Connect with us

منوعات

 إدراك المراحل الأربعة لإعادة بيع الحوسبة السحابية هي حجر الاساس لتنامي الأعمال

Published

on

قد تبدو جملة تحقيق رغبات العملاء مقولة عفى عليها الزمن ولكنها مازالت ذات صيت رائج وجيد لتحقيق النجاح المرجو.  يسعى الشركاء دومًا لتحقيق نتائج تجارية واقعية مثل زيادة نسب المبيعات، وجعل العملاء أكثر سعادة ورضاء وما إلى ذلك، ولكنهم في أغلب الاحيان لا يدركون كيف يمكن للتكنولوجيا أن تجمع لهم امنياتهم في بوتقة واحدة حيث تمكنهم من تحقيق تلك الأهداف بقوة. فعندما يتعلق الأمر بالحوسبة السحابية، يبدو الأمر صعبًا، حيث يمكن أن يكون سوق حلول الحوسبة السحابية سوقًا مربكًا للاعبيه. ولهذا السبب، وبالنسبة للشركاء، تعد هذه فرصة كبيرة للتميز.

 

إن اكثر المشاكل شيوعًا تواجه العملاء هي مشكلة التعقيد، ليس فقط من حيث فهم وادارة أنواع مختلفة من البنية التحتية القائمة على الحوسبة السحابية، بل بكل ما يتعلق بالتراخيص والتكاليف. و نجد في استطلاع رأي “الحوسبة السحابية للمؤسسات من  نوتانيكس”(Nutanix Enterprise Cloud) والذي تم مؤخرًا، أن 86% من المؤسسات تتفق على أن نقل التطبيقات يمكن أن يكون معقدًا ومكلفًا. وهذا يمثل فرصة بالنسبة للموزعين من الشركاء، ليس فقط في تصميم وتنفيذ استراتيجيات الحوسبة السحابية ولكن أيضًا في الخدمات.

 

وكما قال “بيتر براينت”، محلل الأبحاث لدى Canalys: “أصبحت بيئات الحوسبة السحابية أكثر تعقيدًا على نحو متزايد، وخلق ذلك فرصًا جديدة للشركاء تمكنهم من التحول إلى ما هو أبعد من نموذج إعادة البيع التقليدي والانتقال إلى تقديم مجموعة واسعة من الخدمات لعملائهم”.

 

إن اعتماد هذا الفكر اصبح واضحًا، لذلك نلاحظ تنامي الطلب مرتبط بقوة الحوسبة السحابية ومرونة البيانات وقابلية التوسع من خلال التطبيقات الحديثة وأنماط العمل. إن الاهتمام بالتطبيقات التي تعتمد على تخليق الذكاء الاصطناعي لن يؤدي إلا إلى زيادة كثافة  الطلب عليها.

 

وفقًا لمؤسسة الأبحاث “جارتنر”، فإن الإنفاق على خدمات الحوسبة السحابية العامة على وجه الخصوص سوف يرتفع بشكل ملحوظ خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة. وتتوقع “جارتنر” أنه بحلول عام 2026، “ستتبنى 75٪ من المؤسسات نموذج التحول الرقمي القائم على الحوسبة السحابية كمنصة أساسية”.

 

ان التشوش الفكري في هذا الشأن يدور حول مزج الحوسبة السحابية الهجينة مع البيانات الحساسة وتنامي متطلبات سيادة البيانات، وكيف تقوم المؤسسات ببناء سحابات متعددة، باستخدام مواقع عامة ومحلية أو مشتركة للحصول على أفضل ما في كل العوالم؟ يتمثل التحدي الذي يواجهه البائعين في مساعدة العملاء من خلال تقديم قدرات الحوسبة السحابية المتعددة الهجينة دون زيادة التعقيد والتكاليف.

 

إن استهداف العملاء للحصول علي المساعدة في تحقيق النتائج بشكل أسرع وتوفير التكاليف، يجعل البائعين في وضع جيد للاستجابة لهذا الهدف، لكنهم بحاجة إلى تبني المراحل الأربع الرئيسية لاستضافة السحابة. وهي كما يلي:

 

الاستكشاف ….

يتمثل الدور الرئيسي لأي شريك تكنولوجي في مساعدة العملاء على التعامل مع تعقيدات الحوسبة السحابية، وخفض التكاليف حيثما أمكن، وتوفير البنية التحتية ومجموعة الخدمات التي تناسب أهداف العمل. وفي مرحلة الاستكشاف، يتعلق الأمر بفهم احتياجات العملاء المحددة، من حيث عوامل توفر البيانات وإدارتها، فضلاً عن الميزانية.

 

إذا كان العملاء يستخدمون الحوسبة السحابية العامة بالفعل، فإلى أي مدى تلبي احتياجات العمل وكيف يمكن للبيئة الهجينة تعزيز المرونة والأمن والفعالية من حيث التكلفة؟ إن فهم مكانة العملاء والوضع التجاري الذي يطمحون له سيتمكن الشركاء من تصميم هيكل عامل، مع التركيز على المرونة  في استخدام منهج يجمع بين الممارسات المالية والتشغيلية لتحسين الإنفاق على الحوسبة السحابية FinOps، للمساعدة في إدارة التكاليف.

 

الانتقال…

ما مدى سهولة توجيه العملاء لأحمال العمل بين موفري حلول الحوسبة السحابية؟ تكمن المشكلة التي يواجهها العديد من العملاء عندما يتعلق الأمر بالانتقال إلى الحوسبة السحابية في فهم تبعيات التطبيق ثم إعادة صياغة التطبيقات بحيث تكون جاهزة للحوسبة السحابية. يتمتع الشركاء بفرصة جديرة بالاهتمام مع خدمات «نوتانيكس» على الأقل، لتقليل الوقت المستغرق لتحقيق القيمة من خلال تمكين انتقال أكثر سلاسة للعملاء.

 

إن الفرصة لمساعدة العملاء في إدارة الانتقال إلى موفري الحوسبة السحابية اصبحت في الامكان، من حيث الاستفادة من تحفيز موردي الحوسبة السحابية. فغالبًا ما يكون لدى العملاء التزام مع الموردين ويمكن أن تكون هناك عوامل تحفيزية ضمن الاتفاقيات. على سبيل المثال، إذا حصل العميل على أحمال عمل أكثر في الحوسبة السحابية مما هو متوقع، فسيوفر مزود الحوسبة السحابية العامة أرصدة مجانية له، والتي تساوي في المؤسسة ملايين الدولارات كقيمة مضافة. كما يقدم الشريك القادر على مساعدة العميل في الاستفادة من هذا قدرًا هائلاً من القيمة ويمكنه غالبًا الفوز بمزيد من عقود العملاء نتيجة لذلك.

 

وهنا أيضًا يمكن الشركاء أن يتطلعوا إلى المزيد من الخدمات الإضافية وتصميم وإدارة عمليات الانتقال للعملاء من خلال أدوات برمجية تعمل على تحسين أحمال العمل عبر بيئات متعددة الحوسبة السحابية الهجينة. لم يعد الاعتماد على الاحتياطي بالأجهزة وحدها خيارًا. وكما تقول شركة Canalys، يتلقى البائعون عادةً هامش إعادة بيع تتراوح من 2% إلى 10% فقط من شركات الحوسبة السحابية الضخمة.

 

الإدارة…

إن الإدارة لبيئات الحوسبة السحابية المعقدة تشكل مفتاحًا لتكرارالدخل للشركاء. ومن المؤكد أن مساعدة العملاء على فهم مجموعة خيارات الفوترة والرسوم ستقطع شوطًا طويلاً في إضافة قيمة إلى أي علاقة في العمل. تفرض كل شركة حوسبة سحابية رسومًا مختلفة وقد يكون هذا مربكًا للعملاء الذين يستهلكون بيئات حوسبة سحابية متعددة. سيتطلع العملاء الذين يديرون أحمال عمل في بيئات حوسبة سحابية متعددة هجينة إلى الشركاء للحصول على خدمات مُدارة تساعد في الفوترة وتضمن التشغيل، فضلاً عن المرونة وقابلية التوسع، وتسليم البيانات للأشخاص والأصول حيث تكون هناك حاجة إليها أكثر.

 

مع تغير احتياجات العملاء، قد تتغير أحمال العمل ولكن البيئة المصممة والمُدارة جيدًا ستمكن العملاء من عنصر هام وهو المرونة في الاداء دون تصاعد معدلات التكلفة علي العملاء. سواء كان الشركاء يتطلعون إلى بيع النتائج للعملاء مقابل رسوم الاستبقاء، أو ما إذا كان الشركاء أكثر اهتمامًا بمنظورالعلاقة مع الخدمات التقليدية، فإن المفتاح هو هيكلة كل مشروع يخص العميل بأدوات تمكنه من العرض عبر منصة واحدة لحوسبة سحابية متعددة وأحمال عمل وتكاليف.

 

التحسين…

إن إطلاق العنان لاستغلال الإمكانات الكاملة لهياكل الحوسبة السحابية الخاصة بالعملاء هو خدمة جارية باستمرار. ويمكن للشركاء تقديم توصيات بشأن توزيع عبء العمل بناءً على الأداء أو مؤشرات الاقتصاد، وتقديم FinOps كخدمة في الأساس.

 

ولضمان فاعلية وكفاءة ادارة التكاليف، ينبغي اعتبار اي تحسين او تطوير او تكامل اضافي للتطبيقات هو خطوة بالغة الاهمية أيضًا، فضلاً عن عنصري التدريب والتحليل. كما أن القدرة على تحسين بيئات الحوسبة السحابية المتعددة الهجينة من خلال التقييم المستمر هو مفتاح نجاح علاقات العملاء.

 

في نهاية المطاف، تعد الحوسبة السحابية المتعددة الهجينة فرصة عظيمة للشركاء لتوطيد العلاقات مع العملاء من خلال تبسيط إدارة عبء العمل. تمكن العملاء من الحصول على أفضل ما في جميع عوالم الحوسبة السحابية، لكنهم يحتاجون إلى شركاء لتحقيق ذلك، للمساعدة في تسريع تبني الحوسبة السحابية بطريقة تزيل التعقيد و تحد من زيادة التكلفة.

 

و عن شأن قيادة السوق من خلال التطبيقات الجديدة والقوية والبيانات الجامحة والتي يتم تقديمها كخدمة (تتوقع شركة “جارتنر” انفاق ما يقرب من ربع مليار دولار لصالح سوق الحوسبة السحابية العامة وحدها العام المقبل)، فإن كيفية استغلال العملاء للحلول المتاحة وإدارة الخدمات السحابية سيحدد مستقبلهم. اما بالنسبة للشركاء،  فالفرصة سانحة بقوة لهم ولا ينبغي تفويتها.

 

 

 

-إنتهى-

Continue Reading
Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

منوعات

“سدايا” تطلق أداة التقييم الذاتي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي عبر منصة حوكمة البيانات الوطنية

Published

on

By

 

أعلنت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” عن إطلاق أداة التقييم الذاتي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي عبر منصة حوكمة البيانات الوطنية؛ التي تهدف إلى مساعدة الجهات الحكومية والخاصة، وكذلك المطورون الأفراد في قياس مدى التزامهم بالمبادئ الأخلاقية عند تطوير وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتمكين الجهات من إجراء تحليل منهجي وشامل لمدى التزامها بالمعايير الأخلاقية.
وتُمكّن أداة التقييم الذاتي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي الجهات من تعزيز الشفافية والموثوقية في تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتحقيق التوافق مع أفضل الممارسات العالمية، كما تسهم الأداة في ضمان تطوير تقنيات ذكاء اصطناعي تخدم المجتمع وتعزز من مكانة المملكة؛ بوصفها نموذجًا عالميًا في تطوير وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي المسؤولة.
وتعد أداة التقييم إطارًا شاملًا مكونًا من 81 سؤالًا أُعِدَّت وفق أعلى المعايير العالمية لتقييم التزام الجهات بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وتغطي هذه الأسئلة سبعة مبادئ أساسية تهدف إلى رفع مستوى نضج المنتجات في تطبيق أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وتحقيق توازن بين الابتكار والمسؤولية، وتشمل هذه المبادئ الإنصاف لضمان العدالة وتجنب التمييز في النماذج والتطبيقات، والإنسانية التي تركز على احترام حقوق الإنسان وتعزيز رفاهيته.
كما تهتم الأداة بتحقيق المزايا الاجتماعية والبيئية من خلال إحداث أثر إيجابي على المجتمع والبيئة، إلى جانب حماية الخصوصية وضمان أمان بيانات الأفراد، مركزة على الموثوقية والسلامة لضمان عمل الأنظمة، وتعزيز الشفافية والقابلية للتفسير لتمكين الفهم الواضح لآليات عمل النماذج وقراراتها.
وتتضمن المساءلة والمسؤولية لضمان وجود آليات واضحة عن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وقراراتها، وتهدف هذه المبادئ مجتمعة إلى تعزيز التطوير المسؤول للتقنيات بما يخدم القيم الإنسانية والمجتمعية.
وتعتمد الأداة على نظام قياس بسيط ومباشر، حيث يُجَاب عن الأسئلة باستخدام مقياس يتراوح بين 1 (أدنى مستوى) إلى 5 (أعلى مستوى) وبعد الانتهاء من الإجابة عن جميع الأسئلة، تحلل الأداة النتائج وإصدار تقرير مفصل يوضح مستوى النضج الأخلاقي في كل مبدأ من المبادئ السبعة، ويعطي صورة شاملة حول نقاط القوة التي يمكن البناء عليها، وكذلك الجوانب التي تحتاج إلى تحسين لتلبية المتطلبات الأخلاقية.
وصُممت الأداة لتمكن الجهات من استخدامها مرات عديدة لتتبع تقدمها وتحسين أدائها مع مرور الوقت، وتمنح هذه المرونة مختلف الجهات فرصة تعزيز التزامها الأخلاقي بشكل مستمر وتحديث ممارساتها بما يتماشى مع التطورات الحديثة.
ويمكن للجهات أو الأفراد البدء بإجراءات التقييم من خلال الدخول إلى منصة حوكمة البيانات الوطنية، حيث تتوفر أداة تقييم أخلاقيات الذكاء الاصطناعي. وبعد اختيار الأداة، يتم مباشرة عملية التقييم وذلك من خلال الرابط التالي : https://dgp.sdaia.gov.sa/wps/portal/pdp/services/servicesdetails/AIEthicsAssessment

Continue Reading

منوعات

مؤسسة هيفولوشن الخيرية تخصص 400 مليون دولار لتعزيز الأبحاث العالمية في مجال إطالة العمر الصحي منذ بدء أعمالها في عام 2021

Published

on

By

كشفت صاحبة السمو الملكي الأميرة الدكتورة ھیا بنت خالد بن بندر آل سعود نائب الرئيس للإستراتيجيات والتطوير في مؤسسة هيفولوشن الخيرية- المؤسسة العالمية غير الهادفة للربح والرائدة في مجال إطالة العمر الصحي  أن المؤسسة استطاعت منذ بدء أعمالها في عام 2021 توجيه بوصلة الصحة العالمية نحو إطالة العمر الصحي من خلال تخصيصها لأكثر من 400 مليون دولار لتعزيز وتحفيز البحوث العلمية المتقدمة في هذا المجال كونها أكبر ممول خيري في العالم في مجال إطالة العمر الصحي، لافتة أن هيفولوشن قدمت منذ بداياتها منحاً واستثمارات في مراحل البحث المبكرة لتمكين روّاد الأعمال المهتمين بتطوير علم الشيخوخة وتعزيز الابتكارات التحويلية.

جاء ذلك خلال اللقاء الصحفي الذي عقدته هيفولوشن يوم أمس الاثنين الموافق 18 نوفمبر الجاري بمقرها في مركز الملك عبدالله المالي بمدينة الرياض، بمشاركة نخبة من قيادات المؤسسة والباحثين ومجموعة من ممثلي وسائل الإعلام في المملكة.

وتركّز “هيفولوشن”  على زيادة عدد العلاجات الآمنة والفعالة للشيخوخة في السوق، وتسريع المدة الزمنية المطلوبة لتطويرها وجعلها في متناول الجميع بميزانية سنوية تصل إلى مليار دولار، كما تعمل بنشاط على زيادة عدد الباحثين المهتمين بعلم الشيخوخة في مختلف أنحاء العالم، مما يسهم في زيادة عدد الشركات المتخصصة لمواجهة هذا التحدي العالمي المُلحّ وجذب الاستثمارات الضخمة.

وأكدت سموها خلال اللقاء أن مثل هذه البحوث أصبحت ضرورة عالمية ملحة، ففي الوقت الذي ارتفع فيه متوسط العمر المتوقع للفرد، نجد أن جودة تلك الأعوام المضافة غالباً ما تكون غير صحّية. حيث يمضي الكثيرون أكثر سنوات حياتهم وهم يعانون من أعراض الشيخوخة مثل: أمراض القلب، والأوعية الدموية، والسرطان، والخرف، والضعف. ومن المتوقع أن يتضاعف عدد سكان العالم الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً إلى 2 مليار نسمة بحلول عام 2050. كما أن ثلثي الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً سيعيشون في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. حيث الأنظمة الصحية والاقتصادية غير مجهزة للتعامل مع تحديات شيخوخة السكان المتسارعة، وتواجه ضغوطاً مالية غير مسبوقة، بسبب ارتفاع التكاليف وتقلص حجم القوى العاملة. مشيرة أن هيفولوشن الخيرية تلتزم التزاماً راسخاً وتكرس جهودها لتحسين صحة الانسان خلال فترة الشيخوخة. حيث تستثمر المؤسسة في قطاع العلوم المتطورة لفهم الأسباب الجذرية للشيخوخة ومعالجتها انطلاقاً من أحقية كل إنسان، مهما كانت ظروفه، أن ينعم بحياة صحية.

وأشارت سمو نائب الرئيس للإستراتيجيات والتطوير أن هيفولوشن قدمت مليون دولار داخل المملكة العربية السعودية لتمويل الدورة الأولى من برنامج المنح الذي أطلقته هيفولوشن بهدف دعم جيل واعد من الباحثين السعوديين في مجال علوم الشيخوخة. ويقدم برنامج التمويل لـ 11 من المستفيدين من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، ومركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وغيرها من المؤسسات الرائدة لاستكشاف مجالات مثل الميكروبيوم، والعلامات الحيوية للشيخوخة، بالإضافة إلى 1.9 مليون دولار لتمويل برنامج زمالة ما بعد الدكتوراه 2024 التابع لمؤسسة هيفولوشن بهدف تطوير وتنمية قدرات الباحثين السعوديين الجدد في مجال أبحاث الشيخوخة، وتأهيلهم ليكونوا باحثين مبدعين في المستقبل. مبينة أنه سيتم الإعلان عن الفائزين في الدورة الثانية للشركة في شهر فبراير من عام 2025

من جانبه قال الدكتور خلدون الرميح الرئيس التنفيذي للعلوم في هيفولوشن أن علم الشيخوخة يعد مجالًا واعداً وجاذباً للاستثمار في قطاع الرعاية الصحية خلال القرن الحادي والعشرين، في ظل الإمكانات الضخمة غير المستغلة في مجال إطالة العمر الصحي. وباعتبار “هيفولوشن” الخيرية مؤسسة غير ربحية تركز على إحداث التأثير الإيجابي، وتوفر المساعدة لجعل تقنيات الصحة الناشئة أكثر سهولة وأقل خطورة بالنسبة للسوق. إذ تعمل على إعادة تعريف علم الشيخوخة باعتباره استثماراً قابلاً للتطبيق، من خلال توفير رأس المال اللازم وتخفيف المخاطر الفنية والسريرية والتنظيمية والاستثمارية الكامنة في قطاع الصحة، وتحفيز التركيز على الوقاية بشكل أكبر. حيث يمكن للمؤسسة أن تتحمل حجماً أكبر من المخاطر لإعطاء فرصة للعلاجات الواعدة التي يمكن أن تحسن مجال الشيخوخة على الصعيد العالمي.

وتابع الدكتور الرميح أن الشركة تمتلك مسيرة حافلة بالإنجازات المؤثرة وترتكز على ثلاثة ركائز رئيسية لتحقيق أثر إيجابي أولها الشراكات حيث تحرص “هيفولوشن” على توحيد وجهات النظر المتنوعة والتعاون مع المؤسسات العالمية الرائدة مثل الأكاديمية الوطنية الأمريكية للطب، ومعهد باك لأبحاث الشيخوخة، والاتحاد الأمريكي لأبحاث الشيخوخة، والعديد من الجامعات في جميع أنحاء العالم ، وإطلاق المبادرات أيضاً التي كان آخرها تقرير “إطالة العمر الصحي العالمي” و”تمكين حياة صحية في السعودية”، بالإضافة إلى تحديد الفجوات ومشاركة الأفكار والرؤى القيمة وتقديم التوصيات العملية، بهدف توجيه الجهود العالمية ومساعدة الأفراد على معرفة مفهوم العمر الصحي للإنسان وجعل فترة الشيخوخة أكثر صحة للجميع، والركيزة الثانية الفعاليات والأحداث إذ تدعم “هيفولوشن” إطلاق ورعاية مجموعة متنوعة من الفعاليات العالمية كالمؤتمرات وورش العمل العلمية، لجمع الخبراء وتعزيز النقاشات العلمية والرؤى المبتكرة بما يسهم في الارتقاء بمجال إطالة العمر الصحي، حيث أطلقت “هيفولوشن” العام الماضي النسخة الأولى من “القمة العالمية لإطالة العمر الصحي”، وهو أكبر تجمع في العالم في هذا المجال، بهدف تشجيع البحوث والابتكارات، وتوسيع نطاق ريادة الأعمال، وتحفيز الاستثمارات الذكية، وبناء شراكات قوية لتبادل المعرفة واتخاذ خطوات جدية لتحقيق الأهداف المنشود. وبعد الأصداء الإيجابية للقمة والنجاح الكبير الذي حققته على الصعيد العالمي، تنظم هيفولوشن النسخة الثانية من القمة العالمية لإطالة العمر الصحي في فبراير 2025، والركيزة الثالثة هي التحفيز حيث خصصت هيفولوشن من خلالها نحو 400 مليون دولار (1.5 مليار ريال سعودي) لتمويل الاستثمارات لأكثر من 165 مشروعاً ونحو 200 منحة في جميع أنحاء العالم، بهدف زيادة عدد الباحثين في إطالة العمر الصحي وتسريع العلاجات على مستوى العالم.

الجدير ذكره أن “هيفولوشن” تأسست بموجب أمر ملكي صادر في عام 2018، وتتمثل مهمتها الرئيسية في توجيه النقاشات العالمية نحو إطالة العمر الصحي بدلاً من التركيز على إطالة متوسط عمر الأفراد. خلال عامين منذ بدء عملها في عام 2021 نجحت في تعزيز وتحفيز وتسريع البحوث المتقدمة في هذا المجال. وتعد أكبر ممول خيري بالعالم في مجال إطالة العمر الصحي.

Continue Reading

منوعات

الدكتور فهد باقطيان: العلاقات السعودية المصرية مثمرة ونتطلع لتمثيل المملكة التمثيل المشرف دوليا

Published

on

By

أكد سفير وعضو الفيدرالية العالمية لأصدقاء الأمم المتحدة الدكتور فهد مبارك باقطيان أن العلاقات السعودية المصرية تتمتع بثقل دولي فاعل على كافة الأصعدة، وتشهد تطورات متلاحقة تظهر نتائجها المبهرة قريبا على الصعيد العالمي.

وأشار الدكتور باقطيان على هامش لقاؤه بسفير خادم الحرمين الشريفين سعادة السفير صالح بن عيد الحصيني سفير المملكة بجمهورية مصر العربية: إلى أن زيارة وفد رجال أعمال الغرفة التجارية بمكة المكرمة برئاسة عضو الغرفة الأستاذ أحمد بن رابح الشريف للقاهرة كان مثمرا ومهما، لاستعراض فرص التعاون التجاري والاستثماري لقطاع الأعمال بين البلدين الشقيقين، في ظل العلاقات المتميزة بين المملكة ومصر.

حضر اللقاء الملحق التجاري بسفارة المملكة لدى مصر، أنور بن عايض بن حصوصه، ورئيس الشؤون الاقتصادية إشراق بنت محمد عبيد، والدكتور عبد الغني الصائغ عضو مجلس إدارة منظمة العمل الدولية رئيس اللجنة السعودية لسوق العمل.

ومن جهته قال الممثل الإقليمي للفيدرالية العالمية لأصدقاء الأمم المتحدة الدكتور أيمن وهدان: أن السيد الدكتور فهد مبارك باقطيان عضو الاتحاد الدولي يُعد أحد الأعضاء البارزين في الاتحاد، وفي انتظاره منصبا مهما لجهوده العالمية ولمبادراته التي لاقت حضورا وزخما كبيرا خاصة دعمه ورعايته لمرضي السرطان بجمهورية مصر العربية.

Continue Reading
Advertisement

Trending