Connect with us

اقتصاد وأعمال

المؤتمر السعودي للتسويق الرابع: 5.42 مليار دولار حجم الإنفاق الإعلاني في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

Published

on

اختتمت أعمال اليوم الأول من المؤتمر السعودي للتسويق الرابع بمشاركة ما يزيد على800 من نخبة القادة والمفكرين في مجال التسويق والمبيعات والإعلام محلياً وعالمياً، وخبراء التواصل الاجتماعي، من أجل بحث أبرز قضايا صناعة التسويق اليوم، واستطلاع أحدث التقنيات والأساليب المستخدمة في الترويج للمنتجات والخدمات المختلفة، واستعراض سبل تطوير مساهمة التسويق الإيجابية في تنمية الاقتصاد الوطني، وتعزيز قدرته على مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.

أعمال المؤتمر كانت بدأت بخطابٍ للدكتور عبيد العبدلي، أحد الرواد في مجال التسويق بالمملكة ومؤسس مشروع ” نحو ثقافة تسويقية”، الذي أكد أن صناعة التسويق في المملكة تشهد تطوراً ملموساً، بحيث أصبح المستهلك صاحب اليد الطولى في السوق المحلي، ناهيك عن المبادرات والإصلاحات الحكومية العديدة التي ارتقت بالسوق لتصبح سوق المشتري بعد أن كانت سوق البائع.

ودعا الدكتور العبدلي إلى مزيد من التطوير لصناعة التسويق السعودية من خلال توفير المعلومات والإحصاءات التي تخدم هذه الصناعة، والابتعاد عن القرارات العاطفية التي تعيق مفهوم مهنة التسويق وتخرجها من سياقها في كثير من الأحيان.

وفي ختام مشاركته، دشن الدكتور عبيد مبادرة “قاموس التسويق”، وهو القاموس الأول من نوعه المتخصص بكافة المصطلحات المتعلقة بتخصص التسويق وترجمتها من اللغة العربية إلى اللغة الانغليزية.

رؤية المملكة التنموية 2030 كانت أول محاور المؤتمر السعودي للتسويق الرابع من خلال العرض الذي قدمه الأستاذ هاني خوجة، الشريك و الرئيس التنفيذي لشركة اليكسير للاستشارات والمؤسس والمدير التنفيذي لشركة البيارق الغير ربحية، تحت عنوان “دور التسويق في تفعيل مبادرة 2030”.

وقال المهندس هاني خوجة، أن صناعة التسويق ينتظر منها دور هام في إنجاح رؤية المملكة التنموية 2030، ناهيك عن دورها في الارتقاء بمختلف قطاعات الاقتصاد السعودي الغير نفطية، وخاصة قطاعات التعدين، البتروكيماويات، السياحة، الضيافة، خاصة الحج والعمرة، والعقارات السكنية والتجارية، إلى جانب قطاع الاتصالات، وذلك من أجل مواكبة متطلبات التنمية الحالية واستطلاع آفاق المستقبل.

وأكد المهندس خوجة على ضرورة التسويق من أجل التعرف على توجهات السوق في مختلف المجالات، وحجم الطلب على المنتجات والخدمات المختلفة التي يحتاجها الاقتصاد بشكل عام والمستهلك السعودي بشكل خاص، بالإضافة إلى التعرف على مدى حاجة السوق للخدمات المساندة مثل خدمات التمويل والرهن العقاري وغيرها من الخدمات والمنتجات التي تضمن تلبية متطلبات المملكة التنموية بعيداً عن النفط.

كذلك، أشاد المهندس خوجة بتوجه الدولة –رعاها الله- حالياً إلى مبادرات خصخصة المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية، خاصة في قطاعي النفط والبتروكيماويات، الطيران، والصحة، منوهاً إلى أنها ستلعب دوراً محورياً في تطوير السوق المحلي وتنمية الاقتصاد الوطني.

أول جلسات المؤتمر بعنوان “وكالات التسويق والإعلان: ما الذي نتوقعه منهم في المستقبل؟” أدارها الدكتور عبيد العبدلي، وشارك فيها الأستاذ عبدالله الغانم من الخطوط الجوية العربية السعودية، والأستاذ خالد ناقرو من الغرفة التجارية الصناعية بجدة، والأستاذ عبدالرحمن الحماد من شركة المئوية.

وقد دعا المشاركون في الجلسة إلى توفير إحصاءات رسمية حول اللوحات الإعلانية الخارجية لمساعدة شركات إعلانات الطرق على الوصول إلى المعلنين وإلى الفئات المستهدفة بشكلٍ مباشر وسريع. وقال الأستاذ خالد ناقرو، من الغرفة التجارية الصناعية بجدة، أن السوق السعودي يشهد تنافسية كبيرة، لكن الشركات العالمية لديها منتج متميز وتتمتع بميزانيات ضخمة، وهذا يمكنها من تنفيذ الحملات الإعلانية، وتغطية الأسواق العربية، في المقابل تعاني الكثير من الشركات المحلية من عدم القدرة على توفير خدمات الإعلان، مشيراً إلى أنه لا مانع من استقطاب الشركات العالمية، لكننا نريد للشركات المحلية وخاصة الصغيرة منها أن تدخل المنافسة.

وأجمع المشاركون على أن التواصل الاجتماعي حقق معادلة جديدة لم تكن في حسبان المعلنين من قبل، بحكم تنوع المواد المستخدمة وسرعة الانتشار، وسهولة الوصول إلى مختلف شرائح المستهلكين.

وأجمع المشاركون في الجلسة على ضرورة تطوير محتوى الإعلان الخارجي لكن الإبداع محدود في هذه الصناعة، مؤكداً أن وسائل التواصل الاجتماعي صنعت نقلة نوعية في مجال الإعلان والتسويق بفضل سرعة الانتشار، ومرونة التعامل معها، خصوصاً وأن الأفراد يتناقلون الرسائل التي يشعرون أنها مبدعة. كذلك، كشفت الجلسة عن أن حجم الإنفاق الإعلاني يبلغ 5.42 مليار دولار أمريكي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأن نصيب الفرد من الإنفاق الإعلاني في المملكة بلغ العام الماضي 59 دولار مقارنة بحوالي 540 دولار في الولايات المتحدة الأمريكية، و342 دولار في أستراليا، و316 دولار في اليابان، وذلك رغم أن السوق السعودية تتمتع بقوة شرائية عالية ومساحة جغرافية واسعة.

الجلسة الحوارية الثانية جاءت بعنوان “الجيل الصاعد: هكذا تصل إلينا”، وأدارها رائد الأعمال قسورة الخطيب، مؤسس عددٍ من الشركات الرائدة في مجال الدعاية والإعلان والإنتاج المرئي، وشارك فيها الأستاذ خالد طاش، والأستاذ محمد حطحوط. واتفق المشاركون في الجلسة على أن التغيرات الكبرى في حياة المستهلك تغير نظرته إلى المنتج أو مدى احتياجه له أو رغبته به، ولذلك ينبغي على المسوقين التعمق في البحث واستطلاع متطلبات طل شريحة من شرائح المستهلكين في المملكة، وفهمها وفهم المستهلك نفسه، وبالتالي الوصول إليه بالفعل.

وخلال محاضرة بعنوان “العلاقات العامة … نمو متسارع”، كشف الأستاذ محمد العايد، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة تراكس للعلاقات العامة، عن وجود ما يزيد على 500 وكالة علاقات عامة في العالم العربي، مشيراً إلى نمو الطلب على خدمات العلاقات العامة بمعدل 20%، في حين سجل الإقبال على العلاقات العامة من قبل القطاع العام نمواً هاماً بمعدل 400% على الأقل.

وأوضح الأستاذ العايد أن السوق السعودي يعتبر من أنشط أسواق العلاقات العامة في المنطقة مع وجود 500 – 800 عقد علاقات عامة نشط اليوم في المملكة، مؤكداً أن 25% – 30% من أعمال العلاقات العامة في السوق المحلي تقتصر على الاتصال الإعلامي فحسب.

وصرح الأستاذ العايد أن “صناعة العلاقات العامة في العالم العربي قادرة على التحول من صناعة تكتيكية إلى صناعة استراتيجية لها القدرة على بناء وتعزيز وترسيخ السمعة. وفي المملكة، سيصنع التحول من هذا القطاع صناعة محورية مصيرية خلال الأعوام الخمس المقبلة”. وأضاف العايد “عنصرا الخبرة والمهارة يتسمان بأهمية كبرى، لكن مستقبل الصناعة سيعتمد على صنع خبراء متخصصين قادرين على توجيه المنظمات والإدارات التنفيذية فيها”. مشيراً إلى أن الإعلام الرقمي يعد جزءاً من منظومة العمل الاتصالي، وأن الإدارات أو الشركات الجادة في الاستمرار والمنافسة عليها يتحتم عليها وضع استراتيجية للتواصل الرقمي من أجل مواكبة هذا القطاع والوصول غلى الجمهور المستهدف.

وأكد الأستاذ العايد على أن التدريب الإعلامي والمتخصص هو عصب صناعة العلاقات العامة، وجزء من التحول هو تحويل مفهوم التدريب إلى «التطوير الذاتي»، داعياً إلى اعتماد مفهوم الحلول الشاملة باعتباره عنصراً مهماً ومصيرياً لأي إدارة أو مزود خدمة يتطلع للحصول على خدمات العلاقات العامة التي تلبي متطلباتها”.

 الأستاذ ماجد البهيتي، مدير عام التسويق في شركة التعاونية للتأمين، الداعم الذهبي للمؤتمر، أعرب عن اعتزازه بدعم مثل هذه الفعاليات التي تعنى بصناعة التسويق السعودية، وصرح قائلاً “نسعد بمثل هذه المنصات المعرفية النوعية التي تبرز الطاقات السعودية من ذووي الخبرة الطويلة وكذلك الشابة في مجال التسويق، باعتباره موضوع حيوي، حيث بات مفهوم التسويق من أساسات التخطيط الاستراتيجي عند بناء وتقديم والمحافظة على العلامة التجارية للهيئات والمؤسسات والشركات في القطاعين العام والخاص، وخدمات ومنتجات تلبي احتياجات وتطلعات العملاء. ومع ازدياد طبيعة وحدة المنافسة والتغير في أساليب التواصل والبيع بالتقنية الحديثة، بات على الشركات اعتماد مفاهيم تسويقة اكثر عصرية وابتكارا لتقديم منتجاتها، خصوصا مع التطور المجتمعي الحاصل وتغير انماط الحياة ورغبات العملاء، وفي هذا السياق، تقدم التعاونية اليوم ورقة عمل نوعية مبنية على نجاحها في اطلاق مفهوم “التأمين الذكي” كمنصة إلكترونية تسويقية تفاعلية مبتكرة ومتقدمة تقنيا، تعتبر الاولى على صعيد قطاع التأمين المحلي، حيث سنقدم خلال المؤتمر دراسة تسويقية حول كيفية بناء برامج التسويق وخططها وفقا لوعي واضعي الخطط التسويقية بمتغيرات رغبات العميل واحتياجاته، خصوصا ونحن نعلم أن ٦٠% في المئة من سكان المملكة هم من الشباب وهي فئة متطلبة من ناحية كيفية الوصول إليها وكيفية تسويق المنتجات والخدمات لها، خصوصا وانهم من اكثر مستخدمي الانترنت عالميا ومتواجدين “اون لاين” ما بين ٦ – ٧ ساعات يوميا، وبالتالي يجب مخاطبتهم بذات نمط حياتهم لتحقيق أهداف التسويق، ومن هنا جاءت مشاركة التعاونية كراعٍ ذهبي للمؤتمر لإيماننا برسالته ودوره المعرفي، فكلنا حماس لهذا المؤتمر وما يوفره من تجمع مميز ومعرفة متقدمة في مجال التسويق”.

هذا، وقد شهد المؤتمر السعودي للتسويق الرابع الكشف عن أطول نخلة في العالم مصنعة من التمر السعودي، بارتفاعٍ يبلغ خمسة أمتار، وذلك في مبادرة لدعم تسويق صناعة التمور في المملكة، بحضور فريقٍ رسمي من مؤسسة غينيس للأرقام القياسية الذي صادق على الرقم العالمي الجديد.

وتقوم على تنظيم المؤتمر السعودي للتسويق شركة التفكير الحر  ThinkOutالسعودية الرائدة بتنظيم المؤتمرات، التي أسسها ويديرها الأستاذ محمود أبوجبارة، أحد رواد التسويق العرب، بدعم ورعاية من كبريات الجهات الحكومية والخاصة.

ويعد المؤتمر السعودي للتسويق الذي تأسس عام 2009م حدثًا خاصًّا تتاح فيه فرصة الحضور بشكل حصريٍّ للرعاة والشركات العارضة، وعملائها، والعاملين في الإدارات العلي بها، وجمعهم مع صناع القرار الذين يستضيفهم الحدث، كما يستقطب المؤتمر كافة العاملين المتخصصين في مجالات التسويق والمبيعات على مستوى المملكة والعالم لإطلاعهم على أهم الاتجاهات السائدة في تلك المجالات محلياً وعالمياً.

56786400002

Continue Reading
Click to comment

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقتصاد وأعمال

كلية الأمير محمد بن سلمان تطلق حوارات حول الشركات العائلية في المملكة العربية السعودية

Published

on

By

ناقش قادة أعمال، وباحثون أكاديميون، ومعلمون، ومبتكرون، ورواد الأعمال، بالإضافة إلى أكثر من 100 شخص من ممثلي الشركات العائلية في المملكة العربية السعودية، المشهد المتطور للشركات العائلية والممارسات التجارية الحديثة في المملكة.

وتم ذلك عبر حدث تحت عنوان “إطلاق العنان للإرث وتعزيز الابتكار: استكشاف مستقبل الشركات العائلية” نظمته كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال، المتخصصة بتقديم تعليم ذي مستوى عالمي هنا في المملكة، بالإضافة إلى مرصد الكلية لريادة الأعمال والابتكار المستدام والشركات العائلية، وبالتعاون مع المركز الوطني للمنشآت العائلية، واتحاد مشروع STEP العالمي (SPGC).

وبحث الحدث موضوعات رئيسية تشمل الحفاظ على الإرث العائلي في العصر الحديث، والقيادة بين الأجيال، والحفاظ على القيم العائلية أثناء نمو الأعمال، والموازنة بين التراث والتغيير، كما تم استعراض كيفية استخدام الإرث كرافعة للميزة التنافسية، ودور قادة الجيل القادم في الشركات العائلية القديمة.

كما اكتسب المشاركون رؤى قيمة من دراسات الحالة الواقعية، مما ساعدهم على مواجهة التحديات الخاصة بالشركات العائلية. وساهم الحدث في تعزيز التواصل داخل مجتمع الشركات العائلية وزود الحضور بالأدوات الأساسية للقيادة المستقبلية.

وقال الدكتور زيغر ديجريف، عميد كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال: “اكتسب المشاركون خلال الحدث رؤى استراتيجية قيمة، وبنوا علاقات داخل مجتمع الشركات العائلية، كما حصلوا على الأدوات الأساسية للقيادة المستقبلية. وهذا يتماشى مع مهمة الكلية في دعم المؤسسات في اتخاذ قرارات مستندة إلى المعلومات، بما يؤدي إلى تعزيز التقدم والابتكار، ويساهم في التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي في المملكة العربية السعودية”.

وعمل مرصد الكلية على جمع قادة الأعمال والتعليم لمعالجة القضايا الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الحالية. وبالاعتماد على الخبرة الجماعية، يدعم المرصد اتخاذ القرارات الفعالة وحل المشكلات بهدف تحقيق تأثير دائم، من خلال المعرفة المشتركة والحلول المبتكرة، مما يساهم في خلق قيمة مستدامة للشركات الناشئة والقائمة والعائلية.

وقال الدكتور طارق المصري، الأستاذ المساعد في المحاسبة ومدير معهد الشركات العائلية، في كلية الأمير محمد بن سلمان: “يهدف المعهد، إلى أن يكون نقطة التقاء للباحثين، والمالكين، والمنظمين، والخبراء في مجال الشركات العائلية، بهدف نشر وتعزيز استمرارية الشركات العائلية وتحقيق نمو مستدام”.

وتقع الكلية في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وهي مدينة تم تشييدها وفق نمط حياة عصري، وتوفّر لطلاب الكلية وأعضاء هيئتها التدريسية بيئة حديثة بمواصفات استثنائية. وتقدم الكلية خدمات تعليمية ذو مستوى عالمي هنا في المملكة، في كل من مدينة الملك عبدالله الاقتصادية والرياض، حيث توفّر التعليم العملي والتجريبي لتطوير جيل جديد من القادة القادرين على التفكير الإبداعي واتخاذ القرارات لدعم التغيير المنشود.

Continue Reading

اقتصاد وأعمال

محافظ «دونجوان» الصينية: معجبون بشدة بالتركيز الاستراتيجي للسعودية على تنمية الطاقة

Published

on

By

انطلق، اليوم الإثنين، المؤتمر السعودي الصيني، والذي ينظمه المجلس الصيني العربي للأعمال والثقافة، في العاصمة السعودية الرياض بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، ودعم التعاون بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين في مختلف المجالات.

وترأس “لي شينجي” محافظ ولاية دونجوان الصينية، الوفد الصيني المشارك في المؤتمر، والذي يضم ممثلين عن الجهات الحكومية الرسمية الصينية، بالإضافة إلى وفد من رجال الأعمال ورؤساء 34 شركة صينية تعمل في مجالات متنوعة.

وفي كلمته بالمؤتمر، أكد محافظ ولاية دونجوان الصينية، أن التعاون بين الصين والمملكة العربية السعودية ولد وازدهر بفضل طريق الحرير منذ 1200 عام مضت، خلال عهد “تانغ وسونغ” أبحرت الأساطيل الصينية المحملة بالحرير عالي الجودة والخزف الرائع وحصائر الكعك عبر المحيطات على طول طريق الحرير البحري إلى الشرق الأوسط.

وأوضح أنه قبل 800 عام، زار تشنغ خه، الملاح الصيني الشهير من أسرة مينغ، المدينة المنورة وجدة وأماكن أخرى في المملكة العربية السعودية خلال رحلته إلى الغرب لنشر الصداقة وتعزيز التبادلات، وقبل 46 عامًا، عندما نفذت الصين الإصلاح والانفتاح، استمر تدفق عدد كبير من السلع الاستهلاكية الصناعية الخفيفة عالية الجودة التي أنتجناها إلى المملكة العربية السعودية، كما استمر النفط السعودي والمنتجات الأخرى في التدفق إلى الصين لآلاف السنين.

وشدد على أنه لم تنقطع التجارة والتبادلات بين المكانين بشكل متزايد، واليوم، بحماس كبير وصداقة عميقة من الشرق الأقصى، أتينا إلى الرياض، “جاردن سيتي” في الصحراء، للحديث عن الصداقة مع الأصدقاء، والسعي إلى التنمية المشتركة، وفتح فصل جديد من التعاون بين دونغقوان والمملكة العربية السعودية.

وبين أنه في السنوات الأخيرة، في ظل الترويج المشترك للرئيس شي جين بينغ والملك سلمان بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين، وكذلك التعزيز القوي للبناء المشترك لمبادرة “الحزام والطريق”، استمر التعاون بين الصين والمملكة العربية السعودية في التعمق، وأصبحت المملكة العربية السعودية الشريك التجاري الأول للصين في الشرق الأوسط بقيمة مائة مليار دولار، وأصبحت الصين أكبر وجهة للاستثمار الأجنبي المباشر في المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أنه على خلفية الصداقة بين البلدين، سيصل حجم التجارة بين دونغقوان والمملكة العربية السعودية أيضًا إلى 12.3 مليار يوان في عام 2023، وزاد حجم واردات دونغقوان من المملكة العربية السعودية بشكل ملحوظ بنسبة 41.6٪ في الربع الأول من هذا العام، مما يدل على الارتفاع زخم التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وتابع: في الوقت الحالي، مع ترقية التعاون الثنائي بين الصين والمملكة العربية السعودية إلى شراكة استراتيجية شاملة واستمرار تعميقه، تواجه كل من الرياض ودونغقوان آفاقًا واسعة يمكن ربط الاثنين، ومن المؤكد أنها ستتطور لتصبح شريكًا وثيقًا ومدينة شقيقة.

وأكد أن التعاون المالي بين دونغقوان والمملكة العربية السعودية يأتي في الوقت المناسب، إذ تعد المملكة العربية السعودية واحدة من أكبر المستثمرين الماليين في العالم، وهي معروفة برؤيتها الفريدة ومواردها المالية القوية، كما أن ستة بنوك من بين أفضل 100 بنك عالمي من حيث القيمة السوقية، هذا العام، ارتفعت الأصول الخارجية لبنوك البلاد بنسبة 22٪. مما يدل على طموحها للتوسع عالمياـ وهذا العام، رفعت بلادي صراحة القيود المفروضة على نسبة الأسهم الأجنبية في المؤسسات المصرفية ومؤسسات التأمين، مما سمح بملكية أجنبية للأسهم بنسبة 100%، وأزالت بشكل شامل القائمة السلبية لقدرة الوصول إلى الاستثمار في القطاع المالي.

واستطرد: “نحن معجبون بشدة بالتركيز الاستراتيجي للمملكة العربية السعودية على تنمية الطاقة في السنوات الأخيرة، والذي لا يشجع صناعة البتروكيماويات التقليدية لتصبح أكبر وأقوى فحسب، بل يوجه أيضًا التخطيط العلمي بنشاط طاقة جديدة في السنوات الأخيرة، تعمل دونغقوان أيضًا على تطوير الطاقة الجديدة بقوة، وتسعى جاهدة لتجاوز حجم 100 مليار يوان صيني لمجموعة صناعة الطاقة الجديدة بحلول نهاية عام 2025. ويمكن القول أن البلدين يتمتعان بمساحة واسعة جدًا للتعاون في مجالي الطاقة والصناعات الكيماوية. وفيما يتعلق بالمشاريع الصناعية، في السنوات الأخيرة، وصل قادة البتروكيماويات العالميون مثل إكسون موبيل، وشل، وباسف إلى منطقة الخليج الكبرى واستقروا في عدد من مشاريع الطاقة واسعة النطاق. وفي العام الماضي، وقعت أرامكو السعودية أيضًا مذكرة تعاون مع مقاطعة قوانغدونغ، وبالنسبة لغالبية شركات الطاقة والكيماويات، فإن الآن فرصة مهمة للانتشار في منطقة الخليج الكبرى ودونغقوان”.

Continue Reading

اقتصاد وأعمال

فيديكس تؤكد التزامها بمستقبل أكثر اخضراراً من خلال مشاركتها في مبادرة لزراعة الأشجار في الإمارات

Published

on

By

بالتزامن مع الاحتفال بيوم الأرض، تؤكد فيديكس إكسبريس التابعة لشركة “فيديكس كوربوريشن” المدرجة في بورصة نيويورك بالرمز (FDX)، وأكبر شركة للنقل السريع في العالم، التزامها بالاستدامة. وخلال العام المالي 2024 (من يونيو 2023 إلى مايو 2024)، يشارك أعضاء فريق “فيديكس” في العديد من المبادرات البيئية المجتمعية، بما في ذلك جمع القمامة، عمليات التنظيف، إعادة التدوير، وزراعة الأشجار.

وأظهرت فيديكس في الآونة الأخيرة التزامها الراسخ تجاه البيئة من خلال مشاركتها في الحملة السنوية لزراعة الأشجار التي تنظمها مجموعة الإمارات للبيئة تحت شعار “من أجل إماراتنا نزرع”. وتسهم هذه المشاركة في تعزيز المساحات الخضراء المستدامة في كافة أنحاء الدولة. حيث قام أعضاء فريق فيديكس بزراعة أشجار السدر والغاف الأصلية في محمية النسيم بعجمان. وتأتي هذه المشاركة من منطلق إدراك الفريق لأهمية زراعة الأشجار المحلية، ودورها في تعزيز التنوع البيولوجي، فضلاً عن كونها من أبسط الطرق وأكثرها فعالية لمعالجة ظواهر التغير المناخي.

وتعتبر حملة زراعة الأشجار ثمرة التعاون القائم بين فيديكس ومجموعة الإمارات للبيئة في مبادرة “إعادة تدوير، تشجير، تكرير”، حيث تمكن أعضاء الفريق من جمع أكثر من 21,000 كيلوغرام من المستندات الورقية القابلة لإعادة التدوير. وفي إطار المبادرة ذاتها، قام أعضاء الفريق بزراعة 11 شتلة حملت اسم فيديكس.

وتلتزم فيديكس بإحداث تغيير ملموس في المجتمعات المحلية، حيث تعمل على تحقيق أهدافها للوصول إلى عمليات خالية من الانبعاثات الكربونية على مستوى العالم بحلول العام 2040. وتمثّل مبادرة زراعة الأشجار جانباً من سلسلة من الأحداث المجتمعية المستدامة التي تنظمها فيديكس، والتي تتماشى مع “عام الاستدامة” في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتدرك الشركة أيضاً أهمية مواجهة تحديات التغير المناخي من خلال اعتمادها ممارسات الأعمال المبتكرة والمستدامة.

يمكن معرفة المزيد حول الجهود التي تبذلها “فيديكس” في مجال الاستدامة من خلال هذا الرابط.

Continue Reading
Advertisement

Trending