دعت نتائج استطلاع آراء نفذته شركة عالمية متخصّصة إلى ضرورة الاهتمام بتعزيز كفاية البنية التحتية لقطاع تقنية المعلومات في المملكة، وتحديداً، فيما يتعلق بتحويل العمليات التجارية وتحقيق الأهداف الرئيسية لرؤية 2030
وأظهرت نتائج استطلاع الرأي، الذي أعلنت شركة (إي إم سي) أن المخاوف بين مديري قطاع تقنية بالمملكة بشأن عدم كفاية البنية التحتية لتحقيق أهداف الرؤية.
وأوضحت نتائج الاستطلاع أن 42 في المئة من مديري تقنية المعلومات المشاركين في الاستطلاع يرون أن أبرز تحدي لتقنية المعلومات، يواجهونه حالياً، يتمثل في استخلاص القيمة من البيانات، في حين ذكر 26 في المئة أن تلبية متطلبات الأعمال في “الوقت الحقيقي” سيكون التحدي الماثل خلال عام 2019.
ورأى 29 في المئة من المستطلعين أن التحدي الحقيقي خلال العام 2019 سيتمثل في التمكن من اغتنام الفرص الحقيقية للعمل، فيما رأى 27 في المئة آخرين أن التنبؤ بمطالب العمل سيكون التحدي الأكبر خلال العام 2016، كما اعتبر 26 في المئة أن هذا التحدي سيكون التحدي الأكبر في العام 2019 وليس في العام الحالي.
وأعرب 60 في المئة من المستطلعين عن شعورهم بأن البنية الأساسية الحالية لتقنية المعلومات غير كافية لتلبية احتياجات البيانات والعمليات التشغيلية للشركات القائمة على الخدمات، وذلك في ظل المنافسة المتزايدة والمحتدمة في المنطقة.
كما أعربوا عن شعورهم بأن نمو الأعمال التجارية في الفترة المقبلة سيكشف نقاط الضعف في عمليات تقنية المعلومات التقليدية والبنية التحتية، ويمكن أن يؤدي إلى تهميش دور تقنية المعلومات بدلاً من تمكين الابتكار في المؤسسة، إذا لم يكن لديهم البنية التحتية أو الأدوات المناسبة.
وتسعى المملكة، في إطار (رؤية 2030) الاستراتيجية، إلى تنويع اقتصادها، وترسيخ مكانتها عالمياً، وتحفيز الإبتكار في القطاع العام، إضافة إلى خلق بيئة مواتية لنمو وتطوير المبادرات الخاصة.
وتماشياً مع هذه الرؤية الطموحة لتحقيق الاستدامة الاقتصادية من خلال توفير الحلول المبتكرة، دعت شركة “إي إم سي” إلى ورشة تفاعلية حول القطاع الحكومي، بمشاركة أكثر من 100 من مسؤولي تكنولوجيا المعلومات في الهيئات الحكومية للمشاركة وتبادل الأفكار والرؤى حول المستجدات المستقبلية في هذا الخصوص.
وخلال ورشة عمل القطاع الحكومي، تناولت (إي إم سي) هذه المخاوف مبيّنة مدى أهمية التقنيات القائمة على البرمجيات في تعزيز أداء الشركات القائمة على الخدمة، وتحسين تجربة العملاء، فضلاً عن أنها تقلل بشكل كبير من حجم الأعباء الملقاة على عاتق البنية الأساسية لتكنولوجيا المعلومات.
كما اهتمت جلسات ورشة العمل النقاشية بمسألة تدريب الموظفين على تنفيذ البنية الأساسية لتكنولوجيا المعلومات شديدة التقارب، والتعامل مع حلول السحابة الهجينة بكل سلاسة، وهو أمر غاية في الأهمية لدفع عجلة نمو الشركات وتحفيز الابتكار.
وقال رئيس القطاع الحكومي والمنطقة الشرقية لشركة “إي إم سي” السعودية” طلال عبدالعزيز البكر: “يبرز اهتمام متزايد بدعم وتحفيز الابتكار في القطاع الحكومي، وذلك في إطار استعداد المملكة لتكون في طليعة الأسواق الناشئة من خلال تنفيذ رؤيتها للعام 2030”.
وأضاف: “تنص الخطة الطموحة على بناء اقتصاد قائم على الخدمات المستدامة ومدفوعاً بالتقنيات المبتكرة. وبدورها، تلتزم إي إم سي دائماً بدعم هذه الخطة بهدف تحقيق التنوع الاقتصادي عن طريق طرح المبادرات القائمة على الابتكار والارتقاء بالمملكة إلى آفاق أعلى”.
وأشار البكر إلى عزم المملكة الاستثمار في قدراتها اللامحدودة في مجال الأبحاث والتطوير والابتكار بما يمكنها من إجراء التحول الرقمي وتوفير خدمات الجيل المقبل لمواطنيها.
يذكر أنه شارك في استطلاع الآراء 78 مسؤولاً من صناع القرار في مجال تقنية المعلومات من مؤسسات القطاع الحكومي والخاص، ونفذته بشكل مستقل شركة (Arlington Research) بتكليف من شركة (إي إم سي) المتخصصة في تطوير العمليات التشغيلية وتقديم خدمات تقنية المعلومات.
وهدف الاستطلاع إلى التعرف على تصورات مسؤولي تقنية المعلومات بشأن استخدام البنية الأساسية لتكنولوجيا المعلومات المتقاربة وشديدة التقارب، وحلول السحابة المختلطة في المملكة.