قامت مدرسة “أكاديمية العالم” بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية بعرض إنجازات طلابها لعام 2016م في معرض “العلوم” الذي أقامته مؤخراً تحت شعار (الطاقة الصديقة للبيئة – الإستدامة – التجديد)، وضم مشاريع مختلفة للطلاب من مخرجات مركز “التصميم والتقنية” الجديد. ويأتي ذلك نحو توجه “أكاديمية العالم” في دمج التصميم والتقنية وتنمية المهارات بالمنهج التعليمي لتجهيز أجيال المستقبل.
بهذه المناسبة، أعرب الأستاذ فهد الرشيد، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، عن سعادته بإنجازات طلاب وطالبات مدرسة أكاديمية العالم، وعلق قائلاً:”لابد من دعم وتقوية مهارات الطلاب الشخصية وتهيئتهم من سن مبكر في شتى مجالات التعليم للقدرة على الإنخراط في سوق العمل مستقبلاً، وبالتالي تحقيق التقدم والنجاح المنشود. فجميع الإنجازات والمشاريع المعروضة اليوم، هي دليل على وجود بيئة تعليمية تحفز على خلق روح فريق العمل والإبداع، كذلك القدرة على حل المشكلات.”
من جانبه، أشار الأستاذ مازن تمار، مدير تنفيذي أول- تطوير الأعمال والعناية الصحية والتعليم في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، إلى أن مركز “التصميم والتقنية” في (أكاديمية العالم) صمم خصيصاً لتهيئة وتنمية مهارات الطلاب في سن مبكرة ليكونوا قادة ورواد أعمال المستقبل، من خلال تطبيق معايير دراسية جديدة تعد فريدة من نوعها على مستوى المملكة. وعلق قائلاً:”إن من أهداف المدرسة، المساهمة الفعالة نحو دعم التزام المدينة الاقتصادية لأن تكون الجهة المشرقة التي تعزز ثقة طلابها بقدراتهم ومؤهلاتهم من خلال (أكاديمية العالم)، وتبني لديهم الشخصية القيادية التي من شأنها إحداث التغير والتأثير الإيجابي في المستقبل.”
وتشير الدراسات الصادرة عن منتدى (الاقتصاد العالمي) أن 20% من الطلاب السعوديين في المملكة العربية السعودية مُسَجلين في مجالات (العلوم والهندسة والتقنية والرياضيات)، بينما بنسبة 39% من الطلاب المسجلين في نفس هذه المجالات في دولة الهند. ويصنف المنتدى المملكة بالمرتبة 41 في العالم بالنسبة للطلاب المُسَجلين في الدراسات العليا، وتأتي في المرتبة 112 بالنسبة للمسجلين في الدراسات المهنية، الأمر الذي يوضح أهمية تنمية وتطوير المهارات. كما تشير عدد من المراكز المتخصصة أن أهم ثلاثة مهارات مطلوبة في الوظائف على مستوى الشرق الأوسط هي: مهارات (الاتصال) و(روح فريق العمل) و(القيادة). بينما تأتي المهارات التقنية في المرتبة 14 من بين 24 مهارة يبحث عنها أصحاب الأعمال.
كما تشير دراسات أمريكية مشابهة الى أن روح فريق العمل والقدرة على إتخاذ القرار وحل المشكلات، إضافة إلى مهارات التخطيط، هي الخصائص الأربعة الأهم والتي تبحث عنها الشركات العالمية لدى الخريجين، في حين أن المهارات التقنية تأتي في المرتبة السابعة.
وأضاف السيد ويل فريزر، مدير “أكاديمية العالم” بالمدينة الاقتصادية، قائلاً:”أن مركز “التصميم والتقنية” الجديد يتضمن مناهج تعليمية تبني عند الطلاب المقومات والمهارات الشخصية المستقبلية المرغوبة، كالقدرة على التخطيط والإبداع وتكوين روح فريق العمل والتصميم، إضافةً إلى تكوين شخصية قادرة على العمل في شتى المجالات: كالهندسة والصناعة، وتقنية المعلومات، والتصميم المعماري وريادة الأعمال وغيرها.”
وتركز “أكاديمية العالم” في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، على تعليم “التصميم الفكري” من سن الحضانة حتى الثانوية العامة، بهدف تشجيع الطلاب على تطبيق دراستهم على الحياة العملية. ويتيح مركز “التصميم والتقنية” فرصة للطلاب لتطوير مهاراتهم والقدرة على تعلم كيفية التعامل مع الأجهزة الإلكترونية المتطورة مثل الطابعات ثلاثية الأبعاد. وقد أشارت مؤسسة “أدفانسد العالمية-الغير ربحية”، التي منحت “أكاديمية العالم” اعتماد مركز “التصميم والتقنية”، إلى أنه سوف يكون مردوده التعليمي إيجابي وقوي على الطلاب والمجتمع ككل.