افتتح معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد، وزير الدولة ورئيس مجلس إدارة هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس “مواصفات”، في دبي اليوم فعاليات الدورة الثانية من المؤتمر الدولي لمركبات المستقبل في فندق جراند حياة دبي.
يشارك في المؤتمر أكثر من 250 مشاركا من 25 دولة يمثلون أكثر من 50 منظمة، حيث يتبادل مجموعة من المتحدثين الخبراء رؤاهم عن مستقبل المركبات ذاتية القيادة والصديقة للبيئة على الطرق الإقليمية والعالمية.
وبالتزامن يقام معرض يسلط الضوء على المركبات التي تستخدم الأحدث في التقنية الذكية صديقة البيئة من شركات تصنيع مثل تويوتا، لكزس، مرسيدس بنز، بي إم دبليو وفولكسفاجن.
تستضيف هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس الدورة الثانية من المؤتمر الذي تنظمه شركة ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط. وقد ألقى سعادة عبد الله عبد القادر المعيني، المدير العام في مواصفات كلمة الافتتاح وقال فيها: “تصادف الدورة الثانية من المؤتمر الدولي لمركبات المستقبل نقطة محورية، حيث تشهد صناعة السيارات الإقليمية والعالمية تحولات جذرية”.
وتابع: “في دورة المؤتمر هذا العام قمنا بتوسيع النطاق ليشمل المركبات الذكية، المتصلة وذاتية القيادة إلى جانب مواضيع تغطي المركبات الكهربائية والهجينة”.
وأضاف قائلا: “يمثل المؤتمر منصة هامة للجهات الحكومية، استشاريي السيارات، الصانعين وغيرهم من لاعبي الصناعة المعنيين لتبادل الأفكار، التعرف على أفضل الممارسات والإطلاع على أحدث التطورات العالمية والتقدم التقني”.
وأضاف: “نرحب باجتماع العديد من المعنيين هنا للتعاون مع مواصفات بهدف تحقيق رؤية قيادتنا الوطنية حيث تأتي الإمارات في صدارة الداعمين لمستقبل ذكي، نظيف ومتصل للمركبات”.
من جانبه أوضح أحمد باولس، الرئيس التنفيذي في ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط: “تتأهب منطقة دول مجلس التعاون الخليجي لتحول مثير في النقل المستدام، وفي ضوء ذلك تواصل الإمارات تبوء الصدارة في التشجيع على الإبداع والريادة في إحداث تغير إيجابي.
وأضاف قائلا: “يسعدنا استقدام برنامج مؤتمر ومعرض هام يقدم الريادة في حلول النقل الأخضر والمركبات ذاتية القيادة كليا”.
وقد ألقى لين هانت، رئيس قسم السيارات في مجموعة الفطيم، كلمة رئيسية في اليوم الافتتاحي للمؤتمر، حيث تحدث عن توقيع الاتفاقية بين الفطيم للسيارات، الرائدة في قطاع وسائل النقل المستدام والموزع الحصري لسيارات تويوتا ولكزس بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتويوتا موتور كوربوريشن، و”إيرليكيد”، إحدى الشركات المرموقة والرائدة المزوّدة لمحطات وقود الهيدروجين في العالم.
وقال هانت: ” يعتبر توقيع الاتفاقية خطوة مهمة في مسيرتنا في المساهمة نحو التطوير المحتمل لمجتمع الهيدروجين، الذي يهدف إلى تزويد المركبات والمرافق بما في ذلك أماكن العمل والمعيشة بتقنية الهيدروجين الخالية من الانبعاثات”.
وتابع قائلا: “الأهم من ذلك بالنسبة لدولة الإمارات، أن استخدام غاز الهيدروجين كمصدر رئيسي للوقود يسرع وبشكل كبير عملية تحقيق أهداف الاستدامة التي وضعتها الحكومة الإماراتية، إلى جانب مساعدة الدولة على خفض البصمة الكربونية بصورة ملحوظة خلال العقود المقبلة”.
وقام هانت بعقد مقارنة بين دولة الإمارات وغيرها من الدول ذات الرؤية المتقدمة في كافة أنحاء العالم، مثل اليابان، الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك العديد من الدول الأوروبية التي نفذت مشاريع بنية تحتية لمحطات وقود الهيدروجين من أجل تقدم الدعم الكافي لانتشار المركبات الكهربائية العاملة بخلايا وقود الهيدروجين.
وأوضح هانت: “تعد دبي مدينة نموذجية في ريادة التقنيات الجديدة الصديقة للبيئة مثل المركبات الكهربائية العاملة بخلايا الوقود، خصوصاً مع الأخذ بالاعتبار أهداف المدينة الذكية والأهداف البيئية الموضوعة من قبل الحكومة الإماراتية، مثل الأهداف الموضوعة لإستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، الرامية إلى تكريس مكانة دبي باعتبارها مركزاً عالمياً للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر”.
وفي جلسة الظهيرة قدم”سيورن إكلوند”، مسؤول التقنية في شركة “نكست رود فيهكل” الدنمركية، عرضا توضيحيا عن التقنية الذكية، المركبات الذكية والمجتمعات الفائقة”.
وقال إكلوند أنه لا شك أن العالم يشهد حقبة جديدة وهامة في قطاع النقل. وأضاف: “نحن هنا في نقطة فارقة في التاريخ البشري، حيث يمكننا تحقيق التنمية المستدامة واقعيا باستخدام التقنيات الحديثة”.
“وليس هناك مكان أفضل لاستكشاف كل هذا الإبداع الرائع من دبي، المركز سريع التطور للتقنيات الذكية والمستدامة. وتعد الدورة الثانية من المؤتمر الدولي لمركبات المستقبل منصة فريدة لاستعراض كل ما هو جديد ومتعلق بالصناعة. تسعدنا المشاركة في المؤتمر”.
كما قدم المؤتمر في دورته الثانية عددا من السيارات صديقة البيئة من الراعي الرئيسي الفطيم للسيارات والراعي البلاتيني مرسيدس بنز.
ومن أبرز المعروضات كانت “تويوتا ميراي” التي تعمل بخلية وقود هيدروجين جديدة؛ تويوتا كامري هايبرد- التي تستخدم توليفة من المحركات التي تعمل بالبنزين والكهرباء ، ليكسز سي تي، ليكسز آر اكس هايبرد وليكسز جي اس هايبرد. وفي سياق متصل قدمت مرسيدس بنز موديلات بي كلاس الكتريك درايف، سيارة سيدان الذكية إي كلاس الجديدة وسيارة الدفع الرباعي الرياضية بالتقنية الهجين GLE 500 e 4matic .
كما تضمن المؤتمر حلقة نقاش رفيعة المستوى بمشاركة أبرز الجهات الحكومية ومسئولي الصناعة، ركزت على تطوير البنية التحتية الرئيسية اللازمة لتحقيق القبول الواسع في السوق لاستخدام المركبات الكهربائية والهجينة.
وقد وضعت العديد من الجهات الحكومية خططها ومبادراتها لتطوير البنية التحتية، التشريعات اللازمة والموافقات على استخدام هذه المركبات. ومن المنتظر أن يكون لنتائج حلقة النقاش هذه دور رئيسي في تحقيق رؤية حكومة الإمارات عن المستقبل الذكي المستقبل في قطاع النقل.
وسيكون هناك حلقة نقاش أخرى غدا (15 نوفمبر 2016) ستركز على السياسات الحكومية الخاصة بالمركبات المتصلة ذاتية القيادة، التحديات الحالية في تنفيذها ومستقبل تطوير القيادة ذاتية التحكم على مستوى المنطقة.
كما ترحب القمة السنوية بمشاركة الجهات الحكومية الدولية والإقليمية الرئيسية، الجهات التنظيمية والاتحادات، بما في ذلك الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات “TRA”ونادي الإمارات للسيارات و المجلس الأعلى للطاقة بدبي وهيئة الطريق والمواصلات بدبي “RTA” كشركاء استراتيجيين ، كذلك مركز البريطاني للمركبات المتصل وذاتية القيادة و المفوضية الأوروبية و الاتحاد الدولي للنقل البري والرابطة الأوروبية لصانعي السيارات.
لمزيد من المعلومات يرجى زيارة الموقع: www.mobility-future.com