ترك بطل الراليات اللبناني إميل كنايسر بصمته على بطولة الإمارات الصحراوية عندما قاد سيارته نيسان باترول إلى فوز كبير في نهاية الأسبوع الماضي.
وبفوز كنايسر بالمرتبة الأولى في المجموعة T2 يتبعه الإماراتي منصور الهيلي، والذي قاد هو أيضا سيارة نيسان باترول، في المرتبة الثانية، تكون نيسان قد سجلت يوما رائعا وحققت نصرا مؤزرا في هذا السباق الصعب.
وعلق كنايسر على فوزه قائلا: “لهذا الفوز بالذات طعم خاص لأن سيارتي تضررت في الجولة الافتتاحية للبطولة. لكن هذه المرة سار كل شيء حسب الخطة. كما أن فوز منصور في المرتبة الثانية في المجموعة أضاف حلاوة لهذا النصر، فهو سائق كبير، كما أن السباق يظهر تميّز سيارات باترول في ظروف القيادة الصعبة هذه”.
ويأمل كنايسر في الإطاحة ببطل العام الماضي أحمد الفهيم، لكن التغلب على البطل لن تكون مهمة سهلة. ويتقدم الفهيم في مجمل السباق ب 40 نقطة، لكن كنايسر تقدم الآن إلى المرتبة الرابعة ب 34 نقطة.
وأينما حركت ناظريك على دروب ومسالك بطولة الإمارات الصحراوية الفائقة الصعوبة فإنك تشاهد سيارات نيسان باترول، وهو ما يسبب مشكلة للكثير من المتنافسين الذين يخشون فريق نيسان المنطلق بقوة.
وفي هذا السياق، قال كنايسر: “ليس من المفاجئ أن نرى سيارات نيسان باترول في سباقات الباها التي تتميز بدروبها الصعبة والفائقة الوعورة. فسيارات نيسان باترول الصلبة وذات الإعتمادية العالية هي على مستوى هذا التحدي”.
وكان كنايسر قد قفز بسرعة عالية خلال السباق الأول، الأمر الذي أدى إلى تضرر مقدمة سيارته وخسارته وقتا ثمينا. ومع ذلك، تمكن من إنهاء الرالي وعبور خط النهاية.
لكن نهاية الأسبوع الماضي كانت مختلفة، ويأمل كنايسر بقيادة سلسة خلال بقية الجولات مع أن هذا ليس مضمونا في سباقات عنيفة وقاسية كسباق الباها.
ومع زيادة عدد جولات سباقات الباها لموسم 2014 -2015 من أربع إلى ست جولات، لا يزال كنايسر يملك فرصاً كثيرة لتعويض ما صادفه من عقبات أخرته في الجولة الأولى.
وكانت الجولة الافتتاحية من بطولة الإمارات الصحراوية لموسم 2014 – 2015 قد شهدت تحقيق رقم قياسي لعدد المشاركين الذي زاد عن 100 فريق، إلا أن التوقعات تشير الى ازدياد هذا العدد بعد انتهاء العد النهائي.
وإضافة إلى السيارات، تشارك في سباق الباها – البطولة الصحراوية مركبات الباغي والدراجات النارية ودراجات كواد الرباعية. وهذا السباق هو الفعالية الوحيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تشارك فيها هذه الفئات الأربع جميعها.
وتشتهر سباقات الباها في كل أنحاء العالم، حيث أنها مصممة خصيصاً لفتح المجال أمام المولعين بالسباقات الصحراوية للمشاركة.
وامتدح سمير شرفان، المدير التنفيذي لـ نيسان الشرق الأوسط، سائقيه قائلا أنهم يكونون في أفضل لياقتهم في الوقت المناسب.
وقال شرفان: “لقد بذل فريقنا جهدا جبارا في نهاية الأسبوع الماضي. فالفوز بالمرتبتين الأولى والثانية ليس بالأمر السهل. إننا جميعا فخورون جدا بالفريق ونتطلع بثقة إلى الجولة الثالثة”.
ويتم تنظيم البطولة الصحراوية تحت إشراف الإتحاد الإماراتي لرياضة السيارات وبدعم من النادي الإماراتي للسيارات والسياحة (ATCUAE).
وقال محمد بن سليم، رئيس النادي الإماراتي للسيارات السياحة، في بيان له: “نتج عن هذه البطولة جو رائع من التنافس بين المشاركين ونحن متفائلون بالبطولة التي ستساهم في الارتقاء برياضة السيارات لهذا الموسم”.
وتتألف كل جولة من جولات البطولة الصحراوية من مسار تسابق قصير تتنافس الدراجات النارية ودراجات كواد الرباعية على جانب منه بينما تتنافس السيارات ومركبات الباغي على الجانب الآخر.
وقال محمد بن سليم: “لقد حرّكت هذه البطولة مخيلة العديد من السائقين والدراجين. وقد شكلت مشاركة أكثر من 100 فريق في الجولة الافتتاحية سابقة لا مثيل لها، ونحن على يقين تام بأن شعبية هذه البطولة ستستمر في النمو خلال هذا الموسم وفي السنوات القادمة أيضاً”.