Connect with us

اقتصاد وأعمال

المؤتمر السعودي للتسويق الرابع: 5.42 مليار دولار حجم الإنفاق الإعلاني في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

Published

on

اختتمت أعمال اليوم الأول من المؤتمر السعودي للتسويق الرابع بمشاركة ما يزيد على800 من نخبة القادة والمفكرين في مجال التسويق والمبيعات والإعلام محلياً وعالمياً، وخبراء التواصل الاجتماعي، من أجل بحث أبرز قضايا صناعة التسويق اليوم، واستطلاع أحدث التقنيات والأساليب المستخدمة في الترويج للمنتجات والخدمات المختلفة، واستعراض سبل تطوير مساهمة التسويق الإيجابية في تنمية الاقتصاد الوطني، وتعزيز قدرته على مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.

أعمال المؤتمر كانت بدأت بخطابٍ للدكتور عبيد العبدلي، أحد الرواد في مجال التسويق بالمملكة ومؤسس مشروع ” نحو ثقافة تسويقية”، الذي أكد أن صناعة التسويق في المملكة تشهد تطوراً ملموساً، بحيث أصبح المستهلك صاحب اليد الطولى في السوق المحلي، ناهيك عن المبادرات والإصلاحات الحكومية العديدة التي ارتقت بالسوق لتصبح سوق المشتري بعد أن كانت سوق البائع.

ودعا الدكتور العبدلي إلى مزيد من التطوير لصناعة التسويق السعودية من خلال توفير المعلومات والإحصاءات التي تخدم هذه الصناعة، والابتعاد عن القرارات العاطفية التي تعيق مفهوم مهنة التسويق وتخرجها من سياقها في كثير من الأحيان.

وفي ختام مشاركته، دشن الدكتور عبيد مبادرة “قاموس التسويق”، وهو القاموس الأول من نوعه المتخصص بكافة المصطلحات المتعلقة بتخصص التسويق وترجمتها من اللغة العربية إلى اللغة الانغليزية.

رؤية المملكة التنموية 2030 كانت أول محاور المؤتمر السعودي للتسويق الرابع من خلال العرض الذي قدمه الأستاذ هاني خوجة، الشريك و الرئيس التنفيذي لشركة اليكسير للاستشارات والمؤسس والمدير التنفيذي لشركة البيارق الغير ربحية، تحت عنوان “دور التسويق في تفعيل مبادرة 2030”.

وقال المهندس هاني خوجة، أن صناعة التسويق ينتظر منها دور هام في إنجاح رؤية المملكة التنموية 2030، ناهيك عن دورها في الارتقاء بمختلف قطاعات الاقتصاد السعودي الغير نفطية، وخاصة قطاعات التعدين، البتروكيماويات، السياحة، الضيافة، خاصة الحج والعمرة، والعقارات السكنية والتجارية، إلى جانب قطاع الاتصالات، وذلك من أجل مواكبة متطلبات التنمية الحالية واستطلاع آفاق المستقبل.

وأكد المهندس خوجة على ضرورة التسويق من أجل التعرف على توجهات السوق في مختلف المجالات، وحجم الطلب على المنتجات والخدمات المختلفة التي يحتاجها الاقتصاد بشكل عام والمستهلك السعودي بشكل خاص، بالإضافة إلى التعرف على مدى حاجة السوق للخدمات المساندة مثل خدمات التمويل والرهن العقاري وغيرها من الخدمات والمنتجات التي تضمن تلبية متطلبات المملكة التنموية بعيداً عن النفط.

كذلك، أشاد المهندس خوجة بتوجه الدولة –رعاها الله- حالياً إلى مبادرات خصخصة المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية، خاصة في قطاعي النفط والبتروكيماويات، الطيران، والصحة، منوهاً إلى أنها ستلعب دوراً محورياً في تطوير السوق المحلي وتنمية الاقتصاد الوطني.

أول جلسات المؤتمر بعنوان “وكالات التسويق والإعلان: ما الذي نتوقعه منهم في المستقبل؟” أدارها الدكتور عبيد العبدلي، وشارك فيها الأستاذ عبدالله الغانم من الخطوط الجوية العربية السعودية، والأستاذ خالد ناقرو من الغرفة التجارية الصناعية بجدة، والأستاذ عبدالرحمن الحماد من شركة المئوية.

وقد دعا المشاركون في الجلسة إلى توفير إحصاءات رسمية حول اللوحات الإعلانية الخارجية لمساعدة شركات إعلانات الطرق على الوصول إلى المعلنين وإلى الفئات المستهدفة بشكلٍ مباشر وسريع. وقال الأستاذ خالد ناقرو، من الغرفة التجارية الصناعية بجدة، أن السوق السعودي يشهد تنافسية كبيرة، لكن الشركات العالمية لديها منتج متميز وتتمتع بميزانيات ضخمة، وهذا يمكنها من تنفيذ الحملات الإعلانية، وتغطية الأسواق العربية، في المقابل تعاني الكثير من الشركات المحلية من عدم القدرة على توفير خدمات الإعلان، مشيراً إلى أنه لا مانع من استقطاب الشركات العالمية، لكننا نريد للشركات المحلية وخاصة الصغيرة منها أن تدخل المنافسة.

وأجمع المشاركون على أن التواصل الاجتماعي حقق معادلة جديدة لم تكن في حسبان المعلنين من قبل، بحكم تنوع المواد المستخدمة وسرعة الانتشار، وسهولة الوصول إلى مختلف شرائح المستهلكين.

وأجمع المشاركون في الجلسة على ضرورة تطوير محتوى الإعلان الخارجي لكن الإبداع محدود في هذه الصناعة، مؤكداً أن وسائل التواصل الاجتماعي صنعت نقلة نوعية في مجال الإعلان والتسويق بفضل سرعة الانتشار، ومرونة التعامل معها، خصوصاً وأن الأفراد يتناقلون الرسائل التي يشعرون أنها مبدعة. كذلك، كشفت الجلسة عن أن حجم الإنفاق الإعلاني يبلغ 5.42 مليار دولار أمريكي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأن نصيب الفرد من الإنفاق الإعلاني في المملكة بلغ العام الماضي 59 دولار مقارنة بحوالي 540 دولار في الولايات المتحدة الأمريكية، و342 دولار في أستراليا، و316 دولار في اليابان، وذلك رغم أن السوق السعودية تتمتع بقوة شرائية عالية ومساحة جغرافية واسعة.

الجلسة الحوارية الثانية جاءت بعنوان “الجيل الصاعد: هكذا تصل إلينا”، وأدارها رائد الأعمال قسورة الخطيب، مؤسس عددٍ من الشركات الرائدة في مجال الدعاية والإعلان والإنتاج المرئي، وشارك فيها الأستاذ خالد طاش، والأستاذ محمد حطحوط. واتفق المشاركون في الجلسة على أن التغيرات الكبرى في حياة المستهلك تغير نظرته إلى المنتج أو مدى احتياجه له أو رغبته به، ولذلك ينبغي على المسوقين التعمق في البحث واستطلاع متطلبات طل شريحة من شرائح المستهلكين في المملكة، وفهمها وفهم المستهلك نفسه، وبالتالي الوصول إليه بالفعل.

وخلال محاضرة بعنوان “العلاقات العامة … نمو متسارع”، كشف الأستاذ محمد العايد، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة تراكس للعلاقات العامة، عن وجود ما يزيد على 500 وكالة علاقات عامة في العالم العربي، مشيراً إلى نمو الطلب على خدمات العلاقات العامة بمعدل 20%، في حين سجل الإقبال على العلاقات العامة من قبل القطاع العام نمواً هاماً بمعدل 400% على الأقل.

وأوضح الأستاذ العايد أن السوق السعودي يعتبر من أنشط أسواق العلاقات العامة في المنطقة مع وجود 500 – 800 عقد علاقات عامة نشط اليوم في المملكة، مؤكداً أن 25% – 30% من أعمال العلاقات العامة في السوق المحلي تقتصر على الاتصال الإعلامي فحسب.

وصرح الأستاذ العايد أن “صناعة العلاقات العامة في العالم العربي قادرة على التحول من صناعة تكتيكية إلى صناعة استراتيجية لها القدرة على بناء وتعزيز وترسيخ السمعة. وفي المملكة، سيصنع التحول من هذا القطاع صناعة محورية مصيرية خلال الأعوام الخمس المقبلة”. وأضاف العايد “عنصرا الخبرة والمهارة يتسمان بأهمية كبرى، لكن مستقبل الصناعة سيعتمد على صنع خبراء متخصصين قادرين على توجيه المنظمات والإدارات التنفيذية فيها”. مشيراً إلى أن الإعلام الرقمي يعد جزءاً من منظومة العمل الاتصالي، وأن الإدارات أو الشركات الجادة في الاستمرار والمنافسة عليها يتحتم عليها وضع استراتيجية للتواصل الرقمي من أجل مواكبة هذا القطاع والوصول غلى الجمهور المستهدف.

وأكد الأستاذ العايد على أن التدريب الإعلامي والمتخصص هو عصب صناعة العلاقات العامة، وجزء من التحول هو تحويل مفهوم التدريب إلى «التطوير الذاتي»، داعياً إلى اعتماد مفهوم الحلول الشاملة باعتباره عنصراً مهماً ومصيرياً لأي إدارة أو مزود خدمة يتطلع للحصول على خدمات العلاقات العامة التي تلبي متطلباتها”.

 الأستاذ ماجد البهيتي، مدير عام التسويق في شركة التعاونية للتأمين، الداعم الذهبي للمؤتمر، أعرب عن اعتزازه بدعم مثل هذه الفعاليات التي تعنى بصناعة التسويق السعودية، وصرح قائلاً “نسعد بمثل هذه المنصات المعرفية النوعية التي تبرز الطاقات السعودية من ذووي الخبرة الطويلة وكذلك الشابة في مجال التسويق، باعتباره موضوع حيوي، حيث بات مفهوم التسويق من أساسات التخطيط الاستراتيجي عند بناء وتقديم والمحافظة على العلامة التجارية للهيئات والمؤسسات والشركات في القطاعين العام والخاص، وخدمات ومنتجات تلبي احتياجات وتطلعات العملاء. ومع ازدياد طبيعة وحدة المنافسة والتغير في أساليب التواصل والبيع بالتقنية الحديثة، بات على الشركات اعتماد مفاهيم تسويقة اكثر عصرية وابتكارا لتقديم منتجاتها، خصوصا مع التطور المجتمعي الحاصل وتغير انماط الحياة ورغبات العملاء، وفي هذا السياق، تقدم التعاونية اليوم ورقة عمل نوعية مبنية على نجاحها في اطلاق مفهوم “التأمين الذكي” كمنصة إلكترونية تسويقية تفاعلية مبتكرة ومتقدمة تقنيا، تعتبر الاولى على صعيد قطاع التأمين المحلي، حيث سنقدم خلال المؤتمر دراسة تسويقية حول كيفية بناء برامج التسويق وخططها وفقا لوعي واضعي الخطط التسويقية بمتغيرات رغبات العميل واحتياجاته، خصوصا ونحن نعلم أن ٦٠% في المئة من سكان المملكة هم من الشباب وهي فئة متطلبة من ناحية كيفية الوصول إليها وكيفية تسويق المنتجات والخدمات لها، خصوصا وانهم من اكثر مستخدمي الانترنت عالميا ومتواجدين “اون لاين” ما بين ٦ – ٧ ساعات يوميا، وبالتالي يجب مخاطبتهم بذات نمط حياتهم لتحقيق أهداف التسويق، ومن هنا جاءت مشاركة التعاونية كراعٍ ذهبي للمؤتمر لإيماننا برسالته ودوره المعرفي، فكلنا حماس لهذا المؤتمر وما يوفره من تجمع مميز ومعرفة متقدمة في مجال التسويق”.

هذا، وقد شهد المؤتمر السعودي للتسويق الرابع الكشف عن أطول نخلة في العالم مصنعة من التمر السعودي، بارتفاعٍ يبلغ خمسة أمتار، وذلك في مبادرة لدعم تسويق صناعة التمور في المملكة، بحضور فريقٍ رسمي من مؤسسة غينيس للأرقام القياسية الذي صادق على الرقم العالمي الجديد.

وتقوم على تنظيم المؤتمر السعودي للتسويق شركة التفكير الحر  ThinkOutالسعودية الرائدة بتنظيم المؤتمرات، التي أسسها ويديرها الأستاذ محمود أبوجبارة، أحد رواد التسويق العرب، بدعم ورعاية من كبريات الجهات الحكومية والخاصة.

ويعد المؤتمر السعودي للتسويق الذي تأسس عام 2009م حدثًا خاصًّا تتاح فيه فرصة الحضور بشكل حصريٍّ للرعاة والشركات العارضة، وعملائها، والعاملين في الإدارات العلي بها، وجمعهم مع صناع القرار الذين يستضيفهم الحدث، كما يستقطب المؤتمر كافة العاملين المتخصصين في مجالات التسويق والمبيعات على مستوى المملكة والعالم لإطلاعهم على أهم الاتجاهات السائدة في تلك المجالات محلياً وعالمياً.

56786400002

Continue Reading
Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقتصاد وأعمال

The Global Media Congress Renews Its Strategic Partnership with “Spica” for the Second Consecutive Year

Published

on

By

 

The organizing committee of the Global Media Congress has, for the second consecutive year, renewed its partnership with Spica Media Solutions as the strategic partner for media monitoring and analysis. The Congress, organized by ADNEC Group in collaboration with the Emirates News Agency (WAM), will run for three days, from November 26 to 28, at the Abu Dhabi National Exhibition Centre under the theme “Shaping the Future of Media”.

Spica Media Solutions will monitor Congress-related news across all traditional and digital media platforms while analyzing audience reactions and engagement on social media in over 120 languages.

On this occasion, the CEO of Spica Media Solutions, Mr. Bahaa Qassem Al-Zyoud, appreciated the Global Media Congress’s selection of Spica for the second consecutive year, pointing to the remarkable success of the previous edition. He noted that the company, through its platform, tracked audience reactions and engagement with the event moment by moment, reflecting this in charts and statistical figures while providing appropriate recommendations. Additionally, Spica provided event-related news via its platform, making it accessible to visitors and media professionals from around the globe.

Al-Zyoud noted that the Congress presents a unique opportunity for media professionals to explore the latest trends and challenges in the industry. The multilingual nature of the Congress sessions ensures broader reach and engagement across diverse global audiences, adding significant value to the event.

He further pointed out that this year’s Congress edition will deliver a wealth of scientifically rich content worthy of documentation, making it accessible for future reference through Spica’s platform. The conference will address critical issues impacting the media industry, such as newsroom challenges, emerging trends in the entertainment sector, digital innovation, artificial intelligence, and advanced technologies.

It is worth mentioning that Spica Media Solutions is one of the pioneering companies in the Arab region to introduce a digital media system tailored to the media market. The company provides integrated media solutions and smart digital tools for news monitoring, content management, and overseeing the publishing process across various media platforms.

Continue Reading

اقتصاد وأعمال

الكونغرس العالمي للإعلام يجدد شراكته الاستراتيجية مع “سبايكا” للعام الثاني على التوالي

Published

on

By

جدّدت اللجنة المنظمة لمؤتمر “الكونغرس العالمي للإعلام” للعام الثاني على التوالي، شراكتها مع (سبايكا) للحلول الإعلامية كشريك استراتيجي للرصد والتحليل الإعلامي لفعاليات المؤتمر الذي تنظمه مجموعة “أدنيك” بالشراكة مع وكالة أنباء الإمارات (وام)، ويستمر ثلاثة أيام، خلال الفترة (26 – 28) نوفمبر الجاري، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض تحت شعار (تشكيل مستقبل قطاع الإعلام).

ستقوم شركة “سبايكا” برصد أخبار المؤتمر على كافة وسائل الاعلام التقليدية والجديدة، وتحليل ردود الأفعال الجماهيرية عبر منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بأكثر من 120 لغة.

وبهذه المناسبة، ثمّن الرئيس التنفيذي لشركة “سبايكا” للحلول الإعلامية، السيد بهاء قاسم الزيود، اختيار الكونجرس العالمي للإعلام، “سبايكا” كشريك استراتيجي للعام الثاني على التوالي، مشيرًا إلى النجاح اللافت في الدورة الماضية، حيث قامت الشركة عبر منظومتها برصد ردود الأفعال وتفاعل الجمهور مع الفعالية لحظة بلحظة وعكست ذلك في رسوم بيانية وأرقام إحصائية مع تقديم التوصيات المناسبة، إضافة إلى نشر أخبار الفعالية على منصة “سبايكا”، للزوار والإعلاميين المشاركين من مختلف دول العالم.

وأوضح الزيود أن المؤتمر يشكل فرصة للإعلاميين للتعرف على أحدث الاتجاهات والتحديات التي تواجه الصناعة، خاصة وأن جلسات المؤتمر ستكون بعدة لغات، ما يضمن الوصول والتفاعل من شرائح واسعة في مختلف دول العالم، وهو ما يمثل قيمة مضافة للفعالية.

ونوّه الزيود إلى أن جلسات ومحاور المؤتمر هذا العام ستقدم مادة علمية غنية جديرة بالتوثيق حتى يسهل الرجوع إليها عبر منصة “سبايكا”، حيث سيركز المؤتمر على مناقشة القضايا الأكثر إلحاحًا وتأثيرًا في وسائل الإعلام، وداخل غرف الأخبار ولدى محترفي قطاع الترفيه بما في ذلك الابتكار الرقمي والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة.

يذكر أن شركة “سبايكا” تعد من أوائل الشركات المتخصصة في المنطقة العربية التي تقدم منظومة إعلامية رقمية توفر حلولاً إعلامية متكاملة وأدوات رقمية ذكية في رصد الأخبار وإدارة المحتوى الإعلامي، إضافة إلى إدارة ومراقبة عملية النشر في مختلف وسائل الإعلام.

Continue Reading

اقتصاد وأعمال

السعودية أهم سوق واعد لاستثمارات صناديق الدين الخاص في الشرق الأوسط .. بحسب 97% من مؤسسات الاستثمار في المنطقة

Published

on

By

كشف تقرير عن استثمارات صناديق الدين الخاص في المملكة العربية السعودية نشرته اليوم المنصة العالمية لبيانات وأدوات الاستثمارات البديلة، Preqin، بالشراكة مع الشركة السعودية للاستثمار الجريء (SVC)، أن 97% من مؤسسات الاستثمار التي شملها الاستطلاع في الشرق الأوسط تعتبر السعودية أكثر سوق واعد لاستثمارات صناديق الدين الخاص على مدى العام القادم، ارتفاعًا من 82% في عام 2023.

ويعتبر تقرير “دليل المنطقة: نمو صناديق الدين الخاص في المملكة العربية السعودية” هو التقرير الأول من نوعه في المملكة الذي يسلط الضوء على سوق صناديق الدين الخاص. وكشف التقرير أن صناديق الدين الخاص أصبحت فئة أصول جذابة بشكل متزايد في المملكة العربية السعودية، ومن المتوقع أن ينمو مع استمرار نضوج سوق الاستثمارات الخاصة في المملكة. ويعود هذا الاتجاه إلى الاهتمام المتزايد من المستثمرين المحليين والإقليميين والعالميين، فضلاً عن التأثير الإيجابي لبرامج رؤية المملكة 2030. فمنذ إطلاق الرؤية في عام 2016 وحتى الربع الثالث من عام 2024، استحوذت المملكة على أكثر من ربع (27.5٪) صفقات استثمارات صناديق الدين الخاص في الشرق الأوسط.

وكشف التقرير أيضًا أن صناديق استثمارات الميزانين تمثل نصف إجمالي صناديق الدين الخاص التي تقدم أدوات الدين في المملكة العربية السعودية والتي تم إغلاقها بين عام 2016 والربع الثالث من عام 2024، تليها صناديق الإقراض المباشر بنسبة 30% وصناديق الدين الجريء بنسبة 20%.

وقال الدكتور نبيل بن عبدالقادر كوشك، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة SVC: “يسلط هذا التقرير الأول من نوعه الضوء على ظهور صناديق الدين الخاص كفئة أصول رئيسية في المملكة، مدفوعًا برؤية المملكة 2030 وطموحها لتنويع الاقتصاد. ونؤكد استمرار التزامنا في SVC بدعم انتاج مثل هذه التقارير التي تزود صناع القرار والمسؤولين الحكوميين والمستثمرين والمؤسسين بالرؤى والبيانات اللازمة لصناعة القرارات وتطوير السياسات الاستراتيجية لتعزيز نمو منظومة الاستثمار الخاص بشكل أكبر.”

من جهته قال ديفيد دوكينز، المؤلف الرئيسي للتقرير في شركة Preqin: “إن شركات الاستثمار العالمية ليست وحدها التي تراقب عن كثب نمو وتطور صناعة الدين الخاص الناشئة في المملكة العربية السعودية. وبالنسبة للاقتصادات الأخرى في الشرق الأوسط وخارجه، فإن نجاح المملكة العربية السعودية في هذا المجال سيعزز الزخم لتحسين الشفافية لتأمين رأس المال اللازم للنمو المستدام في عالم بصافي انبعاثات صفري.”

تعتبر SVC شركة استثمارية تأسست عام 2018، وهي تابعة لبنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة، أحد البنوك التنموية التابعة لصندوق التنمية الوطني. تهدف الشركة إلى تحفيز واستدامة تمويل الشركات الناشئة والمنشآت الصغيرة والمتوسطة من مرحلة ما قبل التأسيس إلى ما قبل الطرح الأولي للاكتتاب العام عن طريق الاستثمار في الصناديق والاستثمار المباشر في الشركات الناشئة والمنشآت الصغيرة والمتوسطة .

 

Continue Reading
Advertisement

Trending