Connect with us

اقتصاد وأعمال

كسب ولاء الموظفين واستقطاب أفضل الكفاءات.. استراتيجية ناجحة للشركات العائلية

Published

on

لكي تغدو حوكمة الشركات جزءاً لا يتجزأ من ثقافة الشركة، لا بد لها أن تنطلق من قمة الهرم الإداري، وتحديداً من مجلس الإدارة والرؤساء التنفيذيين. وتعتبر النزاهة والشفافية والاستقلالية والمحاسبة ركائز أساسية لهيكلية الحوكمة الرشيدة، ويتعين على كل فرد من الموظفين الالتزام بهذه القيم. هذا ويعد رأس المال البشري، أي الكوادر البشرية التي تعمل في الشركة، أحد أهم وأثمن الأصول التي تمتلكها الشركة والمحرك الرئيس وراء نجاحها أو فشلها.

وعليه، ما هو تأثير حوكمة الشركات على بيئة العمل؟ وكيف يمكن للشركات العائلية كسب ولاء موظفيها واستقطاب أفضل الكفاءات؟

لقد بدأت مجموعة سدكو القابضة قبل بضعة أعوام رحلة جادة للتحوّل إلى شركة تطبق أفضل ممارسات حوكمة الشركات، بحيث تصبح قدوة  للشركات العائلية الأخرى في المملكة والشرق الأوسط لإحداث تغيير حقيقي في بيئة العمل المهنية. وفي هذا المجال ذكر أنيس أحمد مؤمنة، الرئيس التنفيذي لمجموعة سدكو القابضة: “نحن ندير أصولا واستثمارات في دول مختلفة حول العالم، وبالتالي نحرص على بناء وتطوير أطر راسخة للحوكمة الرشيدة لدينا وفقاً لأفضل الممارسات المتبعة في المناطق الأخرى من العالم وبما يتناسب مع خصوصيتنا”.

تمثل الشركات العائلية ثلاثة أرباع الشركات الخليجية الخاصة العاملة في مجالات التجارة، والخدمات المالية، والعقارات، والبناء. وتعتبر هذه الشركات حديثة العهد، إذ تأسست غالبيتها خلال سبعينيات القرن الماضي، وهي تشهد حالياً تغييرات كبيرة لتعزيز استراتيجياتها وعملياتها التشغيلية لكي تتمكن من الاستمرارية في بيئة أعمال تزداد تعقيداً كل يوم.

وهذا هو الوقت المناسب للتفكير في تعزيز الهيكلية المؤسسية لتحديد الكفاءات الأساسية اللازمة لتمكين الشركات من دخول المرحلة القادمة من النمو، خاصة وأن المنافسة تحتدم بصورة متزايدة في ظلِّ التغير المستمر لمشهد الأعمال الحالي وسعي الشركات الإقليمية إلى توطيد علاقاتها مع الشركات العالمية وبالعكس. وفي هذا الإطار، تواصل الشركات المحلية تفوقها على نظيراتها الدولية، إذ تفضل الشركات العالمية التعاون معها بسبب خبرتها في الأسواق الخليجية. ولكن نظراً لتنامي عدد الشركات العائلية، فإن الخيارات اصبحت واسعة أمام الشراكات المحلية/ الدولية. وأما المؤكد، فإن الشراكات الناجحة ستقوم على أفضل الممارسات، لأن الحوكمة الرشيدة ترسِّخ الثقة وتُطمئن الموظفين وشركاء الأعمال إلى أن جميع الأطراف يتشاركون القيم ذاتها ويعملون لتحقيق الأهداف نفسها.

وقال عمرو قنديل، نائب الرئيس للموارد البشرية في مجموعة سدكو القابضة: “يشكل استقطاب أفضل الكفاءات وضمان ولاء الموظفين أمرين من أهم مقومات نجاح واستدامة أي شركة” وقد نفذت المجموعة عدداً من البرامج الموجهة نحو رعاية وتشجيع أفضل الممارسات بين الموظفين. وفي هذا الصدد، أضاف عمرو قنديل: “يعتبر العنصر البشري من أثمن الأصول لدينا، وقد ركزنا على تكوين فهم  شامل لآليات العمل على مستوى المجموعة، وتشجيع عملية التفكير بروح الفريق الواحد، والاستفادة بالشكل الأمثل من التناغم والتكامل الكبيرين بين وحدات الأعمال المختلفة في شركاتنا”.

ينبغي أن يكون التدريب وتطوير المهارات وإرساء ثقافة مؤسسية مبتكرة من الأولويات الرئيسية للشركات العائلية التي تتطلع إلى دفع عجلة نموها. وإلى جانب الإثراء المشترك للخبرات وتبادل الموارد بين الشركات العاملة ذات الصلة، يمكن للشركات العائلية الكبيرة على وجه التحديد- مثل المجموعات القابضة- أن تسهم في تعزيز نمو عمليات الشركة بوتيرة سريعة من خلال الارتقاء بالكفاءات والجهود المتطورة، الأمر الذي يوفر بدوره بيئة تشجع الموظفين على تبادل المعرفة والموارد في آنٍ معاً.

وعلاوة على ذلك، فإن تطبيق مبدأ التقدير والمساءلة بصورة عادلة على المسؤولين من أفراد العائلة وغيرهم من أصحاب المناصب من خارج نطاق العائلة سيشجع على اعتماد النوع المناسب من السلوكيات في جميع مفاصل الشركة. ومن شأن الشركة التي ترسي ممارسات فُضْلى لحوكمة الشركات ونظاماً متطوراً لقياس الأداء وتحديد المكافآت أن تستقطب أفضل الكفاءات في السوق.

كما نؤكد على المبادرات المنبثقة من إدارة المسؤولية الإجتماعية تحت شعار “نحو الإستدامة” وتندرج تحت ثلاثة محاور أساسية وهي “بيئتنا – كوادرنا – مجتمعنا”. بجانب نمو الأعمال، تهدف هذه المبادرات إلى تقوية العلاقات داخل بيئة العمل والمجتمع، وتعزِّز الولاء من خلال الحثِّ على التصرفات الصحيحة تجاه الموظفين والمجتمع والبيئة.

ومن أجل تعزيز العادات الصحية والإيجابية بين الموظفين، اختارت مجموعة سدكو القابضة مجموعة من المبادارات تحت شعار “كوادرنا”، لتقدم الكثير من البرامج الصحية والتطوعية والتطويرية، مثل “خليك صحي” والذي يشمل العديد من الفعاليات الصحية والرياضية منها “دوري سدكو لكرة القدم” و “خذ الدرج أحسن” وحملات تخفيض الوزن كحملة “ميزان الخير” وغيرها. وكذلك مبادرة “طوِّع مهارتك” لتعزيز روح التطوع في نفوس الموظفين، وبرنامج “تواصل” لمدِّ جسور التواصل بين منسوبي المجموعة في مختلف المناسبات، وبرنامج “إنجاز” لتقييم الأداء وتطوير القدرات، وبرنامج “موظف الشهر” لتحفيز الانجازات المميزة، وبرنامج نجوم مجموعة سدكو الذي يهدف إلى تشجيع الموظفين الذين أظهروا قدرات كامنة للتطور السريع على السلم الوظيفي.

وانطلاقاً من الشعور بالمسئولية تجاه البيئة والمجتمع، وتحت شعار “بيئتنا” قامت المجموعة بالعمل على تحسين البيئة الداخلية، فقدمت حملات التشجير وإعادة التدوير والتوعية بترشيد الطاقة والمياه، بهدف الوصول إلى المباني الخضراء صديقة البيئة، وكذلك المشاركة في “ساعة الأرض”.

وتحت شعار “مجتمعنا” كان للمجموعة الدور البارز بتقديم برنامج “ريالي” للوعي المالي، الذي كان له الأثر الواضح على الشباب والأشبال بتحسين العادات المالية، من حيث الميزانية والادخار والاستثمار والاقتراض والتعامل السليم مع المال، بالإضافة إلى الجهود الأخرى المختلفة في خدمة المجتمع التي تقدمها شركات المجموعة ومؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية.

وبالطبع، يجب مراقبة مثل هذه التغييرات الجوهرية الناجمة عن تنفيذ البرامج والمبادرات الجديدة في الشركة بشكلٍ صحيح لقياس النتائج. وتجري مجموعة سدكو القابضة دراسة استقصائية دورية لتقييم تفاعل الموظفين في خطط المجموعة والوقوف على ولائهم، وبناءً على نتائج هذه الدراسات يتم تزويد الشركات بالمعلومات القيمة لتطوير خطط عمل لإجراء مزيد من التحسينات في أماكن العمل.

وأضاف الرئيس التنفيذي: “يركز النهج الذي نتبعه في مجال حوكمة الشركات، من منظور رأس المال البشري، على تنمية الموارد البشرية وتطبيق أفضل ممارسات آليات العمل، ووضع منظومة المكافآت على أساس الأداء. ومن خلال التعيينات الخارجية في مجلس الإدارة، فقد اكتسب العمل منظوراً جديداً، ونلنا ثقة شركائنا التجاريين وموظفينا جراء العمل وفقاً لمصالح جميع الشرائح المعنية.

وتواجه معظم الشركات العائلية في المنطقة حالياً واقع تعاقب الأجيال، وتدار غالبيتها في الوقت الحاضر من قبل الجيل الثاني، فيما تمثل الشركات العائلية التي تدار من قبل الجيل الثالث 20%. وفي حالة دول مجلس التعاون الخليجي، فإن كل جيل يأتي بأعدادٍ مضاعفة لعدد أفراد الأسرة الأصلية. ونتيجة لذلك، تزداد المسؤوليات. ورغم ما تتضمنه هذه الامور من تحديات، تدل هذه  الحالة على أهمية وجود فريق قيادي قوي يشرف على العمليات اليومية وقيادة الشركة نحو مستويات من النمو المستدام.

وخلص أنيس مؤمنة إلى القول: “منذ عام 2004، بادرت مجموعة سدكو القابضة إلى الفصل بين ملكية وإدارة المجموعة من خلال انتخاب أول رئيس تنفيذي من خارج العائلة. ونفخر اليوم بما حققناه معاً بروح الفريق الواحد، وما زلنا نسعى جاهدين لتطبيق أفضل ممارسات حوكمة الشركات، لأننا ندرك أن هذه الممارسات تقودنا إلى مستويات أعلى من النجاح”.

اsed00002

 

Corporate governance can become an integral part of a corporate culture only if it stems from the senior management, namely, from the Board of Directors and Chief Executive Officers. Integrity, transparency and accountability are the mainstay of a good governance structure and every employee must abide by them. Furthermore, the human capital or the work force of a company is one of its most valuable assets and the major driving force behind its success or failure

Consequently, what is the impact of corporate governance on the work environment? How can family businesses gain the loyalty of their staff and recruit best talents

SEDCO Holding Group has embarked, over the past few years, on a studious exercise of transforming itself into a company that adheres to best practices of corporate governance. It utilizes this practice to serve as a role model for family businesses in the Kingdom and the Middle East to bring about real change in the professional work environment. To this regard, Anees Ahmed Moumina, CEO of SEDCO Holding Group has said: “we manage assets and investments in various countries worldwide. Therefore, we are eager to build and promote a solid framework for good governance in line with best global practices and which match our specificities”

Family businesses account for three quarters of private companies in the Gulf that operate in trade, financial services, real estate and construction. Such companies are newly established given that most of them were set up in the 1970’s. Today, they are undergoing major transformations in a bid to boost their strategies and operations to ensure their sustainability in a business environment that is growing increasingly complex

This then becomes the right time to start thinking of how to enhance the corporate structure in order to identify the required skills to enable companies to work towards the next phase of growth. This is especially the case since competition is becoming increasingly stiff under the constant change of the current business scene in addition to regional companies’ attempts to strengthen their ties with global companies and vice versa. Local companies however continue to gain the upper hand over their international counterparts because global companies prefer collaborating with local companies for the latter’s expertise in Gulf markets. However, given the increase in family businesses, the options have become broader for both local and global companies. What is certain is that successful companies will be built on best practices so long as wise governance bolsters confidence and reassures the staff and business partners that all the stakeholders share the same values and seek to attain the same objectives

Amro Kandil, Vice President of Human Resources at SEDCO Holding Group, stated: “Attracting best talents and gaining staff loyalty constitute the factors of success and longevity of any company”. The Group has implemented a number of programs designed to promote best practices among the staff. He then added: “The human element is our most valuable asset. We have focused on shaping an overall understanding of the working mechanisms of the Group level and have encouraged people to think in a sense of team spirit and to benefit from the harmony and complementarity among the various business units of our companies”

 Training, skills development and consolidation of an innovative corporate culture should be among the top priorities of family businesses that aspire to accelerate growth. As for mutually beneficial expertise and resource exchange among inter-related companies, major family businesses, in particular holding groups, can help increase growth of their businesses at a fast pace through talent enhancement and greater efforts, thereby creating an environment that encourages staff to exchange knowledge and resources simultaneously

Moreover, fair practices of evaluation and accountability of officials among family members and non-family members promote principled behavior across all sections of the company. Any company which cultivates the best practices of corporate governance and upholds an advanced system of performance evaluation and reward allocation attracts the best talent in the market

SEDCO Holding Group also lay emphasis on initiatives of the Corporate Social Responsibility Department – under the “Towards Sustainability” slogan, which falls under three basic pillars: “Our Environment – Our People – Our Community”. Apart from business growth, the initiatives are designed to foster closer ties within the work environment and the society and to promote loyalty through the encouragement of proper behavior toward the staff, the society and the environment

 In a bid to promote healthy and positive habits, SEDCO Holding Group has come up with a set of initiatives under the slogan “Our People” through which it provides health, volunteerism and development programs such as “Be healthy”. The latter comprises several health-related and sporting events such as the “SEDCO Football Cup”, “It’s better to take the stairs” and weight loss campaigns such as “Mezan AlKhair”, etc

Other initiatives exist such as the “Volunteer Your Skill” initiative, designed to promote volunteerism among the staff, the “Tawasul” program, designed to foster interaction among the Group’s staff at various events, the “Injaaz” program, designed to assess performance and build capacity, the “Employee of the Month” program, designed to serve as an incentive for outstanding achievement and the “SEDCO Group Stars” program, designed to spur employees who have the potential to climb the employment ladder rapidly

Driven by a sense of responsibility toward the environment and the society and under the “Our Environment” slogan, the SEDCO Holding Group has sought to improve the working environment by launching green office initiative, recycling as well as water and electricity saving campaigns so as to ensure that buildings are green and environment friendly. SEDCO Holding also takes part in “Earth Hour”

Under the “Our Community” slogan, SEDCO Group played a prominent role in presenting the “Riyali” financial literacy program, which had a significant impact on the youths and kids in terms of improvement of financial habits, budgeting, saving, investment, borrowing and proper handling of money. In addition to other efforts that companies of the SEDCO Group and the Salim Bin Mahfouz Foundation make to serve the society

Such significant transformations that stem from the implementation of new programs and initiatives at the company should be monitored properly in order to measure results. At SEDCO Holding Group, surveys are regularly conducted to assess the staff’s interaction with the Group’s plans and to ascertain their loyalty. Based on the conclusions of such studies, the operational companies are provided with valuable information to help them develop business plans designed to introduce greater improvements at the workplace

The Group’s CEO added: “the approach we have adopted with regard to corporate governance from the standpoint of human capital, focuses on the development of human resources and adherence to best work practices in addition to instituting a reward system for performance. Due to the appointment of external members to the Board of Directors, the work has acquired a new perspective and helped us gain the trust of our business partners, staff and all of our stakeholders”

Most local family businesses are currently grappling with the reality of generational succession, with the majority of them being run by the second generation, while only 20% of such businesses are being run by the third generation. As for GCC nations, succeeding generations tend to be double the number of the founding generation. As a result, the responsibilities keep rising. Despite the challenges that such developments entail, the phenomenon indicates the need to have a solid managerial team to oversee daily business and steer the company to sustainable growth

Anees Moumina concluded: “Since 2004, SEDCO Holding Group has been undergoing the process of separating ownership from the Group’s management by appointing the first CEO from outside of the family. We take pride in our accomplishments which were achieved in an environment of team spirit and we keep striving to adhere to the best practices of corporate governance because we realize that such practices will help us reach higher horizons”

Continue Reading
Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقتصاد وأعمال

بحسب تقرير حديث لماستركارد: منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تقود عجلة النمو العالمية لقطاع السفر الفاخر

Published

on

By

كشفت تقرير حديث لشركة ماستركارد بعنوان ” قطاع السفر الفاخر: لمحة عن أسواق الشرق الأوسط”، بأن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هي واحدة من المناطق الرئيسية التي تقود عجلة نمو وازدهار قطاع السفر الفاخر، حيث سجلت مستويات إنفاق كبيرة واهتمامًا متزايدًا بالرفاهية المستدامة والتجارب الثقافية الغنية. وجرى الكشف عن نتائج التقرير على هامش فعاليات سوق السفر العربي 2024، حيث أشار التقرير لأحدث الاتجاهات على هذا الصعيد.
ومن المتوقع أن يؤدي الطلب المتزايد على تجارب جديدة في أماكن غير مكتشفة، وعلى الرحلات القصيرة، والرحلات الترفيهية إلى تعزيز نمو سوق السفر الفاخر العالمي، وذلك بمعدل نمو سنوي مركب يصل إلى 7.9% بين عامي 2024 و2030 وفقاً لبحث صادر عن “جراند فيو”. ويشكل المسافرون من أصحاب الثروات العالية ما يقرب من 36% من إجمالي الإنفاق العالمي على السفر، في ظل التوقعات بظهور أوائل أصحاب الثروات التي تصل لتريليونات الدولارات في العالم وذلك وفقاً لدراسة صادرة عن “جونز لانج لاسال”
وقالت آمنة أجمل، نائب الرئيس التنفيذي لشؤون تطوير الأسواق لدى ماستركارد في شرق أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا: “نحن ملتزمون بربط الناس بشغفهم في مجال السفر، ويقدم هذا التقرير صورة واضحة حول خيارات أصحاب الثروات فيما يتعلق بالسفر. وأعتقد بأنه من الرائع أن نرى بأن الاستدامة والتجارب الثقافية المفيدة هي من بين أبرز الأمور التي تثير اهتمامهم، إلى جانب أمور أخرى مثل السكن الفاخر، والتكنولوجيا المتقدمة ومزايا الولاء. ونحن مستمرون في عقد شراكات مثمرة مع أبرز الجهات في القطاع من أجل طرح حلول مبتكرة تفتح الباب أمام عالم جديد من التجارب غير المسبوقة في قطاع السفر”.
وبحسب دراسة شركة “يو جوف” فإن أكثر من ثلث (36%) المسافرين الباحثين عن الترف، يرغبون في التعرف على ثقافات جديدة. من جهة أخرى، يبدو بأن “الرحالة الرقميين” يغيرون معالم قطاع السفر، مع تزايد رحلات السفر بغرض العمل والسياحة في وقت واحد. وبالمقارنة مع المتوسط العالمي، يتضاعف ميل المسافرين الأثرياء لأخذ إجازة بعد انتهاء رحلة العمل. وقد كشفت دراسة حديقة لبرنامج “ماريوت بونفوي” عن تزايد الإقبال على رحلات السفر الفردية، حيث أكد 70% من المشاركين في الدراسة من دولة الإمارات العربية المتحدة، و69% من المملكة العربية السعودية خوض تجربة السفر بمفردهم مؤخرًا.
إقبال متزايد على الاستدامة ومراعاة البيئة في مجال السفر الفاخر
من الواضح بأن المستهلكين الأثرياء مهتمون بالسفر الصديق للبيئة، ويعطون أهمية كبيرة لأصالة تجارب السفر الفاخرة الصديقة للبيئة، بما يشمل التعامل مع علامات سفر تدعم المجتمعات المحلية. وعلى مستوى العالم، أقام واحد من كل عشر مستهلكين في سكن فاخر صديق للبيئة خلال السنوات الثلاث الماضية، بالمقارنة مع خمسة من كل 10 من الأثرياء بعمر بين 18 و34 عامًا. ومن اللافت، وفقاً لشركة “يورومونيتور”، فأن نسبة لا بأس بها من عشاق الفخامة (38%) لديهم استعداد لدفع مبالغ أكثر، تصل إلى ما بين 30% و50% للحصول على مزايا مستدامة عند السفر، بما في ذلك الخدمات عالية الكفاءة في استهلاك الطاقة، حتى أن 25% منهم لديهم استعداد لدفع مبالغ إضافية للحصول على وسائل نقل أقل انبعاثات كربونية.
التجارب الغنية تتفوق على الأمور المادية
ويشير تقرير شركة “يو جوف” إلى أن هذه الشريحة من المستهلكين تفضل التجارب على السلع المادية، إذ يعطي أكثر من نصف المسافرين الأثرياء الأولوية لتجارب السفر الهادفة على التسوق والهدايا التذكارية، بالمقارنة مع 43% من الإجمالي العالمي. ويشير حوالي الربع إلى استعدادهم لدفع المزيد من الأموال لخوض تجارب في الوجهات البعيدة، ورحلات متخصصة تتيح لهم التعرف عن كثب على الثقافات المحلية، والإقامة في منتجعات صديقة للبيئة.
التخصيص والخصوصية والرفاهية
يفضل المسافرون المُترفون التجارب المتخصصة الفريدة على الموقع، وهم أيضًا يرغبون بالحصول على خدمات استثنائية وفاخرة مقابل أموالهم. ويشكل الحصول على إقامة فاخرة رفيعة المستوى أولوية قصوى بالنسبة لهم، حيث أشار 27% إلى استعدادهم لدفع المزيد للإقامة في فلل أو شاليهات في مواقع منعزلة وخاصة، و21% لا مانع لديهم من الإنفاق بسخاء على تجارب الإقامة الفاخرة في جزيرة خاصة. من جهة ثانية، يبدو بأن المسافرين الأثرياء الأصغر سنًا هم أكثر ميلًا للإنفاق أكثر على تجارب الطعام الفريدة والحاصلة على نجمة ميشلان. ووفقًا لدراسة “ماريوت بونفوي”، فسوف يتم تجهيز المساحات المستقبلية في قطاع الضيافة بخدمات الاستقبال الرقمي، التي تقوم بمراقبة وضبط الإضاءة وجودة الهواء ودرجة الحرارة ومستوى الصوت بصورة آنية. وستكون هذه الأنظمة قادرة على التعرف على كل ضيف والاستجابة لاحتياجاته وتنظيم الخدمات المقدمة له بحسب برنامج عمله وحالته المزاجية واحتياجاته الصحية.
الاستثمار بسخاء في برامج الولاء
يعتبر المسافرون من دول مجلس التعاون الخليجي من بين الأعلى إنفاقًا، وبحسب بيانات معهد ماستركارد للاقتصاد، فإن السياح الكويتيين، على سبيل المثال، ينفقون في المتوسط 3,390 دولار لكل بطاقة عند زيارتهم لباريس، بمعدل أعلى بخمس مرات من السياح الأمريكيين. ويميل الأثرياء لاستخدام برامج الولاء وبطاقات العضوية بشكل كبير، بنسبة 34% مقارنة بالمتوسطة الإجمالي البالغ 24%. ومن بين أكثر المزايا استخدامًا في برامج الولاء، هناك الجلوس في صالات المطارات الحصرية وأولوية تسجيل الوصول والصعود إلى الطائرة وذلك وفقاً لتقرير “يورومونيتور”.
ومع تحوّل الثروات إلى الأجيال الشابة، يشكل جيل الألفية (الذين تتراوح أعمارهم بين 30 إلى 44 عامًا) الآن أعلى نسبة من الباحثين عن الرفاهية، يليهم الجيل Z (الذين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 29 عامًا). ومع ذلك، من المتوقع أن يقدم الجيل X (الذين تتراوح أعمارهم بين 43 و58 عامًا) المساهمة الأكبر في نمو قطاع السفر في دول مجلس التعاون الخليجي وفقاً لـ”سوق السفر العربي”. وفي وقت لا تزال فيه مستويات السفر في غالبية دول العالم في مرحلة التعافي ما بعد الجائحة، فإن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هي الوحيدة التي سجلت نموًا في أعداد الوافدين للمطارات بنسبة 22% بالمقارنة مع العام 2019. وبحسب مقياس السياحة العالمي، فقد ساهمت وجهات مثل قطر (+90%) والمملكة العربية السعودية (+56%) بشكل كبير في دفع عجلة هذا النمو.
للاطلاع على المزيد من المعلومات حول التقرير، يمكنكم النقر هنا.

Continue Reading

اقتصاد وأعمال

المملكة العربية السعودية تواصل صعودها كوجهة عالمية في استقطاب أصحاب المواهب والكفاءات المهنية

Published

on

By

حققت المملكة العربية السعودية تقدماً استثنائياً في استقطاب المهنيين وأصحاب المواهب والكفاءات على المستوى الدولي، وذلك في عالم يسعى للتكيف مع الحقائق الاقتصادية الجديدة وتنامي الاتجاه نحو المهنيين نحو هجرة وانتقال المهنيين وأصحاب الكفاءات والمواهب، وزيادة الرغبة في العمل عن بُعد، وسط مشهد دولي معقد بسبب التحولات الجيوسياسية التي يشهدها العالم، وحالة عدم اليقين بشأن الأوضاع المالية.

وبحسب دراسة حملت عنوان “فك شفرة المواهب العالمية 2024″، وأصدرتها مجموعة بوسطن كونسلتنج جروب (BCG)، بالتعاون مع “ذا نتورك”، التحالف العالمي لمواقع التوظيف، ومجموعة “ستيبستون”، فقد تمكنت المملكة، بما توفره من فرص العمل النوعية، والظروف المعيشية الملائمة، والبيئة الداعمة للإبتكار، من التقدم مركزين لتصبح الدولة رقم 26 بين أكثر دول العالم من حيث استقطاب الكفاءات وأصحاب المواهب والمهنيين للإنتقال وإعادة التوطين. ويسلط هذا الإنجاز الضوء على نجاح المبادرات الاستراتيجية للمملكة العربية السعودية لترسيخ مكانتها كمركز عالمي لاستقطاب أصحاب المواهب والكفاءات والمهنيين.

وكشفت الدراسة التي تأتي ضمن سلسة من التقارير لرصد اتجاهات حركة انتقال المهنيين وأصحاب المواهب حول العالم منذ عام 2014، عن نمو جاذبية المملكة كوجهة عمل مفضلة للمهنيين وأصحاب المواهب في العالم، حيث اشتملت الدراسة على استطلاع ضم أراء نحو 150 ألف من المهنيين والمتخصصين من 188 دولة حول العالم.

وتُلقي الدراسة الضوء على الاهتمام الدولي الذي استحوذت عليه مدينة الرياض في مجال استقطاب أصحاب الكفاءات والمواهب من دول العالم، حيث احتلت المرتبة 54 بين المدن الأكثر جاذبية للمهنيين على مستوى العالم، ما يظهر بوضوح صعودها كمركز للفرص الوظيفية والتطور المهني. وبحسب الدراسة، فإن ظهور الرياض على الساحة العالمية في هذا المجال يجذب الاهتمام بشكل خاص، حيث لم تكن المملكة مدرجة من قبل ضمن الاصدارات السابقة للدراسة. وأرجعت الدراسة تنامي مكانة المملكة في مجال استقطاب المواهب إلى المشاريع الضخمة الطموحة التي تبنتها حكومة المملكة، والتي تعكس التزام الرياض بتعزيز النمو الاقتصادي وترسيخ مبادرات الابتكار. وأوضحت الدراسة أن جاذبية المملكة تعززت مع رغبة الشركات العالمية في تدشين مقار رئيسة لها، حيث تسعى الشركات العالمية إلى الاستفادة من تنامي السوق ومن الموقع الاستراتيجي للرياض كمركز دولي للأعمال والتجارة.

وقال كريستوفر دانيال، الشريك الأول والمسؤول عن التنمية الاقتصادية والمالية الحكومية، والمدير التنفيذي في مجموعة بوسطن كونسلتنج جروب (BCG)، إنه في الوقت الذي يُعد تراجع أعداد أصحاب المواهب والكفاءات من المهنيين على مستوى العالم تحدياً حقيقياً أمام اقتصادات العالم الرئيسية، تبرز المملكة العربية السعودية كلاعب محوري يمكنه التعامل لتضييق هذه الفجوة، وأضاف أن “الاستثمار الاستراتيجي للمملكة العربية السعودية في سوق العمل يؤتي ثماره في الوقت الراهن، إذ أن جودة واتساع فرص العمل المتوفرة بالمملكة وارتفاع مستوى الدخل والضرائب المنخفضة، وتراجع تكلفة المعيشة تُعد عوامل رئيسية وراء اختيار المهنيين وأصحاب الكفاءات والمواهب للمملكة وجهة لهم، بالإضافة إلى ما توفره البلاد من ضمان السلامة والاستقرار والأمن لمواطنيها وللمقيمين على أرضها.

وأشاد دانيال بقدرة المملكة على الاستفادة من فرص إعادة توطين أصحاب الكفاءات والمواهب لإثراء قوتها العاملة، حيث تعمل على توفر بيئة آمنة تلبي الاحتياجات المتنوعة للمهنيين من مختلف دول العالم. قائلا إنه “من خلال سوق عمل يلبي تطلعات أصحاب المواهب العالمية وإعطاء الأولوية لتوفير مستوى مرتفع من جودة الحياة، ترسخ المملكة نفسها كإحدى أفضل الوجهات حول العالم في استقطاب الباحثين عن التطور الوظيفي وتحقيق الذات في مسيرتهم المهنية”.

استقطاب المواهب يعزز جاذبية المملكة أمام الكفاءات العالمية
وأكد التقرير أن الأجيال الشابة والأفراد من الدول سريعة النمو يفضلون الانتقال للعمل خارج بلادهم في اطار سعيهم للحصول على خبرات متنوعة وفرص للنمو المهني. مشيرا إلى أن ما يصل إلى 23٪ من المهنيين وأصحاب المواهب والكفاءات حول العالم يبحثون بنشاط عن وظائف خارج حدود بلدانهم، فيما يبقى نحو 63٪ منهم منفتحين على قبول فرصة العمل والانتقال، موضحاً أن المملكة العربية السعودية في أعلى جاهزيتها للاستفادة من تلك الاتجاهات الجديدة في سوق العمل الدولي، حيث توفر المملكة بيئة مرنة للقوى العاملة تمكنها من الازدهار والتقدم على المستوى المهني.

وأظهر استطلاع الرأي الذي تضمنه الدراسة اهتماماً كبيراً بالفرص الوظيفية التي توفرها المملكة العربية السعودية. حيث أكد 74٪ من المشاركين في الاستطلاع على أهمية توفير الدعم في جانب الاسكان لأصحاب المواهب والمهنيين المستقطبين للعمل في المملكة، وهو أقل بقليل من المتوسط العالمي للاهتمام بهذا الجانب والبالغ 79٪. كما منح 80٪ من المشاركين اهتماماً لتوفر تأشيرات الاقامة وتصاريح العمل، وهو أعلى من الاهتمام العالمي بهذا الجانب والبالغ 78٪.

وتظهر بيانات الاستطلاع أن المهنيين من المملكة العربية السعودية يميلون إلى اتباع التزام مهني طويل الأجل. بينما يعطي 41٪ من المشاركين في الاستطلاع أهمية للإقامة الدائمة في الخارج، وهو أعلى من المتوسط العالمي البالغ 29٪. وتعكس تلك الأرقام تطلعات وطموحات كبيرة للمهنيين في السعودية نحو الاستقرار على المدى الطويل.

من جانبه، قال صرح فيليب كورنيت دي سان سير، الشريك والعضو المنتدب ورئيس بوسطن كونسلتنج جروب في المملكة العربية السعودية: إن “رؤية المملكة العربية السعودية الاستراتيجية تجعلها سوق عمل جاذبة للموظفين المهنيين وأصحاب الكفاءات حول العالم. مشيراً إلى أن المملكة تعيد تعريف عملية التوظيف واختيار المرشحين للوظائف، حيث توفر بيئة جاذبة للموظفين من الشرق الأوسط والعالم. موضحاً أن هذا التحول نحو الأمان والمساواة في سوق العمل يعتبر ركيزة ضمن السياسات الحكومية التي ترسخ وضع المملكة كقوة تنافسية رائدة في الاقتصاد العالمي”.

وأوضحت الدراسة أن دوافع المهنيين وأصحاب الكفاءات للعمل في الخارج تتعدى فكرة تلبية الاحتياجات الشخصية، لكنها تمتد أيضاً لتحقيق الشغف الوظيفي والرغبة في اكتشاف وتجربة الثقافات الجديدة. وأشارت إلى أن هذا الشغف هو ما تستفيد منه المملكة العربية السعودية عندما تضع نفسها كمركز عالمي في استقطاب المواهب وأصحاب الكفاءات والمهنيين، إذ تعمل على تعزيز مشهدها الثقافي والاقتصادي وترسخ نفسها كوجهة رئيسية للمهنيين الذين يسعون إلى رحلة مهنية ديناميكية ثرية وممتلئة بالطموح.

Continue Reading

اقتصاد وأعمال

كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال تحصل على الاعتماد المؤسسي المشروط من المركز الوطني للتقويم والاعتماد الاكاديمي

Published

on

By

أعلنت كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال، المتخصصة بتقديم تعليم ذي مستوى عالمي هنا في المملكة، عن حصولها على الاعتماد المؤسسي المشروط من المركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي (NCAAA)، التابع لهيئة تقويم التعليم والتدريب (ETEC) ابتداءً من مايو 2024 حتى أبريل 2026.

وتم إنشاء المركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي كهيئة اعتماد مستقلة، تعزز الجودة والقيمة والنتائج المثلى للخدمات من خلال عملية اعتماد تشاورية وخدمات تحسين مستمرة للمؤسسات والبرامج في المملكة العربية السعودية.

وقال الدكتور زيغر ديجريف، عميد كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال: “نفتخر بحصولنا على الاعتماد من الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي، الذي يمثل شهادة على جهود الكلية المتواصلة وتفانيها في تحقيق التميز وتوفير تجربة تعليمية عالمية تلبي احتياجات ومتطلبات الطلاب في المملكة.”

وتقع الكلية في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وهي مدينة تم تشييدها وفق نمط حياة عصري، وتوفّر لطلاب الكلية وأعضاء هيئتها التدريسية بيئة حديثة بمواصفات استثنائية. وتقدم الكلية خدمات تعليمية ذو مستوى عالمي هنا في المملكة، في كل من مدينة الملك عبدالله الاقتصادية والرياض، حيث توفّر التعليم العملي والتجريبي لتطوير جيل جديد من القادة القادرين على التفكير الإبداعي واتخاذ القرارات لدعم التغيير المنشود.

Continue Reading
Advertisement

Trending