Connect with us

منوعات

تنطلق الخميس ابتداء من الثامنة مساء: شبكة قنوات دبي للإعلام… رؤية متجددة وطابع برامجي ملفت

Published

on

ابتداء من مساء الخميس (23 أبريل) تبدأ “شبكة قنوات دبي للإعلام” بتقديم برامجها الجديدة بحلتها المتطورة وذلك بعد الإعلان الرسمي عن إطلاق قنواتها التلفزيونية والإذاعية والرقمية بهوية وشعار جديدين. متضمنة عدداً من القنوات الجديدة إلى جانب التجديد في شكل ومضمون القنوات الحالية التي ستواكب الإطلاق والحلة الجديدة.

وقال أحمد سعيد المنصوري المدير العام للقنوات التلفزيونية والإذاعية في مؤسسة دبي للإعلام، إن جميع القنوات والإدارات عملت طوال الفترة الماضية على الإعداد لهذه النقلة، حيث سيلاحظ المشاهد الشكل المختلف من حيث الديكورات والوسائل الفنية المستخدمة في تنفيذ البرامج والتغطيات على اختلاف أنواعها لتتوج هذه الجهود بهذه الانطلاقة الجديدة على كافة شاشات قنوات مؤسسة دبي للإعلام في شبكتها الجديدة.

واعداً الجمهور العربي بإنتاج وتطوير محتوى البرامج المتنوعة والمسلسلات والأعمال الدرامية فضلاً عن تنوع الخدمات الإعلامية وتطبيق أفضل التقنيات العالمية التلفزيونية الحديثة لتلبية احتياجات المشاهدين وكسب ثقتهم، وذلك في إطار خطة متكاملة الملامح والأهداف تكرس منهجية الإبداع المتبعة في “شبكة قنوات دبي للإعلام” في ظل تغير أنماط المشاهدة التلفزيونية وطفرة الإعلام الرقمي ووسائل الإعلام الاجتماعي ولتكون نافذة جذب لشبكة قنوات دبي للإعلام وشكلها العام وتحدي آخر لإضافة المزيد من الإبداع في المستقبل”.

برامج متنوعة

وقال خليفة حمد أبو شهاب، إنه مع إطلاق “شبكة قنوات دبي للإعلام التلفزيونية والإذاعية والرقمية” بهوية وشعار جديدين، تم اعتماد الدورة البرامجية الجديدة لقناة دبي الأولى والتي تم فيها مراعاة عدم إعادة البرامج والمسلسلات من الساعة السابعة صباحاً ولغاية الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، كما تم تقسيم فترات البث بما يتناسب مع شرائح الجمهور المختلفة، حيث تم تخصيص الفترة الصباحية الأولى للشأن المحلي مع برنامج “البث المباشر” مع الإعلامي الإماراتي المخضرم راشد الخرجي ليطرح الكثير من المواضيع الخاصة بالمجتمع، يليه برنامج “صباح دبي” كجولة صباحية اجتماعية خدماتية ترفيهية وتثقيفية تأخذ جمهورها العربي في فسحة خفيفة تجوب مجالات الثقافة والتراث والصحة والتغذية والرياضة.

أما في وقت الظهيرة فستكون ربات البيت على موعد مع برنامج “سر الطبخة” قبل موعد تقديم الموسم الجديد من البرنامج الاقتصادي “هاش مال” تليه فترة الأخبار وبرنامج “يوميات” البرنامج الأسري الحواري المباشر قبل أن يتابع الجمهور المسلسل الكوميدي التراثي الحصري “زمن الطيبين” من “إنتاج شبكة قنوات دبي للإعلام“.

وأشار أبو شهاب إلى أنه تم تحديد السابعة مساء موعداً ثابتاً للبرامج المنتجة محلياً، حيث سيتابع الجمهور عدداً من هذه البرامج التي تتميز بصبغتها الترويجية للإمارات عامة ودبي خاصة، إلى جانب تنوعها واهتمامها بمواضيع متعددة مثل: عساك طيب، دليلك، @ديالا، معمار، Take 2، سرد الذاكرة، لينك وغيرها، فيما سيكون الجمهور بعد نشرة أخبار الإمارات على موعد مع الجزء الرابع من مسلسل “حريم السلطان” الأكثر مشاهدة وجماهيرية، قبل أن يحين موعد نشرة أخبار العاشرة ومجموعة البرامج الحصرية مثل: غولدن مايك، يا حلو يا مر، حلو الكلام، نبض الحروف، مشاهير، ذا دكتورز، على أن يكون ختام السهرة مع المسلسل التركي المدبلج “ديلا خانم” منتصف ليل الإمارات.

دبي زمان

وأشار عادل خزام، إلى سعي شبكة قنوات دبي للإعلام لتنويع المحتوى الإعلامي، حيث تم إطلاق قناة “دبي زمان” لتبث مجموعة من المسلسلات والبرامج والمنوعات التي انتجتها مؤسسة دبي للإعلام طوال تاريخها الذي يمتد لأكثر من 40 عاماً، وتتوجه إلى كافة افراد الاسرة، وهي تستعيد روح تلفزيون دبي أيام زمان عندما كانت الأسر تجتمع بكافة أفرادها لمتابعة ما تقدمه الشاشة من فقرات منوعة.

مؤكداً أن القناة الجديدة تعد هدية إلى أبناء الامارات والمقيمين عليها الذين عاصروا فترة السبعينيات والثمانينيات وكان التلفزيون أحد المؤثرات الاساسية في حياتهم، وقد لمسنا لدى كثير من هؤلاء حنينهم إلى تلك البرامج والمسلسلات. موضحاً أن هذه القناة ستقدم برامج تلفزيون دبي أيام زمان كما هي، وبنفس المذيعين والمقدمين والفقرات بالإضافة الى حفلات الخرج وحفلات المناسبات العامة والاغاني الوطنية والأوبريتات الغنائية الخليجية والعربية.

نقلة نوعية

في الوقت الذي أكد عمر غباش، أن إطلاق قناة “دبي دراما” يعتبر نقلة نوعية لمؤسسة دبي للإعلام ويتوافق مع توجهات حكومة دبي في تقديم إعلام متميز وهادف يتماشى مع تطلعات دولة الإمارات العربية المتحدة للريادة في جميع المجالات.

قائلاً: “كون القناة جديدة ضمن شبكة قنوات دبي للإعلام لا يعني أن مؤسسة دبي للإعلام لم تكن متواجدة سابقاً في مجال إنتاج الأعمال الدرامية، بل كانت من المؤسسات الرائدة في هذا المجال منذ تأسيس تلفزيون دبي والشاهد على ذلك الكثير من المسلسلات المهمة التي تركت بصمة على الساحة الفنية في العالم العربي مثل مسلسلات: الجوارح، الكواسر، شارع الماوردي وغيرها … تبعها الكثير من المسلسلات التي تم إنتاجها سنوياً عبر تلفزيون دبي وقناة سما دبي، سواء الأعمال الدرامية المحلية والخليجية والعربية”.

مشيراً في الوقت نفسه إلى تمتع شبكة قنوات دبي للإعلام بالملكية الحصرية لعرض وتوزيع العديد من الأعمال التركية المدبلجة، والتي خلقت نقلة جديدة في الساحة الدرامية في العالم العربي منذ تبني مؤسسة دبي للإعلام لهذه الأعمال الدرامية، متوقعاً أن تكون قناة دبي دراما من القنوات المتميزة والغنية في عرض المسلسلات الدرامية المنتجة من قبل شبكة قنوات دبي للإعلام أو من قبل كبرى الشركات والمؤسسات الإنتاجية العربية.

خدمة إخبارية

من جانبه تحدث راشد أميري عن قناة “دبي الرياضية” التي بدأت في العام 1998، لتحصل وخلال سنوات قليلة على لقب “قناة الجماهير” لجهودها المتواصلة في نقل الفعاليات الرياضية المختلفة المحلية والعربية والدولية، وبعد أن تميَّزت بتغطيتها لعدد من البطولات الكبيرة مثل: كأس دبي العالمي للخيول، وبطولة دبي المفتوحة للتنس، وبطولة العالم للزوارق السريعة، إضافة لدوري الإمارات العام لكرة القدم وسباقات القدرة وغيرها من الفعاليات الرياضية المحلية الهامة.

مشيراً إلى أن الجمهور سيتابع ابتداء من مساء الخميس (23 أبريل) التوجه والحلة الجديدة لقناة دبي الرياضية، عبر تقديم مجموعة الخدمة الإخبارية على مدار الساعة للأهم الأحداث الرياضية حول العالم إلى جانب التغطيات لكافة الفعاليات الرياضية المحلية، مما سيجعلها تحافظ على مكانتها الإعلامية كقناة للجماهير وصرح إعلامي رياضي يعكس لقب إمارة دبي كعاصمة للرياضة في الشرق الأوسط عبر بثها الرقمي غير المشفر حول العالم، داعياً الجميع إلى متابعة الإطلالة الجديدة للقناة.

Ahmad Almansoori (1) Khalifa Hamad AbuShahab Hassan Habib

Adel Khozam Omar Ghubash

 

Basic CMYKBasic CMYKBasic CMYKBasic CMYK

unnamed (1)

Continue Reading
Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

منوعات

سوني توسع مجموعتها من شاشات LED بإطلاق سلسلة شاشات Crystal LED CAPRI

Published

on

By

 

 

أعلنت سوني عن إطلاق سلسلة شاشات Crystal LED CAPRI الجديدة، في خطوة تهدف إلى توسيع تشكيلة شاشات LED الجدارية. وتتميز هذه السلسلة بسطوع أقصى يصل إلى 1,500 شمعة/م² وحجم بكسل LED يبلغ 2.50 ملم. وتشمل الميزات الرئيسية للسلسلة الجديدة معدلات تحديث وسطوع عالية، ونطاق ألوان واسع، وميزة مقاومة الانعكاس. كما توفر السلسلة مزايا عديدة مثل مرونة التركيب، وهيكل مألوف، وصيانة مبسطة، وتوافق مع منظومة سوني لتقنيات الإنتاج الافتراضي. ويتوافق الطرازان الجديدان، ZRD-VS25FB وZRD-VS25FM، مع وحدة تحكم Brompton ووحدة تحكم Megapixel على التوالي.

وتستهدف نماذج CAPRI شريحة واسعة من العملاء الراغبين في دعم تطبيقات الإنتاج الافتراضي بكفاءة من حيث التكلفة. ويشمل ذلك مجالات مختلفة مثل إنتاج البرامج التلفزيونية، والأفلام الروائية، والإعلانات التجارية، والبث، بالإضافة إلى أغراض التأجير وتجهيز الفعاليات. وتوفر سلسلة CAPRI خيارات مميزة تضمن جودة الصورة العالية المعهودة لدى سوني، وذلك بسعر ميسور. كما تأتي السلسة الجديدة امتداداً لمنتج سوني الرائد Crystal LED VERONA. ونظراً لاستخدام وحدات التحكم نفسها وتوفر مستوى السطوع ذاته الذي يميز شاشات VERONA، فمن الممكن دمج شاشة CAPRI LEDمع شاشة VERONA LED الجدارية، إذ يمكن مثلاً استخدام VERONA كشاشة عرض رئيسية، واستخدام CAPRI كشاشة للسقف.

ومن المتوقع أن تتوفر سلسلة CAPRI هذا الشتاء. وسيتم عرض أحد نماذج CAPRI في جناح سوني رقم 2001 في معرض إنفوكوم 2025 في أورلاندو، وذلك بين 11 و13 يونيو الجاري.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال ريتش فنتورا، نائب رئيس حلول العرض الاحترافية في شركة سوني للإلكترونيات: “يؤكد الإعلان عن شاشات CAPRI التزام سوني بتطوير المحتوى المكاني، مثل الإنتاج الافتراضي، من خلال توفير فرص لمجموعة أوسع من المستخدمين لعرض الصور بمرونة ودقة فائقة. وقد وسّعنا تشكيلتنا لتقديم خيارات أكثر كفاءة من حيث التكلفة، مما يفتح آفاقاً جديدة لدعم الإنتاج الافتراضي عالي الجودة على جميع المستويات، ويضمن نمو منظومة سوني المميزة للإنتاج الافتراضي”.

جودة صورٍ استثنائية
تتطلب بيئات الإنتاج الافتراضي جودة صور عالية، وهو ما تحققه سلسلة CAPRI باعتبارها تجمع معدلات التحديث العالية التي تصل إلى 7,680 هرتز وتقلل عيوب خطوط المسح مع الحركة السلسة والمرنة. وبفضل درجة السطوع العالية التي تبلغ 1,500 شمعة/م2، إضافةً إلى دعمها للتدرج اللوني الواسع DCI-P3 بنسبة تتجاوز 98%، تعرض الشاشات صوراً تحاكي الواقع بدقة متناهية. كما يتميز الطرازان الجديدان بقدرات مضادة للانعكاس للحد من تأثير انعكاسات معدات الإضاءة.

سهولة التركيب
تعتمد سلسلة CAPRI الجديدة أحدث أساليب التركيب لضمان إعداد سريع وفعال. وتُقدم هذه النماذج خزانة بنسبة 1:1 مُحسَّنة للتركيبات المؤقتة، مثل استديوهات الإنتاج الافتراضي، حيث يمكن تجميعها وتفكيكها بسهولة وسرعة باستخدام دبابيس تحديد المواقع لتسهيل المحاذاة، بالإضافة إلى آلية قفل بالرافعة لا تتطلب أدوات.

وتُمكّن الطبيعة المعيارية لشاشات Crystal LED من تركيبها بأحجام وأنماط متنوعة، بما في ذلك التثبيت العمودي أو المعلق أو المنحني أو البيضاوي، وتتمتع بإطار متين لتحمّل الوزن الإضافي. كما تسهم ألواح حماية الحواف وشرائح التثبيت في التقليل من التلف والتآكل في الأجزاء.

التوافق مع أنظمة التحكم الشائعة في القطاع
تحافظ نماذج CAPRI على سهولة التحكم بها باستخدام الأدوات والواجهات المألوفة والشائعة في هذا القطاع، وذلك من خلال توافقها مع نظامي Brompton’s Tessera SX40 وMegapixel’s HELIOS، مما يلغي الحاجة إلى تدريب إضافي ويضمن أقصى درجات وقت التشغيل.

سهولة الصيانة
تتميز شاشات CAPRI بمزايا تصميم مدروسة تُسهّل عملية الصيانة، بهدف ضمان استمرار تركيز عمليات الإنتاج الافتراضي على الجوانب الإبداعية. ويمكن استبدال وحدات لوحات LED من الخلف، كما أنها مزودة بأضواء مؤشر للحالة تتيح تحديد الوحدات التي تحتاج إلى صيانة بكل سهولة.

كفاءة في سير العمل
تتمتع سوني بمكانة رائدة في مجال الإنتاج الافتراضي، إذ تزود عملاءها بمنظومة متكاملة من الحلول المترابطة، بما في ذلك كاميرات السينما وكاميرات المراقبة المتحركة، ونظام تتبع لا يتطلب وضع علامات على الكاميرات، وشاشات LED جدارية، بالإضافة إلى التبديل المباشر متعدد الكاميرات، وخيارات الإنتاج عن بُعد، وأدوات المعاينة المسبقة، والتقاط الحركة المتنقل، ومجموعة أدوات الإنتاج الافتراضي، والتي تسهم مجتمعةً في زيادة كفاءة سير العمل.

ويضمن معاير الألوان، الذي يأتي ضمن مجموعة أدوات الإنتاج الافتراضي من سوني، وهي حزمة متكاملة من الموارد المصممة لتعزيز سير العمل في مرحلتي ما قبل الإنتاج وأثناء التصوير، مطابقة الألوان المرئية قبل بدء التصوير مع الألوان التي تظهر في اللقطات اليومية. ويجمع الملحق الخاص بالكاميرا والشاشة بيانات فنية حول الكاميرات ودرجة البكسل لشاشة LED، وذلك للمساعدة في التنبؤ بالتداخل الرقمي ومعالجته بفعالية خلال مرحلتي المعاينة المسبقة والإنتاج الفعلي في الموقع. ومن المتوقع أن يجري إطلاق النسخة 3.0 من مجموعة أدوات الإنتاج الافتراضي في خريف عام 2025، لتقدم خاصية تعويض انزياح اللون خارج المحور، التي تُعد حصرية لسلسلة مختارة من شاشات Crystal LED، والتي تشمل CAPRI وVERONA وسلسلة B. ومن خلال استخدام بيانات موضع الكاميرا، ستقوم هذه الميزة بتصحيح تحولات الألوان الناتجة عن عمليات التركيب المنحنية أو المائلة في الوقت الحقيقي، مما يقلل بشكلٍ كبيرٍ الحاجة إلى تصحيح الألوان والتحرير في مرحلة ما بعد الإنتاج.

لمزيدٍ من المعلومات، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني: . https://pro.sony/en_SA/products/led-video-walls/capri

Continue Reading

منوعات

كيف تبني شركات الاتصالات في السعودية علاقة أعمق مع جيل الشباب؟

Published

on

By

 

 

 

 

 

“أصبحت الرقمنة اليوم أساساً لا غنى عنه في تفاصيل الحياة اليومية، من التصفح المتواصل والمشاهدة إلى التواصل الدائم والترفيه، وتلعب الاتصالات دوراً محورياً في تشكيل تفكير وسلوك وتفاعل الأفراد، وخاصة الشباب. وفي قلب هذا التحوّل تقف صناعة الاتصالات، التي لم تعد تقتصر على بيع دقائق الاتصال والرسائل والبيانات، بل تقف الآن عند مفترق طرق حاسم: بين إرثها التقليدي وإمكاناتها الواعدة لتصبح أكثر من مجرد خدمة، لتتحوّل إلى علامة أسلوب حياة نابضة.

على الصعيد العالمي، عانت شركات الاتصالات من ضغوط مالية وتشغيلية وتسويقية لسنوات، فيما تراجع حضورها أمام منصات الإنترنت والخدمات الرقمية الأصلية. لكن الشركات التي تواكب التحوّل، بتقديم تجارب تثري الحياة الرقمية للعملاء بدلاً من الاكتفاء بتوفير الاتصال، بدأت تعيد صياغة قصتها وموقعها في السوق.

في المملكة العربية السعودية، أدّت شركات الاتصالات دوراً جوهرياً في التحوّل الرقمي الذي يشهده الوطن. ومع تقدّم المملكة بخطى واثقة نحو تحقيق طموحات “رؤية 2030″، لم تعد شركات الاتصالات مجرّد مزودي بنية تحتية، بل أصبحت قادرة على أن تكون محركات للتمكين الثقافي والاقتصادي والاجتماعي. ولكن، لكي تنجح فعلاً في هذا الفصل الجديد، لا بد أن تذهب إلى ما هو أبعد. حان الوقت لأن تتحوّل شركات الاتصالات السعودية إلى علامات أسلوب حياة، لا سيما حين يتعلّق الأمر بجمهورها الأهم: الشباب.

فأكثر من 60% من سكان المملكة هم دون سن 35 عاماً. شبابٌ طموح، مرتبط رقمياً، ويبحث عمّا هو أكثر من خدمات تقليدية. هذه الشريحة لا تكتفي بالاستهلاك، بل تسعى إلى تجارب رقمية تعبّر عن قيمها، تضاعف شغفها، وتواكب وتيرة حياتها. وهنا، تأتي الفرصة أمام شركات الاتصالات لتصبح جزءاً من حياة الشباب اليومية، تساعدهم على التعبير، والتعلّم، والإبداع، والنمو.

هؤلاء الشباب يجمعون بين انفتاح عالمي عابر للحدود، وجذور ثقافية محلية عميقة. هم لاعبون رقميون، ومبدعون في الموضة، ورواد أعمال طموحون، وصنّاع محتوى. هواتفهم ليست مجرد أدوات، بل امتداد لهويتهم وغاياتهم. ولكي تظل شركات الاتصالات ذات صلة، عليها أن تتحدّث بلغة هذا الجيل، وتفهم إيقاعه، وتدعم نمط حياته.

لكن السؤال الأهم: كيف يمكن لشركات الاتصالات السعودية أن ترتقي إلى هذا التحدي؟

التماهي مع الأولويات الوطنية
الخطوة الأولى تكمن في التوافق مع رؤية المملكة الطموحة. “رؤية 2030” تركّز على الابتكار، وريادة الأعمال، وتمكين الشباب. ويمكن لشركات الاتصالات تجسيد هذا التوجه من خلال برامج لتعليم البرمجة، ومبادرات التوعية الرقمية، ودعم الصحة النفسية، وتمويل المشاريع الناشئة. فالتحوّل إلى علامة أسلوب حياة لا يعني فقط الترفيه، بل هو تمكين حقيقي للمستقبل وتعزيز لمسيرة الوطن.

صناعة مجتمعات رقمية بالشراكة مع الشباب
الشباب السعودي ليسوا مجرّد مستهلكين؛ هم صنّاع محتوى وقادة رأي، وهم لا يبحثون عن تطبيقات جديدة فحسب، بل عن منصات يشعرون فيها بأنهم مرئيون، ومسموعون، ومُمكَّنون. يمكن لشركات الاتصالات بناء مجتمعات رقمية تدعم مطوّري الألعاب، ومصمّمي الأزياء، والفنانين، ورواد الأعمال الرقميين. هذه المجتمعات توفّر أدوات للتمويل والإرشاد والتعاون والانفتاح العالمي، وكل ذلك مدعوم ببنية الشركة وقدراتها.

الاحتفاء بالثقافة والهوية السعودية
تملك شركات الاتصالات انتشاراً واسعاً يمكنها من تسليط الضوء على ما يجعل الثقافة السعودية فريدة. من خلال التعاون مع فنانين، وموسيقيين، ومؤثرين، ومؤسسات ثقافية محلية، يمكن للشركات أن تحتفي بالإرث والإبداع الوطني. سواء عبر قوائم موسيقية منسّقة، أو فلاتر الواقع المعزّز المستوحاة من الفن السعودي، أو تفعيلات المناسبات الوطنية، يمكنها أن تحجز مكاناً في لحظات الفخر والهوية.

التخصيص، والتعريب، والقرب من الناس
يجب أن تُستخدم البيانات لفهم أعمق، لا لمجرّد تحفيز المبيعات. العروض المصممة للطلاب واللاعبين والآباء الجدد والمبدعين تبني ارتباطاً عاطفياً حقيقياً. لكن التخصيص لا يكفي ما لم يقترن بالقرب من الناس. إذ تحتاج الشركات إلى تجاوز الخوارزميات، والتحدّث بلغة قريبة من الناس، عبر الفكاهة والسرد القصصي والتفاعل الآني، لتصبح جزءاً من محادثاتهم اليومية.

كل تحوّل جوهري يبدأ بتغيير في العقلية. وشركات الاتصالات مدعوّة اليوم إلى الانتقال من بيع الخدمات إلى صناعة التجارب. البنية التحتية موجودة. ما تحتاجه الآن هو سردية مؤثرة تضعها في موقع الممكّن للطموح، والإبداع، والتقدّم.

الطريق واضح؛ على شركات الاتصالات أن تبني علامات تعبّر عن روح الشباب السعودي وتنوّعه وطموحه لا كحملة مؤقتة، بل كعهد مستمر. ففي المستقبل، لن يُقاس النجاح بالسرعة أو التغطية فقط، بل بمدى عمق الاتصال الذي تبنيه العلامة، ومدى الإحساس بالانتماء الذي تخلقه”.

Continue Reading

منوعات

نهضة التعليم في السعودية… من المحلية إلى العالمية

Published

on

By

بقلم: سحر بنت حمد المرزوقي
رئيسة مجلس إدارة مدارس الفارس العالمية

 

تشهد المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- نهضة شاملة وغير مسبوقة في كافة المجالات، ويُعد قطاع التعليم أحد أعمدة هذه النهضة وأبرز روافدها، إذ لم يكن يوماً بهذا الزخم من التطور والتوسع والتحول نحو العالمية.
لقد أصبحت رؤية المملكة 2030 خارطة طريق واضحة نحو بناء مستقبل أكثر ازدهارًا واستدامة، والتعليم يحتل مكانة محورية في هذه الرؤية الطموحة. وتأكيد القيادة الرشيدة على أن الإنسان هو محور التنمية دفع المؤسسات التعليمية كافة، الحكومية منها والأهلية، إلى إعادة صياغة أهدافها وبرامجها لتواكب هذا الطموح الوطني العظيم.
من أبرز ملامح هذا التطور، ما نشهده من نمو نوعي وكمّي في التعليم الأهلي والعالمي، حيث أصبحت المدارس الأهلية والعالمية اليوم بيئة تعليمية جاذبة، قادرة على المنافسة إقليميًا وعالميًا، من خلال تقديم مناهج متقدمة، واعتماد استراتيجيات تعليمية حديثة تركز على بناء الشخصية، وتنمية مهارات التفكير، وتعزيز الانتماء الوطني.
ولعلنا في قطاع التعليم نعتز بأن نكون جزءًا من هذه المسيرة المباركة، حيث أثبتت مدارسنا في الرياض وامتدادها نحو محافظة العلا، أن التعليم الأهلي يمكن أن يكون مساهمًا حقيقيًا في بناء جيل مبدع ومتمكن، يجمع بين الاعتزاز بالهوية الوطنية والقدرة على المنافسة على المستوى العالمي.
ما حققه طلاب وطالبات المملكة في مختلف المحافل الدولية يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن استثمار المملكة في التعليم يؤتي ثماره بكل فخر. من الجوائز العالمية في الابتكار والعلوم والتقنية، إلى الإنجازات اللافتة في المسابقات الدولية، يُثبت أبناء وبنات هذا الوطن أن المخرجات التعليمية أصبحت أكثر جودة، وأكثر قدرة على تمثيل المملكة خير تمثيل.
ويعود الفضل في ذلك إلى دعم القيادة الرشيدة، وتكامل جهود وزارة التعليم، والميدان التعليمي بمختلف مؤسساته، وحرصهم جميعًا على بناء بيئة تعليمية رقمية، مبتكرة، محفّزة على الإبداع، ومُراعية لمتطلبات المستقبل.
بينما نمضي قدمًا في السنوات الأخيرة من تنفيذ رؤية المملكة 2030، نؤمن في مدارسنا بأن دورنا لا يقتصر على التعليم الأكاديمي فحسب، بل يتجاوز ذلك إلى تعزيز القيم الوطنية، وغرس مبادئ الريادة، وتحفيز التفكير الإبداعي وريادة الأعمال. ونعمل جاهدين على مواكبة كل تطور، سواء على صعيد التكنولوجيا التعليمية أو تطوير الكوادر البشرية أو تحسين البيئة المدرسية.
كما نسعى لمواءمة مخرجاتنا مع احتياجات سوق العمل، ومع الاتجاهات العالمية في التعليم، من خلال شراكات استراتيجية، واعتماد معايير جودة عالية، واستقطاب كفاءات تعليمية متميزة، لبناء جيل قادر على مواصلة الإنجازات الوطنية ورفع راية الوطن في كل ميدان. و نحن اليوم نعيش أجمل أيام الوطن، ونشهد ما يمكن أن نسميه عصر التحول الحقيقي، حيث أصبحت أحلام الأمس واقعًا ملموسًا، والتحديات فرصًا ذهبية. ومع استمرار هذا الزخم بقيادة حكيمة ورؤية طموحة، فإن مستقبل التعليم في المملكة لا حدود له، وهو مفتاح نهضة وطننا الغالي ورافعة أجياله القادمة نحو المجد.

Continue Reading
Advertisement

Trending