أقيم الحفل الختامي لبطولات فزاع لليولة 2016 وبرنامج الميدان في نسخته الحادية عشر، أمس الجمعة الموافق 18 مارس، بالقرية العالمية، وشهدت قلعة الميدان جموعاً غفيرة جاءوا من كافة الإمارات لحضور حفل الختام. وجاء الإعلان عن فوز بشر راشد بن بشر بالمركز الأول بواقع 180360 ألف صوت وراشد بن حرمش المنصوري بالمركز الثاني بعد أن حصل على 126950 ألف صوت.
حلقة استثنائية
وبدأت الحلقة التي أطلق عليها المقدم مسلم العامري “الحلقة الذهبية” بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة ومن ثم تقرير خاص عن الداعم الأول للتراث والرياضة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وعرض التقرير مقتطفات عن انجازات سموه على الصعيد الرياضي والثقافي والتراثي، فهو ملهم للشباب.
أعذب الألحان
وأطل الفنان الإماراتي عيضة المنهالي على جماهير الميدان وشدا بأعذب الألحان قبل إسدال الستار وتتويج الفائزين وفي لقاء مع المنهالي الذي شدا بأغنية “الصح الوحيد” من كلمات الشاعر عوض بن حاسوم الدرمكي وألحان فايز السعيد، قال المطرب الإماراتي الشهير: “إن مشاركتي، سواء كانت في الميدان أو في برنامج البيت أو في جميع الفعاليات التي ينظمها ويشرف عليها وينتجها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث تعدّ بالغة الاهمية بالنسبة إلي، لنقوم بالدور المتوقع منا لدعم التراث بالدرجة الأولى، خاصة وأن هذه الأحداث تحظى بحضور إعلامي من الصحافة الإماراتية والخليجية. ويكون وجودي في هذه المناسبات من أهم مشاركاتي السنوية”.
اليويل المميز
وقبل الإعلان عن إسم اليويل، عرض تقرير خاص يبين تاريخ أحد اليويلة المتميزيين منذ أن كان يشارك في يولة فزاع المدرسية للناشئين إلى أن بدأ استعراض يولته على أرض الميدان. ليكون هذا اليويل المتميز هو عبدالرحمن السراح، واعتلى منصة التتويج سعادة عبدالله حمدان بن دلموك الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث ليسلمه الجائزة وقدره 150000 ألف درهم إماراتي.
فايز السعيد يتألق بأغنية “بهجة دبي”
وبدأ إيقاع التراث مع سفير الألحان فايز السعيد الذي أهدى أغنية “بهجة دبي”، وهي من كلمات الشاعر على الخوار والحان فايز السعيد، مؤكداً بصمة التراث واستمرارية هذا البرنامج الجماهيري الذي دام لأحد عشر عاماً. وقال المطرب والملحن السعيد، “أتشرف برفع أسمى آيات التهنئة لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، على نجاح هذه الفعاليات التي تحظى برعايته ودعمه. ولا يفوتني أن أشيد بالجهود الكبيرة التي يبذلها سعادة عبدالله بن دلموك الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث. وبمناسبة ختام هذه البطولة نتمنى السعادة والفرح لجميع من أسهموا في إنجاحها. لقد حظيت أيضا بشرف الإسهام في برنامج البيت، وقدمت الكثير من الألحان على مدى 12 سنة، كما ألحن الأغنية الرئيسية للبطولة والأغاني التي يشارك بها الفنانون في ختام البطولة”.
حسين الجسمي وأغنية فخر العرب
أطل حسين الجسمي بابتسامته المعهودة وشدا بأعذب الكلمات المهداة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله ، وقال المطرب حسين الجسمي الذي قدم أغنية “فخر العرب”، وهي من كلمات عبدالله حمدان بن دلموك وألحان فايز السعيد: “إنني أعرب عن بالغ سعادتي وفخري لمشاركتي في إحياء الحفل الختامي لبطولة فزاع لليولة تأكيدًا على اعتزازنا بتراثنا الذي يمثل صورة دولة الإمارات وثقافتها وتاريخها، وينطبق الأمر ذاته على برنامج الميدان الرائع الذي حظي بانتشار واسع في كافة أنحاء الإمارات وفي مختلف دولة مجلس التعاون الخليجي، ويعود الفضل في ذلك إلى مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وما يطلقه من مبادرات خلالقة لتحقيق هذا الهدف. إن هذه التظاهرة التراثية مهمة في حياتنا جميعًا، وخصوصًا لشبابنا الذين يستحقون منا كل التشجيع كمجتمع واحد متكامل ومتكافل ومؤازر لكافة المبادرات التي تعود بالنفع على الوطن والمواطن. وفي هذا الصدد، لا يفوتنا أن نبعث برسالة محبة وتقدير لمنتخبنا “الأبيض” لكرة القدم راجين له دوام التوفيق لمسيرته”.
وردًا على سؤال حول ما يمكن أن يتوقعه جمهوره منه في المستقبل القريب، قال الجسمي إنه يعمل على عدد من الأغاني، إضافة إلى تلقيه اتصالات بخصوص برامج تلفزيونية.
من جهته نوه سعادة عبدالله بن دلموك الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث بالبرنامج الشامل والطموح الذي يتبناه المركز وعرض الفعاليات على الجمهور، وتوفير مادة دسمة للدارسين والباحثين في مواضيع تراث الإمارات. وحول النجاح الكبير الذي حققته البطولة طوال مسيرتها، أضاف بن دلموك: “سجلت البطولة أول انطلاقة لها في العام 2002، وواكبها البرنامج التلفزيوني الضخم منذ العام 2006”.
وأضاف بن دلموك: “حرصنا على تقديم الجوائز النقدية القيمة للفائزين حتى المركز السادس عشر. إن بطولة اليولة تنتمي إلى فن “الرزفة” أو التي يطلق عليها في بعض الدول العربية مصطلح “العرضة”، ويقصد منها إخبار قصة بطريق شعرية حركية يؤديها الفرسان، وتطورت مع الزمن، فأصبحت تستخدم اليوم في الأعراس والمناسبات، وتصاحبها فرقة ويكون اليويل في منتصف المجموعة”.
وقال أيضًا: “بناء على توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، تم تنظيم هذه البطولة لتكون تنافسية لاستعراض المهارات على إيقاع الشعر الذي يتم غناؤه بألحان معينة، وذلك من أجل إمتاع الحضور من الأهل والأصدقاء. من هنا استلهمنا هذه البطولة لتشجيع الشباب على المنافسة الرجولية الجادة وتعزيز الهوية الوطنية في أوساط النشء الجديد وتنمية مهاراتهم. ويقوم المركز بالعديد من البرامج المماثلة، وتوجد لدينا مكتبة تراثية وبرامج إلكترونية وإذاعة مختصة بالتراث، وهناك أيضًا قسم منخصص بالأبحاث والدراسات، مع وجود علاقة مع منظمة اليونسكو.
وقالت سعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث: “نود أن نعرب عن تهانينا المخلصة لجميع الفائزين في نسخة هذا العام من البطولة، آملين أن نراهم في السنوات المقبلة مع وجوه جديدة للتنافس سويًا في إحياء تراثنا الغالي. ولا يفوتني في هذه المناسبة أن أتقدم بالشكر لجميع الجهات التي كان لها الأثر في إنجاح البطولة، خاصة الفنانين الكبار وأعضاء لجنة التحكيم، وكافة الإعلاميين الذين واكبوا هذا البرنامج منذ يومه الأول، وأسهموا في إطلاع جمهورنا الكبير على مجرياته. لقد كان نجاح البطولة ثمرة جهد جماعي يحق لكل واحد منا الفخر به”.
أما الفائز ببطولة العام الحالي بشر بن بشر، فقال: “يمثل لي الفوز بهذه المنافسة تحقيق حلم كبير راودني كثيرًا. ويطيب لي أن أتقدم بالشكر لجميع من دعمني وساندني، بمن في ذلك الأهل والأصدقاء والجمهور، خاصة وأنني أشارك في برنامج الميدان منذ ثماني سنوات، وسأواصل خوض غمار المنافسة في هذه البطولة في السنوات المقبلة، للتأكيد على ارتباطنا بتراث دولتنا الغالية. وأود أن أهدي هذا الفوز لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي الداعم الأول لهذه البطولة ولجميع المشاركين بها”.
الجوائز في بطولة فزاع لليولة
حصل الفائز بالمركز الأول في بطولة فزاع لليولة على مليون درهم إماراتي، وتبلغ جائزة المركز الثاني نصف مليون درهم إماراتي، أما جائزة المركز الثالث 250 ألف درهم وجائزة المركز الرابع 200 ألف درهم بينما تبلغ جائزة اليويل المتميز 150 ألف درهم إماراتي.