قدمت تويوتا لجمهورها خلال الفترة الأخيرة سيارة تجريبية جديدة أطلقت عليها FV2 تعبر بقوة عن فلسفتها “متعة القيادة” وتمهد الطريق نحو مستقبل السيارات في العالم. يرتقي هذا الموديل بتجربة القيادة عبر تعزيز ارتباط المركبة بالمشاعر الإنسانية للسائق لتزيد مستويات المتعة والإثارة في كل مرة تتم قيادتها، لتتجاوز كل معايير التنقل الحالية.
وأوضح الدكتور عادل عزت، المدير العام التنفيذي للتسويق بشركة عبداللطيف جميل “FV2 هي النتيجة التي توصلت إليها العقول المبدعة لمهندسي ومصممي تويوتا، وقد تم تزويدها بأحدث تقنيات المعلومات التي تفسح المجال لتعزيز الروابط بين الأفراد ومركباتهم، وهو أحد الأهداف الرئيسية لمجتمع التنقل الذكي الذي تسعى تويوتا لتطويره، والذي نلمس الكثير من مزاياه اليوم”.
لقد وظفت تويوتا الابتكار في مركبتها التجريبية FV2 لتقديم “رابطة أكثر صداقة للبيئة” تشمل مفهوم “الترابط البديهي”، وهو تكنولوجيا تمكين السائق من توجيه المركبة من خلال حركة الجسم، ما يجعلها امتداداً لجسم السائق، حيث يتحكم السائق بالمركبة عبر تحويل الوزن لليسار أو لليمين أو الأمام أو الخلف، وهو المفهوم المعتمد في مركبات التزلج والدراجات الهوائية. بل إن هناك خيار يسمى “نمط الركوب” الذي يمكن السائق من القيادة في وضع الوقوف.
وترتقي FV2 بفلسفة “متعة القيادة” لمستويات جديدة لكن دون المساومة على الأمان الذي يعد أهم عناصر الرؤية المستقبلية للتنقل، وهي تتضمن تقنيات جديدة للواقع الافتراضي المعزز داخل مقصورة السيارة لإبراز الأخطار المحتملة على الطريق. كذلك، يمكن الاستفادة من الشبكات المستقبلية المتطورة لتقديم معلومات محدثة للطقس وظروف السير وغيرها من العناصر ذات العلاقة بالسلامة على الطريق.
ويبدو أن FV2 ستكون أساسية في مجتمع التنقل الذكي الذي تحلم به تويوتا، بقيادتها الممتعة التي لا تنتهي، حيث يتعلم السائق في كل مرة ميزة جديدة للذكاء الاصطناعي الذي تتميز به المركبة خصوصاً فيما يتعلق بالسلامة والراحة، كذلك ستتعلم FV2 في كل مرة شيئاً إضافياً عن السائق باستخدام ذاكرتها الذكية، والتي تمكنها أيضاً من حساب المسافة حتى نقطة الوصول، وتوفير المعلومات عنها، وظروف الطرق المؤدية إليها. كما يمكن للمركبة الإشارة إلى أفضل طريق اعتماداً على أحوال الطقس، وظروف الطريق، وأولويات القيادة الخاصة بك، إلى جانب مجموعة متنوعة من المعلومات الأخرى.
كل هذه المزايا يمكن أن تقدمها النظم المعمول بها اليوم لدى تويوتا، فهي تعتمد الجيل التالي الذكي لجمع البيانات من المركبات على الطريق من أجل تقديم خدمات المعلومات المصممة لحياة أكثر راحة. وقد تم تجهيز أكثر من 3 مليون سيارة على الطرق في اليابان بالتعاون مع شركة تويوتا لخدمات التليماتيك لتقوم بإرسال البيانات التي يمكن أن تتحول إلى أدوات مفيدة للحصول على قيادة آمنة ومريحة، بما في ذلك تقارير عن الطريق، وتقييم الأضرار في أعقاب الكوارث الطبيعية أو الحصول على معلومات بسيطة حول المطاعم المتواجدة على الطريق الذي يسلك السائق.
ويهدف مجتمع التنقل الذكي لتوفير راحة البال والإثارة والسعادة من خلال ربط المركبات بالمجتمعات، وهذا ما تسعى تويوتا لتحقيقه عبر توظيف تقنيات معلومات الاتصال المتقدمة التي تمكن نظم النقل الذكية من رسم الابتسامة على وجوه عملاء عملاق السيارات الياباني.
وتعود العلاقة المتميزة بين شركة تويوتا للسيارات وشركة عبد اللطيف جميل لأكثر من نصف قرنٍ مضى، التي نمت لتصبح إحدى الشركات الرائدة في قطاع السيارات بالمملكة، وواحدة من أكبر الموزعين المعتمدين المستقلين لسيارات تويوتا في العالم.