شاركت (سابك) في منتدى أسبار الدولي 2016م، الذي عقد خلال الفترة (6 – 8 ديسمبر 2016م) بمدينة الرياض، حيث قدم المهندس عويض الحارثي، نائب الرئيس التنفيذي للابتكار وتطوير الأعمال، مداخلة في جلسة متخصصة بالتحديات التي تواجه توطين التقنية والابتكار في المملكة.
وتناول الحارثي في مداخلته عدداً من التحديات التي تواجه توطين التقنية، مؤكداً على أهمية توفير البيئة الملائمة، من حيث الأنظمة والتعليمات والبنية التحتية الضرورية لدعم عمليات نقل وتوطين التقنيات الحديثة والمتطورة.
كما شرح نموذج (سابك) في تعاملها مع نقل وتوطين التقنية واصفاً إياه “بالرائد”، وقال إن هنالك جانبين مهمين لهذا النموذج؛ يتعلق الأول بالاستحواذ على التقنيات المتطورة؛ أما الآخر فيركز على بناء القدرات لتطوير التقنيات ذاتياً.
وكان الحارثي قد شارك بالجلسة التي عقدت يوم الخميس 8 ديسمبر، وامتدت على مدى ساعة كاملة، حيث أعطى أمثلة عن تجربة (سابك) في إطار موضوع التقنية والابتكار، معتبراً أن دور (سابك) ريادي ويتميز بالمرونة، منوهاً بأن لدى الشركة الخبرة اللازمة الآن للتعامل مع أية مشاريع تتطلب تقنيات عالية في إطار صناعة البتروكيماويات. وأضاف بأن (سابك) الآن هي منتج للتقنيات التي تكون مطلوبة من شركات خارجية.
وقال إن أي جهد في إطار توطين التقنية يجب أن يتزامن مع بنية تحتية مواتية تسمح بتسهيل دخول التقنية للبلاد، ومن ثم المحافظة عليها وتطويرها، وهذا أمر يتطلب تدريب وتأهيل القوى العاملة المحلية لتكون مستعدة للتعامل مع تلك التقنيات والابتكارات.
وشدد على الدور الذي يلعبه العنصر البشري السعودي في (سابك) في هذا الإطار، مشيراً أن الشركة تعتمد عليهم بشكل كبير في بناء قدراتها التقنية المتنوعة.
هذا ويذكر أن التقنية والابتكار هما عنصران رئيسيان في استراتيجية (سابك) 2025، والتي تطمح الشركة من خلال تنفيذها إلى تحقيق رؤيتها: بأن تصبح الشركة المفضلة في قطاع البتروكيماويات عالمياً.
وأثناء مداخلته في المنتدى، تناول الحارثي دور (سابك) فيما يتعلق بتنفيذ رؤية 2030 الطموحة، حيث أشار إلى أن استراتيجية (سابك) التي تقوم على مبدأ التنويع في مصادر اللقيم والدخل هي تتسق مع ما تطرحه الرؤية. مشيراً إلى أن (سابك) تقوم حالياً بتنفيذ مشاريع كبرى على الصعيدين المحلي والدولي بما يخدم تنفيذ رؤية 2030.