أطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم حملة عالمية تمتد لخمسة أشهر بالشراكة مع تويتر و Kniterate، بهدف تسليط الضوء على الصعوبات التي تواجه النازحين داخلياً في سوريا والعراق واللاجئين.
يوجد في المنطقة حالياً نحو 14 مليون نازح قسرياً من السوريين والعراقيين، واحتياجاتهم ما زالت كبيرة، وقد بدأت مفوضية اللاجئين بالاستعداد لأشهر الشتاء القادمة ، علماً بأنها تمكنت العام الماضي من تزويد 3.6 مليون شخص بالمساعدات الشتوية الضرورية.
سوف يسهم توفر التمويل بشكل عاجل في تقديم المساعدات الشتوية الإغاثية بشكلٍ استباقي قبل انخفاض درجات الحرارة، لدرء البرد القارس في فصل الشتاء القادم عن عشرات آلاف العائلات، والتي يقضي الكثير منها شتاءها التاسع على التوالي بعيداً عن منازلها.
تهدف حملة المفوضية على تويتر إلى خلق مزيد من الوعي استناداً إلى قوة المنصة ومشاركة مناشدات قوية لاستنهاض الناس ودعوتهم للتعاون وإحداث تغيير فعلي من خلال تبرعهم منذ وقت مبكر قبل حلول فصل الشتاء، ومن خلال الشراكة مع شركة Kniterate، ستُظهر الحملة المبتكرة قوة التغريدات، حيث تبدأ آلة الحياكة الرقمية المدمجة في حياكة غطاء قماشي يعرض حسابات تويتر المشاركة.
وسيتم إطلاق الحملة في العديد من الدول على مستوى العالم بعد الإطلاق الأولي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد غرّد اليوم الحساب الرسمي للمفوضية على تويتر @Refugees بفيديو حول هذه القضية، حيث يدعو الناس إلى إعادة تغريد هذه التغريدة من أجل البدء بحياكة الجزء الأول من الغطاء القماشي مباشرة على تويتر، كما سيتواصل هذا النشاط في العديد من الدول خلال الأشهر المقبلة وحتى بداية فصل الشتاء.
وقالت آيات الدويري، القائم بأعمال مدير مكتب مفوضية اللاجئين في دولة الإمارات العربية المتحدة: “نعتز بالشراكة التي تجمع المفوضية بتويتر، والتبرعاتُ التي سنجمعها عبر هذه الحملة سوف تساهم في تعزيز الجهود الإغاثية الهادفة لمساعدة اللاجئين الأشد حاجةً هذا الشتاء… فنحن نرى عن قرب، عاماً تلو الآخر، حجم المعاناة التي يواجهها اللاجئون في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال أشهر الشتاء، ونأمل بأن تلعب هذه الحملة دوراً محورياً في نشر التوعية بحجم هذه المأساة، وجمع التبرعات لضمان حصول جميع اللاجئين دون استثناء على ما يقيهم ويحمي عائلاتهم من البرد القارس.”
وفي حديثه خلال إطلاق الحملة، قال جورج سلامة، مدير السياسات العامة والأعمال الخيرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تويتر: “يهدف برنامجنا العالمي #TwitterForGood إلى نشر أعمال الخير استناداً إلى قوة تويتر بالتعاون مع المنظمات والجمعيات الخيرية في جميع أنحاء العالم. واليوم، عقدنا شراكة مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للترويج للمحادثات العامة الصحية على المنصة من أجل تسليط الضوء على معاناة اللاجئين خلال فصل الشتاء”.
ومن جانبها، قالت ستيفاني تيروير، مدير التخطيط للعلامات التجارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تويتر: “تظهر الإحصاءات أن الحفاظ على الدفء خلال فصل الشتاء يشكل أحد أكبر التحديات التي تواجه اللاجئين. ومن هذا المنطلق انصب هدفنا على الوصول لحل لهذه المشكلة بدعم من فريق مختبر تويتر لأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، ليس فقط لزيادة الوعي بقضية المفوضية ولكن لتحفيز الناس على التبرع، وانطلقت هذه الحملة بالتعاون مع Kniterate، لحث الجمهور على المشاركة الجماعية في حياكة غطاء قماشي عبر إحدى ماكيناتها للحياكة الرقمية”.
ومن المقرر أن تختتم الحملة يوم 30 نوفمبر 2019، على أن يتم الإعلان عن نتائجها خلال القمة العالمية للاجئين في جنيف.