تماشيا مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030 و برنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد “اكتفـاء” من أرامكو السعودية، احتفلت “سيمنس” بإطلاقها أول توربين غازي مصنع بالكامل في المملكة العربية السعودية. سيتم تركيب هذه التوربين في محطة أرامكو الجديدة للطاقة كجزء من مشروع مصفاة جازان. و قد تم بناءه في مركز “سيمنس” للطاقة في الدمام وهو أول مصنع لإنتاج توربينات الغاز في المملكة العربية السعودية و الأكبر في منطقة الشرق الأوسط.
تم الاحتفال في يوم الأحد 22 مايو 2016، و الذي أقيم تحت رعاية معالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، المهندس خالد الفالح، و حضره كل من السيد أمين ناصر، رئيس شركة أرامكو السعودية و كبير الإداريين التنفيذيين، بالإضافة إلى كبار الشخصيات من الحكومة السعودية، و كذلك بعض ملاك الأسهم من القطاع الخاص.
وبهذه المناسبة قال معالي المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح:”يسعدني الاحتفال بأول توربين غازي يتم تجميعه في المملكة العربية السعودية من إنتاج مركز “سيمنس” للطاقة في الدمام، والذي يعد إضافة جديدة لدعم الاقتصاد الوطني، وتنويع مصادر الدخل وإيجاد فرص التوظيف والوفاء بحاجة السوق المحلية”.
وأضاف، “اهتمت رؤية المملكة 2030 بالقطاع الصناعي في كل مجالاته، حيث احتوت على اهداف طموحة للتوطين وزيادة المحتوى المحلي في القطاعات المستهدفة، بما فيها المعدات الصناعية والنفط والغاز وانتاج الخام والصناعات العسكرية والطاقة المتجددة، كما ركزت الرؤية على الاستثمار في أنشطة جديدة وخدمات مساندة وتوفير التمويل اللازم من خلال عقد شراكات بين القطاعين العام والخاص”.
وشدد الفالح على أن أرمكو السعودية وشركات الطاقة الأخرى العاملة في المملكة ستلعب دورًا رئيسًا كأدوات تمكين لتحقيق رؤية 2030، مضيفاً بأن الموارد البشرية والبنية التحتية المتوفرة في المملكة تعد من بين العناصر الرئيسة لنجاح رؤية المملكة 2030، بما في ذلك برنامج التحول الوطني الذي سيتم اطلاقه قريبًا. كما أثنى معاليه على برنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد (اكتفاء)، الذي أطلقته أرامكو السعودية.
من جانبه، هنأ رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين الناصر فريق “سيمنس” بمناسبة تسليم أول توربين غاز يتم تجميعه وتصنيعه في المملكة في مركز “سيمنس” بمدينة الدمام الصناعية الثانية، وهو يعد الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط. وقال:، “أشعر بسعادة عميقة وأنا أرى مثل هذه المعدات الصناعية الضخمة والمتطورة تقنيا وهي تبدأ في الدخول في سلسلة القيمة الاقتصادية لزيادة المحتوى المحلي في الصناعة، لا سيما وأن سعوديين مؤهلين من الشباب والفتيات كان لهم دور واضح في إنجازها”.
وأضاف الناصر، “ستتوجه المجموعة الأولى من هذه التوربينات من مركز التجميع والتصنيع على الساحل الشرقي في المملكة إلى الساحل الغربي حيث الاستخدام في مشروع جازان الصناعي العملاق الذي تنفذه أرامكو السعودية. وأملنا أن نبني على هذه الخطوة الرائدة التي تعد البداية نحو تعميق سلسلة القيمة بحيث يكون التصدير للمنطقة والعالم من المملكة بما ينسجم مع استراتيجة أرامكو السعودية وكذلك مع رؤية المملكة 2030”
وأضاف جو كايزر، الرئيس و المدير التنفيذي لشركة “سيمنس آي جي”: “رؤية المملكة لعام 2030 تمثل طموح و عزم المملكة على تحويل البلاد اقتصاديا و اجتماعيا. ونحن نعتقد بصدق أن رؤية 2030 هي واحدة من الأحداث الأكثر أهمية في تاريخ المملكة المعاصر منذ اكتشاف النفط. و هنا في “سيمنس” بالإضافة إلى موظفيها الأكثر من 2,000 في المملكة ندعم بنشاط رؤية 2030 من خلال التوطين والابتكار والشراكة العالمية.”
في عام 2011، تكاتفت جهود “سيمنس” مع شركة أرامكو السعودية والشركة السعودية للكهرباء لبناء مركز “سيمنس” للطاقة في الدمام كجزء من توثيق البصمة المحلية للشركة في المملكة.
و قال صالح الرشيد، مدير عام هيئة المدن الصناعية و مناطق التقنية (مدن): “عندما وقعت هيئة المدن الصناعية و شركة “سيمنس” اتفاقية تأجير أرض لبناء منشأة تصنيع و خدمات في عام 2012، كان لدينا طموح في تلك اللحظة، و آمنا بأن هذا سيكون واحدا من العديد من المشاريع الضخمة التي استقطبتها الهيئة بنجاح إلى المدن الصناعية. نحن سعداء اليوم بأن نرى أن أكبر منشأة للتصنيع في الشرق الأوسط قامت بوضع ثقتها في المدينة الصناعية الثانية في الدمام. و نحن نقدر الجهود التي استثمرتها شركة “سيمنس” في تدريب و تأهيل الشباب السعودي لنشر المعرفة و حشد القدرات المحلية “.
شرعت شركة “سيمنس” بإقامة برنامج لتدريب المواهب السعودية الشابة في مجال تكنولوجيا توربينات الغاز المتطورة، على حد سواء في داخل المملكة و خارجها. و الآن يعمل خريجو البرنامج في مصنع الدمام ليمثلوا الجيل القادم من القادة و الخبراء الذين سيشكلون مستقبل صناعة الطاقة في المملكة.
صرح أرجا تالاكار، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس السعودية: “اليوم هو يوم تاريخي للمملكة العربية السعودية و لشركة “سيمنس” على حد سواء. حيث تمكنا مع شركائنا من إعطاء هذه التقنية العالية من توربينات الغاز منزلا جديدا. تم بناء هذه التكنولوجيا بمواهب سعودية، في المملكة العربية السعودية، إلى المملكة العربية السعودية. و هذا هو ما نحتفل به اليوم “.
نشاط “سيمنس” في المملكة يعود لأكثر من 85 عاما، و تحمل معها التزامها بأن تكون طرفا فاعلا في تطوير البنية التحتية للمملكة. و كان الدكتور صالح العواجي نائب وزير الكهرباء و رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء من بين الشخصيات المتواجدة في هذا الحدث، و قد صرح بالآتي: “لا شك أن “سيمنس” هي واحدة من الشركاء التاريخيين في المملكة، و هي شريكة بنيتنا التحتية النامية، ولا سيما في قطاع الطاقة “.
كانت هذه المناسبة فرصة ممتازة لتأكيد دعوة “سيمنس” الجديدة (الإبداع من أجل الحياة). أوضح أرجا تالاكار: “الإبداع من أجل الحياة هو إدعاء يشمل حملة لا هوادة فيها لخلق قيمة لعملائنا و موظفينا و شركائنا و المجتمع كل يوم، للعمر كله. ببراعتها “سيمنس” وضعت معيارا في الكهرباء والأتمتة بتعزيز التكنولوجيا الرقمية في جميع أنحاء العالم. هدفنا هو خدمة و تطوير المجتمعات بإيصال هذه التكنولوجيا و المعرفة لأكبر عدد من الناس في جميع أنحاء العالم “.
اختتم جو كايزر بالآتي: “منذ تشكيل الشركة بما يقرب 170 عاما، كان لدينا التزام واضح بالتفكير و العمل لمصلحة الأجيال القادمة لأننا نعتقد بأن التصرف بمسؤولية هو السبيل الوحيد لتحقيق توازن بين النمو المربح الطويل المدى، و عالمنا، و الناس. “سيمنس” تجري أعمالا للمجتمع، و جنبا إلى جنب مع شركة الجفالي نحن على استعداد لتحديد ما يكمن وراء الأفق و يسهم في تعزيز قوتنا الجماعية لخدمة المملكة و شعبها. لأن ما هو مهم للمملكة العربية السعودية، مهم لـ “سيمنس”.