يكتسب توسّع فورد موتور كومباني إلى شركة للسيارات ووسائل النقل زخماً كبيراً مع كشف الشركة خلال معرض أمريكا الشمالية الدولي للسيارات في ديترويت، عن شاحنة F-150 الجديدة، وإعلان عودة بيك أب رنجر إلى شمال أمريكا، وسيارة برانكو إلى الأسواق العالمية، وتقديم رؤية فورد حول “مدينة المستقبل”.
وتؤكد أخبار فورد القادمة من المعرض ، بما فيها توسيع خدمة مشاركة وسائل النقل المملوكة من فورد لتشمل 8 مدن جديدة، عزم الشركة على تعزيز منتجاتها الأساسية من السيارات مع التوسّع بقوة في خدمات وسائل النقل المتنامية.
وفي هذا الصدد، قال مارك فيلدز، الرئيس والرئيس التنفيذي لفورد: “يتخذ توسّع أعمالنا كشركة للسيارات ووسائل النقل في هذا العام منحى أكبر من المعتاد مع تقديمنا للمزيد من المركبات والتقنيات التي تسهم في تحوّل حياة الملايين من الناس إلى الأفضل على المدى القريب، بالإضافة إلى طرحنا لرؤية ومشاركة المدن لجعل حركة الناس أكثر كفاءة في المستقبل”.
وتأتي أخبار اليوم الأول من المعرض في أعقاب إعلانات سابقة عن توسّع أعمال فورد موتور كومباني:
كما أعلنت فورد عن إعادة البيك أب رنجر متوسطة الحجم إلى تشكيلتها في أمريكا الشمالية لعام 2019، وطراز برونكو SUV متوسطة الحجم إلى تشكيلتها العالمية من السيارات عام 2020. وسيتمّ تصنيع السيارتين في مصنع ميشيغان لتجميع السيارات في واين بولاية ميشيغان.
وصرّح جو هينريش، رئيس فورد في الأمريكيتين بقوله: “لقد أصغينا إلى عملائنا بشكل قوي وواضح، فهم يريدون جيلاً جديداً من السيارات القوية إلى درجة كبيرة، وفي نفس الوقت توفر لهم المتعة في القيادة”.
وأضاف هينريش: “نقدم رنجر للعملاء الباحثين عن سيارة بيك أب عملية وقوية وقادرة على المناورة بتصميم فورد المتين، وبأسعار معقولة. وستكون برونكو سيارة دفع رباعي متوسطة الحجم مناسبة للباحثين عن الحماسة في القيادة، الذين اختاروا لأنفسهم طريق المغامرة خارج المدن”.
ما وراء عالم السيارات، تعمل فورد مع المدن حول العالم للمساعدة في مواجهة التحديات المتنامية لوسائل النقل في بيئة المدن الحضرية، بما فيها الازدحام وتلوث الهواء.
ويعمل فريق حلول المدن من فورد، الوحيد من نوعه في قطاع السيارات، بالتعاون مع المدن الكبرى حول العالم على اقتراح واختبار وتطوير حلول لوسائل النقل. وبالإضافة إلى ذلك، بدأ الفريق تعاونه مع مؤسسة بلومبرج الخيرية وتحالفها العالمي لرؤساء البلديات.
وفي هذا الصدد، يقول بيل فورد، الرئيس التنفيذي لمجلس الإدارة في فورد موتور كومباني: “لا يتوقف الموضوع عند الازدحام المروري، فهذه المشكلة تعتبر تحدياً هائلاً يواجه البشرية، ويؤثر على رفاهية حياتنا وحصولنا على الرعاية الصحية المناسبة، ومياه الشرب النظيفة، والغذاء، والأماكن الآمنة للعيش، وحتى القدرة على إيجاد الوظائف والعمل. وعبر إيجاد الحلول لتحديات وسائل النقل، لدينا مجال لابتكار عالم أفضل لأجيال المستقبل، وفي هذا الأمر فرصة مثيرة، ومسؤولية كبيرة على حد سواء”.
واليوم، قدمت فورد رؤيتها حول “مدينة المستقبل”.
وتعمل “مدينة المستقبل” من فورد على إيجاد الكيفية التي تؤثر بها تطورات وسائل النقل، بما فيها المركبات ذاتية القيادة والمركبات الكهربائية، والمشاركة في وسائل النقل وسيارات الأجرة والمركبات المتصلة، ضمن البنية التحتية الحضرية، وتعمل على إنشاء منظومة متكاملة للنقل.
وعلى سبيل المثال، تضع فورد تصورها لعالم تتمّ فيه إعادة ضبط حركة المركبات على الطرقات استجابة لاحتياجات الركاب وحركة المرور، فيما تؤمن الدراجات وطائرات درون بدون طيار حلولاً نهائية لنقل الناس والبضائع.
خلال السنوات الخمس القادمة، تتوقع فورد دخول المركبات ذاتية القيادة في المدن حول العالم، ويشمل هذا أولى سيارات فورد ذاتية القيادة بالكامل في عام 2021.
وفي الوقت نفسه، تتوقع الشركة نمواً متواصلاً في السيارات الكهربائية مع العروض التي يقدمها قطاع السيارات الكهربائية العالمي، والتي ستصل في نهاية المطاف للاستغناء عن استخدام الوقود خلال الـ 15 عاماً المقبلة.
كما ستواصل أساليب المشاركة في وسائل النقل اكتسابها شعبية متزايدة، مثل خدمة فورد للمشاركة في ركوب وسائل النقل العامة المؤمنة باعتماد التطبيق الذكي، والتي يتوسع انتشارها على نطاق العالم.
وتنمو خدمة مشاركة وسائل النقل التي تعمل حالياً في مدن سان فرانسيسكو وأوستن وتكساس لتشمل عملياتها ثمانية مدن أخرى في هذا العام، بما فيها مدينة واحدة على الأقل خارج الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي رؤية فورد للمستقبل على المدى القريب، ستنمو أيضاً الاتصالات المترابطة بين المركبات والبنية التحتية:
- ستكون المركبات قادرة على التواصل مع غيرها من المركبات وأنظمة وسائل النقل في المدن. وعلى نطاق العالم، ستشغل فورد وحدها 20 مليون سيارة مزودة بموديم مدمج خلال السنوات الخمس المقبلة.
- ومع دخول هذه المركبات وغيرها من وسائل النقل المرتبطة في مدن العالم، سيسهم ذلك في تغير المدن نفسها، وعلى الأرجح ستتطور الابتكارات على نطاق واسع، بما فيها الشحن اللاسلكي الطاقة، والتواصل المعزّز
- التغييرات ستمنح لمدراء النقل في المدن أنظمة تشغيل جديدة كلياً، تتيح لهم إدارة جوانب متعددة من نظام النقل لديهم في المدن بشكل مركزي، ويشمل ذلك تدفق الحركة المرورية، والانبعاثات الصادرة من المركبات
وعلاوة على ذلك ، ترى فورد أن “مدينة المستقبل” ترتكز بشكل كبير على المركبات ذاتية القيادة، ومعظم المركبات فيها ستعمل بالطاقة الكهربائية. وسيتطور النقل الجماعي في المدن الكبرى مع تقنيات حديثة مثل النقل الجماعي السريع، وغيره من الابتكارات التي تشمل:
- طائرات درون بدون طيار ستلعب أدواراً متعددة. وعلى سبيل المثال، يمكن استخدامها لإجراء مسح وتخطيط للمناطق الأكثر تضرراً عقب الزلازل، وأمواج التسونامي أو غيرها من الأحداث الكبرى
- تعمل أنظمة تشغيل وسائل النقل المتقدمة الأقوى والأكثر انسيابية على دمج البيانات من مختلف جوانب منظومة العمل. ويشمل ذلك المركبات والدراجات والنقل الجماعي بالإضافة إلى أضواء الشوارع، وعدادات المواقف، والبنية التحتية لشحن المركبات بالكهرباء
- تطبيق التقنيات المتقدمة على نطاق واسع لتأمين إدارة مرنة لحركة المرور، مع استخدام المركبات ذاتية القيادية يسهم في التغلب على الاختناقات المرورية، ويخفف الانبعاثات، ويقلل من الحوادث المروية إلى الحد الأدنى حتى تختفي تماماً
- تحويل المساحات الخالية في الطرقات إلى مساحات خضراء وحدائق يرفع من جودة الحياة ويوفر مجتمعات أكثر صحة وعافية
ويضيف مارك فيلدز: “على مدى يزيد عن 100 عام، كانت فورد جزءاً لا يتجزأ من المجتمع، كما كانت مصدراً لوسائل النقل المضمونة. والآن، نسعى إلى العمل مع المجتمعات لتوفير مزيد من خيارات وسائل النقل وحلولها للناس على مدى العقود القادمة”.
تستضيف فورد على حلبة جو لويس في ديترويت ندوة حول رؤيتها لمدينة الغد، وذلك كجزء من معرض أمريكا الشمالية الدولي للسيارات. وبالتعاون مع شركائها: TED، ونيويورك تايمز، وVICE Media، تعقد فورد جلسات يشارك فيها قادة الفكر، ورؤساء البلديات والإداريون البارزون، يناقشون خلالها تحديات وسائل النقل، والفرص والحلول الناشئة التي تسهم في تشكيل مدينة المستقبل.
City of Tomorrow