لقد كان عام 2020 بمثابة الفترة التي غيرت مجرى التاريخ، لاسيما وأنها شهدت واحدة من أبرز التغيرات الرئيسية من حولنا والمتمثلة في التحول الرقمي لكل شيء من حولنا. وفي أعقاب الإغلاق التام الذي تم تطبيقه في كافة أنحاء المنطقة، اكتسب قطاع محتوى الفيديو، وخاصة مقاطع الفيديو القصيرة، زخماً أكبر ساهم في ترسيخ مكانته كأحد أكثر الخيارات تفضيلاً وإقبالاً، نظراً لما يتيحه من فرص لاستعراض المواهب الإبداعية وما يقدمه من محتوى ترفيهي وتعليمي على جميع المستويات سواء منها الشركات أو العائلات أو الأفراد.
تواصل “لايكي” (Likee)، المنصة العالمية الرائدة المتخصصة في إنشاء وبث مقاطع الفيديو القصيرة بمقرها الرئيسي في سنغافورة، اكتساب المزيد من الرواج والشعبية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقد استهلت العام 2021 بتحقيق إنجاز متميزة وهو تصنيفها في المرتبة 5 ضمن قائمة التطبيقات الأكثر تنزيلاً في في العديد من دول المنطقة.
وأظهرت دراسة أجرتها شركة برايس ووترهاوس كوبرز مؤخراً بأن 75٪ من المستهلكين في منطقة الشرق الأوسط يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي بشكل أكبر خلال جائحة كوفيد 19، ومن المرجح أن يواصل 9 من بين كل 10 مستهلكين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بنفس الزخم بعد انحسار الوباء.
وقال المتحدث باسم “لايكي” (Likee)، “لقد شهدنا في العام 2020 ظهور المزيد من الأشخاص الذين اتجهوا نحو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لاستهلاك المحتوى الرقمي اليومي الخاص بهم، سواء كان محتوى خاص بالمعلومات العامة أو الترفيه أو التعليم.” وأضاف، “وقد لاحظنا جميعاً بأن هناك أنواع من المحتوى المستهلك تحظى بقدر أكبر من الأفضلية مقارنة مع غيرها من الأنواع الأخرى، وبالتالي، استناداً إلى ذلك، من الممكن لنا أن نتوقع ظهور واستمرار نمو بعض الاتجاهات السائدة، لاسيما ونحن نبدأ باستكشاف المزيد من ملامح هذا العام في إطار رحلتنا نحو السنوات العشر المقبلة.”
الأفراد والعائلة
المزيد من المنافسات المشوّقة
هناك العديد من مقاطع الفيديو القصيرة التي اجتاحت عالم وسائل التواصل الاجتماعي، سواء منها تلك التي تعرض فنون الرقص أو الغناء أو تحثّ المشاهد على القيام بأشياء ممتعة ومشوقة وغير ذلك. وعلى هذا النحو، اعتاد الأفراد على تسلية أنفسهم أثناء قيامهم بإنتاج محتوى متميز وجذاب بهدف تقوية وتوطيد علاقات التواصل التي تربطهم بعائلاتهم وأصدقائهم. وفي الواقع، أصبحت المنافسات والتحديات جزءًا من الثقافة اليومية، بل يمكن القول بأنها اتجاه من المتوقع استمراره، ليس فقط لهذا العام ولكن ربما للسنوات القادمة.
المسلسلات القصيرة
على الرغم من أن الوباء قد تسبب في إحداث قدر كبير من التحديات لقطاع الترفيه، إلا أنه في الوقت ذاته أوجد العديد من الفرص الواعدة لصانعي المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي والذين بدؤوا بالفعل إنتاج المسلسلات القصيرة الخاصة بهم. ويرى الكثير من الأشخاص بأن المسلسلات عبر الإنترنت هي، في الواقع، محتوى قد يوفر مكاسب قيمة في مجال الترفيه وفرصاً حقيقية لاكتشاف النجوم الجدد. وفضلاً عن ذلك، أتاحت المسلسلات القصيرة عبر الإنترنت لصانعي المحتوى، بل وحتى منتجي الأعمال التلفزيونية والأفلام، الاستمرار في استعراض إبداعاتهم وشغفهم بالترفيه مع الحد الأدنى من القيود المفروضة خلال هذه الفترة.
محتوى المستخدم التعليمي
هناك الكثير من الأفراد الذين يرغبون بتعلم أشياء جديدة، ولهذا نراهم يتجهون نحو وسائل التواصل الاجتماعي بحثاً عن تعلم طرق جديدة لممارسة التمارين الرياضية أو تحضير الوجبات الغذائية أو عمل القهوة أو كيفية الحصول على مظهر جذاب وإطلالة انيقة أو حتى تعلم فنون وضع المكياج.
تُعد العناية بالجمال ومستحضرات التجميل واحدة من أكبر القطاعات الرئيسية في المنطقة. وفي الحقيقية، أظهرت نتائج استطلاع أجرته وكالة “ستاتيستا” للأبحاث مؤخراً بأن حجم سوق منتجات ومستحضرات التجميل في منطقة الخليج العربي ستقفز من 6.9 مليار دولار أمريكي في العام 2016 إلى ما يقارب 133 مليار دولار أمريكي في العام 2022.
ويُشار إلى أن هذه القطاعات تستحوذ على الكثير من الاهتمام، وغالباً ما يتلقى العديد من المذيعين المختصين في اتجاهات أساليب الحياة على “لايكي” طلبات من متابعيهم لتقديم عروض تعليمية ومشاركة النصائح والتوجيهات حول كيفية الحصول على مظهر جذاب وإطلالة انيقة تتماشى مع طابع المنطقة وتواكب آخر اتجاهات وصيحات الموضة. وفي هذا الإطار، تمكنت سارة، وهي خبيرة المكياج والتجميل على منصة “لايكي”، من جذب أكثر من 63.9 ألف معجب من كافة أنحاء المنطقة.
الشركات والمؤسسات التجارية
المحتوى الناشئ عن المستخدم (UGC)
يُفضل المستهلكون المحتوى الناشئ عن المستخدم. وهذا النوع من المحتوى، في الواقع، له تأثير على قرارات الشراء الخاصة بهم يفوق تأثير المحتوى الذي تنشئه العلامة التجارية أو المؤثرون أنفسهم. وبإمكان العلامات التجارية اليوم، من دون الحاجة إلى استخدام الكثير من الموارد، بث مقاطع فيديو (بعد الحصول على الموافقات اللازمة بالتأكيد) لجذب نوع من التعاطف والتأثير على السلوك الشرائي. وتكمن الميزة الأخرى في أنها مجدية من حيث التكلفة.
محتوى الفيديو لإبراز البعد الشخصي والعاطفي للعلامات التجارية
يرغب عملاء اليوم بالتعامل مع العلامات التجارية اتي تعكس سمات الاصالة والشفافية. وبالنظر إلى إقبال المزيد من الناس على مشاهدة والتفاعل مع محتوى مقاطع الفيديو القصيرة، فهذا بحد ذاته يمنح العلامات التجارية الفرصة لإضفاء الطابع الإنساني على هويتها والتواصل مع جمهورها بالطريقة التي تراها مناسبة ومقبولة.
ولهذا، بالتزامن مع استعدادنا للتوجه نحو العام 2021، ينبغي أن تبادر العلامات التجارية إلى الانفتاح على جمهورها والترحيب به والتفاعل معه من خلال التركيز أكثر على الطابع الشخصي.
مقاطع الفيديو التوضيحية
في عام 2020 ، بدأ الناس بمتابعة والتفاعل مع مقاطع فيديو التي توضح “كيفية عمل الأشياء” و”طريقة عمل الأشياء لوحدنا”، ولايزال هناك الكثيرين الذين يبحثون عن المزيد من مثل هذا المحتوى.
وتمثل مقاطع الفيديو التوضيحية والتعليمية نموذجاً استثنائيًا من أنماط المحتوى بالنسبة للعلامات التجارية، لأنها توفر نوعاً من مصادر الدعم والتمكين للجماهير في حياتهم اليومية. إن العلامات التجارية التي تولي اهتماماً خاصاً بهذا النوع من المحتوى وتجعله في صميم إستراتيجية التسويق والاتصالات الخاصة بها، سيكون بمقدورها بناء قاعدة صلبة من الولاء لعلامتها التجارية وتحسين أنشطة التسوق عبر الإنترنت وزيادة المبيعات المحتملة.
وإلى جانب ما سبق، تستهدف مقاطع الفيديو التوضيحية والتعليمية، التي يتم إنشاؤها، المستخدمين الذين هم في مرحلة اتخاذ القرار في رحلة العميل، وفي حال تنفيذها بالشكل الصحيح، فمن الممكن لها أن تحول صناع القرار إلى عملاء أوفياء.
يتوفر تطبيق “لايكي” للتنزيل مجاناً من خلال متجري “جوجل” و”آبل آب” والرابط التالي: https://likee.onelink.me/mwVg/508ad17