قال اقتصاديون اليوم على هامش مشاركتهم في منتدى “إس إيه بي” في السعودية، إن علاقات الشراكة بين القطاعين العام والخاص في المجالات التقنية من شأنها المساهمة في تحقيق رؤية المملكة للعام 2030، ودعم تحركاتها الرامية إلى إحداث قفزة نوعية في مجال ابتكارات الاقتصاد الرقمي.
وقال ستيف تزيكاكس، النائب الأول للرئيس والمدير العام لشركة “إس إيه بي” جنوب أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، إن التوجهات التقنية الهائلة مثل الربط الفائق والحوسبة السحابية يمكنها تمكين المملكة من تحقيق تقدم نوعي في الابتكارات الخاصة بمرحلة الاقتصاد الرقمي، وذلك تماشياً مع الرؤية السعودية للعام 2030، ومن خلال تكامل رؤية القطاع العام مع تقنيات القطاع الخاص يمكن للشراكة بين هذين القطاعين “تسريع دوران عجلة الابتكار، وخفض التكاليف، وتوطين أفضل الممارسات العالمية في المملكة”.
وأضاف تزيكاكس قائلاً: “حققت “إس إيه بي” العديد من قصص النجاح عبر شراكات مميزة مع القطاع الحكومي عالمياً. ومن الأمثلة الكثيرة على هذه النجاحات، نذكر منصة إس إيه بي لمدن المستقبل التي نجحت بإحداث التحول في مستوى الخدمات الحكومية، وإثراء الحياة اليومية للأشخاص في عدة مدن مثل برشلونة، وبوسطن، وبيونس آيرس”.
وتهدف الرؤية المستقبلية للمملكة إلى جعلها أحد الكيانات الرائدة في الاقتصاد الرقمي، من خلال دعم أهم العوامل الكفيلة بتحقيق التنوع الاقتصادي مثل زيادة الإنتاجية وتقليص البطالة وتحسين جودة الحياة بهدف احتلال مرتبة متقدمة ضمن أفضل 15 اقتصاد عالمي، والارتقاء في مؤشر التنافسية العالمي لتدخل ضمن قائمة البلدان العشرة الأولى في العالم. وتشير توقعات عملاقة برمجيات الأعمال العالمية “إس إيه بي” إلى أن 70 بالمئة من إيرادات التقنيات المتقدمة على الصعيد العالمي سوف تكون مرتبطة بالاقتصاد الرقميبحلول العام 2020.
من جانبه، قال أحمد الفيفي، المدير التنفيذي لـ “إس إيه بي” السعودية، إن الإنفاق الكبير الذي تضعه الحكومة في مجال التعليم، والدعم المتواصل الذي تقدمه لتمكين الشباب، إلى جانب البنية التحتية التقنية المتطورة والإرادة السياسية، من شأنها دعم الموجة الجديدة من الابتكار في مجال الأعمال تماشياً مع رؤية المملكة للعام 2030. وقال: “إن تقنيات التحليل الفوري للبيانات ستكون أساسية لكل جانب من جوانب التحول الرقمي في المملكة، بدءاً من الخدمات المتطورة المقدّمة للمواطنين ووصولاً إلى الأدوات التحليلية ذات التصميم المعدل حسب الحاجة والخاصة بالرعاية الصحية وإدارة الموانئ والخدمات اللوجستية”.
وانصب التركيز في أحاديث المشاركين بمنتدى “إس إيه بي” في السعودية حول أحدث حلول التحليلات الفورية المتاحة على منصة “هانا” من “إس إيه بي” وضمن حزمة تطبيقات الأعمال S/4HANA من “إس إيه بي” في قطاعات المدن الذكية والرياضة والزراعة والإمدادات اللوجستية.
من جهة ثانية، كانت “هواوي” واحدة من مئات شركاء “إس إيه بي” وعملائها المشاركين في منتداها بالسعودية، بمن فيهم السفير الألماني لدى المملكة بوريس روج.
وقال رمضان دينغ، الرئيس التنفيذي لشركة “هواوي” السعودية، إن شركته شهدت طلباً قوياً في جميع أنحاء المملكة على الحلول التقنية العاملة على منصة “هانا” من “إس إيه بي”، والمستندة على منصات الأجهزة المتقدمة من “هواوي”، وأضاف: “تعتمد الشركات والمؤسسات في السعودية على أعلى مستوى من الأداء لتحليل الأعمال، واكتساب القدرة التنافسية، وتقديم الخدمات للمواطنين”.
كما ضمّ المشاركون شركة الفنار التي تتخذ من الرياض مقراً، والمتخصصة في مجالات الإنشاءات والصناعة، والتي نالت الجائزة الذهبية في حفل توزيع جوائز “إس إيه بي” للجودة في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا.
وتحظى شركة “إس إيه بي” بحضور قوي في المملكة العربية السعودية، إذ يبلغ عدد عملائها أكثر من 1000 عميل وما يزيد عن 50 شريكاً محلياً، وترفد سوق المملكة بالعديد من الحلول التقنية المتخصصة ضمن أكثر من 25 قطاعاً اقتصادياً.