 56 مليون زائر، وضخّ أكثر من 145 مليار درهم في إقتصاد دبي.
وكانت مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة قد أعلنت في فبراير الماضي عن أن الدورة العشرين من المهرجان ستنطلق في 1 يناير 2015 وتستمر حتى 1 فبراير 2015، وبدأت فور الإعلان عن الحدث في التخطيط لتنظيم احتفلات ضخمة في تاريخ المهرجان، تتناسب وسمعة إمارة دبي كوجهة للمهرجانات والفعاليات العالمية، والتي أكسبتها جائزة ” أفضل مدينة للمهرجانات والفعاليات العالمية” ثلاث مرات من قبل الإتحاد الدولي للمهرجانات والفعاليات.
وقالت المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة سعادة ليلى محمد سهيل: “لا شك أن وصول مهرجان دبي للتسوق لمحطته العشرين هو إنجاز كبير يحسب لمدينة دبي، ويؤكد على مكانة الإمارة الرائدة كأفضل مدينة للفعاليات والمهرجانات العالمية، حيث أن حكومة دبي حرصت على دعم المهرجان واستمراريته حتى خلال السنوات التي شهدت إيقاف وتأجيل العديد من المهرجانات المماثلة في العالم بسبب التباطؤ الإقتصادي العالمي، وذلك إنطلاقاً من الرؤية الحكيمة لقيادة الإمارة التي استشفت أهمية المهرجانات السياحية والعائلية في دعم قطاعي السياحة والتجزئة “.
وأضافت: “إن قصة نجاح مهرجان دبي للتسوق تعد أمثولةً يحتذى بها ونموذجاً رائداً لما يمكن أن يحققه التعاون المتميز بين شركات القطاع الخاص ومؤسسات القطاع الحكومي عندما تتوحد الأهداف ويعمل الجميع كيدٍ واحدة نحو تحقيق رؤية القيادة الحكيمة “.
وانطلقت الحملة الترويجية للدورة العشرين من المهرجان تحت شعار “رحلة عشرين عاماً..والعالم يحتفل”، والتي تعكس رحلة الحدث على مدى العقدين الماضيين، مستهدفة في مراحلها الأولى الأسواق العالمية، وأهمها الصين وروسيا والهند، ثم تتواصل بنفس الزخم لتشمل دول الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى الإمارات المجاورة.
يذكر أن مفهوم مهرجان دبي للتسوق يختلف عن باقي المهرجانات العالمية بكونه يرتكز على ثلاثة عناصر، وهي التسوق والترفيه والربح، ومنها تنطلق كافة الفعاليات التي يتم تنظيمها خلال المهرجان، ويعتبر التسوق ركناً أساسياً من فعاليات مهرجان دبي للتسوق، حيث يشهد قطاع تجارة التجزئة في الإمارة خلال أيام المهرجان، الذي يمتد على مدى شهر كامل، عروضاً ترويجية مذهلة وأسعارا مخفضة.
ومنذ انطلاقته خلال العام 1996، حرصت مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة على أن يحقق مهرجان دبي للتسوق أعلى معايير التميز ليسجل نجاحات متواصلة تساهم في إعادة صياغة مفاهيم التسوق والترفيه في المنطقة بأكملها، حيث أنه يتضمن العديد من الفعاليات والنشاطات المتنوعة لتوفير تجربة فريدة للزوار تضمن لهم التسوق وربح مجموعة من الجوائز القيمة والتمتع بعروض ترفيهية موجهة لكافة أفراد العائلة وتستقطب الملايين من الزوار.
وشهدت إمارة دبي خلال العقد الماضي تطورات كبيرة على مختلف الأصعدة وباتت تعد واحدة من أرقى المدن العالمية التي تحتوي بنى تحتية تعتمد أعلى معايير الجودة والتميز والتي من بينها مراكز التسوق الكبيرة والفنادق الفاخرة والمرافق المتطورة وأنظمة النقل المبتكرة، وتساهم كافة هذه العوامل في تأكيد نجاح مهرجان دبي للتسوق وإبرازه كعلامة فارقة في صناعة المهرجانات العالمية.
