تشهد المملكة العربية السعودية ارتفاعاً ملحوظاً في الطلب على الهواتف الذكية ذات القيمة، بفضل إتاحة هذه الفئة من الجوالات بأسعار منخفضة، وفقاً لما تراه شركة “فور” الخليجية المصنّعة للهواتف الجوالة. وتستحوذ سوق المملكة على خُمس شحنات الهواتف الذكية في منطقة الشرق الأوسط، باعتبارها أكبر سوق للهواتف الذكية في المنطقة، بحسب ما تُظهر أرقام شركة “آي دي سي”.
ومع ذلك، يتزايد تطلّع سكان المملكة، المتّسِمين بولعهم بالهواتف الجوالة، للحصول على أكبر قدر من المنافع لقاء إمكانياتهم المادية عند اتخاذ قرار الشراء، وهو ما يبدو من خلال التعطش المتزايد للحصول على أسعار تنافسية عند شراء الهواتف الذكية، والرغبة في كونها زاخرة بالمواصفات، وفقاً لفيصل البناي، مؤسس شركة “فور” ورئيسها التنفيذي، الذي أشار إلى أن “المتسوقين السعوديين فطنون للأسعار، ويدركون أن بوسعهم اليوم الحصول على هاتف بالوظائف ذاتها التي يحظى بها جهاز ذو علامة تجارية معروفة، ولكن بجزء أقلّ من التكلفة”.
وقال: “أصبح فرق الجودة في ظلّ التقدم التقني، هامشياً إلى درجة لا تُذكر، وعند المقارنة بين هاتفين نجد أن السعوديين أصبحوا يستهجنون دفع ثلاثة أضعاف السعر إذا كان لكل من الهاتفين القدرات والإمكانيات نفسها، وهذا هو بالضبط ما يقود الاهتمام بالمنتجات ذات القيمة”.
وتشكل خيارات المستهلكين في السعودية انعكاساً لخيارات نظرائهم من المستهلكين على صعيد المنطقة، فبحسب الأرقام الصادرة عن “آي دي سي”، شكّلت الهواتف الذكية التي تقلّ أسعارها عن مئتي دولار (750 ريالاً) 20 بالمئة من شحنات الهواتف الذكية في منطقة الشرق الأوسط خلال الربع الرابع من العام 2014، مقارنة بخمسة بالمئة فقط في 2013.
وفي العام الماضي، أظهر تقرير “اقتفاء أثر الهواتف الجوالة” الصادر عن “آي دي سي” أن الهواتف الذكية تشكل 75 بالمئة من الهواتف التي تم شحنها في دول مجلس التعاون الخليجي، مع تزايد انتقال المشترين إلى هواتف 4G في تطوّر يواكب اكتمال نضج السوق.
وقد غذّى انخفاض الأسعار وارتفاع المنافسة بين الشركات المصنعة هذا التوجه، وذلك على الصعيدين العالمي والإقليمي، خدمةً لهذا القطاع المتنامي بسرعة. واستطاعت صانعة الهواتف الجوالة الخليجية “فور” إحداث حِراك ملموس عندما دخلت العام الماضي ساحة المنافسة في سوق الهواتف ذات القيمة.
وأطلقت “فور” حديثاً هاتفها S500 ليصبح الهاتف الذكي العامل بتقنية الجيل الرابع LTE الأقل سعراً في المملكة، ما يجعلها مهيّأة لإعادة تشكيل قواعد اللعب في سوق الجوالات ذات الأسعار المعقولة بالمنطقة. ويبلغ سعر الجهاز الجديد 299 ريالاً فقط، ما يجعله يتفوق اقتصادياً على الهواتف الأخرى في الفئة نفسها.
ويأتي الهاتف S500 المحمل بالنظام أندرويد 5.1، مزوّداً بشاشة سلسة قياسها 5 بوصات تعمل باللمس، ومعالج قوي رباعي النواة من نوع “ميديا تك” يتيح للمستخدم الاستمتاع بأداء سلس أثناء الاستخدام. كما يحتوي على كاميرا أساسية بقوة 5 ميغابكسل تمتاز بحدة التصوير، وذاكرة عشوائية RAM حجمها 1 غيغابايت، علاوة على 8 غيغابايت من ذاكرة القراءة ROM. ويشكّل طرح “فور” لهذا الهاتف جزءاً من مساعيها المتواصلة الرامية لجعل استخدام الهاتف الذكي متاحاً لشريحة أوسع من المستخدمين في إطار من القيمة ومن دون التفريط في الجودة.
واعتبر البناي أن المملكة العربية السعودية “تسير بخطى حثيثة على طريق تعزيز البنية التحتية للاتصالات”، معرباً عن اعتقاده بأن لدى كل شخص، بغض النظر عن مستوى دخله وقدرته المادية، الحق في الاستفادة من المزايا التي تتيحها الاتصالات الجوالة، وانتهى إلى القول: “بوسعنا أن نمكّن مزيداً من الناس من الاستمتاع باستخدام الهواتف الذكية، عبر تقديم هاتف ذكي يتسم بأداء قوي ولكنه اقتصادي في السعر، ما يسهّل عليهم التواصل مع أصدقائهم وأحبائهم”.
وبات الهاتف S500 من “فور” متاحاً في جميع متاجر اكسيوم، ولدى متاجر التجزئة وشبكة التوزيع التابعة لمنظومة شركاء اكسيوم في المملكة