تُطل مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية على قرائها في عدد نوفمبر 2016، بتحقيق شائق عن وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” وتنفض الغبار عن سنوات الحرب الأهلية في سريلانكا، قبل أن تعرفهم إلى أذرع الأخطبوط الثماني .
في الطريق إلى المريخ
يتصدر العدد الجديد موضوع عن وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” التي تعكف منذ سنوات مع شركات خاصة أخرى في الولايات المتحدة، على اختبار تقنيات ثورية متقدمة بهدف إرسال بعثة بشرية إلى المريخ وإعادتها بأمان إلى كوكب الأرض.
ومن بين أهم التقنيات التي يجري تطويرها لبلوغ الهدف، الجيل التالي من الصواريخ والمركبات القادرة على الإقلاع والهبوط تلقائياً، ودروع تقي جسم الإنسان من الإشعاعات الكونية أثناء وجوده فترات طويلة في الفضاء، إضافة إلى حواسيب خارقة ومحركات عملاقة ومواد مركبّة خفيفة ومتينة، فضلاً عن غذاء صحي يكفي الرواد زهاء 18 شهراً، هي مدة الذهاب والعودة من الأرض إلى المريخ… فـأين نحن الآن من الكوكب الأحمر ؟.
تداعيات الحرب
ويكشف عدد نوفمبر للقارئ تداعيات الحرب الأهلية في سريلانكا التي وضعت أوزارها في عام 2009، بعدما مزقت النسيج الاجتماعي للبلد على مدار 26 عاماً، ليبدأ بعدها هذا الأخير مسيرته الشاقة نحو نفض غبار سنوات الدمار والدماء وإعادة اللُحمة بين مختلف أطياف الشعب. لكن المشهد السياسي يبدو اليوم مشوشاً، رغم مرور سبع سنوات عجاف على إرساء السلام وانتخاب رئيس جديد للبلاد. ذلك لأن الحرب خلّفت تداعيات اجتماعية خطيرة لدى أبناء ” التاميل ، الذين صُودرت أراضيهم واختُطف رجالهم من دون أن يُعرف مصيرهم حتى الآن. فهل ستتمكن هذه الدولة – الجزيرة من مُداواة آلام الماضي والتطلّع إلى مستقبل مشرق؟
عالم الأخطبوط
وتأخذ “ناشيونال جيوغرافيك العربية” قراء هذا العدد في جولة للتعرف عن كثب إلى الأخطبوط، أذكى مخلوقات البحار وأكثر كائناتها إثارة للدهشة؛ فهو يمتلك ثلاثة قلوب وثماني أذرع لكل واحدة منها نظامها العصبي الخاص بها. وهو يُغيّر لون جلده في أقل من ثانية، ويتمتع بحاستي نظر ولمس قويتين جداً. ويوجد منه زهاء 200 نوع في العالم، ويتخفى من المفترسات مستخدماً أعقد أساليب التمويه في الطبيعة.
كما تضم المجلة هذا الشهر أيضاً عدداً من الأبواب الثابتة والمقالات الفريدة التي تستحوذ على اهتمام القراء في المنطقة، وتؤكد على مكانة مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية بوصفها مصدراً للمعرفة ومرجعاً للمعلومة العلمية والأبحاث والتقارير.