استضاف المركز الروسي للثقافة والعلوم في القاهرة احتفالية توزيع جوائز لتكريم الفائزين في أولمبياد “التعليم النووي في روسيا”. وقد تم تنظيم المسابقة بدعم من أكاديمية شركة روساتوم، وتم تنفيذها في إطار التعاون في مجال تدريب الطلاب المصريين في كبرى الجامعات النووية الروسية.
وقد تمت دعوة الطلاب من الجامعات التقنية الرائدة في البلاد، بالإضافة إلى الطلاب من الدفعات المتخرجة والمهتمين بالحصول على التدريب في الجامعات الروسية في إطار برنامج الطاقة النووية، وذلك للمشاركة في المسابقة المنعقدة على شبكة الإنترنت في 14 إبريل.
وقد تم الإعلان عن نتائج الاختبارات في 16 إبريل. وكان الفائزون بالمراكز الثلاثة الأولى هم: صوفي أبو من جامعة القاهرة، وإتواليا مجمود ماهر من جامعة الإسكندرية، ومصطفى محمد من مدرسة شبرا البلد للغات.
وفي كلمته للاحتفاء بالفائزين في حفل توزيع الجوائز، أكد ألكسي تفانين، مدير المركز الروسي للثقافة والعلوم في مصر بأن مشروع بناء أول محطة للطاقة النووية في مصر يعتبر مشروعًا استراتيجيًا لتعزيز الشراكة بين روسيا ومصر، ويعد انطلاقة تقنية للبلاد. وأضاف المتحدث الرسمي “تهدف الأولمبياد إلى اختيار أفضل العناصر الواعدة في المجال المهني لمنحهم فرصة دراسة برامج تعليمية في المجال النووي في روسيا. وعند عودتهم إلى بلادهم، سيصبحون بمثابة النخية في مجال الصناعة وسيتمكنون من تفعيل إمكاناتهم في العمل في بناء محطة الطاقة النووية في الضبعة وتشغيلها.”
في إطار هذه الفعالية، تحدث ألكسندر نهابوف، القائم بأعمال عميد قسم الفيزياء والطاقة في معهد أوبنينسك للطاقة النووية، وهو فرع من الجامعة الوطنية للأبحاث النووية “معهد موسكو للفيزياء الهندسية” أمام الجمهور الذي جمع بين ممثلي وزارة الكهرباء والطاقة، ووزارة التعليم العالي، وهيئة محطات الطاقة النووية في مصر، إلى جانب مجموعة من الطلاب والمعلمين وكبار ممثلي الإعلام في مصر. وقد تناولت محاضرته أساسيات الطاقة النووية، والتقنيات الروسية النووية، وفرص استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، والتي تشمل التطبيقات العملية في مجال الطب النووي، وتحلية المياه، ومعالجة المخلفات السائلة، والزراعة. فمن خلال النموذج الروسي، شرح المحاضر المميزات التي يمكن تحقيقها من خلال تنفيذ البرنامج النووي للأغراض السلمية والذي يهدف إلى تحسين جودة الحياة.
وفي إطار محاضرته، شارك المتحدث الرسمي مع الجمهور بعض المعلومات عن طبيعة دراسة المتخصصين الأجانب للبرامج النووية في روسيا. فحتى الآن، حصل أكثر من 700 طالب أجنبي على شهادات جامعية في المجال النووي في روسيا. فبالإضافة إلى التعليم المتخصص، يتعلم الطلاب أيضًا اللغة الروسية. ويشمل التدريب الميداني محاضرات وندوات لا يقدمها أفضل المعلمين في الجامعات المتخصصة فحسب، ولكن أيضًا يلقيها كبار الخبراء من كبرى مرافق الطاقة النووية الروسية. ويعتبر التطبيق العملي للمعرفة عنصرًا ضروريًا من عناصر النظام التعليمي في روسيا. وبصفة خاصة، تمتلك الجامعة الوطنية للأبحاث النووية في روسيا مجمعًا من المختبرات البحثية يستخدم أحدث المعدات والتي تسمح بإجراء الأبحاث، وتدريب الطلاب، وتدريب المتخصصين في كبرى المراكز العلمية.