قامت اللجنة الصناعية التابعة للغرفة التجارية الصناعية بجدة بزيارة رسمية لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية بهدف الاطلاع على آخر التطورات في المدينة الاقتصادية والتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاعات الصناعية المختلفة في الوادي الصناعي. وكان في استقبال الوفد الذي يترأسه الأستاذ إبراهيم بترجي، رئيس اللجنة الصناعية، لدى وصوله مجموعة من كبار تنفيذي ومسؤولي مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، يتقدمهم الأستاذ ريان قطب، الرئيس التنفيذي للوادي الصناعي بالمدينة الاقتصادية.
وحول الزيارة قال الأستاذ فهد الرشيد، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية: ” نشكر أعضاء اللجنة الصناعية على إجابة دعوتنا لزيارة المدينة الاقتصادية في ظل التعاون المشترك والعلاقات الوطيدة بين الطرفين منذ إنطلاق العمل في المدينة الاقتصادية، ونحن حريصون على فتح أبواب التعاون وتوثيقها بما يحقق أهداف المدينة الاقتصادية والجهات ذات العلاقة والمهتمة بالاستثمار في المدينة”. وأضاف:” إن استيعاب العدد المتزايد للشركات الراغبة في الاستثمار في الوادي الصناعي يأتي في مقدمة أولوياتنا بالاستفادة من عوامل الجذب الكبيرة التي منها سهولة أداء الأعمال والحصول على التصاريح والتراخيص اللازمة من خلال هيئة المدن الاقتصادية، والموقع الاستراتيجي للمدينة الاقتصادية في ظل تواجد ميناء الملك عبدالله الذي بدأ في أعمال التصدير والاستيراد مطلع شهر يناير من هذا العام وهو الميناء الذي يخطط له أن يكون واحداً من أكبر 10 موانيء في العالم بطاقة استيعابية تبلغ 20 مليون حاوية وذلك عند اكتمال مراحل بناءه. وايضاً احتضانها لمحطة قطار الحرمين السريع. وأنا على أتم الثقة أن تحقق هذه الزيارة الأهداف المرجوة منها”.
من جهته قال الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بجدة، الأستاذ عدنان بن حسين مندورة:” تهتم الغرفة التجارية الصناعية بجدة بدعم رجال الأعمال والصناع وتحرص على مد الجسور لهم مع أهم المشاريع الاقتصادية في المنطقة. وبلا شك فإن التطور الكبير الذي تشهده مدينة الملك عبدالله الاقتصادية والفرص الاستثمارية الواعدة التي توفرها حافز كبير لجذب المستثمرين. فهي تجسد الخطط الطموحة للمملكة لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية ويسعدنا أن نكون من الداعمين لهذه الخطط”.
وعند وصوله استمع الوفد إلى شرح تفصيلي وعرض مرئي عن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، بعدها قام الوفد بجولة ميدانية للاطلاع على آخر التطورات والانجازات التي تمت على أرض الواقع، حيث شملت الأحياء الساحلية والتعرف على الحلول السكنية المختلفة التي تناسب كافة شرائح المجتمع، وميناء الملك عبدالله، كذلك مدرسة “أكاديمية العالم”. فيما تم التركيز على زيارة الوادي الصناعي الذي يمتد على مساحة 55 مليون متر مربع، ويشغل ثلث مساحة المدينة تقريباً.
وخلال الزيارة قال الأستاذ ريان قطب، الرئيس التنفيذي للوادي الصناعي في المدينة الاقتصاية: ” سعدنا كثيراً بالاهتمام الذي أبدأه رئيس وأعضاء اللجنة الصناعية تجاه المدينة والوادي الصناعي على وجه الخصوص وبالمواضيع التي تمت مناقشتها خلال الزيارة. تحدثنا كثيراًعن أهم الفرص المتاحة والتحديات التي تواجه القطاعات الصناعية في المملكة، وكيف أن الوادي الصناعي بالمدينة الاقتصادية أصبح وجهة سعودية جديدة للاستثمارات الوطنية والعالمية”.
وأشار الأستاذ قطب إلى الاهتمام المتزايد الذي يشهده الوادي الصناعي من قبل المستثمرين نتيجة الفرص الاستثمارية الصناعية الواعدة التي يقدمها، وقال: ” وأيضاً وجود مساحات مختلفة للأراضي الصناعية وفق خيارات التملك أو الإيجار”. وأضاف: “أصبح الوادي الصناعي وجهة عالمية جديدة للاستثمار الصناعي ومركزاً للخدمات اللوجستية يتميز بكونه نقطة وصول إلى 250 مليون مستهلك في العالم العربي. وقد تمكنا ولله الحمد من جذب أكثر من 82 شركة صناعية وطنية وعالمية، ثمانية منها بدأت مرحلة الإنتاج الفعلي، و22 منها في طور البناء واصدار التصاريح اللازمة. وبالإضافة الى 3,6 مليـــون متر التي تم الإنتهاء من تطويرها وإكمال البنية التحتية فيها، فإننا نعمل الآن على تطوير 22 مليون متر مربع من الأراضي الصناعية لتغطية الزيادة في أعداد الشركات الراغبة بالاستثمار لدينا، وبالتأكيد فأن هذا سيؤدي بدوره إلى توفير المزيد من فرص العمل للشباب السعودي”.
من جانبه، أكد الأستاذ إبراهيم بترجي، رئيس اللجنة الصناعية، عن سعادته بما عايشه الوفد خلال هذه الزيارة من انجازات مشرفة تمت على أرض الواقع، وقال بترجي: “من الهام جداً أن نقوم في اللجنة الصناعية باستعراض جميع الفرص الاستثمارية المتاحة في المنطقة لتعزيز فرص نمو القطاع الصناعي وتقديم التوصيات والمقترحات والاستفادة من تجارب الآخرين ونقلها إلى المستثمرين الصناعيين. وزيارتنا للمدينة الاقتصادية كانت فرصة كبيرة لتبادل وجهات النظر والعودة بتصور كامل عن أهم الفرص الاستثمارية الصناعية في الوادي الصناعي. وأنا ومن خلال مشاهدتي لعدد من المصانع التي بدأت الانتاج في الوادي الصناعي أرى أن المدينة الاقتصادية تسير بخطى ثابتة نحو الأهداف التي تأسست من أجلها”.