في العام الماضي بدأ العالم يشهد تطوراً متسارعاً لا سيما من خلال تهافت الجميع على تبني استخدام التكنولوجيا الرقمية وجعلها الاختيار الأول والأساسي في كافة تعاملاتهم وتواصلهم مع الآخرين. غير أنه في ظل الإعلان الأخير عن الميتافيرس، وتعني “ماوراء العالم الافتراضي”، التي استأثرت باهتمام كبير من قبل الناس نظراً لأنها قد أتاحت مجالاً جديداً من الفرص والإمكانات للمؤسسات والعلامات التجارية والشركات الصغيرة والمتوسطة والأفراد على حد سواء.
وتشير التقديرات إلى أنه من المتوقع أن يصل حجم سوق الميتافيرس إلى 814,2 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2028. كما أن مواقع التواصل الاجتماعي والمحتوى الترفيهي والابتكار جميعها تشكل قوة دافعة لهذه الطفرة. وتتمثل المحفزات الأخرى لهذا النمو كفرص للتعاون بين الشركات في مجالات متعددة، كالألعاب والإعلانات ومشاركة فرص الأعمال وغيرها المزيد.
إن الميتافيرس ليس ملكاً لأي جهة محددة. وفي الواقع، هناك العديد من المؤسسات التي تبنّت مجموعة متنوعة من التقنيات للمشاركة في إنشاء هذا العالم الرقمي الغني بالإمكانات والفرص. وتوفر جميع هذه المنصات أدوات للارتقاء بتجربة المستخدم نحو الأفضل، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للجميع لتصميم وبلورة العالم الخاص بهم داخل الميتافيرس.
و”بيجو لايف” هي إحدى هذه المنصات التي تسعى للانخراط في الميتافيرس. فقد طرحت منصة البث المباشر الرائدة عالمياً مؤخراً خاصيّة Virtual Live الجديدة. وبمقدور المستخدمين حول العالم تصميم صور رقمية رمزية ثلاثية الأبعاد (أفاتار) لتمثيلهم والتعبير عن شخصيتهم والتواصل مع بعضهم البعض أثناء قيامهم بالبث المباشر على “بيجو لايف”. وباعتبار أن الصور الرمزية “أفاتار” تشكل جزءاً مهماً من تجربة الميتافيرس، فهي تمكّن المستخدمين من التفاعل مع بعضهم وجهاً لوجه في العالم الافتراضي وخوض تجربة المحتوى بطريقة محفّزة وجذّابة، فضلاً عن أنها تتيح إمكانية التشغيل البيني بين العديد من مزايا المنصات في العالم الافتراضي. إن طرح هذه الميزة يشكل علامة فارقة وسبقاً مهماً يُحتسب لـ “بيجو لايف”، مما يعكس التزامها بمواصلة التطور والتفكير بعيد المدى للتحول كلياً إلى بيئة الميتافيرس.
وبإمكان المستخدمين الوصول إلى خاصية “Virtual LIVE” من خلال زر “اكتشف الجديد” على الصفحة الرئيسية. وبعد الضغط على الزر، يستطيع المذيعون تحديد الصورة الرمزية ثلاثية الأبعاد لبدء البث المباشر، وستكون الكاميرا قادرة على تصوير حركات أجساد المستخدمين وتعبيرات وجوههم، والتي ستنعكس بالتالي على صورتهم الرمزية. وهذه العملية برمّتها لا تتطلب أي مجموعة من الأجهزة القابلة للارتداء.
وتستفيد “بيجو لايف” من ابتكاراتها في الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز والواقع الافتراضي، بالإضافة إلى أحدث الخوارزميات لقراءة أكثر من 300 حركة تعبيرية للوجه بدقة عالية ودمجها مع حركات واقعية وديناميكية لصورتهم الرمزية ثلاثية الأبعاد. كما يتم استخدام واجهات برمجة التطبيقات للصور الجرافيكية من الجيل التالي لإتاحة عملية حوسبة فورية وواسعة النطاق، مما يؤدي إلى محاكاة أقرب ما تكون إلى الواقعية لصورة المستخدم الرمزية.
وقال المتحدث باسم “بيجو لايف”، “نحن في بيجو لايف نستثمر باستمرار لتحسين تجربة المستخدمين وتزويدهم بطرق فريدة وأكثر جدوى للتواصل والتفاعل مع بعضهم البعض.” وأضاف بالقول، “واليوم، تأتي الميتافيرس لتعيد تشكيل ملامح الحياة كما نعرفها. هدفنا هو أن نكون في طليعة هذا التغيير وبأن نمنح الأشخاص الفرصة ليس فقط لاستكشاف إبداعاتهم وإمكاناتهم وحسب، بل أيضاً لابتكار تجارب حيوية ومهمة لهم ولعائلاتهم وأصدقائهم في العالم الرقمي الجديد. إن خاصية “Virtual Live” هي في الواقع نتيجة لهذا التغيير، ونحن في “بيجو لايف” نتطلع إلى تزويد الأشخاص بالأدوات والإمكانات اللازمة لتشكيل ملامح واقعهم الجديد الآن وعلى مدى السنوات القادمة “.
حالياً؛ من الممكن لتعابير الوجه أن تنعكس على وجه الصورة الرمزية الافتراضية بشكل فوري، وتتيح هذه الخاصية أربع حركات ووضعيات مختلفة للجسم. ومع ذلك، سيتمكن المستخدمون في القريب العاجل من تخصيص المزيد من التفاصيل مثل ميزات الوجوه وأنواع الأجسام وألوان الشعر والأزياء وغيرها الكثير.
وأضاف المتحدث باسم “بيجو لايف” بالقول، على الرغم من أن خاصية Virtual Live مصممة لتمكين المستخدمين من التعبير عن أنفسهم بحرية وبشكل إبداعي، فنحن نرى بأن هناك مسؤولية ملقاة على عاتقنا وهي التأكد من أن المحتوى ينطوي على قيمة عالية ومغزى هادف لمستخدمينا.” وأضاف بالقول، “لدينا نظام إدارة محتوى عالي الدقة يعمل باستمرار على ضمان احترام المستخدمين للثقافات والتقاليد المحلية والالتزام بجميع قواعد السلوك الاجتماعي الخاصة بـ “بيجو لايف”. وهذا بالطبع يعكس التزامنا تجاه مستخدمينا، بالإضافة إلى تشجيعهم على تحمل المسؤولية في كيفية اختيار طريقة للتعبير عن أنفسهم ومنح القيمة والفائدة لمتابعيهم.”
وفي ضوء ما سبق، تشير التوقعات إلى أن البث المباشر وثقافة الفيديو سيشكلان الركيزة الأساسية للميتافيرس. ليس بوسع المرء إلا أن يتكهّن بما سيحمله المستقبل له، إلا أن الاستفادة من منصات التواصل الاجتماعي على غرار “بيجو لايف” التي تستثمر دون كلل لتحويل رؤيتها للميتافيرس إلى واقع ملموس، ستكون بالتأكيد قاعدة انطلاق مواتية لأولئك الذين يرغبون بالعيش وتجربة عالم مترابط ونابض بالحيوية ويزخر بفرص لا محدودة وإمكانيات لا حصر لها لأي شخص ولكل شخص.