انطلقت في أبوظبي اليوم شراكة اقليمية جديدة لتمكين تطوير وتعزيز القدرات التعليمية للعقول الشابة في دولة الإمارات والمنطقة، وتزويد طلبة الجامعات والمعاهد المهنية بالأدوات الضرورية لتحقيق التميز والريادة في مختلف المجالات التعليمية بما يتماشى مع الخطط التنموية للدولة ويرسخ مكانتها الريادية في اطلاق المبادرات والشراكات التعليمية المتميزة في المنطقة.
وجمعت الفعالية التي نظمتها شركة “كونك مي” الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للنظم التعليمية في فندق شاطئ روتانا بأبوظبي، لإطلاق برامج منظمة “ACT” العالمية التعليمية المتخصصة في التعليم الأساسي المؤهل للجامعات، العديد من الخبراء والمؤسسات التعليمية في الدولة والمنطقة، والأطراف المعنية بتطوير وتقديم الحلول والبرامج التعليمية للشباب، وناقشت سبل ومجالات تعزيز مفاهيم وتنافسية التعليم الحديث المقترن بتوظيف التكنولوجيا والأنظمة التقنية المبتكرة في قطاعات التعليم الأساسي.
وأكد محمد شديد، الرئيس التنفيذي لشركة “كونك مي الشرق الأوسط، على أهمية اطلاق الشراكة الجديدة في أبوظبي كمنصة اقليمية للعمل المشترك بين مختلف الأطراف ذات الصلة بالقطاع التعليمي، مشيراً أن نصف تعداد سكان المنطقة العربية هم من الشباب دون سن الخامسة والعشرين، مشدداً على الفرص الكبيرة التي يمكن جنيها من تعزيز القدرات التعليمية والابتكارية لهؤلاء الشباب، ومنحهم الأدوات اللازمة ليكونوا قادةً فاعلين في الحاضر والمستقبل ويقودوا حركة التنمية والتطوير الاقتصادي والمعرفي في المنطقة.
وتهدف الشراكة الجديدة لبناء منصة تعليمية متكاملة تضم أبرز المؤسسات والمنظمات التعليمية الريادية في العالم والمنطقة، وتوفير البرامج والأدوات القابلة للتطبيق في الجامعات ومعاهد التدريب المهني، وتطوير أنظمة وآليات تقييم ومراجعة وتطوير جودة وتنافسية المحتوى التعليمي، ودمج الأنظمة التكنولوجية والذكية في القطاع التعليمي.
من جانبها، قالت جاكلين كراين نائبة الرئيس لمنظمة “ACT” التعليمية، أن المنظمة تلتزم بأن تكون طرفاً فاعلاً في الشراكة الاقليمية الجديدة لتطوير البرامج والخدمات التعليمية في المنطقة، وأن تتيح خبراتها العالمية وبرامجها التعليمية الابتكارية للتعاون مع كافة المؤسسات الأكاديمية المعنية في الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وحول المخرجات المستقبلية للشراكة التعليمية الجديدة، أوضح شديد، أن أهم المخرجات المنشودة تتمثل في تمكين الجيل الحالي والقادم من قادة المستقبل الشباب من لعب دور ابتكاري فاعل في تحقيق التنمية المعرفية والاقتصادية المستدامة في مختلف أنحاء الوطن العربي، وتزويدهم بالخبرات والمهارات التي تدعم مجالات التعليم الذكي وتجعلهم قادرين على توظيف تطبيقات وبرامج التكنولوجيا لخدمة تطوير المسيرة التعليمية الحالية والمستقبلية ليكونوا عقولاً مبتكرة وقيادات رائدة تحقق مختلف الأهداف التنموية على المستويات المحلية والعالمية.
يذكر أن إطار عمل الشراكة التعليمية الإقليمية الجديدة يضم مؤسسات تعليمية ابتكارية عالمية مثل منظمة “ACT” التعليمية المتخصصة في تطوير المحتوى التعليمي لمؤسسات التعليم الأكاديمي والمهني، ومنظمة “ستي آند جيلدز” العالمية، المتخصصة في تطوير المهارات التعليمية، ومؤسسة “ترايبل” التعليمية”، مزود خدمات مراجعة وتقييم وتطوير البرامج التعليمية، وأطراف تعليمية أخرى من دولة الإمارات، وعمان، ومصر، وتركيا والولايات المتحدة.