مع اقتراب موسم الحج، يستعد ملايين المسلمين من كافة أرجاء العالم لبدء رحلة الحج إلى الأراضي المقدسة لتطهير النفس، وتزكية الروح، وأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، وبهذه المناسبة بدأ فندق ساعة مكة فيرمونت استعداداته لاستضافة حجاج بيت الله الحرام من شتَّى أنحاء العالم في مكة المكرمة، بما ينسجم مع قيم تراثنا العربي الأصيل من حسن الضيافة وروح الأخوة المتأصلة في تعاليم ديننا الحنيف، ويعد فندق ساعة مكة فيرمونت الذي لا يبعد سوى عدة أمتار عن الكعبة المشرفة، أقرب الفنادق إلى المسجد الحرام ويعد مركز أبراج البيت.
وبهذه المناسبة قال عبد العزيز عيد مدير فندق ساعة مكة فيرمونت: “يُعد فندق ساعة مكة فيرمونت منارة للحجاج، وهدفاً لهم عند زيارة بيت الله الحرام، وكعبته المشرفة، كما يُعتبر رمزاً لكرم الضيافة الفندقية الراقية عالمية المستوى، سعودية السمات، فهو يمنح ضيوفنا الفرصة ليكونوا على بُعد خطوات قليلة من أطهر بقعة على وجه الأرض، والإقامة في أحد أبرز الفنادق العصرية في العالم، ونحن نحرص في الوقت نفسه على توفير أجواء روحانية تتسم بالسلام، والطُمأنينة، والمودة، وتجدد الإيمان من خلال جميع خدماتنا ومرافقنا التي من بينها مصليان يُطلان على الكعبة، ومخصصان لضيوف فندق ساعة مكة فيرمونت حصرياً”.
ويعمل أكثر من 3,000 شخص منذ أشهر على إتمام الاستعدادات لاستضافة خمسة الآف ضيف يومياً في جميع غرف الفندق البالغة 1,664 غرفة وجناحاً حُجزت بأكملها أثناء فترة الحج، ويوفر الفندق مجموعة واسعة من خيارات الإقامة تتراوح ما بين الغرف الفندقية المريحة، والأجنحة الواسعة متكاملة الخدمات.
وكما شملت تحضيرات السلامة العامة في الفندق وضع خطط مسبقة للتعامل مع مختلف الحالات الطارئة التي يمكن أن تواجه ضيوف الفندق، وعقد دورات اسعافات أولية مسبقة لموظفي الفندق لتمكنهم من التعامل مع الحالات الطارئة بالشكل الصحيح، وعمل تدريبات مكثفة بالتعاون مع الدفاع المدني على خطط اخلاء الطوارئ التي تم وضعها مسبقًا، وقد تم تحديد مسارات دخول وخروج الآليات والحافلات المصرح لها بالدخول لتسهيل عملية دخول وخروج الضيوف من وإلى الفندق والمنطقة المركزية، وتوفير اجهزة ومعدات الفحص والتفتيش الأمني والمراقبة، وتخصيص عدد من موظفي الأمن والسلامة لعمليات الإرشاد والتوجيه داخل الفندق.
ومن ناحية الصيانة العامة ، أتم الفندق صيانة وتجديدات جميع مصاعده البالغة 56 لتسهيل عملية التنقل ووصول الضيوف لجميع طوابق الفندق الـ 76، والتأكد من عمل أجهزة إنذار الحريق و أنظمة مكافحة الحريق التي يستخدمها الفندق بالشكل المطلوب بالتعاون مع الدفاع المدني، وعمل صيانة لجميع معدات وأجهزة المطابخ والمرافق المتعددة في الفندق، إضافةً إلى صيانة مستمرة ونظام مراقبة متكامل لأجهزة التكييف.
و قام قسم الأغذية والمشروبات بوضع خطط متكاملة لقسم الأغذية والمشروبات والمطابخ الرئيسية لتنظيم خدمة ضيوف الرحمن في الفندق، حيث قام بتصنيف طاقم المطابخ الى فرق رئيسية بمسؤوليات معينة قادرة على تولي مهام الإعاشة على مدار الساعة، وتوريد و تجهيز المواد الغذائية الرئيسيّة والمكونات حسب اختصاص المطاعم في الفندق كمطعم مزيدار للمأكولات الهندية و مطعم آجا للمأكولات الآسيوية و مطعم أطياف للمأكولات العالمية و مأكولات الشرق الأوسط و غيرها من مطاعم المتوفرة في الفندق لتلبية متطلبات الضيوف.
وفي تعليق له قال السيد عبد العزيز عيد مدير فندق ساعة مكة فيرمونت: “إن ما يميزنا هي قدرتنا على توفير خيارات واسعة لضيوفنا الكرام، وإمكانية تلبية هذا القدر الكبير من الاحتياجات والرغبات، فعلى الرغم من أن شعائر الحج لا تختلف بين مسلم وآخر، إلا أن ضيوفنا متنوعون للغاية لأنهم يمثلون ثقافات مختلفة، ويجيئون من دول العالم المختلفة، لذلك فإننا نسعى إلى تقديم خيارات متنوعة سواء من حيث وسائل الراحة أو الخدمات التي تُلبي كافة الرغبات”.
وأشار عيد إلى “أن فندق ساعة مكة فيرمونت رفع من معايير الخدمات والمرافق التي يتم توفيرها لضيوف الرحمن الذين يزورون مكة المكرمة على مدار العام، من حُجاج، ومعتمرون، وزوار، فقد وفر الفندق أجواء روحانية مناسبة تساعد على الراحة والتجديد والتفكّر وتنسجم مع الأجواء الروحانية لمكة المكرمة والمسجد الحرام، والكعبة المشرفة، ونحن نتطلع إلى استقبال ضيوفنا بكل حفاوة وتقدير، والترحيب بجميع حجاج بيت الله الحرام مرة أخرى كعادتنا في كل عام”.
وحرصاً من إدارة الفندق على راحة وتلبية كافة رغبات مرتاديه، وفر خدمة “فيرمونت ريزيدنس” التي تتضمن وحدات سكنية بإطلالات مباشرة على المسجد الحرام والكعبة المشرفة، حيث تم تزويدها بكافة وسائل الراحة ومن بينها مطبخ خاص، ومساحة للطعام والجلوس بالإضافة إلى بهو حصري، ومكتب استقبال خاص لنزلاء فيورمونت ريزدنس، كما يمكن للضيوف اختيار الإقامة في أجنحة فيرمونت الملكية المطلة على المسجد الحرام، والتي تقع في الطوابق العليا للفندق، وتتضمن خدمات خادم شخصي ومرافق تتسع لاستضافة ستين شخصاً من العائلة والأصدقاء.
وأخيراً، هناك أجنحة “فيرمونت الذهبية” التي توفر تجربة فريدة من نوعها لضيوف الفندق وتمنحهم شعوراً مميزاً بالفخامة حيث تتوفر لهم منطقة تسجيل وصول ومغادرة خاص، وبهو خاص، وغرف اجتماعات وغيرها من الخدمات الأخرى المجانية.
هذا وتعتبر السياحة من أهم الموارد الاقتصادية في المستقبل، حيث تجاوزت الإيرادات السياحية 70 مليار ريال، كما أن نسبة مساهماتها في الناتج المحلي “غير النفطي” بلغت 6.5 %، إضافة إلى أنه من المتوقع أن يرتفع عدد الوظائف في القطاع السياحي إلى 926 ألف وظيفة في الفترة المقبلة. وذلك حسب تصريحات الهيئة العامة للسياحة والأثارة خلال منتدى جدة الاقتصادي المنصرم.