حققت نيسان الشرق الأوسط اليوم رقماً عالميّاً قياسياً جديداً لأطول تجربة دريفت (إنجراف) مزدوج معتمدةً على سيارتي نيسان Z إنزلقتا جنباً الى جنب على الحلبة لمسافة وصلت الى 28.52 كيلومتر. وقد تم تحقيق رقم غينيس القياسي هذا في المحاولة الثانية خلال حفل إطلاق “تجربة نيسان 370Z دريفت” التي ستفتح الباب أمام الجميع لتعلم رياضة الدريفت بالسيارات والتمكن منها بشكل إحترافي وآمن.
وخلال الحدث، قال سمير شرفان المدير التنفيذي لـ نيسان الشرق الأوسط: “ان إنجازنا اليوم وتحقيقنا لرقم قياسي عالمي جديد هو اثبات لمدى صلابة سياراتنا ومستوى أدائها العالي. تعتبر نيسان Z واحدة من أكثر السيارات شهرة في مجال الدريفت وتحقيق هذا الرقم القياسي الجديد ما هو الا دليل على الدور الفعال والقدرات الهائلة التي تمتلكها هذه السيارة في مثل هذه الرياضات”.
وقد جاءت “تجربة نيسان 370Z دريفت” من خلال إتفاقية تعاون بين نيسان الشرق الأوسط وأكاديمية برو دريفت، حيث ستعتمد هذه الأخيرة بموجبها على سيارات نيسان 370Z التي سيقودها سائقو برو دريفت المحترفون على حلبة مغلقة وآمنة. وفي هذا السياق، أضاف شرفان بقوله: “تتعتبر رياضة السيارات من الركائز الأساسية لـ نيسان في منطقة الشرق الأوسط، وبما أن السلامة العامة تقع ضمن أولوياتنا، قررنا أن نتعاون مع برو دريفت لتوفير قاعدة عنوانها السلامة والأمان لمحبي رياضة الدريفت في المنطقة”.
منذ حوالي 80 عاماً ونيسان ترتقي بأحدث الإبتكارات في عالم رياضة السيارات الى أبعد حدود. ومنذ أن فازت سيارة داتسون NL-75 في سباق تاماغاوا الياباني للسرعة عام 1936، شكّل هذا الأمر حافزاً دفع نيسان الى الدخول في ميدان تطوير السيارات المخصصة للسباقات، فسطع نجم أعداد كبيرة منها. أما تألق نيسان الأبرز، فقد تم عام 1964 عندما قدمت أول جيل من سيارتها سكايلاين GT في ألمانيا والتي تمكنت بعيد إطلاقها من التفوق على سيارة بورشه العريقة في جائزة اليابان الكبرى
لـ “الفورمولا-1”. حينها، تأكد العالم بأسره أن نيسان ليست مجرد شركة سيارات أخرى تطمح الى تحقيق المجد، بل شركة تملك من التقنيات والإبتكارات ما يمكنها من التفوّق على أهم المنافسين الأوروبيين. وفي ظل مراقبة العالم لها، أطلقت نيسان طراز العام 1969 من سيارتها سكايلاين GT-R التي كانت رائدة في مضمار التقنيات الخاصة بعالم السيارات السباقية والسياحية، ولدرجة أن عدداً من أسس سكايلاين GT-R لا يزال معتمداً اليوم في طرازات GT-R.
ومع حلول العام 1979، كانت نيسان قد طورت تقنية تزويد المحركات بأجهزة توربو، الأمر الذي مكّنها من زيادة مبيعاتها بالإعتماد على مشاركاتها في رياضة السيارات، ولتقرر على أثر ذلك خلال العام 1984 اطلاق فرعها الرياضي تحت تسمية “نيسمو”. ومنذ ذلك الحين ونيسان تحطم الأرقام القياسية العالمية وتطور أهم سيارات السباق في العالم. أما في المنطقة، فقد تألقت نيسان الشرق الأوسط في عالم رياضة السيارات وبالأخص من خلال تحدي أبوظبي الصحراوي وعبر توفير الدعم والرعاية لسائق نيسان باترول إميل خنيصر، الذي حقق على متن سيارته نتائج باهرة. كذلك لمع نجم نيسان الشرق الأوسط من خلال مبادرة أكاديمية GT السنوية، واليوم عبر “تجربة نيسان 370Z دريفت”.
بدأت رياضة الإنجراف بالسيارات بالتطوّر في الشرق الأوسط في مطلع العام 2009 عندما تمّ إطلاق أوّل مسابقة على صعيد المنطقة. ونمت هذه الرياضة مع مرور الوقت، لتصبح واحدة من أكثر الرياضات الرائجة في الشرق الأوسط، مسجّلةً نسبة حضور تفوق ال 15،000 في كل بلد.
من جهته، علق محمد الفلاسي، المدير الإداري لـ أكاديمية برو دريفت، بالقول: “ان الإنجراف بالسيّارات يشكل إحدى الرياضات الشعبية والرائجة في المنطقة منذ عدة سنوات، ونحن فخورون جداً بقدرتنا على تطوير هذه الرياضة الشبابية وإستقطاب محبيها الى أماكن آمنة وبعيدة عن الطرقات العامة، وذلك بفضل نيسان الشرق الأوسط. يعمل سائقونا المحترفون الذين يلعبون دور المدرّبين في الأكاديمية على تحويل المواهب الشابة الى محترفة بالإعتماد على نيسان Z التي تنفرد بقدرات سيطرة متفوقة”.
وفي أغسطس 2013، حطمت نيسان الشرق الأوسط رقماً قياسياً مُسجلاً لدى مؤسسة غينيس للأرقام القياسية عندما برهنت سيارتها باترول عن صلابتها الإستثنائية، من خلال جرها لطائرة الشحن الجوي الأثقل في العالم. فحينها، تمكنت باترول التي يُطلَق عليها تسمية “بطل كل الدروب في الحياة” والتي يراوح وزنها في حدود ثلاثة أطنان، من جر طائرة شحن جوي يبلغ وزنها 170.9 طن لمسافة زادت عن 164 قدماً (50 متراً) على أحد مدرجات مطار الشارقة الدولي.
نيسان 370Z
إن كانت نسخة “رودستر” أو “كوبيه”، تتشارك السيارتان اللتان تحملان اسم Z® في واحد من أكثر المحركات تقدماً للسيارات الرياضية ذات السعر المناسب في عالم اليوم. وتشمل القائمة الطويلة من التقنيات المتقدمة والمتركزة على تعزيز الأداء محرك DOHC V6 (عمود كامات علوي مزدوج) سعة 3.7 ليتر يولد قوة 328 حصاناً مع تقنية نظام التحكم المتغاير برفع الصمامات (VVEL) والاختيار بين ناقل الحركة الأوتوماتيكي بسبع سرعات أو ناقل حركة يدوي بست سرعات ونسب متقاربة مع تقنية التلائم المتقدمة (SynchroRev Match) المتوفرة، وهي أول آلية لناقل الحركة اليدوي من نوعها في العالم والتي تلائم بين عملية النقل إلى سرعات أدنى وبين سرعة دوران المحرك، ونظام التعليق المستقل والمتقدم للعجلات الأربع والمكابح للعجلات الأربع بالأقراص المهواة.
وبالاضافة إلى السعة الأكبر، يمنح المحرك سعة 3.7 ليتر قوة أفضل لتصل إلى 7000 دورة في الدقيقة، ومع قوة محسنة في طاقة المحرك المنخفضة وعزم تدوير أعلى (يقدم المحرك عزم تدوير أقصى يبلغ 37.0 كغ-م عندـ 5200 دورة في الدقيقة)، تقدم السيارة تجربة قيادة جديدة كلياً. ومن أهم ما يعزز الأداء، نظام التحكم المتغاير برفع الصمامات (VVEL) الذي بامكانه رفع أداء صمامات الادخال وحركات الفتح والاغلاق مما يتيح للهواء الدخول إلى غرفة الاحتراق في الوقت المحدد بدقة. وبما أن نظام التحكم المتغاير برفع الصمامات يمكنه احداث التعديل لفتح الصمامات قليلاً، فإنه يحسن الفعالية في استهلاك الوقود من خلال تقليل احتكاك عمود الكامات وهدر الوقود. كما يقدم النظام انبعاثات أنظف من خلال تدفئة أسرع للمحفز ومن خلال تثبيت الاحتراق عندما يكون المحرك بارداً.