تعتبر “هيونداي توسان” أولى المركبات الرياضية من شركة هيونداي، حيث كان عشاق هذا النوع من السيارات وتحديداً من العملاق الكوري عام 2004 على موعد مع عصر جديد من الفخامة والقوة يمتزجان بروعة التصميم، وواصلت التوسان سيرها نحو القمة بخطى ثابتة وأثبتت أنها من السيارات التي يمكن الاعتماد عليها في مختلف الظروف، ومن هنا كان لا بد من موقع أخبار بلا حدود أن يعيش هذه التجربة عبر قيادة “توسان 2016” الجديدة كلياً، والتي أطلقتها شركة الوعلان الوكيل الحصري لسيارات هيونداي بالمنطقة الوسطى مؤخراً.
إنجازات متميزة
كان الجيل الأول عبارة عن مركبة رياضية متعدّدة الاستخدامات SUV مدمجة من نوع (الكروس أوفر) بمقصورة أحادية تم تصميمها لإرساء معيار جديد من ناحية الجودة في فئتها. وبالفعل حازت السيارة على جائزة “جاي دي باور” العالمية في مجال الجودة، ومع قدوم عام 2009 وتحديداً لدى إطلاق الجيل الثاني من هذه السيارة باتت التوسان أول مركبة رياضية تتبنى مفهوم التصميم السائلي، وبيع منها أكثر من 60 ألف سيارة خلال هذا العام على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، مما جعلها تحتل المرتبة الثالثة كأكثر طراز مبيعاً في الشركة.
الجيل الثالث
لم تكتف التوسان بهذا القدر مع إطلالة الجيل الثالث الرياضي والجريء، والذي يوفر مستويات أعلى من الراحة، بالإضافة إلى الاستخدام الأمثل والشامل للتقنيات الجديدة فيها والخيارات المتعدّدة من أنظمة توليد الحركة البارزة التي تقدّمها، فإن “توسان” الجديدة كلياً تشكّل التعبير الأمثل عن استراتيجية “الفخامة العصرية” التي تتبعها علامة “هيونداي”.
التصميم
يتمتّع الشكل المتميّز للمركبة الجديدة كلياً، التي تم تطويرها وفق مفهوم “التصميم السائلي2.0″، بلمسات تتناسق مع المدينة يجتمع فيه القوّة والقساوة التقليدية للمركبات الرياضية متعدّدة الاستخدامات SUV. ويتحقّق هذا باعتماد أسطح متناسقة معاد تصميمها بدقّة وقياسات عريضة وخطوط دقيقة.
كما يتميّز أيضاً الإصدار الجديد من هذه المركبة بكونه أطول بـ65 ملماً وأعرض بـ30 ملماً عن الطراز السابق، مما يؤدّي للحصول على قاعدة عجلات أطول بـ30 ملماً تساعد في جعل المركبة أكثر رحابة.
الجهة الأمامية
يبرز بقوّة في الجهة الأمامية من “توسان” الجديدة كلياً الشبك سداسي الشكل والذي يتصل مع الأضواء الأمامية المائلة بثبات من نوع LED والمتميّزة بأداة موازنة تلقائية تولّد هوية فريدة. أما العارضة الأفقية مجنّحة الشكل ضمن المصد الأمامي، والتي تتضمّن الأضواء النهارية من نوع LED، فإنها تمنح المركبة نمطاً فريداً وتشكّل تعبيراً بصرياً عن المسافة العريضة بين العجلات اليمنى واليسرى للمركبة.
الجهة الجانبية
يتألّق الشكل الجانبي الأنيق من خلال دفع العمود A إلى الخلف، مما يعزّز أيضاً المزايا الإيروديناميكية لهذا الطراز. ويسهم الشكل الاتجاهي لأقواس العجلات في منح المظهر الرشيق والديناميكي للمركبة، أما الخط التعبيري بشكل حرف “Z” فوق أقواس العجلات الخلفية فيؤكّد الوقفة القوية، بينما تتناغم القولبة البارزة عند خط الخصر مع خط السقف المنحدر لتكملة الشكل الجانبي الديناميكي.
الجهة الخلفية
تعزز الخطوط الأفقية القوية المنسابة من أقواس العجلات من الخلف، من شخصية “توسان الجديدة حيث الأضواء الجامعة، التي يتوفر منها نوع LED، والعاكسات تتميّز بكونها ممدّدة حتى حواف الجسم بهدف التعبير أكثر عن القياسات الجريئة، بينما تعطي بعض العناصر الأخرى مثل الجناح مع مصباح التوقّف المدمج فيه ولوحة العتبة الخلفية، إلى جانب توفر أنابيب توأمية للعادم، لمسة رياضية إلى هذه المركبة.
مساحة أوسع للعائلة
تم بناء “توسان” الجديدة كلياً على منصّة جديدة بالكامل إذ تمنح هذه المركبة قياسات داخلية غنية،
وهذا الأمر يظهر بوضوح كبير في المنطقة الواسعة المخصّصة للأمتعة والمثالية للعائلات كثيرة الانشغال. ومع وجود كل المقاعد في الوضعية المستقيمة، توفر هذه المنطقة مساحة تخزينية تبلغ حوالي 513 ليتراً، بزيادة نسبتها 10 بالمئة عن الطراز السابق، وتزيد هذه المساحة لتصل إلى سعة استيعابية قصوى قدرها 1,503 ليترات عند طي المقاعد الخلفية. ويتم تعزيز العملانية إضافياً عبر العتبة المنخفضة أكثر لباب الصندوق الخلفي وتصميم أرضية الصندوق من مستويين مع وجود غطاء للأمتعة يمكن توضيبه.
تقنية مبتكرة لحياة أسهل
تطرح “توسان” الجديدة كلياً خصائص جديدة متطوّرة جداً تساعدها في التفوق على منافساتها وتعزّز سمعة “هيونداي” المتمثّلة بتوفير أحدث التقنيات بأسعار تنافسية. وفي الوقت ذاته، تؤكّد الكثير من هذه التقنيات على التزام الشركة بتوفير أعلى مستويات السلامة للعملاء وعائلاتهم، وعندما يتعلّق الأمر بتسهيل تحميل المركبة، فإن “توسان” الجديدة كلياً تتألّق في هذا المجال بفضل الباب الخلفي الذكي الذي يعمل كهربائياً والمتوفر اختيارياً والذي يظهر للمرّة الأولى في هذه المركبة، فهذا الباب يتعرّف على اقتراب حامل المفتاح منه ويفتح تلقائياً عندما يقف حامل المفتاح ضمن منطقة التعرّف لمدّة ثلاث ثواني أو أكثر.
كما يظهر في المركبة وللمرّة الأولى نظام الكشف على النقطة العمياء (BSD) الذي يستخدم تقنية الرادار لمراقبة الزوايا الخلفية، ولتفادي أي مشاكل أثناء السفر فوق التضاريس القاسية، فإن المركبة تحتوي على نظام مساعدة بالركن الأمامي والخلفي مما يضمن اكتشاف أي عوائق منخفضة تحيط بمقدّمة المركبة والتي قد تعيق ركنها.
نظام ملاحة جديد
ولمن يحتاج المساعدة من السائقين تم تخصيص الكونسول الوسطي وتزويده بشاشة كبيرة غير عاكسة قياس 8 بوصات تتضمّن نظام ملاحة جديد من الجيل المقبل، وهو أسرع بنسبة تزيد عن ثلاث مرّات من النسخة السابقة، ويتوفر قياسياً نظام الراديو الجديد المتناغم نوع DAB+ الرقمي مع ستة مكبّرات للصوت في كافة طرازات المجموعة، بينما توجد المزيد من وسائل الربط عبر فتحات USB وAUX في الكونسول الوسطي. وتقدّم شاشة مراقبة ملوّنة قياس 3.2 بوصة كافة المعلومات الخاصّة بالقيادة، مع اشتمالها على عناصر إضافية من بينها نمط عرض جديد ومؤشّر للوضعية ينبّه السائق عن أي مشاكل في المحرّك، كما يمكن تزويد السيارة بنظام عالي التقنية لمراقبة ضغط هواء الإطارات والذي يحدّد بالضبط وبشكل ذكي أي من الإطارات يحتاج لمزيد من الهواء وينبّه السائق حول ذلك. وميزة “التحكّم الأوتوماتيكي بالسرعة” لتمكين السائق من الحفاظ على السرعة الثابتة، وهو أمر يُعدّ مثالياً خلال القيام بالرحلات الطويلة.
ومن بين خصائص السلامة الأخرى المتوفرة، تحتوي السيارة على نظام إدارة ثبات المركبة (VSM) الذي يضمن بقاء المركبة ثابتة أثناء الكبح والانعطاف المتزامن خصوصاً على الطرقات الرطبة، الزلقة والخشنة، إضافة إلى توفر نظام التحكّم بالمساعدة في صعود التلال (HAC) الذي يتعرّف على وجود أي انحناء ويمنع المركبة من الرجوع للخلف، وتم أيضاً اعتماد أحدث التقنيات في تطوير بنية الجسم الجديدة كلياً والتي تشتمل على نسبة 51 بالمئة من الفولاذ عالي الصلابة مما يعزّز المتانة المانعة للالتواء “48%”.
أنظمة التوليد والمحركات
وتتوفر التوسان الجديدة كليا بمحركين: الأول المحرك “نو 2″MPI سعة 2.0 ليتر (NU 2.0 MPI) بقوة 155 حصاناً عند 6200 دورة/دقيقة وعزم دوران 19,6 كغ/م عند 4000 دورة/ دقيقة . أما الثاني فهو محرك 2.4 لتر يالحقن المباشر للوقودGDI بقوة 185 حصاناً عند 6000 دورة/دقيقة مع عزم دوران 24,5 كغ/م عند 4000 دورة/دقيقة