Connect with us

أسواق

أزور ديجيتال: دراسة تجربة “أمازون” في الهند يمكن أن تساعدنا على الاستعداد الجيد في الشرق الأوسط

Published

on

تسببت أنباء استحواذ “أمازون” على “سوق.كوم” بداية هذا العام في إرباك مشهد قطاع التجزئة في منطقة الشرق الأوسط، حيث أن رغبة عملاق التجارة الالكترونية في النمو ستكون هائلة. ولكن على مدى الأشهر التي أعقبت ذلك، فقد عاد الوضع إلى حد ما إلى طبيعته. وبما أننا نعلم كيف غيرت أمازون مشهد التجارة الإلكترونية في الهند إلى الأبد – على الرغم من دخولها متأخراً إلى السوق المحلية – وبالنظر إلى أوجه التشابه الكبيرة في أحوال السوق بين الهند ومنطقة الشرق الأوسط، يمكننا القول بأننا نشهد الآن حالة الهدوء ما قبل العاصفة حسب خبراء شركة أزور ديجيتال الاستشارية.

الوصول المتأخر إلى مشهد التجارة الإلكترونية المزدحم في الهند

بعد 17 عاماً من العمليات، دخلت أمازون إلى السوق الهندية، حيث كانت التجارة الإلكترونية لا تزال حديثة العهد نسبياً. كان مشهد الانترنت في ذلك الوقت يذكرناً في العديد من الأوجه بنفس الظروف في منطقة الشرق الأوسط، حيث يرتفع معدل انتشار الهواتف النقالة والهواتف الذكية، والزيادة المطردة في الشراء عبر الانترنت (تذاكر الطيران في الأغلب)، وعدم توافر الثقة في عمليات الدفع الإلكتروني، والبنية التحتية السيئة عموماً.  

قادت “فليبكارت” (Flipkart)، السوق التجارية الرائدة في الهند والتي أسسها موظفان سابقان لدى أمازون عام 2007، العديد من الأعمال مثل ” سناب ديل” و” إيباي”، وعدد لا يحصى من اللاعبين الآخرين بدعم من شركات رأس المال الاستثماري.

ومع وجود عدد قليل جداً من عروض البيع بالتجزئة متعددة القنوات الموثوقة والمتاحة في ذلك الوقت، كانت سوق التجارة الإلكترونية الهندية يسيطر عليها إلى حد كبير نفس الشركات الاستثمارية التي قامت بدعم تطوير الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط، أمثال “ناسبرس”(Naspers) و”روكيت انترنت” (Rocket Internet) و”تايجر العالمية للإدارة” (Tiger Global Management)، شركات رأس المال الاستثماري التي تقف وراء “سوق.كوم” و”نمشي” و”دوبيزل” في الإمارات العربية المتحدة، حيث شاركت تلك الشركات بشكل كبير في الهند من خلال الاستثمار في “فليبكارت” (Flipkart)  و”مينترا” (Myntra) و”جابونج” (Jabong)، وغيرهم الكثير.

من خطوات حثيثة في العمليات إلى سوق تجارية كاملة

أطلقت أمازون عملياتها في الهند في فبراير 2012 من خلال الموقع الإلكتروني التجميعي Junglee.com، والتي استحوذت عليه عام 1998. مكَن الموقع العملاء من إيجاد ومراجعة المنتجات، وكذلك مقارنة الأسعار من التجار على الانترنت وغير الموجودين على الانترنت. لم يقم الموقع ببيع أي شيء بشكل مباشر، ولكن بدلاً من ذلك أعاد توجيه الزوار إلى مجموعة من التجار، بما في ذلك Amazon.com نفسها.

 بعد عام واحد فقط تم إطلاق موقع ” Amazon.in” في يونيو 2013، وإن كان مقتصراً على بيع الكتب. على الرغم من أن ذلك لم يرتقى إلى المستوى المطلوب، شكلت تلك الخطوة الحثيثة بدايات طموح جارف لغزو السوق الهندية. استخدم جيف بيزوس المؤسس والرئيس التنفيذي لأمازون موقع (Junglee.com) باعتباره عامل التمكين الرئيسي في ملاحقته ومنافسته لـ “فليبكارت” التي أصبحت في نهاية المطاف الوجهة رقم واحد للتسوق عبر الإنترنت في الهند.

من صفر إلى 3.2 مليار دولار من المبيعات خلال 5 سنوات

استخلص بيزوس دروسه من سوء حظه في الصين، حيث فشلت أمازون في منافسة “على بابا” المملوكة لرجل الأعمال الصيني جاك ما، وقرر الدخول واللعب بدور أكبر في الهند منذ البداية. من اللحظة التي انطلق فيها “Amazon.in”، كانت سرعته في لعب دوراً قوياً في السوق أمراً يدعو للإعجاب. بحلول نهاية 2013، أطلق عملاق التجارة الإلكترونية 15 فئة وحقق بالفعل نصف حجم حركة المرور على موقع “فليبكارت”. استغرقت أمازون 7 أشهر فقط لإنجاز ما حققته “فليبكارت” في أكثر من 6 سنوات.

“إن المعركة قد بدأت فقط لتوها. ما فعلته فليبكارت في 6 سنوات، حققته أمازون في 7 أشهر فقط. وقد وصلت بالفعل إلى ثلث حجم فليبكارت من حيث عدد العمليات البيع. لقد فعلوا ذلك بعُشر الأموال التي أنفقتها فليبكارت” 

ماهيش مورثي، رئيس شركة بينستورم (Pinstorm) للتسويق الرقمي والمؤسس المشارك لسيدفوند (SeedFund)، مارس 2014.

على الرغم من أنها بدأت بموقع تجريبي متواضع، استثمرت أمازون بشكل كبير من اليوم الأول، حيث ضخت ما يقرب من 5 مليارات دولار في عملياتها في الهند على مدار 4 سنوات. سمح ذلك لجيف بيزوس إنشاء شبكة ضخمة من 41 مركزاً وتكييف نموذج أعمالها وفق تفاصيل السوق المحلية، وهو ما كان أحد العوامل الرئيسية في التوسع على حساب فليبكارت داخل السوق.

 رحلة أمازون الهندية في أرقام

1998- أمازون تستحوذ على Junglee الذي يعد مقدم تكنولوجيا قواعد البيانات بصفقة مقدارها 250 مليون دولار.

2012- إطلاق Junglee كموقع تجميعي لعرض المنتجات ومقارنات الأسعار.

2013 – أمازون تطلق موقع Amazon.in حصراً لبيع الكتب، مستودع مخصص – ثم إطلاق 15 فئة من المنتجات بعد 7 أشهر من العمليات.

2014- مليار دولار من المبيعات عبر الانترنت – 2 مليار دولار استثمارات

مستودع ثاني للعمليات

2015 –  انجاز 21 مركزاً متكاملاً –   22 مليون منتج

2016 – 3.2 مليار دولار مبيعات عبر الانترنت – 3 مليار دولار استثمارات

إطلاق “برايم” – الوجهة المفضلة للتسوق عبر الانترنت في الهند

2017 –  انجاز 41 مركزاً متكاملاً، مع 100 مليون منتج، و175 آلاف بائع.

كلما كانت أمازون في المقدمة بأكبر مخزون من المنتجات وتوفير المنتجات بأدنى سعر مع أقصر وقت للتسليم، فإن التكاليف التشغيلية ترتفع بشدة. يمكن فقط للاعبين الكبار استيعاب هذه التكاليف والمحافظة على النمو من خلال عمليات الاندماج والاستحواذ والمزيد من التمويل.

وفقاً لشركة ” Crunchbase” لأبحاث السوق، فإن فليبكارت ينبغي أن ترفع قيمة استثماراتها إلى ما يقرب من 6.5 مليارات دولار خلال 4 سنوات لتظل لاعب مؤثر داخل السوق. يُظهر لنا ذلك حجم الحراك الذي تُحدثه أمازون عند دخولها سوق جديدة.

بدأت بالفعل عملية إعادة هيكلة مشهد الإنترنت في دول مجلس التعاون الخليجي، فعلى سبيل المثال، عزز استحواذ “نون” على “جادو بادو” و”الشايع” حصتها في السوق الجديدة.   

ازدادت وتيرة عملية إعادة هيكلة مشهد الانترنت في دول الخليج على مدار العام الماضي

غيرت أمازون مشهد تجارة التجزئة في الهند إلى الأبد: بعد 3 سنوات من بدء عملياتها، قلصت أمازون بالفعل الفجوة مع فليبكارت وانتزعت 32٪ من حصة السوق. لوضع الأمور في نصابها الصحيح، حققت الشركة، التي تتخذ من سياتل مقراً لها، مليار دولار مبيعات عبر الانترنت خلال عام واحد فقط، وهو الرقم الذي استغرقت “سوق.كوم” نحو عقد من الزمن لتحقيقه.

أمازون تمتلك بالفعل مفاتيح غزو سوق الشرق الأوسط

باستحواذها على “سوق.كوم”، وفرت أمازون بالفعل الكثير من الوقت والجهد لبناء سلسلة توريد عبر العديد من الأسواق الإقليمية التي تُظهر مستويات من النضج وتتمتع بإمكانات بنية تحتية جيدة. كما أنها استحوذت بذلك أيضاً على قاعدة بيانات واسعة من معلومات العملاء وتاريخ التسوق عبر الإنترنت. تمثل تلك البيانات كنزاً لخبراء البيانات من ذوي الخبرة الكبيرة لدى أمازون، والذين يملكون تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتقنيات التعلم الآلي المتطورة. سيوفر ذلك للمستهلكين مستوى غير مسبوق من تخصيص المنتجات في الشرق الأوسط، ومما لا شك فيه سيحقق تفوقاً هائلاً على جميع اللاعبين الآخرين.

 مع ذراع “خدمة أمازون ويب” (AWS) السحابية والنشطة بالفعل داخل المنطقة لبعض الوقت، فإن كل الركائز أصبحت في مكانها الصحيح لتعزيز غزو أمازون لسوق الشرق الأوسط

 يبقى أن نرى ما إذا سوف تطلق أمازون خدمة “برايم ناو” كما فعلت مؤخراً في سنغافورة، وتجدر الإشارة هنا إلى أن إطلاق سنغافورة لم يظهر سوى بعد حدوث بعض الحراك داخل السوق. تعثرت بعد ذلك الشركة العملاقة في بعض الأمور التشغيلية وفشلت في الوفاء بوعودها في تسليم المنتجات خلال ساعتين. ومع ذلك، فإن نجاح أمازون يكمن في قدرتها على التعلم من أخطائها، ونادراً ما تكرر الشركة العملاقة الخطأ نفسه مرتين.

استعدت منطقة الشرق الأوسط لقدوم أمازون لبعض الوقت. وفقاً لتقرير “بيفورت” الذي صدر في مايو 2016، كانت أمازون بالفعل هي ثاني أكثر مواقع التسوق نجاحاً في العالم العربي على الرغم من الحد الأدنى من الدعم الذي تتلقاه في المنطقة. تعطينا قصة نجاح توسع أمازون في الهند لمحة عما يمكن توقعه وإلى أي مدى ستتغير تجارة التجزئة في الشرق الأوسط  إلى الأبد بمجرد وصول العاصفة.  

 “يعد صول أمازون خبراً ساراً للمستهلكين في الشرق الأوسط، ولكنه ليس كذلك بالنسبة لتجار التجزئة الذين لم يبادروا حتى الآن بالدخول إلى عالم التجارة الرقمية وتطوير معرفة جيدة بالعملاء. سيكون هناك القليل من الوقت المتبقي للتجربة. سيحتاج تجار التجزئة إلى إتقان التسويق السريع القائم على البيانات وإظهار التميز التشغيلي عبر قنوات التسويق الشاملة ” أومني تشانل”، وإلا فسوف يظلون في مؤخرة السوق”.  

ستيفان بارايسو، العضو المنتدب لشركة أزور ديجيتال.

ففffrt5t00002

OLYMPUS DIGITAL CAMERA

Continue Reading
Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أسواق

(كياني): نبض يحرّك المملكة إطلاق تجربة فريدة من نوعها في حيّ السفارات في الرياض

Published

on

By

في قلب العاصمة النابض وتحديداً في حي السّفارات بالرياض تمّ افتتاح أول متجر رئيسي لشركة كياني، وذلك في إطار مبادرة نوعيّة في مجال تعزيز أسلوب حياة المرأة في المملكة، واختارت الشركة موقعاً مميّزاً في أحد أهم مداخل الحيّ الدبلوماسي داخل مركز 1364 الجديد.

وتهدف الشركة التي أسسها صندوق الاستثمارات العامة لأن تصبح وجهة فريدة لتقديم خدمات متكاملة تساعد المرأة في إيجاد نقطة التوازن بين ما يحتاجه الجسم ويطلبه العقل، وذلك بتقديم تجارب متكاملة تعزّز لكل امرأة خطوتها وطلّتها وصحّتها وتجدّدها وعافيتها ومعرفتها.

وقد أكدّت صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر آل سعود وبصفتها رئيس مجلس إدارة كياني على أن المرأة السعودية هي الملهم الأول لكياني وأن هدف كياني هو تعزيز أسلوب حياتها لتنطلق بكل طاقتها.
كما أضافت أن كياني كشركة تابعة لصندوق الاستثمارات العامة لديها أهداف تجارية، ولكنّ ما يميزها فعلاً هو أنها تتبنى مبادرة مجتمعية ومشروعاً وطنياً للوصول بالمرأة إلى نقطة الاتزان بين العقل والجسم.
وأضافت أيضاً أن كياني تطمح لأن تتفاعل السيّدات مع تجاربها النّوعية كونها علامة تجارية سعودية تحتضن مشروعاً وطنياً وتستفيد في نفس الوقت من أفضل الموارد العالمية في مجالها بمن خلال عقد الشراكات وتطوير المنتجات”
وذكرت أن كياني تؤمن بطاقة الحركة، لذلك تعيد تعريف اللياقة البدنيّة من خلال تجربة فريدة هي الأولى من نوعها حيث تدعو المرأة لاكتشاف ما يجعل حواسّها تتحرّك أفضل من أي وقت مضى.
وتابعت قائلة إنه منذ تأسيس كياني والمرأة السعودية محور التفكير والتنفيذ، وكيانها هو المحرّك، لذلك حيث نسعى للوصول بها إلى أعلى مستويات أدائها لتحقيق نهضة المجتمع بأكمله، ونحن ملتزمون بتقديم الأدوات التي تحفّز الإيقاع الداخلي وتمنح المرأة بهجة الحركة وثقة الانطلاق.

تتبع شركة كياني نهجاً فريداً في تعزيز نمط حياة المرأة عبر تكامل التجارب النّوعيّة الأساسية التالية:

• خطوتك: لتحويل اللياقة البدنيّة إلى متعة وتسلية، تقدّم كياني صفوف دانس فيتنس مبتكرة بموسيقى ورقصات من وحي ثقافات عربية أصيلة، منطلقةً من تعاون مميز بينها وبين شركة زومبا الرائدة عالمياً في هذا المجال لإنشاء هويتها الموسيقيّة والحركيّة الخاصة.
• طلّتك: لحركة ملهمة وحريّة أناقة غير مسبوقة، تقدّم كياني مجموعة فريدة من الألبسة المميّزة من أقمشة مصنوعة من مصادر مستدامة وباتباع أساليب وقيم مراعية للبيئة، مع خطوط أزياء حصريّة لمصممات سعوديات مبدعات، وبمقاييس مدروسة لأبعاد جسم المرأة في المنطقة.
• صحّتك: لتتمتّع المرأة بالطاقة والنشاط طوال اليوم، تقدّم كياني لكيانها قائمة فريدة من المأكولات والمشروبات المميزة بمكوّناتها الطبيعيّة سواء كان ذلك من خلال الاستضافة في المتجر أو اختيار الأغذية الجاهزة الطازجة يومياً.
• تجدّدك: لتمنح كياني للمرأة إطلالة مشرقة، تقدّم روتيناً جديداً من خلال منتجات عالية الفعاليّة تحتوي على مكوّنات طبيعيّة فائقة الجودة، تهدف للعناية الخاصّة بالشعر والجسم.
• عافيتك: لتحيط كياني بأسلوب حياة المرأة، تقدّم برامج متخصّصة في استشارات العافية و قائمة منتجات مميّزة من المكمّلات الغذائية الطبيعيّة لتعزيز الصحة العامّة والحيوية.
• معرفتك: لمساعدة المرأة على فهم أحدث الاتجاهات والابتكارات في عالم اللياقة والصحة النفسية والجسدية، تقدّم كياني برامج تثقيفية وسلسلة رائعة من المتحدّثين وورش العمل المتميّزة.

إنها رحلة استثنائية نحو عالمٍ من الصحّة والعافية، تعزّزها كياني بأفضل طرق الوصول لإتاحة التسوّق على مدار الساعة من خلال الموقع الإلكتروني www.kayanee.com أو التطبيق التقني المتوافق مع جميع الأجهزة المحمولة، وكذلك حسابات مواقع التواصل الاجتماعي التي تربط المرأة بكل جديد في عالم كياني.

Continue Reading

أسواق

انطلاق النسخة الأولى من معرض سعودي فود للتصنيع لتسليط الضوء على صناعة الأغذية والمشروبات في المملكة العربية السعودية

Published

on

By

تحت رعاية معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، ينطلق معرض سعودي فود للتصنيع أول فعالية متخصصة بتصنيع الأغذية والمشروبات في المملكة العربية السعودية، والتي تغطي عمليات المعالجة والتعبئة والمكونات الغذائية، وتُقام بين 30 أبريل و2 مايو 2024 في واجهة الرياض.

وبعد نجاح النسخة الأولى من معرض سعودي فود 2023، أضخم معرض في المملكة العربية السعودية في قطاع الأغذية والمشروبات، أعلنت شركتا كون العربية ودي إم جي إيفنتس إطلاق النسخة الأولى من معرض سعودي فود للتصنيع، بشراكة استراتيجية مع الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن”، حيث كشفت الجهتان المنظمتان اليوم عن أهم الفعاليات المرتقبة للمعرض، الذي يشكل منصة داعمة لازدهار صناعة الأغذية والمشروبات، باعتبارها إحدى القطاعات الرئيسية المستهدفة بالتوطين ضمن الاستراتيجية الوطنية للصناعة، لتعزيز مسارات التحول الاقتصادي حسب رؤية السعودية 2030.

ويمثل قطاع تصنيع الأغذية والمشروبات سوقاً سريع النمو في المملكة العربية السعودية، وتبلغ قيمته حالياً حوالي 60 مليار دولار أمريكي ويسجل معدل نمو سنوي بنسبة 4%، وتتزايد أهميته مع التغيرات الكبرى في نمو هذه السوق، وزيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت تريكسي لوه ميرماند، الرئيس التنفيذي لشركة كون العالمية: “يأتي إطلاق معرض سعودي فود للتصنيع بالتزامن مع مرور قطاع تصنيع الأغذية والمشروبات بمرحلة حاسمة على مستوى المملكة والعالم. فتركيز الحكومة السعودية على تنويع القاعدة الصناعية للمملكة ينصب في إطار تطلعاتها لتحقيق المستهدفات الطموحة لرؤية المملكة 2030، إلى جانب سعيها لتعزيز أمن ومرونة النظم الغذائية، وتشجيع الاستثمارات في قطاع تصنيع الأغذية والمشروبات، بما يضمن ترسيخ حضور المملكة بصفتها مركزاً عالمياً بارزاً في قطاع الأغذية والمشروبات. كما ساهمت التطورات التقنية المتسارعة في إحداث نقلة نوعية في القطاع من خلال تحسين مستويات الكفاءة والجودة والسلامة مع خفض التكاليف. ويحظى المشاركون في النسخة الأولى من معرض سعودي فود للتصنيع بفرصة الاطلاع على رؤى وأفكار قيّمة حول آليات عمل هذه السوق، مع تسليط الضوء على كيفية تعامل كبرى الشركات الرائدة عالمياً في القطاع معها، والسبل التي تتيح للشركات إمكانية الاستفادة من هذه التوجهات بشكل فاعل.”

دعم قوي للنسخة الأولى

وتلعب الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن”، الشريك الاستراتيجي لمعرض سعودي فود للتصنيع، دوراً محورياً في دعم التحول الصناعي بالمملكة، وبناء بيئة عمل جاذبة للاستثمارات والابتكارات المحلية والعالمية ذات القيمة المضافة.

وقال علي العمير، نائب الرئيس التنفيذي لتطوير الأعمال والمتحدث الرسمي في الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن”: بعد نجاح النسخة الأولى من معرض سعودي فود خلال العام الماضي 2023، تأتي النسخة الأولى من معرض سعودي فود للتصنيع 2024 كذلك بشراكة استراتيجية مع “مدن”، استنادًا لدورها المحوري في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة، ورؤية السعودية 2030، لتحقيق الأمن الغذائي، والمساهمة الفعالة في تنويع الاقتصاد الوطني.

وأضاف أن “مدن” تشرف حاليًا على 36 مدينة صناعية في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، تعد بمثابة مجتمع صناعي واستثماري متكامل طبقًا لأفضل المعايير العالمية، حيث يضم منظومة متطورة من الممكنات الصناعية واللوجستية والخدمية، وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، لتوطين استثمارات القطاع الخاص المحلي والعالمي، وتحفيز مشروعات ريادة الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، ودعم سلاسل الإمداد والتوريد، ليشمل ذلك توفير الأراضي الصناعية المطورة، والوحدات المساندة والمصانع الجاهزة وغيرها، بجانب ابتكار حلول ذكية للحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات الكربونية، ودعم مفاهيم الأنسنة وجودة الحياة، في إطار استراتيجية “مدن” للتحول إلى مدن صناعية خضراء.

ومن الجدير بالذكر، أن “مدن” تحتضن العدد الأكبر من المصانع الغذائية بالمملكة بإجمالي يتجاوز 1200مصنع، وبمعدل نمو استثنائي بلغ أكثر من 31% خلال الأعوام الماضية، حيث تسعى “مدن” لتكون الوجهة المثلى لاستقطاب الشركات المحلية والعالمية في مجال الصناعات العذائية، من خلال تهيئة البيئة الاستثمارية المحفزة لنمو وازدهار قطاع الأغذية والمشروبات، ورفدها بكافة الممكنات الصناعية واللوجستية، وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، باعتباره أحد القطاعات الرئيسية المستهدفة بالتوطين في الاستراتيجية الوطنية للصناعة، وتحقيق الأمن الغذائي للمملكة، اتساقًا مع رؤية السعودية 2030.

استكشاف حلول الأعمال ذات التأثير الفوري والقابل للقياس
يوفر معرض سعودي فود للتصنيع منصةً استراتيجية حافلة بالفرص لاستكشاف الحلول المخصصة للأعمال أمام الخبراء في قطاع تصنيع الأغذية والمشروبات، بما يشمل المكونات الغذائية والمعالجة والتعبئة والتحكم والأتمتة الصناعية وحلول سلسلة التوريد.
وللمرة الأولى في المملكة، يجمع معرض سعودي فود للتصنيع أكثر من 400 علامة تجارية عالمية من 35 دولة، بما فيها نخبة من الشركات الرائدة في القطاع مثل شركة الذرة العربية، وأنسيا، وأبيكال، وبرينتاغ، وبوهلر، وكيمكو، وإف إس إل، وسي جي إس، وكليكسترال، وسايبرنتيك تكنولوجيز، وإيفكو، وكانو للآليات، ومالتيفاك، ونوفونيسيس، وسينوفيا، وغيرها الكثير.
من جانبه، قال فرانك هافن، رئيس شركة برينتاغ نيوتريشن في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: “يشكل قطاع الأغذية في المملكة العربية السعودية سوقاً متنامية وغنية بالفرص لتحقيق الابتكار والتعاون المثمر. وبالتالي تستعد شركة العزاز، التي أصبح اسمها الآن برينتاغ بي إس بي نيوتريشن، لحضور النسخة الأولى من معرض سعودي فود للتصنيع في الرياض استناداً إلى التزامها القوي بتطوير علاقات راسخة في هذه السوق. واستمراراً لسعينا الحثيث نحو دفع مسيرة الابتكار والنمو في قطاع الأغذية السعودي، ويسعدنا الإعلان عن استعدادنا لإطلاق مركز الابتكار والتطبيقات الجديد التابع لشركة برينتاغ في المملكة، والذي سيتم افتتاحه في الرياض خلال العام الجاري. ومن المتوقع أن يصبح هذا المركز بمثابة منارة للابتكار، فيسلط الضوء على استثمارات برينتاغ سبيشاليتيز وإيمانها الراسخ بأهمية مواصلة التطوير والابتكار في تعزيز علاقاتنا مع عملائنا الكرام.”

فرصة للاستماع إلى نخبة من كبار المتحدثين للمرة الأولى في المملكة
تنطلق فعاليات القمة السعودية لتكنولوجيا الأغذية، التي تقام تحت شعار “بناء النظام البيئي لصناعة الأغذية في المستقبل”، بمشاركة أكثر من 50 متحدثاً من الخبراء العالميين وأصحاب القرار وصناع السياسات، الذين أكدوا حضورهم لفعاليات القمة، ويزور الكثير منهم المملكة للمرة الأولى.
وتمثل القمة السعودية لتكنولوجيا الأغذية الفرصة الأولى والوحيدة في المملكة للاطلاع على التوجهات الجديدة، وأحدث الممارسات والرؤى والفرص والدروس المستفادة حول أهم القضايا التي تواجه القطاع، بدءاً من الحلول الخضراء مثل أرصدة الكربون وحلول التعبئة القائمة على مواد معاد تدويرها وقابلة للتحلل الحيوي، ومروراً بحلول التصنيع المدعومة بالذكاء الاصطناعي وحلول سلسلة التوريد، وصولاً إلى تكنولوجيا الأغذية المتقدمة بما فيها الروبوتات والأتمتة والتحول الرقمي وتحليلات البيانات والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى مصادر التمويل مثل رأس المال الجريء، والابتكار في المكونات بما في ذلك بدائل السكر، والأغذية النباتية، واللحوم النباتية، والمكونات الغذائية انطلاقاً من الملونات والمستحلبات وصولاً إلى المستخلصات النباتية والمثبتات.
وتشمل قائمة قادة القطاع المشاركين في فعاليات القمّة الدكتورة فلافيا فايت مور، خبيرة التغذية في الفضاء والرئيس التنفيذي لمنصة فود آي كيو جلوبال، و روس داوسون، أحد كبار الباحثين الاستشرافيين ورائد الأعمال ومؤلف العديد من الكتب التي حققت أعلى المبيعات، وبوغي هولم هانسن، باحث استشرافي مخضرم ورئيس قسم الابتكار والتقنيات في معهد كوبنهاغن للدراسات المستقبلية، وجورج بيبو، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة فاو، وريتشارد ديلون، الرئيس التنفيذي لشركة آيفي فارم تكنولوجيز، ولوك تاي، مؤسس شركة كورنوكوبيا فيوتشر سكيبز، والدكتور أحمد السهيمي، بروفيسور في جامعة تورنتو، والمؤسس والرئيس التنفيذي للشؤون العلمية في شركة نيوتريجينومكس، وغيرهم الكثير.
يشار إلى أن معرض سعودي فود للتصنيع هو أحد المعارض التابعة لجلفود للتصنيع، الفعالية الرائدة في مجال تصنيع الأغذية، وتتاح تذاكر حضور المعرض مجاناً للزوار العاملين في مجالات التجارة، وهي متوفرة عبر الموقع الإلكتروني www.saudifoodmanufacturing.comد

Continue Reading

أسواق

تقرير استشاري: صناعة العلاقات العامة تتكيف مع الواقع الجديد في العالم الرقمي

Published

on

By

أوصى تقرير استشاري حديث محترفي العلاقات العامة بتطوير استراتيجيات مبتكرة تركّز على استخدام التقنيات الرقمية، وبناء علاقات قوية بالجمهور؛ لمواكبة التغييرات المتلاحقة والتحديات المستقبلية في صناعة العلاقات العامة، حيث تشهد الصناعة مرحلة تحولية في عصر رقمي يتسم بالتقدّم التكنولوجي، ومشهد إعلامي متطوّر، مع تغير عادات المستهلك، مشيرا إلى أن هذه العوامل أعادت تشكيل العلاقات العامة. (لقراءة التقرير، يرجى الضغط على الرابط:( https://bit.ly/42SoQac

الثورة الرقمية

وأوضح التقرير الذي أصدرته W7Worldwide للاستشارات الاستراتيجية والإعلامية، أن الثورة الرقمية أحدثت تغييرات كبيرة في استراتيجيات العلاقات العامة، فقد تحوّل التركيز من بناء العلاقات مع وسائل الإعلام إلى إنشاء محتوى مخصص، يخاطب جمهورًا محددًا، وباتت جوانب العلاقات العامة الرقمية الحديثة تشمل العلامات التجارية، وإدارة وسائل التواصل الاجتماعي، وعلاقات المؤثرين، والاتصال الاستراتيجي.

وتطرق التقرير إلى الذكاء الاصطناعي، مبينا أن دمج الذكاء الاصطناعي في مهام العلاقات العامة أحدث تحولا جذريا؛ وفتح آفاق جديدة للإبداع والكفاءة في العلاقات العامة؛ ويدرك محترفو العلاقات العامة الإمكانات التي يوفّرها الذكاء الاصطناعي، وتأثيرها على الصناعة، حيث أظهر استطلاع حديث أن 20% من محترفي العلاقات العامة يرون الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا اتجاهين محوريين للصناعة يسهمان في إعادة تشكيل العلاقات العامة.

التكيف مع التطورات

وأكد التقرير أنه من المهم أن يتكيّف محترفو العلاقات العامة مع هذه التطورات عبر تبنّي الأدوات والتقنيات الجديدة، وتطوير المهارات اللازمة لاستخدامها بطريقة مسؤولة، والبقاء على اطلاع بالتطورات الجديدة، والحفاظ على التعلم المستمر، مبينا أن محترفي العلاقات العامة يدركون أهمية وسائل التواصل الاجتماعي والمؤثرين في صياغة حملات علاقات عامة ناجحة.

ورغم التطور التقني المتسارع، عدّ التقرير أن مهارة سرد القصص لا يزال مهارة أساسية، إذ يعتقد 88% من محترفي العلاقات العامة أن هذه المهارة تظل الأكثر قيمة في صياغة حملات علاقات عامة ناجحة، حيث يمكن أن يساعد الشركات في ربط علامتها التجارية ورسالتها بجمهورها عاطفيًّا.

الوصول  إلى الجمهور

وحول التحديات التي تواجه العلاقات العامة، قال التقرير إن أغلب الشركات والعلامات التجارية تسعى للوصول لجمهورها المستهدف، وهو ما يمثّل تحديًا كبيرًا لمحترفي العلاقات العامة، إذ يتعيّن عليهم العثور على طرق؛ لتمييز عروضهم الترويجية عن البقية، مبينا أنه توجد استراتيجيات عدة للتغلب على هذا التحدي، منها: التركيز على الإبداع، والأهمية، والتوقيت المناسب في سرد القصص، واستخدام البيانات والرؤى التي تساعد في تحديد الفرص والمخاطر، وتقييم فعالية حملات العلاقات العامة.

وعرج التقرير إلى العلاقات الإعلامية خلال جائحة كورونا COVID-19 وعملية الإغلاق التي حدثت بكثير من دول العالم، موضحا أن محترفي العلاقات العامة تمكنوا من التغلّب على هذا التحدي باتباع أساليب مبتكرة تضمّنت الاستفادة من الأدوات الرقمية، مثل: وسائل التواصل الاجتماعي، ومكالمات الفيديو، والبودكاست، التي وقرت طرقًا جديدة للتواصل مع الصحفيين.

وشدد التقرير على أهمية قياس أداء الحملات في ظل التدقيق الكبير في ميزانيات العلاقات العامة، إذ أصبح من الضروري إثباتُ القيمة الملموسة لحملات العلاقات العامة وتقديم نتائج واضحة وقابلة للقياس تؤكد مساهمة العلاقات العامة في نجاح الأعمال، وتحقيق أهدافها، ونتائجها.

الاستدامة البيئية

وبخصوص الاستدامة، حث التقرير محترفي العلاقات العامة على استخدم البيانات والقصص المقنعة لتسليط الضوء على المبادرات والأهداف الخضراء للعلامة التجارية؛ مما يعزّز الوعي بتأثير مبادئ الاستدامة، مؤكدا أهمية البيانات في تحسين التواصل، وتحقيق معدلات مشاركة أعلى، وتحسين رؤية العلامة التجارية، حيث يمكن لمحترفي العلاقات العامة استخدام استراتيجية تحليل البيانات عبر التقنيات الحديثة؛ لضبط استهداف الجمهور، وتحسين المحتوى، وقياس الأداء، واستخدام استراتيجيات تحسين محركات البحث (SEO) ووسائل التواصل الاجتماعي؛ لتعزيز الحضور عبر الإنترنت.

سوق العلاقات العامة السعودي

وتطرق التقرير إلى سوق العلاقات العامة بالمملكة، متوقعا أن يستمر نمو سوق الوسائط الرقمية بالمملكة في السنوات القادمة بمعدل 7.87% من عام 2023 إلى عام 2028، وأن يصل حجم السوق إلى 2.03 مليار دولار بحلول عام 2028، مبينا أن هذا النمو يوفر فرصًا واعدة لصناعة العلاقات العامة بالسعودية.

وبشأن مشهد العلاقات العامة الراهن، قال التقرير، إنه من خلال الموازنة بين الأساليب التقليدية والرقمية، يمكن لمحترفي العلاقات العامة إنشاء استراتيجية فعّالة؛ وأنه على رغم أن الأساليب الرقمية تعد أكثر أهمية من أي وقت مضى، إلا أنه ما يزال من المهم الحفاظ على بعض الأساليب التقليدية.

Continue Reading
Advertisement

Trending