Connect with us

اقتصاد وأعمال

“من خبرتي” منصة جمعت 8 رواد أعمال طرحوا تجاربهم الاستثمارية

Published

on

التجربة الثرية في عالم الاقتصاد هي نتاج تحديات واكتساب خبرات، من ذلك أبهر ثمانية من المستثمرين الشباب الحضور والمتابعين بتجاربهم في عالم الاقتصاد والاستثمار خلال فعالية البرنامج السنوي “من خبرتي” والتي نظمها باب رزق جميل (احد مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية) في جدة.

“من خبرتي” في نسخته الجديدة هو بمثابة منصة تهدف الى تنمية ريادة الاعمال من خلال التجارب الواقعة في هذا المجال، وهو احد البرامج التي يتبناها وينفذها باب رزق جميل بهدف التعريف برياديي الاعمال.

 يسلط “من خبرتي” الضوء على المراحل الخمسة التي تمر بها الشركات الناشئة بمشاركة تجربة ثمانية من رواد الأعمال من مختلف القطاعات التي تصنف تحت تعريف الاقتصاد الجديد واستضافت الفعالية التي أقيمت ليوم واحد رواد اعمال مروا بالمراحل الخمس لمشاركة خبرتهم مع الجيل الجديد من الشباب الطامحين لدخول عالم الاقتصاد والاستثمار، و “من خبرتي” هو لقاء يهدف لتنمية ريادة الأعمال في السعودية وتمكين رواد الأعمال بتوفير المعرفة التطبيقية والخدمات اللازمة التي تمكن رواد الأعمال الجدد من بدأ رحلتهم الريادية بنجاح في القطاعات الناشئة والجديدة (التقنية ، الإعلام الجديد ، التدريب والاستشارات ، السياحة ، الرياضة ، النقل ، الصحة والرعاية الوقائية، الخدمات ، الفنون التطبيقية – الخدمة الاجتماعية ).

وفي بداية اللقاء عرف الأستاذ محمد أبوعزة، المدير العام للتسويق والشراكات الاستراتيجية لمبادرات عبداللطيف جميل الإجتماعية، الحضور بالأهداف من هذه الفعالية وأهمية انطلاقتها من خلال المقر الرئيس لمجموعة عبداللطيف جميل وما لهذا من دلالات في استرجاع قصة رائد الأعمال الشيخ عبداللطيف جميل – رحمه الله- والخبرة المستفادة من تجربته الناجحة في عالم الأعمال وخدمة المجتمع ودور باب رزق جميل في تمويل ودعم رواد الأعمال،  كما قدم الأستاذ هشام رويحي، المدير العام لبرنامج بادر في المنطقة الغربية (راعي رواد الأعمال والتابع لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية) عن خدمات التسريع والاحتضان والإستثمار لرواد الأعمال.

وتميز لقاء “من خبرتي” بإن المتحدثون المشاركون قدموا تجاربهم بأسلوب عفوي بسيط ومباشر ومحفز مما مكن الجميع من التواصل والتحاور والتعاون خلال جلسات اللقاء.

وكانت انطلاقة اللقاء برائد الاعمال امير الشريف، شريك مؤسس ومدير تنفيذي في THE BACKPACKER’S ADVENTURES، الذي قال : “من الممكن انجاز البحث بطرق مبسطه وطرق معقده لكن التحدي الكبير في كيف تسعر منتجاً او خدمة ليس لها وجود او مقياس من قبل”.

واضاف الشريف : من الممكن ان تؤسس عمل ريادي مربح وله تأثيره ايضا في المجتمع.

فيما قالت بسمه بشناق، المؤسس المشارك في “إمكان التعليمية” انه لايمكن للمبادر الناشئ في مجال الاعمال والاستثمار ان يعتمد على المعلومات المتداولة، ويجب عليه ان يبحث بنفسه ويتحقق منها. واضافت بشناق: “رآس المال ليس مقياس في فشل و نجاح المشروع والعكس صحيح”.

وذهب رشاد برمده، المؤسس والمدير العام لشركه Team Up، بالخيال قليلاً مع الحضور ليطرح أهمية ان يكون لدى رائد الأعمال القدرة لخلق سوق جديد من خلال انتهاج وسيلة التنوع. وأضاف برمده: من المهم جداً لدى رائد الاعمال الجديد استخدام العلاقات الشخصية لكي يصل الى النجاح. لكنه عاد وطالب رواد الاعمال الجدد بضرورة التحلي بالجرأة وعرض فكرته الاستثمارية للناس ذوي الخبره، للتحقق من افتراضاته المسبقة.

لكن انمار فتح الدين، مؤسس “لمة جدة” طالب رواد الاعمال بالتكامل مع الاخرين قائلاً : “ليس من الضروري ان يكون لدى رائد الاعمال الجديد جميع المهارات، يجب ان يحاول ان يستعين بآشخاص لديهم المهارات المكمله لمهاراته ونشاطه. مطالباً هؤلاء الرواد الجدد بعدم الخوف من طلب المساعده ابداَ.

فيما أحدثت روزانا البنوي، (وهي مؤسس روازبي للتدريب والخدمات الارشاديه) ضجيج عندما أفصحت عن ان الخوف من الرفض هو اكبر مشكله يواجهها اليوم رواد الاعمال، وشرحت هنا انه يجب على رائد الاعمال المبتدئ عدم النطق بكلمة
” لا ” الى ان يجرب فـ “الفرضيات” لايمكن ان تكون أمراً مسلماً به. وأوضحت البنوي من تجاربها انه عندما يكون لديك منتج جديد وليس لديك فكره عن سعره اطرح المنتج في السوق بـ ٣ اسعار مختلفة، والسعر الذي يلقى الرفض توقف عنده.

محمد اشقر، الرئيس التنفيذي لشركه شاطر التعليمية، صعد باللقاء الى المقارنة بالعمر وقال : لا يهم مقدار العمر لرائد الاعمال ويمكنه الاستعانه بطرق مجربه سابقاَ  لحل التحديات الحاليه، وطالب أشقر رواد الاعمال بضرورة التخصص في نشاط معين وعدم التشتت.

بينما تناول عبدالله اليوسف، الشريك والمؤسس والمدير التنفيذي لشركه تام للتطوير، خاصيه الـ “5X” في كيفية  ان تكون مربحة واسرع بخمسه مرات. مضيفاً : يجب على ريادي الاعمال ان يعرف قيمته في السوق ولا يقيم نفسه بقيمه اعلى منها وهذه من الأخطاء الشائعة في الشركات التي تحاول ان تآخذ تمويل في بداياتها.

ولعل التجربة والخبرة الثرية التي أفصح عنها الدكتور عبدالله الياس، مؤسس شركه عنواني، وهي المرونة في تحديد القيمة اللازمة للخدمة او المنتج الذي تقدمه، قائلاً : في بدايه المشاريع لا تكن متشدداً في القيمه، خصوصاَ في اول مشاريعك الاستثمارية. وأضاف : لا تخترع نموذج جديد ، حاول ان تأخذ نموذج عمل مطبق وتبناه. مؤكداً على ان الحلم بآفكار جديده أمر محبوب في عالم الاقتصاد موضحاً انه يجب على ريادي الاعمال ان يتحل بالجرأة لتحقيق احلامه.

 وفي نهاية اللقاء قام الأستاذ عبدالرحمن الفهيد المدير التنفيذي لباب رزق جميل بتقديم دعوة لرواد الأعمال بالاستفادة من برامج تمويل المشاريع الصغيرة من باب رزق جميل وتكريم المتحدثين والشركاء والرعاة.

وعقب اللقاء عبر المستفيدين الذين فاقوا أكثر من ١٤٠٠ شاب وشابة بين حضور ومشاهدين مباشرة على قناة باب رزق جميل على شبكة اليوتوب من أكثر من ١٠ مدن حول العالم في السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية عن استفادتهم وتميز اللقاء النوعي من نواحي عديدة منها الحضور المجاني والتسجيل الإلكتروني والبرنامج و تنوع المتحدثين والخدمات المقدمة لرواد الأعمال من أجنحة وممثلين باب رزق جميل وبادر.

 الجدير بالذكر أنه اعتمد باب رزق جميل على استقطاب شركاء متخصصين ومؤثرين من القطاعين العام والخاص لتقديم خدمة متكاملة لرواد الأعمال في الوعي التجاري والوعي المالي والتمويل والإرشاد والتسريع والإحتضان ومنها بادر لحاضنات الأعمال والتقنية وبرنامج ريالي للوعي المالي من شركة سيدكو القابضة.

 وعلى نحو آخر ، اعتمد على تمكين رواد الأعمال عبر تنفيذ البرنامج من خلال رواد أعمال موردين وشركات محلية ناشئة منها شركة واي أي جي المتخصصة في تطوير وإدارة المشاريع الاجتماعية وشركة ديجيتال كلاود المتخصصة في التسويق الإلكتروني والتواصل الإجتماعي والعديد غيرهم.

 ومن المخطط أن تقام عدة لقاءات خلال العام ٢٠١٥ في السعودية وخارجها في كل من الرياض والدمام ثم الوطن العربي واطلاق المنصة الالكترونية التفاعلية ومن خبرتي بود كاست على اليوتوب.

Image00005 Image00007 Image00006

Continue Reading
Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقتصاد وأعمال

محافظ «دونجوان» الصينية: معجبون بشدة بالتركيز الاستراتيجي للسعودية على تنمية الطاقة

Published

on

By

انطلق، اليوم الإثنين، المؤتمر السعودي الصيني، والذي ينظمه المجلس الصيني العربي للأعمال والثقافة، في العاصمة السعودية الرياض بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، ودعم التعاون بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين في مختلف المجالات.

وترأس “لي شينجي” محافظ ولاية دونجوان الصينية، الوفد الصيني المشارك في المؤتمر، والذي يضم ممثلين عن الجهات الحكومية الرسمية الصينية، بالإضافة إلى وفد من رجال الأعمال ورؤساء 34 شركة صينية تعمل في مجالات متنوعة.

وفي كلمته بالمؤتمر، أكد محافظ ولاية دونجوان الصينية، أن التعاون بين الصين والمملكة العربية السعودية ولد وازدهر بفضل طريق الحرير منذ 1200 عام مضت، خلال عهد “تانغ وسونغ” أبحرت الأساطيل الصينية المحملة بالحرير عالي الجودة والخزف الرائع وحصائر الكعك عبر المحيطات على طول طريق الحرير البحري إلى الشرق الأوسط.

وأوضح أنه قبل 800 عام، زار تشنغ خه، الملاح الصيني الشهير من أسرة مينغ، المدينة المنورة وجدة وأماكن أخرى في المملكة العربية السعودية خلال رحلته إلى الغرب لنشر الصداقة وتعزيز التبادلات، وقبل 46 عامًا، عندما نفذت الصين الإصلاح والانفتاح، استمر تدفق عدد كبير من السلع الاستهلاكية الصناعية الخفيفة عالية الجودة التي أنتجناها إلى المملكة العربية السعودية، كما استمر النفط السعودي والمنتجات الأخرى في التدفق إلى الصين لآلاف السنين.

وشدد على أنه لم تنقطع التجارة والتبادلات بين المكانين بشكل متزايد، واليوم، بحماس كبير وصداقة عميقة من الشرق الأقصى، أتينا إلى الرياض، “جاردن سيتي” في الصحراء، للحديث عن الصداقة مع الأصدقاء، والسعي إلى التنمية المشتركة، وفتح فصل جديد من التعاون بين دونغقوان والمملكة العربية السعودية.

وبين أنه في السنوات الأخيرة، في ظل الترويج المشترك للرئيس شي جين بينغ والملك سلمان بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين، وكذلك التعزيز القوي للبناء المشترك لمبادرة “الحزام والطريق”، استمر التعاون بين الصين والمملكة العربية السعودية في التعمق، وأصبحت المملكة العربية السعودية الشريك التجاري الأول للصين في الشرق الأوسط بقيمة مائة مليار دولار، وأصبحت الصين أكبر وجهة للاستثمار الأجنبي المباشر في المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أنه على خلفية الصداقة بين البلدين، سيصل حجم التجارة بين دونغقوان والمملكة العربية السعودية أيضًا إلى 12.3 مليار يوان في عام 2023، وزاد حجم واردات دونغقوان من المملكة العربية السعودية بشكل ملحوظ بنسبة 41.6٪ في الربع الأول من هذا العام، مما يدل على الارتفاع زخم التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وتابع: في الوقت الحالي، مع ترقية التعاون الثنائي بين الصين والمملكة العربية السعودية إلى شراكة استراتيجية شاملة واستمرار تعميقه، تواجه كل من الرياض ودونغقوان آفاقًا واسعة يمكن ربط الاثنين، ومن المؤكد أنها ستتطور لتصبح شريكًا وثيقًا ومدينة شقيقة.

وأكد أن التعاون المالي بين دونغقوان والمملكة العربية السعودية يأتي في الوقت المناسب، إذ تعد المملكة العربية السعودية واحدة من أكبر المستثمرين الماليين في العالم، وهي معروفة برؤيتها الفريدة ومواردها المالية القوية، كما أن ستة بنوك من بين أفضل 100 بنك عالمي من حيث القيمة السوقية، هذا العام، ارتفعت الأصول الخارجية لبنوك البلاد بنسبة 22٪. مما يدل على طموحها للتوسع عالمياـ وهذا العام، رفعت بلادي صراحة القيود المفروضة على نسبة الأسهم الأجنبية في المؤسسات المصرفية ومؤسسات التأمين، مما سمح بملكية أجنبية للأسهم بنسبة 100%، وأزالت بشكل شامل القائمة السلبية لقدرة الوصول إلى الاستثمار في القطاع المالي.

واستطرد: “نحن معجبون بشدة بالتركيز الاستراتيجي للمملكة العربية السعودية على تنمية الطاقة في السنوات الأخيرة، والذي لا يشجع صناعة البتروكيماويات التقليدية لتصبح أكبر وأقوى فحسب، بل يوجه أيضًا التخطيط العلمي بنشاط طاقة جديدة في السنوات الأخيرة، تعمل دونغقوان أيضًا على تطوير الطاقة الجديدة بقوة، وتسعى جاهدة لتجاوز حجم 100 مليار يوان صيني لمجموعة صناعة الطاقة الجديدة بحلول نهاية عام 2025. ويمكن القول أن البلدين يتمتعان بمساحة واسعة جدًا للتعاون في مجالي الطاقة والصناعات الكيماوية. وفيما يتعلق بالمشاريع الصناعية، في السنوات الأخيرة، وصل قادة البتروكيماويات العالميون مثل إكسون موبيل، وشل، وباسف إلى منطقة الخليج الكبرى واستقروا في عدد من مشاريع الطاقة واسعة النطاق. وفي العام الماضي، وقعت أرامكو السعودية أيضًا مذكرة تعاون مع مقاطعة قوانغدونغ، وبالنسبة لغالبية شركات الطاقة والكيماويات، فإن الآن فرصة مهمة للانتشار في منطقة الخليج الكبرى ودونغقوان”.

Continue Reading

اقتصاد وأعمال

فيديكس تؤكد التزامها بمستقبل أكثر اخضراراً من خلال مشاركتها في مبادرة لزراعة الأشجار في الإمارات

Published

on

By

بالتزامن مع الاحتفال بيوم الأرض، تؤكد فيديكس إكسبريس التابعة لشركة “فيديكس كوربوريشن” المدرجة في بورصة نيويورك بالرمز (FDX)، وأكبر شركة للنقل السريع في العالم، التزامها بالاستدامة. وخلال العام المالي 2024 (من يونيو 2023 إلى مايو 2024)، يشارك أعضاء فريق “فيديكس” في العديد من المبادرات البيئية المجتمعية، بما في ذلك جمع القمامة، عمليات التنظيف، إعادة التدوير، وزراعة الأشجار.

وأظهرت فيديكس في الآونة الأخيرة التزامها الراسخ تجاه البيئة من خلال مشاركتها في الحملة السنوية لزراعة الأشجار التي تنظمها مجموعة الإمارات للبيئة تحت شعار “من أجل إماراتنا نزرع”. وتسهم هذه المشاركة في تعزيز المساحات الخضراء المستدامة في كافة أنحاء الدولة. حيث قام أعضاء فريق فيديكس بزراعة أشجار السدر والغاف الأصلية في محمية النسيم بعجمان. وتأتي هذه المشاركة من منطلق إدراك الفريق لأهمية زراعة الأشجار المحلية، ودورها في تعزيز التنوع البيولوجي، فضلاً عن كونها من أبسط الطرق وأكثرها فعالية لمعالجة ظواهر التغير المناخي.

وتعتبر حملة زراعة الأشجار ثمرة التعاون القائم بين فيديكس ومجموعة الإمارات للبيئة في مبادرة “إعادة تدوير، تشجير، تكرير”، حيث تمكن أعضاء الفريق من جمع أكثر من 21,000 كيلوغرام من المستندات الورقية القابلة لإعادة التدوير. وفي إطار المبادرة ذاتها، قام أعضاء الفريق بزراعة 11 شتلة حملت اسم فيديكس.

وتلتزم فيديكس بإحداث تغيير ملموس في المجتمعات المحلية، حيث تعمل على تحقيق أهدافها للوصول إلى عمليات خالية من الانبعاثات الكربونية على مستوى العالم بحلول العام 2040. وتمثّل مبادرة زراعة الأشجار جانباً من سلسلة من الأحداث المجتمعية المستدامة التي تنظمها فيديكس، والتي تتماشى مع “عام الاستدامة” في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتدرك الشركة أيضاً أهمية مواجهة تحديات التغير المناخي من خلال اعتمادها ممارسات الأعمال المبتكرة والمستدامة.

يمكن معرفة المزيد حول الجهود التي تبذلها “فيديكس” في مجال الاستدامة من خلال هذا الرابط.

Continue Reading

اقتصاد وأعمال

نماذج العمل البديلة تُعدّ أساسية لتمكين المرأة السعودية من العودة إلى سوق العمل بحسب أحدث استطلاع لشركة بي دبليو سي الشرق الأوسط

Published

on

By

تواجه النساء العاملات تحديات هائلة لدى عودتهن إلى المشاركة في سوق العمل في المملكة، من بينها “تحجيم فرصهن لكونهن أمهات عاملات” أو رفض سيرهن الذاتية نظراً لوجود فجوات في مسيراتهن المهنية. وجاءت هذه النتائج في تقرير صادر عن بي دبليو سي الشرق الأوسط بعنوان تمهيد طريق عودة المرأة إلى العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا“.

واستطلع التقرير أكثر من 1200 امرأة في بلدان مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر ومصر والبحرين والأردن والكويت ولبنان وعُمان، ويُبرِز التقرير آراءً نقدية لرؤساء تنفيذيين رئيسيين في المنطقة. 

وأشارت النتائج الرئيسية للاستطلاع إلى أن 52% من السعوديات قد تعرضن لرفض سيرهن الذاتية بسبب وجود فجوات في مسيراتهن المهنية، في حين رأت أكثر من 83% من السعوديات أن برامج تشجيع العودة إلى العمل التي توفر لهن مساراً منظماً للعودة إلى سوق العمل، بما في ذلك التدريب والدعم المخصص، على أنها برامج مهمة ومؤثرة في تمكينهن من إعادة الانخراط بنجاح في سوق العمل. 

ويرصد التقرير، الذي يعد الأول ضمن سلسلة تقارير حول “أهمية التنوع”، التحديات التي تواجه السيدات في المملكة العربية السعودية عند محاولتهن العودة إلى العمل بعد فترة من التوقف المؤقت. وبحسب التقرير اتخذ أكثر من نصف السيدات المشاركات في الاستطلاع في المملكة العربية السعودية (55%) قراراً بالتوقف المؤقت عن العمل، وهي نسبة تزيد عن النسبة التي سجلتها نظيراتهن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي تبلغ 44%. ولكن لم تتجاوز نسبة السعوديات اللواتي من المرجح أن يعدن إلى العمل بعد توقف 40%، وهي نسبة أقل من المتوسط على مستوى المنطقة الذي بلغ 43%.

وتوصلت الدراسة كذلك إلى أن الرغبة في تحقيق الاستقلال المادي تمثل دافعاً رئيسياً لدى العائدات إلى سوق العمل في المملكة العربية السعودية (42%) مقارنة بنظيراتهن على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (38%). 

وتركزت أغلبية السيدات المشاركات في الاستطلاع في المملكة العربية السعودية اللواتي توقفن لفترة مؤقتة عن العمل (67%) في مناصب على مستويات الإدارة العليا والإدارة التنفيذية والمناصب التي تستلزم خبرات لشغلها، وجاءت المسؤوليات المرتبطة برعاية الأطفال بين الأسباب الرئيسية التي دفعتهن إلى أخذ القرار بالتوقف المؤقت عن العمل. وعلى الرغم من ذلك، تنظر السيدات في المملكة العربية السعودية، على خلاف نظيراتهن في بقية منطقة الشرق الأوسط، إلى العناية بصحتهن النفسية أو البدنية على أنها من بين الأسباب الثلاثة الأولى للتوقف لفترة مؤقتة عن العمل.  

وتمثل الفجوات في المسيرة المهنية عقبة بارزة في سبيل عودة السيدات إلى سوق العمل نظراً لما يرتبط بها من انطباع سلبي هائل. وعلى الرغم من تمتع الكثير من السيدات بالطموح ورغبتهن في العودة إلى العمل بعد فترات الانقطاع الوظيفي، يرى أكثر من نصف هؤلاء السيدات (60%) أن التوقف المؤقت عن العمل قد يؤثر سلباً على مسيراتهن المهنية. 

وفي هذا السياق، صرح رياض النجار، رئيس مجلس إدارة بي دبليو سي الشرق الأوسط والشريك المسؤول عن مكاتب الشركة في السعودية، قائلاً: “زادت أعداد السيدات في سوق العمل السعودي بأكثر من الضعف ووصلت إلى نسبة 36% في الفترة ما بين عامي 2017 و2023 علماً بأن الحفاظ على هذا الاتجاه أمر مهم لتحقيق أهداف برنامج التحول الوطني. وتمثل السيدات السعوديات مجموعة من المواهب غير المستغلة التي يمكن أن تساهم في تنويع النمو والتطور الاجتماعي والاقتصادي في المملكة. وينبغي على أصحاب الأعمال اعتماد ممارسات شمولية في أماكن العمل، بما في ذلك نماذج العمل البديلة، بهدف إعادة دمج السيدات في سوق العمل واستغلال القدرات الكاملة لهذه المجموعة من المواهب التي تتمتع بالخبرة والتي لم تستغل كما ينبغي في بناء مستقبل أكثر ازدهاراً للجميع”.   

ومن جانبها، صرحت نورما تقي، رئيسة قسم الشمول والتنوع في الشرق الأوسط والشريكة في قسم خدمات المعاملات ورئيسة قسم الأسواق الاستهلاكية في بي دبليو سي الشرق الأوسط، قائلة: “يتعين على الشركات السعودية أن تغرس ثقافة تشعر السيدات في ظلها بالأمان في حالة اضطرارهن للتوقف المؤقت عن العمل وتشجعهن على تقديم مساهمات إيجابية ومؤثرة عند عودتهن إلى العمل بدون أن يكون لذلك انطباع سلبي. وتظهر النتائج التي توصلنا إليها أن توفير نماذج العمل البديلة وتعزيز مزايا رعاية الأطفال قد تسهل إلى حد كبير عودة السيدات إلى سوق العمل. وفي الواقع، تظهر نتائجنا أن عودة السيدات إلى سوق العمل بعد فترة توقف مؤقت عن العمل قد تساهم بنحو 385 مليار دولار أمريكي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وسيكون بمقدور أصحاب العمل السعوديين الذين يستثمرون في برامج تشجيع العودة إلى العمل بهدف زيادة الشمول في أماكن العمل الحصول في نهاية المطاف على مجموعة من المواهب التي تمتلك الكثير من الدوافع والخبرات والتي ترغب في ترك بصمتها في سوق العمل”.   

Continue Reading
Advertisement

Trending