أجرت مايكروسوفت مسحاً شمل مدرّسين من الصفوف الأساسية إلى الثانوية، فضلاً على هيئات أكاديمية إدارية في أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي كشف أن 97% من المدرّسين في المنطقة يشعرون بأنّ التقنية تؤدي دوراً مهماً في إحداث ثورة في أنظمة التعليم.
غير أنّ 32% فقط من المجيبين يطبّقون برنامج STEM (Science, Technology, Engineering and Math) الذي يركّز على الحقول التعليمية الأربعة “العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات”، والإلمام الرقمي في منهجهم الدراسي.
التحديات والحواجز التي تعيق تطبيق التقنية في المناهج الدراسية
تقول ديمه اليحيى المدير التنفيذي لتمكين المطورين والحلول الإبداعية في مايكروسوفت العربية: “يشير أكثر من نصف المجيبين على المسح إلى أن تطوير استخدام التقنية في الصفّ يعيقه شحّ الميزانية وقلّة التدريب، وبالتالي تحتاج المنطقة إلى تطوير دمج التقنية في الصفوف بهدف تلبية احتياجات سوق العمل في القرن الواحد والعشرين”.
ومن بين التحديات الأخرى التي ذكرها المجيبون:
- غياب التدريب لاستخدام التقنية بأفضل شكل، إذ قال 52% من المجيبين أنّهم لا يحصلون على ما يكفي من التدريب
- قال 40% أنّ دمج التقنية بالمنهج منعدم
وتابعت اليحيى: “في خضمّ جهودنا لإدخال التقنية إلى قاعات الدراسة، يجب أن نتنبّه إلى استخدامها بطريقة تكمّل ممارسات التعليم التقليدية ولا تستبدلها، وأن نحرص على اتباع مقاربة شاملة. وكمثال على ذلك، عندما طبّقنا برنامج Office Student Advantage، أرفقناه بتدريب المدرّسين لدمجه مع الوسائل التي يتّبعونها عادة لتحسين دروسهم عوضاً عن استبدالها”.
الحلول الموجّهة للمدرّسين
وأشار أكثر من نصف المدرّسين إلى أنّ توافر الأجهزة المحمولة أداة مهمّة لتطبيق التقنية في الصفّ. ويرى 70% من المدرّسين أنّ إنشاء صفوف افتراضية وتطبيق حلول التعليم الإلكتروني من شأنهما أن يزيدا قدرة الوصول إلى خدمات التعليم ويطورانها. وبفضل منتجات مايكروسوفت، مثل مجموعة خدمات Office 365 Education المكتبية المصمّمة خصيصاً لأغراض تعليمية معتمدة في عملها على الحوسبة السحابية، يستطيع الطلاب والمدرّسين ابتكار تجارب تعليمية ديناميكية داخل الصف وخارجه.
وكشف المسح أيضاً أنّ أولياء الأمور والمدرّسين على حدّ سواء ملتزمون بإنشاء صفوف تعليم رقمية، وتحسين الوصول إلى برامج STEM والتعليم الرقمي في المنطقة، إذ اشارت نسبة 19% فقط من أولياء الأمور إلى أنّهم لا يؤيّدون التقنية في الصفوف. وفي هذا السياق يقول السيد سمير نعمان رئيس شركة مايكروسوفت العربية: “يشير هذا إلى أنّ الأهل والمدرّسين على حد سواء يرغبون في تطبيق التعليم الإلكتروني وتبنّيه لتغيير طريقة التعليم في الصفوف لتمكين كل من الطلاب والمعلمين للوصول لأفضل مستوى ممكن في العملية التعليمة”.
وتواصل مايكروسوفت الإستثمار في حلول تعليمية عبر شراكات متعدّدة مع المدرّسين لإدخال التقنية إلى الصفوف وتأمين الوصول إلى تقنية المعلومات والإتصالات التي تؤمّن تجارب شاملة وغامرة للطلاب.
وعلى سبيل المثال، يتضمّن موقع التطبيقات الخاص بنظام ويندوز آلاف التطبيقات التعليمية، من ألعاب التعليم المبكر إلى تطبيقات تسهّل الدراسة، فضلاً عن تطبيقات تساعد على إدارة الصفّ. ويُعتبر برنامج OneNote من الأدوات التعليمية المتقدمة التي تساعد المدرّسين والطلاب على تنظيم برامجهم ومشاركة الدروس والعمل بشكل جماعي وإطلاق العنان لإبداعهم. ومن بين التطبيقات والأدوات والمنتجات المفيدة الأخرى: Skype، و Sway، وMinecraft Education Edition، وDynamics، و Xbox.
واختتم نعمان قائلاً: “نواصل استثمارنا في التعليم، ونستعين بمواردنا وخبراتنا لتجاوز الحواجز التي يواجهها المدرّسون أثناء العمل يداً بيد مع صانعي السياسات، وتجهيز المدرّسين من خلال برامج التدريب وغيرها، وكل ذلك بغية تحقيق هدف مشترك، ألا وهو دعم النمو الإقتصادي في الشرق الأوسط وأفريقيا “.