أعلنت رولز-رويس موتور كارز اليوم تحقيق ثاني أكبر معدّل مبيعات في تاريخها الممتدّ على 113 سنة مع زيادة بنسبة 6% مقارنة بعام 2015. وقد تمّ تسليم 4,011 سيارة للعملاء في أكثر من 50 دولة مما يؤكّد قوّة العلامة وقدرتها على الحفاظ على مكانتها خلال سنة كانت أسواق السلع الفاخرة تواجه فيها ظروفاً صعبة على الصعيد العالمي.
وعلّق تورستن مولر-أوتفوس، الرئيس التنفيذي، قائلاً: “تؤكّد هذه النتائج الممتازة بشكل قاطع على الإعجاب العالمي الذي تستحوذه هذه السيارات التي تُعدّ أفخم السلع البريطانية بالنسبة لأهمّ عشاق الفخامة المتميّزين. رولز-رويس تُعتبر أهمّ مثال عن حكايات النجاح التي تعتزّ بها الصناعة البريطانية الممتازة، حكاية يغذّيها العمل الدؤوب وبراعة السيدات والسادة الذين يعملون في مركز التميّز في الفخامة Centre of Luxury Excellenceفي جودوود، غرب ساسكس. نحن ملتزمون أيضاً باستراتيجية نموّ ناجحة ومستدامة على الأمد الطويل، ولا شكّ في أنّ هذه النتائج التي نحققها وسط هذه الأجواء المتقلّبة عالمياً تؤكّد نجاحنا في الخطّة التي ننتهجها. لقد أثبت عام 2016 أنّه كان عاماً مثالياً لانطلاق الفصل الأوّل من نهضة رولز-رويس. ونجاح رولز-رويس هو نجاح بريطانيا العظمى كما نعيد التأكيد على التزامنا تجاه الحفاظ على دار رولز-رويس في المملكة المتّحدة.”
سجّلت الشركة أعلى معدّلات المبيعات على الإطلاق في عدد من أسواقها الرئيسة بما في ذلك الأمريكيتين (مع نمو 12%)، وأوروبا (مع نمو 23%)، ومنطقة آسيا المحيط الهادئ (مع نمو 5%). ذلك وتخطّى عددٌ من الأسواق الفردية الأرقام القياسية السابقة ولاسيما اليابان (مع نمو 51%)، وألمانيا (مع نمو 30%)، والمملكة المتّحدة، موطن العلامة، (مع نمو 26%)، والصين (مع نمو 23%)، والولايات المتّحدة الأمريكية (مع نمو 10%).
وكان الشرق الأوسط المنطقة الوحيدة التي بقيت فيها الظروف صعبة حيث انخفض طلب المستهلك على المنتجات الفاخرة بشكل كبير بسبب عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي. مع ذلك، وعلى الرغم من أحوال السوق الصعبة والمحفوفة بالتحديات، اختتم الشرق الأوسط السنة بحلوله ثالثاً بين أضخم أسواق العلامة لعام 2016، بينما استحقت رولز-رويس موتور كارز دبي (المركز الميكانيكي للخليج العربي) لقب الوكيل الحصري الأعلى مبيعاً في العالم.
وفي إطار التزامها بتحقيق نموٍّ مستدامٍ على الأمد الطويل، أعلنت رولز-رويس عن ستّة وكلاء جدد لها خلال عام 2016 ليبلغ بذلك عدد الوكلاء الإجمالي عالمياً 136 وكيلاً. ومن أهمّ الإعلانات التي حصلت أيضاً نذكر استوديو رولز-رويس موتور كارز في جنوب كوريا إضافة إلى مفهوم مبتكر تمّ إطلاقه في دبي تحت عنوان “رولز-رويس بوتيك”.
الطرازات
قد يُعزى الطلب المطّرد عالمياً على منتجات رولز-رويس الفارهة بشكل أساسي إلى النجاح المتواصل الذي تحققه عائلتا رايث وجوست واللتان رحّبت كلّ منهما عام 2016 بنسختها الخاصة من “بلاك بادج”. ومن المنتجات التي كان لها مساهمة أساسية أيضاً في هذا النجاح كان طراز “داون” المكشوف الذي دخل مرحلة الإنتاج الرسمي مع أكبر حجم من الطلبات المسبقة التي شهدها طرازٌ جديدٌ من رولز-رويس على الإطلاق.
كان عام 2016 أيضاً السنة الختامية لإنتاج الجيل السابع من طراز فانتوم، مع انطلاق خلفه أواخر عام 2018. وقد حافظت فانتوم على مكانتها على صعيد كونها “المنتج القمّة بالنسبة للعلامة” و”أفضل سيارة في العالم” وحيث يحرص العملاء على الحصول على آخر سيارة مصمّمة حسب الطلب من هذا الطراز لضمّها إلى مجموعتهم الخاصّة وبالتالي اقتناء قطعة قيّمة تجسّد فصلاً من تاريخ رولز-رويس.
برنامج “بيسبوك” للتصميم حسب الطلب
من أبرز الإنجازات التي حققتها الشركة السنة الماضية كان الانتهاء من صنع أضخم طلب من طرف عميل واحد تنفّذه رولز-رويس على الإطلاق في تاريخها. وكان ذلك عبارة عن أسطول من 30 سيارة من طراز فانتوم ذات قاعدة العجلات الممتدّة التي تمّ تصميمها وتنفيذها حصرياً لفندق THE 13 في ماكاو. وقد تمّ تسليم السيارة الأولى لرجل الأعمال المرموق في قطاع الفخامة، ستيفين هونغ، الرئيس التنفيذي الشريك لشركة The 13 القابضة المحدودة، وذلك خلال معرض جنيف الدولي للسيارات لعام 2016. ولا شكّ في أنّ طلبات كهذه تعيد التأكيد على مكانة رولز-رويس كالدار الوحيدة لصنع المنتجات المصممة حسب الطلب في عالم السيارات.
وفي الواقع، لعلّ أرقام المبيعات بحدّ ذاتها توازي أهمية النمو المستمرّ ومكانة التقديمات الفريدة والمتميّزة التي تتيحها رولز-رويس. ومن أهمّ من الأفكار التي تقوم عليها العلامة هي أنّ الفخامة الحقيقية هي مسألة شخصية بشكل كبير وبالتالي تواصل رولز-رويس الاستثمار بكثافة في إمكانات التصميم حسب الطلب ضمن برنامج بيسبوك كما على الصعيد الحرفي.
عملياً، كلّ طراز تمّ إنتاجه من فانتوم وجوست ورايث وداون عام 2016 تضمّن عناصر تصميمية فريدة تمّت التوصية عليها بشكل خاص، الأمر الذي يؤكّد أنّ سيارات رولز-رويس هي السيارات الفاخرة الوحيدة التي يتمّ صنعها يدوياً بالفعل. ومما عزّز مكانة رولز-رويس على هذا الصعيد كانت أحدث المجموعات التي تمّ صنعها ضمن برنامج بيسبوك للتصميم حسب الطلب عام 2016 بما في ذلك مجموعة فانتوم زينيث، و”داون المستوحاة من الموضة” إضافة إلى الإصدارات المميزة مثل جوست بنسخة الحب الأزلي Ghost Eternal Love، وداون بالنسخة البحرية Nautical Dawn، وداون بنسختها من الغسق إلى الفجر Dusk to Dawn، وفانتوم نسخة “الحكمة” Phantom Wisdom.
ذلك وحازت مجموعة الأمتعة الخاصة بسيارة رايث والمصمّمة ضمن برنامج بيسبوك إضافة إلى سلّة النزهات لمجموعة فانتوم زينيث إعجاباً كبيراً مع طلبات مرتفعة عالمياً.
النمو المستقبلي
فتح مركز التكنولوجيا واللوجستيات TLC أبوابه في بوغنور ريجيس كما كان محدداً في يناير 2016 وهو يقع بالقرب من دار رولز-رويس في جودوود. وقد تمّ بناء المركز الجديد الذي تبلغ مساحته حالياً 30,000 متر مربع مع إمكانية التوسّع في المستقبل، وحيث من المخطط توسيع مساحة المباني مع 10,000 متر مربّع إضافي بهدف الاستجابة للنمو المتزايد واستعداداً للطرازات الجديدة. ومن شأن هذا التوسّع أن يمنح مركز التكنولوجيا واللوجستيات TLC الطابع العام نفسه الذي يميّز دار رولز-رويس مع زيادة حجم منشآت الشركة أكثر من الضعفين منذ انطلاقها عام 2003.
خلال عام 2016، تواصلت أعمال البناء والتوسّع في دار رولز-رويس في جودوود. وقد استثمرت الشركة في نظام تصنيع جديد يعتمد خطاً واحداً ويُعتبر محورياً بالنسبة لاسترتيجية إنتاج الشركة على الأمد الطويل. وتجدر الإشارة إلى أنّ اختبار هندسة الهيكل المصنوع بالكامل من الألومينيوم والذي يُعتبر ملكية جديدة بالكامل للشركة قد أوشك على الانتهاء مع العلم أنّ هذه الهندسة ستُستخدم في جميع طرازات رولز-رويس التي يتمّ بناؤها على خطّ التصنيع الفردي ابتداءً من أوائل عام 2018.
وواكب النمو الذي تحقق في منشآت الإنتاج توفير 100 فرصة عمل في دار رولز-رويس في جودوود عام 2016. توظّف الشركة حالياً 1,700 شخص أي ما يمثّل زيادة بنسبة 500% مقارنة بعدد الموظّفين الذين عملوا على بناء أوّل سيارة من طراز فانتوم عام 2003 والذين كان عددهم 350 موظفاً.
إضافة إلى ذلك، أثبتت رولز-رويس التزامها على الأمد الطويل تجاه دعم المواهب المستقبلية مع عدد قياسي من المشاركين في برنامج التدرّب المهني Apprenticeship Programme الذي احتفل عام 2016 بعامه العاشر. وتجدر الإشارة إلى أنّ أكثر من 50 شاب وشابة يتعلّمون حالياً مهارات المهنة في دار رولز-رويس مع معدّل توظيف مماثل مخطّط له لعام 2017. وقد انضمّ عددٌ قياسيٌ من المتخرّجين والمتدرّبين إلى الشركة عام 2016.
يقوم نجاح رولز-رويس على فهم عميق لمتطلّبات عملاء الفخامة. وقد تُرجم ذلك في النجاح الذي حققه برنامج “بروفينانس” للسيارات المملوكة سابقاً والمعتمدة من الشركة وبرنامج الخدمات المالية اللذين حققا نتائج استثنائية خلال عام 2016. وتعكس هذه الحلول المصممة على قياس احتياجات العملاء الطريقة التي يسعى من خلالها عشاق الفخامة اليوم إلى الاستثمار في السلع الراقية.
وفي الختام، علّق مولر-أوتفوس قائلاً: “إنّنا فخورون جداً بإنجازات علامتنا التاريخية خلال السنوات الماضية. وتواصل رولز-رويس تقدّمها بشكل مستدام وبخطى واثقة. ويحقّق نهج أعمالنا المتجذّر في فهمنا العميق والمفصّل لعالم الفخامة متعدّد الأوجه، النموّ في الوتيرة الصحيحة بالنسبة لعلامة نادرة وحصرية بالفعل. وهذا هو بالتحديد ما يطلبه عملاؤنا منّا وما سنحرص دوماً على تقديمه.”
Rolls-Royce Ghost Black Badge, Scotland, 25 October 2016
Photo: James Lipman / jameslipman.com