أعلنت وزارة الصحة السعودية عن افتتاح عيادتين متخصصتين بإجراء الفحوصات الطبية للمرأة في مركزي “حياة مول” و”بانوراما مول” التجاريين بالعاصمة الرياض كخطوة أولى ليتم تعميمها على بقية المناطق طوال العام، وذلك بالتعاون مع شركة “جنرال إلكتريك للرعاية الصحية” و”مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبيّة” وشركة “أصالة القابضة”. وتأتي هذه الخطوة في إطار مبادرات وزارة الصحة بـمناسبة “الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي” خلال شهر أكتوبر، واستكمالاً للبرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي الذي أطلقته الوزارة في عام 2012.
حيث قام معالي نائب وزير الصحة السعودي الدكتور منصور الحواسي بافتتاح العيادة الأولى رسمياً في مركز “حياة مول” التجاري وتزامن الافتتاح مع إطلاق وزارة الصحة السعودية حملة وطنية على مدى شهر كامل للتوعية بمرض سرطان الثدي في عدد من المراكز التجارية بالمملكة. ومن المتوقع افتتاحة خلال نهاية الاسبوع القادم.
وبإذن الله ستسهم هاتين العيادتين في تعزيز فرص وصول السيدات إلى الخدمات الصحية الأساسية والفحوصات الطبية العامة بما فيها قياس الطول والوزن، وضغط الدم، والفحوص السريرية، والتصوير الشعاعي للثدي بجهاز “الماموجرام”، فضلاً عن توفير التوعية الصحية للمرأة والتأكيد على أهمية اتباعها لنمط حياة صحي سليم. حيث تم تجهيز العيادتين بأحدث تقنيات للفحص والتشخيص الطبي، إضافة إلى توفير طاقم نسائي من المتخصصات بمجال الرعاية الصحية بمن فيهن الطبيبات المؤهلات، والممرضات، والخبيرات التقنية، والاستشاريات، وذلك بهدف توفير الفحوص الشعاعية لحوالي 10 آلاف سيدة بحلول العام المقبل.
وبحسب إحصاءات وزارة الصحة السعودية، فإن سرطان الثدي يشكل 19,9% من إجمالي حالات الإصابة بالسرطان لدى النساء، ما يجعله الأعلى معدلاً بين أنواع السرطان الأخرى. ورغم تقارب أعداد المصابات بسرطان الثدي بين المملكة وغيرها من البلدان الغربية.
وبهذه المناسبة قال د. محمد صعيدي مدير عام مكافحة الأمراض الوراثية والمزمنة بوزارة الصحة: “أن افتتاح العيادتين المتخصصتين يأتي ضمن إطار المرحلة الثانية من ’البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي‘ الذي أطلقته الوزارة. ومنذ إطلاق المرحلة الأولى للبرنامج، نجحنا بتقديم خدمات الفحص الطبي والتصوير الشعاعي للثدي ، وقد لاقت هذه الحملة أصداء إيجابية واسعة لدى آلاف المواطنات السعوديات”.
وأضاف صعيدي: “أننا نبذل قصارى جهدنا لمواجهة مرض سرطان الثدي في المملكة، وتحسين صحة المرأة السعودية عموماً وتمكينها من إجراء الفحوص الوقائية في العديد من المواقع مثل المراكز التجارية، مما يسهم في تعزيز مستوى الوعي وتأكيد التزامنا بوضع الصحة في مقدمة الأولويات. وسيساعد ذلك على إثراء الحوارات حول القضايا الصحية المهمة بين النساء وعائلاتهن وأصدقائهن، كما سيحفزهن على إجراء الفحوصات الطبية المنتظمة كجزء من نشاطاتهن اليومية”.
ويرتكز مشروع العيادات المتخصصة بالفحوصات الطبية للمرأة إلى حد كبير على كفاءة وخبرات جميع الشركاء. وقد لعبت “جنرال إلكتريك للرعاية الصحية” دوراً رئيسياً في تطوير العيادات. ومن جهة ثانية حرصت “مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية” على المشاركة والمساهمة في دعم النشاطات المجتمعية حيث ستوفر فريقاً من خبراء الرعاية الصحية ذوي الكفاءة العالية بمن فيهم خبراء التصوير الشعاعي للثدي إضافة إلى الممرضات.
وبدوره قال مازن دالاتي، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة “جنرال إلكتريك للرعاية الصحية” في السعودية”: “نتشرف بالتعاون مع ’وزارة الصحة السعودية لإنجاز هذا المشروع المهم الذي يندرج ضمن إطار ’البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي” في المملكة. ونعتقد أن العيادتين المتخصصتين بالفحوصات الطبية للمرأة، واللتين تم إطلاقهما في مراكز التسوق التجارية، ستشكلان دعائم حقيقية لتعزيز نطاق حملة التوعية الطبية في المملكة”.
ومن جهته قال ناصر بن محمد الحقباني، الرئيس التنفيذي لـ “مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية”: “لا شك أن مثل هذه الخطوة تكمل استراتيجيتنا في الإسهام بقوة في الاضطلاع بمسؤوليتنا الاجتماعية ورفع مستويات الوعي الصحي والوقائي لجميع أفراد المجتمع عن جميع الأمراض، لا سيما تلك التي تمثل خطرا حقيقيا على حياتهم، مثل الأورام”.
ومن جانبها أوضحت شركة “أصالة القابضة أن دعم العيادات الجديدة يمثل جزءاً أساسياً من مسؤوليتنا الاجتماعية؛ إذ يشكل سرطان الثدي مصدر قلق متنامٍ في المنطقة، ونحن ندرك أهمية نشر التوعية وتوفير الرعاية التشخيصية المبكرة لمواجهة هذا المرض. وإن تعزيز الوعي الصحي على نطاق واسع في مراكز التسوق سيشكل منصة لتفعيل مشاركة الناس وتثقيف المجتمع حول القضايا الصحية المهمة التي تؤثر على جميع المواطنين السعوديين. ونحن بدورنا نشكر وزارة الصحة السعودية على إتاحة الفرصة لنكون جزءاً من هذا البرنامج الموجه لخير المجتمع”.