شارك أكثر من 150 طالباَ من سبع جامعات في مسابقة “تحدى الابتكار (ستيم)” التي استمرت لثلاثة أيام في محافظ جده ، وخرجت بحلول مقترحة تعالج أبرز تحديات العالم الحقيقي في مجالات “المجالات الحيوية” و”نحو عالم أفضل” و”الطاقة” في منطقة الشرق الأوسط عامة والمملكة خاصة .
و قد نظم المسابقة مركز المبادرات الاستثمارية في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية التي استمرت لثلاثة أيام ( 19 و21 يناير 2017) ، بالتنسيق مع شركة داو للكيماويات في الشرق الأوسط وأوروبا، شارك فيها طلبة كل من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية وجامعة الملك عبد العزيز وجامعة الأعمال والتقنية (يو بي تي) وجامعة جدة وجامعة عِفَّت وجامعة أم القرى وجامعة دار الحكمة.
تم اختيار الطلاب المشاركين في هذه المسابقة بناء على خلفياتهم الأكاديمية في مجالات علمية مثل العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ، تم فيها تقسيم المشاركين إلى 30 فرق عمل ، بغية الاستفادة من تنوّع اختصاصاتهم ورؤاهم.
و قد قدمت فرق العمل في ختام المسابقة التي استمرت ثلاثة ايام الحلول العلمية المقترحة إلى ثلاث لجان تحكيم حيث قامت تلك اللجان باختيار الفائز من كل فريق عمل. وتم التحكيم استناداً إلى تقييم اللجان لمدى فهم المشاركين للمشكلة المقدمة لهم ، وتكليفهم بالبحث عن حلول لها ومدى جودة شرحهم للحلول التي توصلوا إليها لتسوية تلك المشكلة بشكل جزئي أو كامل ، والإمكانيات المطلوبة لتنفيذها على أرض الواقع وغيرها من الاعتبارات التقييمية.
وخرج الفريق الفائز بمقترح شامل ومبتكر لتعزبز كفاءة استهلاك الطاقة في المملكة العربية السعودية باستخدام أحدث تقنيات شركة داو للكيماويات وسبل توعية الجمهور بها.
وفي سياق تعليقه على نتائج المسابقة، قال تشَك شوارتز، رئيس شركة داو العربية السعودية: “تم تصميم مواضيع تحديات مسابقة ستيم بحيث تواكب عن كثب رؤية المملكة 2030 وأهداف داو 2025 للاستدامة وأهدافها الاستراتيجية في المملكة. وأُعجِبنا بالفعل بشغف وإبداع الطلاب المشاركين والحلول التي اقترحوها. وأود أن أشكر الطلاب على تفانيهم ومشاركتهم وأتوجه بالشكر أيضاً إلى جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، وفرق عمل داو تقديراً للجهود الكبيرة التي بذلوها في تنظيم المسابقة”.
وأضاف قائلاً: “سررت بشكل خاص بمشاهدة المستوى الكبير من النشاط والحماس الذي أبداه المشاركون. وأثبت ذلك بالتزامن مع الدعم والمشاركة الممتازين والقويين من داو التي تعتبر أحد الشركاء المؤسسين والاستراتيجيين لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية ، أنه كان وسيلة فعالة للغاية لسبر مخيِّلات المجموعات المشاركة المتنوعة وقدراتها الإبداعية.
من ناحيته، قال تريستان ووكر، نائب رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية لشؤون الابتكار والتنمية الاقتصادية: “وفر تحدي ستيم للابتكار فرصة رائعة لطلاب جامعتنا للتعاون مع فرق عمل متعددة التخصصات من طلاب بعض الجامعات السعودية الأخرى لتطوير وطرح حلول واضحة لعدد من أبرز تحديات العالم الحقيقي. ووفرت هذه المسابقة فكرة واضحة عن النتائج المميزة التي يمكن الحصول عليها عبر شراكات ناجحة ومبتكرة بين الجامعات والقطاع الصناعي”.
من ناحية أخرى، قالت مارجريتا فونتانا، مدير التسويق العالمي لشركة داو للبناء والانشاءات: “شكلت مسابقة تحدي الابتكار فرصة رائعة لتوفير رؤية جديدة حول قدرة شركات داو على مقاربة وتطبيق الابتكارات في المملكة، وقد شعرت بسعادة غامرة حين استعرضت العدد الكبير من الأفكار المميزة التي تم طرحها عبر المسابقة لتحفيز الطلب على المنازل عالية الكفاءة في استهلاك الطاقة في المملكة. ونحن نتطلَّع قُدُماً لدعم تلك الأفكار والارتقاء بها إلى مرحلة التطبيق العملي”.
من ناحية أخرى، قالت ويلترود تريفّينفيلدت، رئيسة دائرة التكنولوجيا لشؤون أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا والهند في شركة داو أوروبا: “شعرت بسعادة بالغة حين لاحظت مدى شغف الطلاب المشاركين بتطوير حلول مستدامة لتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة والمياه والطاقة المتجددة في المباني بغية الاسهام في توفير مستقبل أفضل للمملكة العربية السعودية وسائر دول المنطقة. وكلّي ثقة في أن تحدي (ستيم) كان حدثاً فريداً من نوعه عزز الشراكة الممتازة القائمة بين جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية و داو”
وتتمتع داو بسجل عريق من المشاركة مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، ففي يونيو من عام 2009، أصبحت داو عضواً مؤسساً في برنامج الجامعة للتعاون الصناعي. وفي يونيو من عام 2011، أنشأت داو مركز البحوث والتطوير في مجمع الجامعة للابتكار، والذي ركز على تطوير الترشيح الفائق للمياه (يو إف) وتكنولوجيا تحلية المياه بالتناضح العكسي وعلى تطوير تقنيات النفط والغاز والمواد المستخدمة في مشاريع البنى التحتية ، ويجري الآن بناء مركز داو جديد للابتكار في الجامعة ، والمتوقع دخوله مرحلة التشغيل عام 2018.