استعرض أيمن جمال، المؤسس والمنتج المنفذ لشركة برجون إنترتينمنت، الشركة الرائدة في مجال الرسوم المتحركة والمؤثرات البصرية والتي تعمل من مقرها في دبي، أسباب تأخر صناعة الأفلام في منطقة الشرق الأوسط عن اللحاق بمثيلاتها في الدول المتقدمة، وذلك خلال مشاركته في حلقة نقاش أقيمت ضمن فعاليات الدورة 14 لمنتدى الإعلام العربي، كما تحدث عن عمله السينمائي “بلال” الذي سيعرض قريباً في صالات السينما.
وتحت شعار “اتجاهات جديدة”، نظم نادي دبي للصحافة منتدى الإعلام العربي خلال الفترة 12-13 مايو الجاري في مدينة جميرا،وقد استقطب الحدث أكثر من 2000 شخصية من الإعلاميين والمثقفين والباحثين من 27 دولة مختلفة .
وناقش جمال خلال الجلسة التفاعلية التي استمرت 20 دقيقة، التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط فيما يتعلق بقلة الإنتاجات العربية التي من شأنها أن توصل المحتوى والثقافة المحلية إلى الجمهور العالمي .
ودعا في كلمته العاملين في مجال صناعة الأفلام إلىلعب دور أقوىفي تقديم رسائل وموضوعات تعكس خصوصية هذه المنطقة وتوصل رؤيتها الفريدة إلى شعوب العالم الأخرى .
وقال جمال : ” إن المنطقة بشكل عام والإمارات، وتحديداً دبي،بشكل خاص تحتاج اليوم إلى تقوية حضورها في سوق الإنتاج السينمائي من أجل الوصول إلى شرائح أوسع من الجمهور وعكس صورة إيجابية وإنسانية عن المنطقة .
وعلى الرغم من بعض المحاولات المحلية المتميزة التي بدأت تثير اهتمام النقاد العالميين وتحظى بشهرة على نطاق واسع، ومع الدعم الذي تواصل حكومة دبي تقديمه لصناعة الأفلام في المنطقة، إلا أننا لا نزال نعتبر أنفسنا في بداية طريق طويل ومليء بالمصاعب والعقبات ” .
وأضاف أن ” سينما الرسوم المتحركة تعد منصة يمكن من خلالها إيصال رسائل عابرة للحدود تؤثر في الوجدان الإنساني والتي تستعرضها القصص التي تتناولها الأفلام وتناقش من خلالها قضايا اجتماعية وإنسانية مختلفة ” .
وأعرب جمال عن أمله بأن تكون مشاركته في المنتدى قد ساهمت في تحفيز المصممين وفناني الرسوم المتحركة والتأثيرات البصرية على تقديم إنتاجات وموضوعات مميزة، مشيراً إلى ضرورة الارتقاء بمستوى استوديوهات الإنتاج في المنطقة وتطوير إنتاج الأفلام الرقمية لتصل إلى مصاف الدول المتطورة في هذا المجال، مؤكداً أنه في حال تم توفير الحوافز والتشجيع المناسب لصانعي الأفلام عندها ستشهد المنطقة نقلة نوعية في صناعة الأفلام وتوفير فرص عمل كثيرة للمواهب العربية في هذا المجال الحيوي .
وخلال الجلسة التفاعلية، قدم جمال نبذة عن فيلمه “بلال” الذي يروي قصة ملحمة تاريخية لبطل حبشي أفريقي عاش في شبه الجزيرة العربية وواجه الظلم والطغيان وأصبح من أبرز الشخصيات والقادة عبر التاريخ الذين دعوا إلى العدالة والمساواة .
وأعرب جمال عن أمله في أن يصبح فيلم “بلال” علامة فارقة في صناعة الأفلام المتحركة في المنطقة، حيث يرى أن الفيلم يتحدى المعايير التقليدية للرواية الدرامية من خلال ما قد تكسره أحداث الفيلم من حواجز ثقافية واجتماعية ضاربة جذورها في مجتمعات كثيرة، كالنمطية وغيرها من الرواسب الثقافية، مما يشكل جسراً يربط بين صناعة الأفلام العربية وبين نظيرتها في مختلف دول العالم .