غيرت شركة هواوي المشهد التقني العالمي بعد أن بلغت المرتبة الثانية من حيث حجم مبيعات الهواتف الذكية، ومع أن المنافسة ما تزال محتدمة، إلا أن المستخدمين باتوا قادرين على التمييز بين التطور التكنولوجي الفعلي والتحديث البرمجي الحاصل في الهواتف الذكية. وعلى سبيل المثال، عملت بعض الشركات على إطلاق هواتف جديدة بمزايا محدودة التطور وتقتصر على تحديث البرمجيات فقط أو على معايير وتقنيات تجاوزتها الشركات الرائدة في مجال الإبداع والابتكار منذ سنوات.
تطور حقيقي وسبق لتبني التكنولوجيا
وغيرت هواوي سوق الهواتف الذكية وقلبت موازينه بعد أن دعمت أجهزتها بتقنيات لا يمكن وصفها إلا بأنها تطور ثوري وواضح للمستخدمين بجميع فئاتهم واهتماماتهم. وتعمل هواوي على الاستثمار في مجال الأبحاث والابتكار للخروج بتقنيات جديدة وغير مسبوقة لمنتجاتها. وبينما تقوم الشركات المصنعة للهواتف الذكية بالاعتماد على الكاميرا الأحادية أو المزدوجة لهواتفها الذكية، تجاوزت هواوي هذا الأمر منذ فترة وقامت بقفزات جعلتها رائدة في هذا المجال حيث استحدثت معيارا جديدا لكاميرات الهواتف “ثلاثية العدسات”. ليس هذا فحسب، بل كانت هواوي أول شركة تعمل على دعم أجهزتها المختلفة بتقنيات الذكاء الاصطناعي الذي كان مقتصرا في السابق على قطاعي الصناعة والأعمال، لتتيح لمستخدميها مجالا أكبر وأوسع ليتميزوا بكونهم أول من يستفيدون منها.
معايير تصوير مميزة وكاميرات تتفوق على الجميع
وبفضل الكاميرا الثلاثية المستخدمة في هاتف “هواوي بي 20 برو”، بات هاتف هواوي يملك نظاماً رائداً في مجال التصوير عبر نظام الكاميرا الخلفي، حيث تتكون الكاميرا من 3 عدسات وبمستشعر للألوان بدقة 40 ميغابكسل ومستشعر أحادي اللون بدقة 20 ميغابكسل، ومستشعر ثالث بدقة 8 ميغابكسل مع عدسة مقرّبة. وبالمقارنة مع الكاميرات ذات العدسة المزدوجة، المستخدمة في الهواتف الأخرى، فإن الكاميرا المستخدمة في هاتف “هواوي بي 20 برو” تمتلك دقة أعلى من كافة الكاميرات الأخرى، فضلاً عن المستشعر الثالث الذي يعمل على توفير تقريب حقيقي للصورة. وبعبارة أخرى، تكون الصور الملتقطة باستخدام كاميرا ذات دقة أعلى أكثر وضوحاً وتفصيلاً، فيما تلتقط الكاميرا منخفضة الدقة في الهواتف الأخرى صورا قد تعتريها الضبابية والتشويش.
وباعتبار الذكاء الاصطناعي أحد عوامل تغيير قواعد اللعبة في مزايا كاميرات الهواتف الذكية، فقد كانت هواوي أول من أطلق خاصية الكاميرا المعززة بالذكاء الاصطناعي العام الماضي في هاتفها المتميز “هواوي مايت 10″، والذي تألق بتقنية التعرّف الفوري على المشاهد والأجسام، الأمر الذي مكنه من إجراء ضبط تلقائي لإعدادات الكاميرا بناء على المشهد والجسم وموضع التصوير لالتقاط صورة واضحة وأكثر احترافية دون الحاجة لمعرفة إعدادات التصوير الاحترافي. وبذلك فقد باتت هواتف هواوي المعتمدة على الذكاء الاصطناعي في التصوير بمثابة مصور محترف يلازم المستخدمين في كل وقت. وتمكنت هواوي بالاعتماد على تطور الكاميرات والذكاء الاصطناعي في هاتف “هواوي بي 20 برو” من ابتكار نمط جديد للتصوير الليلي يمكنه التقاط صور لمشاهد تعجز العين المجرّدة عن رؤيتها في الظلام.
ولم تتجاهل هواوي صيحة العصر في الصور الذاتية (“سيلفي”)، فإلى جانب هواتفها المتقدمة في سلسلتي “بي 20″ و”مايت 10” قدمت هواوي في سلسلة هواتف نوفا 3 الجديدة مزايا تصوير “سيلفي” متطوّرة تعتمد على الذكاء الصناعي. ويأتي هاتف “هواوي نوفا 3 آي” بـ 4 كاميرات مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تضمن الكاميرتان الأمامية التي تبلغ دقتهما 24 ميغابكسل و2 ميغابكسل للمستخدمين أفضل تجربة لصور “سيلفي” إلى جانب إمكانات الذكاء الاصطناعي الذي يرسي معياراً جديداً للصور الذاتية، حيث تقوم الكاميرا الأمامية الأولى التي تبلغ دقتها 24 ميغابكسل بضمان إمكانات مذهلة لمعالجة الصور، بينما تعمل الكاميرا الثانوية التي تبلغ دقتها 2 ميغابكسل على جمع بيانات عمق مشهد التصوير باستخدام مزايا مخصصة لتوليد تأثيرات الـ”بوكيه” الاحترافية، وفي الوقت ذاته تساعد إمكانات الذكاء الاصطناعي على تحديد العناصر البشرية وتطبيق الخواص والتأثيرات الصحيحة لتعزيز الجمال الطبيعي أثناء معالجة الصور بطريقة رقميّة، الأمر الذي يساعد المستخدمين على التقاط صور “سيلفي” طبيعية ونقية في دقة عالية.
منظومة معالجة مركزية ذكية غير مسبوقة
ولا تمتلك المعالجات الخاصة بالهواتف الذكية الأخرى الموجودة في الأسواق حاليا التحسينات الكافية أو أقل مستوى من القدرة على تنفيذ مهام الذكاء الاصطناعي، على عكس وحدة المعالجة العصبية في معالج “هواوي كيرين 970” المستخدم في سلسلتي “هواوي مايت” و”هواوي بي”، والمبني على منظومة HiAI لحوسبة الهواتف الذكية، حيث يتفوق المعالج على أي وحدة معالجة مركزية أخرى بـ50 مرة على مستوى الكفاءة و25 مرة على مستوى الأداء في ما يخص المهام المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، إضافة إلى القدرات المتميزة التي تشمل تعلم سلوك المستخدمين ومنح البطارية عمرا أطول.
ولم تكن بداية رحلة هواوي مع تقنيات الذكاء الاصطناعي خلال العام الجاري فقط، ففي عام 2017 أطلقت هواوي سلسلة هواتف “هواوي مايت 10” التي شكلت ٳنجازاً بارزاً كونها أول سلسلة هواتف ذكية مدعومة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في ذلك الوقت، حيث أتت معتمدة على معالج “هواوي كيرين 970” المدعوم بالذكاء الاصطناعي والذي يعمل بواسطة رقاقة مدعومة بالذكاء الصناعي، وهي وحدة معالجة عصبية مستقلة NPU قادرة على التفاعل مع محيط المستخدم والتعرّف عليه. وتتيح وحدة المعالجة العصبية المستقلة NPU التي كانت هواوي أول من دمجها في الهواتف الذكية إمكانية العمل أسرع من وحدة المعالجة المركزية التقليدية المستخدمة في الهواتف الأخرى.
ومع أن هنالك ضجة كبيرة حول تقنيات الذكاء الاصطناعي، ولكن هواوي تنظر لها على أنها إمكانيات أساسية والتي ستكون في نهاية المطاف متوفرة على جميع أجهزة المستهلكين. ولكونها إمكانيات أساسية فإنها ستعود على المستهلكين بفوائد عملية وفعلية.
وتنطلق مبادرات شركة هواوي وأهدافها مع توجهات الشركة التي ترمي إلى إفادة المستخدم. ويتم تطوير جميع ابتكارات شركة هواوي من خلال النظر في احتياجات المستخدمين، ولفهم هذه الاحتياجات فإن هواوي تبذل كافة جهودها في عمل الأبحاث التي تعنى مباشرة بمتطلبات المستخدمين.